أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الساعدي - أحداث باريس ومسؤولية الإسلام














المزيد.....

أحداث باريس ومسؤولية الإسلام


احمد الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 4987 - 2015 / 11 / 16 - 18:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مات شخص مصاب بمتلازمة داون قرب سوق شعبي في حي العامل احد أحياء جانب الكرخ من بغداد عاصمة العراق الواقع في الجنوب الغربي لقارة أسيا ضمن الأرض الكوكب الثالث لمجموعة الشمسية إحدى مجاميع مجرة درب التبانة من كوننا الفسيح، في العزاء المنصوب للشخص المنغولي قام احد الإرهابيين بتفجير نفسه داخل العزاء مودي بحياة 17 شخص من ضمنهم أب المتوفى وأخيه. وفي نفس اليوم حدثت عدة تفجيرات في مدينة باريس عاصمة فرنسا التابعة لقارة أوربا لنفس الكوكب، راح ضحيتها 172 قتيل. تبنى داعش "الدولة الإسلامية في العراق والشام" الهجمات في فرنسا وفي العراق. العالم كله قدم التعازي والتأييد لفرنسا ولا احد ذكر بغداد، هذا ما جعل بعض البغداديين أو الشيعة يغضبون، وغضب كذلك اللبنانيون لأنه تم تجاهل تفجيرات بيروت، وغضب الفلسطينيون لتجاهل ثورتهم، وكالعادة تم إرجاع سبب هذا التجاهل إلى نظرية المؤامرة وان العالم بأسره يتآمر عليهم. ولكن الحقيقة المرة التي لا يتقبلها العرب هو أنهم ليسوا أهلا للدعم الذي يقدمه الغرب على طول السنن السابقة من معونات مالية وإستراتيجية ومن أسلحة واعتاد لمحاربة التنظيمات الإرهابية التي أنتجت بسبب ما يؤمنون به هم أنفسهم، فهم يؤمنون بوجوب احتلال العالم لنشر الإسلام، ويؤمنون بان أي شخص يقف في طريقهم يستحق أبشع صور القتل والتعذيب، فنراهم طاروا من الفرح بسماع إخبار باريس، هذا ما رأيته في ردود أفعال أصدقائي وأقربائي المؤمنين وكذلك من خلال ردود المسلمين في التعليقات وردود الفعل من على مواقع التواصل الاجتماعي، فهم أو اغلبهم مؤيد للجريمة ويستنكر كل من يرفض هذه الجريمة ليصل بهم الحد إلى اتهامه بعدم الوطنية التي تساق دائما بجانب أختها نظرية المؤامرة.
وأنا كأحد الذين أعلنوا تأيدهم لضحايا باريس ولم ابدي أي ردة فعل على ضحايا منطقتي التي ولدت فيها وعشت فيها، سوف أحاول إن أبين الأسباب التي دفعتني لذلك ليكون هذا المقال هو إجابة لجميع التساؤلات التي قد تخطر على بال أي شخص.
السبب الأول وهو الأكثر منطقية هو التعود على الأحداث والانفجارات التي تحدث في العراق لكن لم نتعود على رؤية باريس تحترق تلك العاصمة الجميلة التي نراها نبراس للحرية الديمقراطية، المؤسسة أو الناشرة لأغلب القوانين التي تعمل اليوم في اغلب دول العالم بعد ثورتها التاريخية. فهذا سبب قد يتفق عليه الغالبية إما السبب الثاني فهو مصدر التفجيرات في الحالتين هو واحد، الإسلام، فقد يعترض البعض بالقول "أنهم لا يمثلون الإسلام" ليتردد في ذهني السؤال الخالد "من يمثل الإسلام؟!!"، أليس هم في جميع أفعالهم يستندون إلى الآيات والأحاديث الإسلامية؟!! وان كان السبب هو فهمهم الخاطئ لتلك الأحاديث، الم يكن إلزاما على محمد أو رب محمد إن يفسر تلك الأحاديث قبل إن تعممها لكل زمان ولكل مكان؟!!. كما إن من يندد بوصفهم بالمسلمين يؤمن بان على المسيحي دفع الجزية وهو صاغر وعلى المسلمين إن ينشروا الإسلام إن كانوا في مراكز القوة، وكان جميع المسلمين مصابين بمرض ازدواج الشخصية أو إن تناقض الآراء أصبح مرض خاص بهم يميزهم عن بقية المعتقدات. لذلك أنا أؤيد وادعم الضحية لا ادعم المجرم، فداخل كل مسلم هنالك داعشي صغير لم يبصر النور بعد.
وهنا قد يصرخ احد التابعين للعواطف "كيف تصف الضحايا في حي العامل، أو العرب بالمجرمين، أليسوا هم مستهدفين أيضا"، فأقول هم ليسوا بضحايا فكر لا يؤمنون به، بل هم ضحايا أفكارهم الخاصة، فهم يؤيدون من فجر باريس ويستنكرون من فجر المسلمين، أو يبالغون في الحزن على ضحاياهم ولا يبدون أي مشاعر اتجاه الضحايا الغير مسلمين.
ولكي اقنع أو أضع اختبار صغير للتأكد من كل ما قلته، اخبر أي شخص تعرفه "إن جئتك بمن رسم صور محمد المضحكة، ماذا سوف تفعل به؟!!" ومن خلال جوابه اعرف مع من تتعامل، فكيف يمكن إن يستحق راسم الصورة "وان فرضنا جدلا أنه فعل خطأ" إن يعدم، وقد استخدم الفن للتعبير عن رأيه وهم يرغبون في استخدام القتل للدفاع عن دينهم الذي يرونه دين رحمه وان كنت تؤيد إعدام أو إيقاف من يرسم صور مسيئة لمحمد فأنت أيضا منهم.
السبب الثالث هو إن العرب هم من ذهبوا إلى باريس لقتل مواطنيها، ولم يقوم الباريسيين بتفجير أنفسهم، لذلك هم ضحايا، وان خطر في بالك إن هنالك فرنسيين يأتون إلى العراق والشام ليقاتلوا بجانب داعش وغيرها، فاعلم إنهم لم يأتوا من تلقاء أنفسهم بل تم غسل أدمغتهم من قبل داعشي ما، كما تم غسل دماغك منذ إن كنت صغير لترى كل ما مذكور في القران هو حقيقي وواجب التطبيق في كل مكان وكل زمان، وان كلام مراجعك أو شيوخك واجب التطبيق دون المراجعة العقلية والمنطقية لكلامهم.
ويخطر في بال البعض كما خطر في بال كاتب في احد المواقع "لما دعمتم الفرنسيين ولم تدعموا الروس الذين قتلوا في حادث الطائرة"، إن حادثة باريس واضحة وقد شوهدت بعض عمليات القتل على الهواء والجهة المنفذة أعلنت مسؤوليتها عن الحادث، إما الطائرة الروسية فلم يعرف بعد أسباب التحطم، ولازال التحقيق فيها جاري، كما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن تحطم الطائرة. ومع ذلك فقد شعرت بالحزن لأجل الضحايا.
تمر الأيام وتتوالى الأحداث التي تثبت للعالم إن الإسلام هو دين الإرهاب وان "الإرهاب لا دين له" هي عبارة كاذبة لها أهداف سياسية. فالإسلام هو الداعم الأول للإرهاب في العالم، وقد أخذت الدرس بعد إن سمحت للاجئين المسلمين بدخول أراضيها، وانأ اعتقد إن هنالك دروس أخرى قادمة، عليهم إن يأخذوا العبرة من ما حدث في فرنسا ومن قبلها الولايات المتحدة الأمريكية في إحداث الحادي عشر من سبتمبر.



