أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي الذيب - اوجه الشبه بين محمد وهتلر















المزيد.....

اوجه الشبه بين محمد وهتلر


سامي الذيب
(Sami Aldeeb)


الحوار المتمدن-العدد: 4986 - 2015 / 11 / 15 - 13:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بعد احداث باريس يطرح السؤال التالي نفسه:
----------------------------
- هل الإسلام دين سلام أم دين اجرام؟
- هل محمد جاء رحمة للعاليمن أم نقمة للعالمين؟
.
ما حدث في باريس لن يمر مرور الكرام. فهو في نظر داعش سلسلة من التفجيرات التي تتوعد بها الدول الغربية، معلنة منذ زمن أنها استطاعت ارسال عدة آلاف من اعضائها ضمن اللاجئين الذين يكتسحون الآن الدول الأوروبية من جميع الجهات. وما جرى سوف يؤثر سلبا على موقف الدول الأوروبية من اللاجئين الأبرياء الذين كل همهم الهروب من الموت، بحثا عن ملاذ آمن. كما سيؤثر سلبا على علاقتها بالجاليات المسلمة في تلك الدول والتي ذهب عدد كبير من اعضائها لنشر الدمار في الدول العربية والإسلامية تحت راية محمد ضمن مجموعات ارهابية مثل داعش واخواتها. والآن البعض من هؤلاء المجرمين يعودون للدول الأوروبية التي احتضنتهم وعلمتهم وعاشوا بفضل اموالها، والتي يصنفونها بدول الكفر، لكي يدمروها كما دمروا الدول التي ذهبوا اليها. واحداث باريس، كل الدول الغربية كانت تتوقعها، واخذت اجراءاتها لتفاديه، ولكن عبثا. والمجموعة التي قامت بتلك الأحداث لا يتعدى عددها العشر افراد. فما بالك عندما تقوم مجموعات اخرى بأعداد اكبر بتنفيذ تفجيرات مماثلة في الدول الغربية؟
.
وما حدث في باريس لا يقاس بما تفعله عصابات الإجرام تحت راية محمد في الدول العربية والإسلامية ذاتها. فهو لا يوازي واحد من المليون من القتل والدمار الذي يحدث في العراق وسوريا وليبيا ومصر والصومال وافغانستان. مسلمون ينهشون بعضهم بعضا ويدمرون ديارهم بأيديهم. وتقع على الدول الغربية مسؤولية ما يحدث بتسليح وتمويل حركات اجرامية في سوريا وغيرها، كما انها أنشأت القاعدة تحت ذريعة محاربة الإتحاد السوفييتي. ومسؤولية السعودية ودول الخليج وتركيا لا تقل عن مسؤولية الدول الغربية، فهي اصبحت اكبر ممول ومسلح للإرهاب في العالم. والألاف من مواطنيها يشاركون في الأعمال الإجرامية في العراق وسوريا وغيرها.... تحت راية محمد.
.
نعود اذن للسؤال الذي يجب ان نجد جوابا عليه إن اردنا ان نساعد المسلمين والبشرية في العيش بسلام والخروج من الورطة التي نحن فيها اليوم ومستقبلا:
- هل الإسلام دين سلام أم دين اجرام؟
- هل محمد جاء رحمة للعاليمن أم نقمة للعاليمن؟
.
كل انسان وكل ديانة وكل نظام عرضة للتغير
----------------------
من منا لم يعش تجربة على المستوى الفردي مع شخص ظنه صديقا مخلصا ومسالما فأصبح عدوا لدودا ومجرما من الطراز الأول؟ هذه التجربة تتكرر يوميا مع الجميع.
.
تذكر رواية ان الرسام الشهير ليوناردو دا فينشي، بعدما رسم شخصية المسيح في جداريته العشاء الأخير، بحث عن شخص كموديل لرسم يوذا الذي خان المسيح. وبعد بحث طويل، وقع على شخص قبيح له سمات يهوذا. وعندما وضعه أمامه ليرسمه، لفت الموديل انتباه الرسام بأنها كان جالسا في نفس المكان قبل مدة كموديل ... لرسم السيد المسيح ذاته في ذات اللوحة. الشخص الذي مثل المسيح في تلك الجدراية تحول من شخص وديع مسالم إلى مجرم وخائن.
.
