أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارشيف الماركسي - معز الراجحي - في دفّة اللّينينية - ميخائيل كالينين-















المزيد.....

في دفّة اللّينينية - ميخائيل كالينين-


معز الراجحي

الحوار المتمدن-العدد: 4987 - 2015 / 11 / 16 - 17:45
المحور: الارشيف الماركسي
    


في الحقيقة ، أن نتحدّث عن الرفيق ستالين يعني أن نتحدّث عن الأحداث الرئيسية من تاريخ حزبنا . ترتبط سيرة حياته بأكملها بتاريخ الحزب و تظهر كجزء مهمّ جدا من الحركة العمالية الثورية الروسية . و هذا ينسحب أيضا بنفس القدر على فترة اللاشرعية كما على تلك التي تلت ثورة أكتوبر و أيضا الفترة الحالية .
لقد إنتمى ستالين لكوكبة الرفاق الأكثر قربا من لينين . لا أتذكر أحدا في الحزب – في الحزب اللاشرعي – كان أكثر منه قدرة أن يستوعب بالشكل الأكثر صحة كل فكرة سياسية لينينية جديدة و أن يحولها إلى تطبيق تكتيكي . بالإمكان أن نجد عديد الأمثلة التي كانت فيها إجراءاته التكتيكية متقدمة على التوجيهات اللينينية التي يتلقاها من الخارج .
لكنني لن أتوقف فقط على نشاطه اللاشرعي ، سأقول فقط أن دراسة هذا النشاط قد يوفر أدوات غنية من أجل دروس عملية في تطبيق التكتيك الماركسي الثوري . غداة أكتوبر ، كان ستالين من القلائل الذين يقرّر برفقتهم لينين الإنتفاضة ، خفية عن زينوفياف و كاميناف ، اللذان كانا حينها أعضاء اللجنة المركزية .
في زمن الإنتفاضة نفسه ، يكون ستالين أحد قادتها ، و عضوا في لجنة الحرب الثورية ، و رئيس أركان الصراع .
أصبحت الحرب الأهلية أكثر حدّة – كان ستالين في الجبهة ، و عضو أحد المجالس الثورية للحرب ، ينظم قوى الجيش الأحمر في المواقع الأكثر خطورة ، تحت نيران العدو . لنقل ذلك و نحن نمر ، لم يكن ستالين يقود على أية جبهة كانت ، لكن بالتحديد على تلك الجبهات الأكثر أهمية في فترة محددة . و في المكتب السياسي , إلى جاب لينين ، فإن الأمر بديهي : هناك حيث الخطر كان أكبر ، يجب إرسال ستالين .
في نفس الوقت ، كان لينين يكلفه بمهمات مثل مفوضية الشعب للأقليات القومية ، و منصب التفقدية العمالية و الزراعية ، التي كان يوليها أهمية فائقة : الأول كجهاز في السياسة الوطنية و الآخر كمنظم للجهاز الحكومي السوفياتي في المستقبل .
بعد أن إنتهت الحرب الأهلية ، إهتم ستالين بشكل شبه حصري بعمل الحزب و أصبح الأمين العام له ، بعبارة أخرى ، أصبح المساعد المباشر للينين ، و يساهم في حل مسائل الحكم و الحزب الأكثر أهمية .
بعد وفاة لينين ، أصبح ستالين زعيم الحزب و أكثر من ذلك ، قائد الجماهير الثورية . يجب أن نقول ذلك صراحة : فبعد لينين ، مؤسس الحزب البلشفي و قائده ، كان ترأس الحزب كهذا تعتبر مهمة فائقة الصعوبة و التي لا يمكن التغلب عليها إلا بدعم قوي من الحزب أو على الأقل من أغلبيته الساحقة .
مهام ضخمة طرحت نفسها أمام الحزب : بناء الإشتراكية في بلدنا ، في محيط رأسمالي- بورجوازي . خلال فترة هذا التشييد ، و في أي وقت ، تظهر صعوبات جديدة غير متوقعة ، و هو ما يولّد طبيعيا لدى بعض شرائح الحزب ترددات و شكوك حول إمكانية التغلب عليها . في البداية شكك التروتسكيون في أن يستطيع الحزب بلوغ تصنيع البلاد , لقد شككوا في صحة توجهه . تغلب عليهم الحزب بصرامة و بشكل حاسم . الفضل في ذلك يعود إلى ستالين . فالنتائج النهائية ل« شكوك » التروتسكيين أصبحت بالفعل واضحة الآن : كل ألائك الذين مازالوا يعتقدون في تروتسكي نجدهم في الجانب الآخر من الحاجز ، يعني في معسكر البورجوازية .
