أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد الساعدي - التدخل الايراني..وقرع الطبول















المزيد.....

التدخل الايراني..وقرع الطبول


احمد الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 1333 - 2005 / 9 / 30 - 10:19
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الكل يصرخ هذه الايام شاكيا ..متباكيا..لاطما خديه..نافشا شعره..كعانس مات من تقدم لخطبتها..على تدخل دراكولا هذه الايام "ايران" السافر في الشأن العراقي..فخضير طاهر "يخرمش" وجهه حزنا على العراق الذي ضيعه الساده...وهدى الحسيني تردح على جبهتها مما فعله الفرس في بغداد الرشيد..وسمير عبيد يحفحف خدوده ويلقط حواجبه جزعا على "بلده"..وغسان الامام يحذر..من انتشار اصحاب العمائم السود في ارض السواد.....وفهمي هويدي يندب..والزعاتره يلتهم الحمص بطحينه خاليا من الزيت احتجاجاوسعود يصرح وعمرو موسى يتكتك..والكل في هرج ومرج بين قائم وقاعد ومنبطح يولون بمرارة الثكالى على العراق ومستقبله..الذي ينتظره اذا لم تشد الهمم والعزائم للتصدي لمصاصي الدماء العجم الذين لم يحبوا عربيا يوما ولن يحبوه ..وكأن العرب يحبون انفسهم ليطالبوا بحب الغير ..نقول لكل هؤلاء "المؤمنين منهم" بدءا ان الله جل وعلا قال في كتابه الكريم"يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم" اي ان المولى عز وجل جعل من التعارف والتحابب بين الاقوام سببا لتعددية خلقهم بغض النظر عن اعراقهم او انسابهم او حتى ميولهم واتجاهاتهم.فالعلاقات الانسانيه المجرده عن التعصب والتحزب تسمو ببني البشر الى مصاف الملائكه وتقبل بعضهم للاخر يبشر باستمرار الخليقة وازدهارها على جميع الاصعدة..وما تقييم الله سبحانه وتعالى للعباد بمقياس التقوى الا دلالة واضحة على عدم اكتراثه تبارك وتعالى بجنس العبد او اصله او عرقه فهو الذي خلقها واختارها لهم..بل ما يكترث له ويحاسب عليه هو ما يختاره العبد لنفسه ومقدار اجادته للعبة الاختيارات هذه وفي مقدمتها التقوى..اما من يعتنق التكبر عقيدة ومبدأ وعلى طريقة"انا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين" فأنه بذلك يهدم الاسس الاولية التي اراد الله عز وجل بها بناء الارض واستمرارها بمعاول التعصب والنظرة الفوقية للاخرين والكفر بتعاليم الله التي اسندها على حق المساواة بين جميع الخلق...فحماس الاخوه والاخوات اعلاه الغير منقطع والمستنكر للتدخل الايراني في العراق كان من الممكن ان يوجه بطريقة عقلانية ومنصفة تضمن عدم وقوعهم في مطب التعصب الاعمى والذي يقود صاحبه الى الهاوية لو انهم نظروا الى الشأن العراقي بتجرد خال من احقاد التأريخ الذي يحملونه فوق اكتافهم وخلفيات العداء الازلي وبرؤية الحكيم الذي يعطي الامور استحقاقاتها ويحكم على الاحداث بواقعية..فأيران "للمنصف" بلد كأي بلد اخر لها استيتراجيتها الخاصة التي تحكمها ظروفها الخاصه كما ان لها اعدائها واصدقائهاو مصالحها الوطنية واولوياتها التي تحددها هذه المصالح وهي جزء من المنظومه العالمية ولاتنفصل عنها بأي شكل من الاشكال...... ولأن.قدر هذه ال"ايران"الجغرافي وضعها في اشد المناطق التهابا في العالم مجاورة لاكبر تعقيد سكاني موجود على بقعة من الارض فيه وهو العراق.. فقد حتم عليها التصرف بخصوصية شديده عند تعاملها مع هذا البلد كما اوجب عليها ان تنظر لما يحدث فيه من متغيرات بعين الحذر والقلق من ان تصيبها حمم متغيراته البركانية بشكل يؤثر على استقرار مجتمعها الداخلي من جهة ومصالحها الخارجية من جهة اخرى اذا ما اخذ في الاعتبار تاريخ النزاعات المتبادله التي حفل بها تأريخ البلدين واجواء عدم القة التي خلفتها هذه النزاعات بالاضافة الى تولي السلطة في العراق وعلى الدوام الطائفة السنية التي تنظر بعين الشك والريبة الى جارهاالشيعي الضخم واحتمال استمالته الاغلبية الشيعيه العراقية المحكومه من قبلهم وتحريضها للانقلاب عليهم..