وكثير من الناس يجهل أن هتلر، وهو يهودي الأصل وفقا لبعض المصادر، عاش حياة فقيرة في فينا على معونات تمنحها الحكومة للأيتام وما تقدمه له والدته من دعم مالي، وكان يريد ان يصبح رساما، ولكن تم رفضه مرتين من أكاديمية الفنون الجميلة عامي 1907 و 1908. فحاول ان يصبح مهندسا معماريا، ولكن بسبب عدم اتمامه الدراسة فشل ايضا في ذلك. وعندما توفت والدته من السرطان، عاش على إعانات اليتاما، إلى ان ورث اموالا من احدى عماته. وعاد للرسم ولكن ايضا فشل وبدد كل امواله، فعاش في في مأوى للمشردين.
ثم ورث من والده عام 1913 ، فانتقل من فينا إلى مدينة ميونخ حيث تم القبض عليه لتهربه من الخدمة العسكرية، ولكن اعفي منها لعدم لياقته البدنية. ثم التحق بنفسه بالجيش وخدم في معارك في فرنسا وبلجيكا وحصل على وسامين تقدير من الجيش لشجاعته. ودخل مستشفى بعد اصابته بمرض الهستيريا. وفي تلك المرحلة اصبح مقتنعا بأن سبب وجوده في الحياة هو "انقاذ المانيا" وأنه عليه ان يبيد اليهود. وبعد انتهاء الحرب العالمية الأولى دخل السياسة وانضم إلى حزب العمال الألماني (الذي يطلق عليه الحزب النازي) ثم ترقى حتى اصبح يلقب بلقب Fuehrer أي قائدا لذلك الحزب وهو اللقب الذي بقي يحمله طيلة حياته. وقد حاول حزبه الإنقلاب على الحكومة ففشل وسجن عام 1923 ومنع حزبه. وخلال سجنه الف كتابه الشهير "كفاحي".
وبعد خروجه من السجن واعادة تأهيل الحزب النازي الذي انبثقت عنه جبهة معارضة لهتلر، ولكن استطاع السيطرة على مركزه كرئيس للحزب... ولن نطيل في سرد حياته... التي اهمها نشوب الحرب العالمية الثانية وارتكاب المجازر في حق اليهود وغيرهم.
وخلال عام 1941، التقى هنلر بالمفتي أمين الحسيني الذي كان شديد الإعجاب بهتلر، الذي بدوره كان معجبا بنظرية الجهاد لدى المسلمين. وقد قام المفتي أمين الحسيني بمد هتلر بفرقة من المقاتلين المسلمين، ولكن هتلر كان يخشى انقلاب المسلمين عليه. وقد قاد هتلر بلاده إلى شن الحروب على الدول المجاورة لفرض سيطرته عليها وانتهى الأمر بخسارة الألمان للحرب العالمية الثانية وتدميرها من ِقِبَل الدول التي عاداها.
.
عودة لمحمد
-------
المتتبع لسيرة محمد يجد اوجه شبه كبيرة بينه وبين هتلر. فهو مثله مثل هتلر كان فقيرا ويعيش على معونات زوجته خديجة. ومثله كان مصابا بمرض الهستيريا التي قادته لحلم تخليص العرب والسيطرة على العالم. ومثله هاجر من مكة مسقط راسه إلى المدينة حيث فرض سيطرته عليها. ومثله كان باغضا لليهود. ومثله وضع كتابه القرآن الذي يضاهي كتاب "كفاحي". ومثله قام بغزو المناطق المجاورة وقوض حضاراتها. ومثله قام بإبادة اليهود.
وعرف الإسلام الذي أسسه محمد توسعا كبيرا على انقاض الحضارات المجاورة التي هدمها وسلبها وسبى نسائها وقتل من يخالفونه، واهمها ابادة قرابة 80 مليون هندوسي لأنهم في نظر الإسلام لا يتبعون دينا سماويا.
.
واليوم تأتي الدولة الإسلامية (داعش) تحت نفس علم محمد لكي تستمر في تنفيذ حلم محمد في السيطرة على العالم، مهددة واشنطن وموسكو وروما وباريس ولندن وبروكسيل (عاصمة بلجيكا والإتحاد الأوروبي) بتدميرها واحتلالها مثلما فعل محمد مع حضارة فارس وغيرها. وكثيرة هي الحركات الإسلامية السنية والشيعية التي لا تخفي رغبتها في فرض السيطرة على كل دول العالم، واخضاعها بالقوة، وفرض الجزية على أتباع الديانات السماوية، وقتل من لا يدينون بدين سماوي وسلب نساءهم. داعش اذن هي تجسيد لمحمد المدينة. ويقود هذه الدولة رجل يحمل لقب الخليفة، أي خليفة النبي محمد، ويحمل علم النبي محمد، ويطبق التعاليم التي جاءت في القرآن الذي وضعه محمد.
.
والأن، أمام التهديد الذي تمثله داعش، بدأت الدول المعرضة للخطر حملة سوف تنتهي بهزيمة كالتي وقعت في المانيا في الحرب العالمية الثانية تحت قيادة هتلر وتديمر المنطقة التي تسيطر عليها. وقد يقود ذلك للقضاء على الإسلام ذاته، كما تم القضاء على النازية.