يتعلق الإمتحان الثاني الذي مر به الحزب بطبقة الفلاحين و بناء الإشتراكية في بلد واحد . فقد إلتحقت مجموعة مهمة من الرفاق القادة , و على رأسهم يوجد كاميناف و زينوفياف ، بالتروتسكيين و استنكروا سياسة الحزب , مؤكدين أولا أنه في حالة تحطيم الوحدة بين العمال و الفلاحين فإن هذه السياسة سوف تقوي العناصر الرأسمالية في القرى ؛ و أنه بالتخطيط لبناء الإشتراكية في بلد واحد ، فإنها تنمي الروح الإنتهازية داخل الحزب ؛ و أن كل ذلك يؤدي إلى تراجع المواقع التي إكتسبتها البروليتاريا الثورية . لا بد أن نقول مجاهرة أن الحزب بإمكانه الإقتناع كلّيا بالطريقة التي قاد بها ستالين الصراع ضد المعارضة . لقد تم إبعاد الخطر العظيم المتمثل في إنقسام الحزب . إضافة إلى ذلك ، عادت مجموعة كاميناف-زينوفياف إلى الحزب بعد الإعتراف الكلي بزيف تأكيداتها ، و بعد الإعتراف بصحة خط الحزب .
إن تكتيك الحزب ليس شيئا جامدا ، يطبق دائما على قدم المساواة ؛ على العكس من ذلك ، يجب أن يكون جدليا حقيقة ؛ أو تأكيدا على ذلك ، إن الحياة السياسية في تحول مستمر و بالخصوص في الفترات الثورية من التاريخ حيث تصبح التحولات أكثر سرعة . هذا يفرض على السياسة فن إيجاد الحلول الأكثر فعّالية لحل المسائل المبدئية و العملية المطروحة على جدول الأعمال . ستالين يمتلك هذا الفن إلى أبعد الحدود .
لقد أنهينا للتّو مع ما يسمى « يسار » حتّى فرضت علينا الحياة مسألة جديدة : و هي المعادلة المعمّمة حول تحالف العمّال و الفلاحين . لقد أصبحت المعادلة القديمة حول تحالف المدن و الأرياف عبر التعاونيات و البضائع و التبادلات المباشرة ، معمّمة جدا و لا تتماشى مع الظروف الجديدة . فلو تراجعنا فقط قليلا بصدد هذا الموقف لكان الحزب قد كبح القوى المنتجة في الأرياف و أعاق تطور قطاع الفلاحة الإشتراكي . هنا حقق الحزب إنعطافا سريعا في فهم الطبيعة الجديدة بالذات لهذا التحالف .
في هذه المرحلة من تشييد الإشتراكية ظهرت داخل الحزب ترددات جديدةة عرفت تحت إسم إنحراف اليمين . لقد تمّ التغلب على تلك الترددات بأكثر سرعة و بأقل ضرر ممّا يمكن توقعه . ذلك يعود ، حسب إعتقادي ، و بدرجة هامة ، إلى الرفيق ستالين .
ستالين عمره 50 سنة اليوم. و هو يتماسك ، إذا وفقت في التعبير ، على قمة حزبنا الشيوعي ، كما على قمة القيادة السوفياتية . أتصور أن كل عامل ن , كل فلاح ، و كل مواطن سوفياتي و أيضا كل العمال في الخارج يهتمّون لحياته اليومية. و هنا بالذات فضول مشروع . هذه الحياة بسيطة ، مثل حياة كل القادة البروليتاريين . فمنذ أن بدأت حياته المستقلة ، وجد نفس دون إنقطاع في الصف الأول من البروليتاريين الذين يصارعون . لا أعرف حملة سياسية واحدة لم يشارك فيها ستالين ، إما كمنظم ، أو كمناضل صف ، أو كقائد ، بالطبع خارج نطاق الفترات التي قضاها إما في السجن أو في المنفى .
أذكر بالخصوص بروليتاريا بيترسبورغ ، فجيلها القديم يتذكر بكل عرفان عمل ستالين في البرافدا ، وفي تنظيمه الحملة الإنتخابية في الدوما الرابعة ، إلخ . ما هو جلي بوضوح ، هو الثقة الفائقة التي يتمتع بها ستالين لدى قوى الطبقة العاملة : فهي ( أي الطبقة العاملة ) قادرة على كل شيء .
في النهاية تتمثل ميزة ستالين في حقيقة أنه ، بارتكازه على معرفة عميقة بالنظرية الماركسية الثورية ، يمتلك فن تحويلها إلى تكتيك ثوري ، الشيء الذي لا يستطيع فعله ، للأسف ، إلا عدد محصور جدا من الناس .
نتمنى لرفيقنا ، لقائدنا ، أن يخدم لسنوات عديدة أخرى الطبقة العاملة و كل الشعب الشغيل .