وقد سيطرت هذه النظره العراقية المشككة بنوايا ايران على فعاليات العراق السياسيةعلى الدوام وساعد في تجذيرها وتضخيم مخاطرها جيران العراق من دويلات ما بعد الحرب العالمية الثانية والذين وعوا ومنذ البداية الى ضرورة العمل على تأصيل الخلافات بين الجارين القويين كي ينشغل الاثنان بالترقب والحذر مما قد يباغته به الاخر..وبشكل يضمن عدم تفرغ الاثنين للالتفات الى اطماعه في هذه الدويلات التي يسيل لها اللعاب..وقد عملت هذه الدويلات كل ما بوسعها لتحقيق هذا الهدف وكانت الحرب العراقية الايرانية هي تتويج لهذه الجهود وقطفا لثمارها وساعد على ذلك رعونة وتهور صدام حسين واميته السياسية بالاضافه الى حماس الثوره الايرانية الوليدة وقلة خبرتها بالتعامل مع الاستفزازات الاقليمية التي تطوع صدام بحمل لوائها ممثلا لجيرانه العرب بشكل غبي وبدائي وكان لهذه الحرب التي استمرت سنين طوال الاثر البالغ في تعميق جروح الطرفين وغرس نباتات الكراهية البرية التي اخذت بالنمو الى الشكل الذي اصبح تصويرها وكانها امرا خلقيا ولد مع ولادة الطرفين..الا ان ايران وعت الى هذه الحقيقة مع نهاية حرب الخليج الثانية واخذت بتنفيس اجواء الكراهية هذه والعمل على اخماد حرائقها المشتعله في كل مكان لعدة اسباب اولها تخليها عن شعارها الحماسي الذائع الصيت بتصدير الثوره الى دول الجوار وخضوعها لمنطق الواقعية السياسي الذي هو ابعد ما يكون من هذه الشعارات وبعد ان اكتسبت الخبرات والنضوج السياسي اللازم خلال سنين الحرب ثاينا انهيار القطب السوفيتي المواجه للولايات المتحده والذي كانت تعول عليه ايران كثيرا لابعاد نفحات التنين الاميركي النارية عن وجهها مما اوجب تغيير استيتراجيتها في التعامل مع الواقع على ضوء المستجدات التي ظهرت والتي هيأت الاجواء لاميركا للتفرغ لاعدائها الصغار ومطالبتهم بدفع ديون مواقف اتخذوها سابقا ..وكانت ايران في الصدارة..لذا كان عليها ان لاتضيع جهودها عبثا في منازعات صغيره تنهكها وتستنزف قواها طالما ان التهديد لوجودها قد اتخذ منحى اكثر جدية حين تعلق بأميركا.. الامر الثالث هو تغير الموقف العربي الداعم لصدام وانفضاضهم من حوله بعد مغامرته الكارثيه والغير متوقعه باحتلاله الكويت مما اوجب عليهم التعامل مع الطرف الاقوى المتبقي والبدء بفتح بصفحة جديده من العلاقات شجعت ايران على تقديم يدها للمصافحة السياسية ونسيان سلبيات الماضي لكسب العرب كطرف غبر منحاز في مجابهتهم الجديده مع القوى العظمى ..الا ان الاطراف العربية وأن اظهرت بياض اسنانها الناصع مبتسمة على هذه الخطوات فقد بقيت غير مرتاحه الى التفوق الايراني الاقليمي وتنظر اليه بعين الخائف والمتشكك واضحت تنتظر الفرصة والظروف المناسبة كي تحل نفسها من الوعود التي قطعتها لايران بعدم الانحياز..وفي الوقت نفسه فأن التجربة الايرانية وخبرتها السابقة في التعامل مع العرب قد اعطاها درسا بليغا بعدم الوثوق الاعمى بالاطراف العربية كونها لاتملك قرارها السياسي ومن الصعب عليها الوقوف بوجه الضغوطات الاميركية كما اثبتت لها الايام..الا انها كانت بحاجة ماسة لعامل الوقت وقد بدأت باستغلاله بشكل ذكي ومبرمج..فعمدت الى بناء دولتها القوية بصبر وتأني مستغلة انشغال العالم الغربي واميركا على الخصوص بنزاعها مع صدام الذي بدأت قواه تخور تدريجيا بعد خروجه من الكويت..وكلما كانت هذه القوى تخور كلما كان وقت ايران ينفذ وقرب مواجهتها مع الاميركان تقرب شيئا فشيئا فتسارع خطاها وتضاعف جهودها لاكمال حفر خنادقها الدفاعية قبل ا ن يأزف الوقت بينما كانت الاطراف العربية تنظر لهذه الجهود وتضرب كفا بكف ثم تسارع بالهرولة الى الاميركيين محذرة الا ان اميركا باتت غاطسة حتى قدميها في متتطلبات القوه العالميه الاقوى والوحيده ولم تعر اهتماما لمخاوف العرب المهرولين اليها..كما بدأ يظهر في ذلك الوقت شبح قوة منافسة للتفوق الاميركي ومهدد لاستفرادها الطرزاني..