عودة للسؤال
--------
- هل الإسلام دين سلام أم دين اجرام؟
- هل محمد جاء رحمة للعاليمن أم نقمة للعاليمن؟
.
ما سبق عرضه يفرض علينا التفريق بين الفترة الزمنية التي نتكلم عنها:
- في مثال الرسام الإيطالي: نجد نفسنا أمام نفس الشخص مع تغير فظيع. في الفترة الأولى كان شخصا صالحا إلى درجة ان الرسام استوحى منه شخص المسيح المسالم الوديع. أما في الفترة الثانية، نفس الشخص تحت عوامل الزمن تحول إلى مجرم استوحى منه الرسام شخصية يهوذا الخائين.
.
- في مثال هتلر: مدة اقامة هتلر في فينا كان فقيرا ومسالما. ولكن بعد هجرته إلى ميونخ ومروره بالسجن والعسكرية وقيادته الحزب النازي، اصبح مجرما قاد المانيا من كارثة إلى كارثة.
.
- في مثال محمد:
عندما كان في مكة زوجا لخديجة يعيش من مالها، كان رجلا صالحا، متحنثا، يلقب بالصادق الأمين، والسور المكية وكتب السيرة تبين ذلك بكل وضوح. فتقول سورة القلم في الآية 4: "وانك على خلق عظيم". وتقول سورة الأنبياء في الآية 107: "وما ارسلناك إلا رحمة للعالمين". وكلا السورتين مكيتان.
ولكن بعد وفاة خديجة، وهجرته من مكة إلى المدينة، تغير محمد بالكامل، فاصبح مزواجا، رئيس عصابة صعاليق، غازيا، سفاحا، سالبا لأموال الغير، وسابيا لنسائهم، كما تبينه بوضوح السور المدنية وكتب السيرة.
.
واليوم داعش واخواتها والإخوان المسلمين وتعاليم الأزهر والحوزات الشيعية تتبع تعاليم محمد المدنية وقرآن المدينة، بينما تهمل محمد مكة وقرآن مكة.

وللخروج من هذه الورطة
----------------
على المسلمين
- التمسك بمحمد مكة، "الصادق الأمين"، زوج خديجة، وبقرآن مكة
- ونبذ محمد المدينة القائد العسكري، المزواج، السفاح، السالب، والسابي، وقرآن المدينة.
وهو ما اقترحه المرحوم محمود محمد طه، طيب الله ثراه، والذي تم شنقه بطلب من الأزهر المجرم.
.
د. سامي الذيب
مدير مركز القانون العربي والإسلامي http://www.sami-aldeeb.com
طبعتي العربية للقرآن مجانا من هنا http://goo.gl/a6t77b أو ورقيا من موقع امازون http://goo.gl/dEgPU8
كتبي المجانية http://goo.gl/m0lNIK أو http://goo.gl/ZnybpS
حلقاتي في برنامج البط الأسود https://goo.gl/AZoTfn
حلقتي حول ترجمة القرآن الآليات والمشاكل https://goo.gl/2B6DvM



#سامي_الذيب (هاشتاغ)       Sami_Aldeeb#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما خان محمد رسالته
- اقتطاع نصف السعودية لحل مشكلة اللاجئين
- محمد ليس خاتم الأنبياء
- الكندي: نبي الرحمة؟ وماذا عن غزواته؟
- الكندي: الختان ليس فريضة في الإسلام
- الكندي: الحج عادة وثنية
- الكندي: لا اكراه في الدين - والقتل والسلب والسبي
- الكندي: تحدي القرآن يصلح للجهال
- الكندي: تأليف القرآن والتلاعب فيه
- انتقاد الإسلام: هل هناك خط أحمر؟
- فن الدعاية في خدمة المثقف
- بنوك اسلامية بنوك حرامية 2
- بنوك اسلامية بنوك حرامية
- احمد الله اني ملحد
- أبناء الزنى كيف صاروا أمراء المسلمين
- ازرع قرآنا تحصد دمارا وارهابا
- اكبر خدمة تقدمها للمسلمين التخلص من القرآن المدني
- هل ظلم محمد عائشة؟
- هل قتلت عائشة محمد؟
- هل كانت عائشة مؤمنة بنبوة محمد؟


المزيد.....




- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...
- ماما جابت بيبي أجمل أغاني قناة طيور الجنة اضبطها الآن على تر ...
- اسلامي: المراكز النووية في البلاد محصنة امنيا مائة بالمائة


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي الذيب - اوجه الشبه بين محمد وهتلر