ميخائيل كالينين
ترجمة معز الراجحي
المصدر : ستالين مجموعة نصوص حول الذكرى الخمسون لميلاد ستالين تقديم مارسال كاشان
نشر لأول مرة في البرافدا سنة 1930 في عدد خاص -



#معز_الراجحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البرنشتاينية في الحملات اليسارية في تونس حول حملة - لا للمصا ...
- دفاعا عن موقف الوطد الثوري من الإنتخابات
- ماركسية-لينينية لا وجودية مثالية
- حول الماوية –مقدمة / حلقة هنري باربوس ترجمة معز الراجحي
- من أين تستمد شرعية النقد و أحقيته ؟
- شكر و تحية ( لن يكلفنا النضال أكثر مما قد يكلفنا الصمت )
- من أجل عفو تشريعي خاص بالمفروزين أمنيا من قدماء مناضلي الإتح ...
- ستالين قائد الاممية الشيوعية . دميتري مانويلسكي
- مائة سمكة قررن الارتماء في فم الدب (أحداث تونس العاصمة 17 ما ...
- بيان الإنقاذ الأحمر العربي إلى الرأي العام التونسي والدولي
- ستالين و السّياسة القوميّة للحزب آللّينيني ن . بوبوف
- في المغزى الطبقي لاغتيال الرفيق شكري بالعيد
- ستالين و بلشفة فروع الأممية الشيوعية - فيلي كوسينن- ترجمة مع ...
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي
- إلى قائد النضال الطبقي رساله من رئاسه اللجنه التنفيذيه للامم ...
- إلى الذي أعطى كل قواه، كل طاقته وكل معرفته لقضية الطبقة العا ...
- و سلمت سفينة نوح الى -جمعة -
- من أين تأتي حجج الماويين الخاطئة ؟ هل تدافع الماوية و هل يدا ...
- حول التقاطعات السياسية والتحالف السياسي :تكتيك ثوري أم تكتيك ...
- حول الإنتفاضة التونسية القادمة : تمرد أم إئتلاف شباب ثوري أم ...


المزيد.....




- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...
- ال FNE في سياق استمرار توقيف عدد من نساء ورجال التعليم من طر ...
- في يوم الأرض.. بايدن يعلن استثمار 7 مليارات دولار في الطاقة ...
- تنظيم وتوحيد نضال العمال الطبقي هو المهمة العاجلة
- -الكوكب مقابل البلاستيك-.. العالم يحتفل بـ-يوم الأرض-
- تظاهرات لعائلات الأسرى الإسرائيليين أمام منزل نتنياهو الخاص ...


المزيد.....

- تحليل كلارا زيتكن للفاشية (نص الخطاب)* / رشيد غويلب
- مَفْهُومُ الصِراعِ فِي الفسلفة المارْكِسِيَّةِ: إِضاءَةِ نَق ... / علي أسعد وطفة
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة 5 :ماركس في عيون لينين / عبدالرحيم قروي
- علم الاجتماع الماركسي: من المادية الجدلية إلى المادية التاري ... / علي أسعد وطفة
- إجتماع تأبيني عمالي في الولايات المتحدة حدادًا على كارل مارك ... / دلير زنكنة
- عاشت غرّة ماي / جوزيف ستالين
- ثلاثة مفاهيم للثورة / ليون تروتسكي
- النقد الموسَّع لنظرية نمط الإنتاج / محمد عادل زكى
- تحديث.تقرير الوفد السيبيري(1903) ليون تروتسكى / عبدالرؤوف بطيخ
- تقرير الوفد السيبيري(1903) ليون تروتسكى / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارشيف الماركسي - معز الراجحي - في دفّة اللّينينية - ميخائيل كالينين-