وهو شبح الارهاب والذي كان لظهوره بمثابة السيف ذو الحدين للايرانيين...فهو سيشغل عدوهم بعدو جديد مما سيوفر لهم بعض الوقت الذي هم بأشد الحاجة اليه الا ان طبيعة هذا العدو الجديد والغير تقليدية كونه زئبقي الملامح ولا يختص بجغرافية دوله معينه يمكن للاميركان توظيف طبيعته هذه كحجة لمهاجمتهم في اي وقت يشاؤون لذا كان عليهم التعامل بحذر شديد في كل تحركاتهم على الرغم من تبني اسامة بن لادن مسؤولية قيادة هذا العدو الشبح...وكان لاحداث 11-9 سيف الفصل في بدء التحرك الاميركي بأتجاه المنطقة لغرض احداث التغيير فيها وانقضت على افغانستان بسرعة ثم توجهت نحو هدفها الاساسي والمباشر في العراق الجار اللصيق لايران..لتستنفر ايران قواها وتبدأ انتظار دورها في المواجهة..ولكن القدوم الاميركي للمنطقة استنفر قوى اخرى وسبب مخاوف كبيرة لاطراف اخرى عربية..لاسيما بعد ان بدأالعراق الجديد وبعد سقوط نظام صدام حسين بالميل نحو جاره الايراني بسياساته الجديده كرد فعل منتقم لجيرانه العرب الذين ساعدوا صدام على تدمير بلدهم اولا ولبرود تعامل العرب و لامبالاتهم بالعراق الجديد واغلاقهم الابواب بوجهه كونه احدث سابقة ديمقراطية في المنطقة ثانياوسيطرة القوى المضطهدة في العراق على دفة الحكم وهي قوى تختلف مع العرب مذهبيا وقوميا ثالثا بالاضافة الى معانات العراقيين التي واجهوها عند لجوئهم الى اخوانهم العرب هربا من بطش السلطة والعوز الاقتصادي والتخلي عنهم بصورة مأساوية مع ايواء ايران واستضافتها لمئات الالاف منهم لسنوات طوال رابعا...وبدأت مخاوف السلطة العراقية السنية القديمة من تقرب الاغلبية الشيعية الى ايران تظهر الى السطح مجددا ولكن من قبل الاطراف العربية هذه المرة التي سيكون مثل هذا التقرب لو حدث بمثابة الطامة الكبرى التي ستجعل من ايران اللاعب الوحيد والابرز والمتنفذ في المنطقة..مما يهدد استقرار هذه الدول التي بنيت على اسس رملية فقيرة بتأريخها الحضاري ونظمها الديمقراطية وغير قادرة على مواجهة مثل هذا التغيير في الخرائط السياسيه والتحالفات الاقليمية..لذا بدأت بدق طبول التحذير من تدخل ايراني في العراق ..واعلان مخاوفها من تحالفات جديدة في المنطقة قد تدخلها في نزاعات جديدة...يكون العرب هم الخاسر الاكبر فيها بعد ان بدات ملامح القوة الايرانية تظهر بالافق وتحديها الصارخ للقوى الكبرى بالاضافة الى ملفات برامجها النووية التي تكدست في الوكالة العالمية للطاقة الذرية ..الا ان المخاوف العربية والتي اظهرتها للعلن في الاونة الاخيرة تبدو مبالغا فيها فالتدخل الايراني في العراق قد يكون متواجدا هذه الايام الا انه لايعدو عن كونه لعب ثعالب في مغارة ذئب ذهب للصيد فالعراق اليوم كثير المشاغل وفتي الخبرات ولاتستطيع ايديه امساك مئة تفاحه في وقت واحد لذا فأن التواجد الايراني "اذا صح بالدليل" محكوم عليه بالتلاشي مستقبلا كون النظم الديمقراطية التي بدأ العراق بتأسيسها على ارضه تتعارض تماما مع مبدأ انجرار حكومته وتسليم قيدها لدولة مثل ايران لديها الكثير من الجبهات والاعداء والانفتاح الاقتصادي والسياسي الذي سيشهده العراق مستقبلا لايدع مجالا لمثل هكذا سيطرة كما ان الولايات التحده الاميركية والتي ذاقت الامرين لوصولها الى المواقع التي هي فيها اليوم بالعراق سيبدو من السذاجة تصديق تخليها عنها لصالح بلد تتحين الفرص للانقضاض عليه..وسيكون التصرف الايراني بهذا الاتجاه كالمثل الذي يقول "دبور وزن على خراب عشه"..فالعش الايراني تحوم حوله الكثير من الصقور..وفرصت سلامته في ترك هذا العش للعبث بأعشاش الغير معدومة تماما..ولن يحاولها مطلقا



#احمد_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سمع..هس سعود الفيصل يتكلم
- لابد ان يدفع احدا ما ثمن هذا الدم


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد الساعدي - التدخل الايراني..وقرع الطبول