#احمد_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احمد الجلبي عليه الصلاة والسلام
- لماذا يجب علينا إن نكون سعداء؟!
- داعش هي الإسلام
- معضلة النفاق لدى العراقيين
- العلمانية - تخبط بالمفاهيم
- العلموي الصارم … بيير سميون لابلاس
- ختان الاناث ... جريمة تشويه الاعضاء
- العلمانية: يعني امك ما تلبسش حجاب
- دولة الازمات
- استفهامات بين يدي الدكتور محمد عمارة
- زيارة عمرو موسى..قبلة حياة..او نزع اخير
- الكلي?ه..في الاتجاه المعاكس
- التدخل الايراني..وقرع الطبول
- سمع..هس سعود الفيصل يتكلم
- لابد ان يدفع احدا ما ثمن هذا الدم


المزيد.....




- ما هي الامتيازات التي حصلت عليها السلطة الفلسطينية بعد قرار ...
- بقيمة 400 مليون دولار.. واشنطن تعتزم الإعلان عن حزمة مساعدات ...
- البنتاغون يوعز إلى جميع الأفراد العسكريين الأمريكيين بمغادرة ...
- مصر.. نجيب ساويرس يرد على تدوينة أكاديمي إماراتي حول مطار دب ...
- الإمارات.. تأجيل جلسة الحكم في قضية -تنظيم العدالة والكرامة ...
- وسائل إعلام: فرنسا زودت أوكرانيا بصواريخ -SCALP- هي في نهاية ...
- مدفيديف يصف كاميرون بالبريطاني -الموحل ذي الوجهين-
- ناشطتان بيئيتان تهاجمان تحاولان إتلاف نسخة من -ماغنا كارتا- ...
- -لعنة الهجرة-.. مهاجرون عائدون إلى كوت ديفوار بين الخيبة وال ...
- معجم الانتخابات الأوروبية ومصطلحاتها الأكثر شيوعا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الساعدي - أحداث باريس ومسؤولية الإسلام