أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شاهين - ما العمل مع هذه العاهرة حبيبتي وعدوتي اللدودة ؟














المزيد.....

ما العمل مع هذه العاهرة حبيبتي وعدوتي اللدودة ؟


محمود شاهين
روائي

(Mahmoud Shahin)


الحوار المتمدن-العدد: 4982 - 2015 / 11 / 11 - 19:53
المحور: الادب والفن
    


أحبها بقدر ما أكرهها ، بل إن عشقي لها يكاد يكون أضعاف كرهي لها . طلقتها عشرات المرات وعدت إليها بعد الطلاق حين راح شبقي تجاهها يسيطر على دماغي ، فأعدتها لأواقعها بجنون .. العاهرة أكثر ما تحاصرني حين أكون أفكر في موضوع ما ،وفي العادة أنا أشك في كل ما أقرأه حتى عن الله فما بالكم بالتاريخ الذي كتب بفوضى عجيبة وتلفيق أكثر عجبا .. وبما أنني حاليا أبحث في تاريخ مدينة القدس ومتى وجدت ومتى أطلق عليها اسم القدس وكذلك في أصل الكنعانيين ومن أين جاءوا ، فإنني أجد العجب . آلاف المراجع الملفقة التي ترد الكلمة إلى كنعان بن حام بن نوح وأنا شخصيا لا أعترف لا بنوح ولا بأولاده وأحفاده حسب ورودهم في التوراة اليهودية أكبر ملفق للتاريخ . فأستعين بصديقي فاضل الربيعي المختص بإعادة تصحيح التاريخ والفلسطيني منه بشكل خاص ، ليقول لي ما يناقض كل ما هو مدون .. وليقول لي أن الكنعانيين جماعة دينية وليست عرقا ! والمسألة نفسها تنطبق على القدس التي كان اسمها ( إيلياء ) حسب ما ورد في وثيقة ( العهدة العمرية ) لسكان المدينة . وحسب الربيعي أن اسم القدس لم يذكر في التاريخ إلا ما بعد سبعين هجرية وبعد أن قام عبد الملك بن مروان ببناء قبة الصخرة . أما اسم اورشليم فلا وجود له على الإطلاق في التاريخ القديم .وحسب الموسوعة الحرة فإن اسم" بيت المقدس" شاع في القرون الوسطى وهو مقتبس من مفردة سريانية ويعني الكنيس.
هذه العاهرة تهاجمني وتشدد حصارها على دماغي خلال هذه اللحظات التي أنقب فيها عن التاريخ . أنهض مضطربا مشوشا بين ما يدور في دماغي وبين ما أبحث عنه . ألج غرفة النوم وأنا أحاول جمع شتات أفكاري لأعرف لماذا نهضت . لا أعرف ! أذهب إلى المطبخ لأنني أتركها أحيانا فيه . أفكر لماذا دخلت المطبخ لا أعرف . أدرك أخيرا أنني أبحث عنها . وأنني في الأشهر الأخيرة قررت أن أبقيها بعيدة عن متناول يدي حتى لا أضطر إلى مواقعتها كل نصف ساعة على الأكثر . أعود إلى غرفة النوم . أجدها متكئة على الأريكة الخاصة بها وآثار عضي لها باديا عليها .فقد اكتفيت (بعضوضتها) وإطفاء لهيبها، وعدت إلى العمل لأتركها متأججة شبقا ..ثم عدت بعد دقائق لكثرة ما راودتني .أخذت منها بضع رضعات أطفأت بها بعض لهيبها ولهيبي . وعدت إلى العمل . حاصرتني القحبة بعد بضع دقائق ، لأعود ولأواقعها بعنف ونبلغ الذروة معا .
مر قرابة ثلاثة أشهر على هذا الوضع العجيب . في بداية الطلاق الأخير لم أقترب منها قرابة أسبوعين أمضيتهما بإصرار عنيد على قتل الرغبة المتأججة في دخيلتي تجاهها. كنت أستعين خلالهما بخيانتها مع ملهيات مختلفات ! إلى أن شعرت أنني بت أفقد توازني وأشعر بدوخة لا أعرف إن كان مبعثها نقص السكر أم ارتفاعه .. آخذ جرعة من ( السفن أب ) على اعتبار أن مبعث الدوخة نقص السكر . تظل القحبة جاثمة على دماغي. أدخل إليها وأنا أدرك أنني تركتها بعد بضع رضعات ! تبدو في حال مزرية من التوسل لي دون أن تدري الحقيرة أنني في حال أسوأ من حالها . أنقض عليها بشبق فظييع ،جنون ، ألتهمها لهما . تصرخ . أصرخ بها :موتي ياقحبة ! نبلغ نشوة لم يبلغها أحد من قبل . وأعود لأستأنف العمل ، متناسيا الطعام ،وحتى غسل وجهي ،رغم مرور ست ساعات على نهوضي من النوم !
ضرتها ( خمرة ) هجرتها قبلها . ووجدت أن هجرها غير مقلق إلى حد كبير . فقد عودت نفسي طوال أكثر من أربعين عاما على مواقعتها باعتدال . وحين يأتي صديقي الربيعي مصطحبا معه عذراء من جنسها لنفتضها معا ، تستغل ( سجورة ) هيامي بضرتها خمرة وقد تأججت غيرتها ، فتتسلل إلي وأنا لاه مع خمرة وتواقعني مرة ومرتين وثلاثا ودون أي خجل بحضور الربيعي اللاهي مع محبوتيه.. ودون أن أتنبه إلى أنها تسلبني بل وتسلب متعتي المختلفة مع خمرة . لعنة الله عليها كم أحبها هذه القحبة . آمل أن لا تجنني بعشقها !
م.ش. 11/11/ 2015



#محمود_شاهين (هاشتاغ)       Mahmoud_Shahin#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تدرك الطاقة وجودها وتعيه تماما ؟!
- شاهينيات صادمة جدا في الحب والجنس والوجود والخلق والخالق وال ...
- شاهينيات أ: في الخلق والخالق والتخلف !!
- سلطة النص أم سلطة العقل ؟!
- يوم أن توجت ملكا !! شاهينيات ذكرى يوم مولدي !30/10/1946- 201 ...
- هل كان ثمة ضرورة لوجودي؟ * كنت أحلم بأن أكون ملكا !!!* على ك ...
- *إذا كانت حور العين زبيبا أبيض فالولدان المخلدون عصير عنب !! ...
- الأحمق العالم !
- بين السريانية والعربية ومحاولة تضييع الحقيقة بين حور العين و ...
- مشكلة العقل العربي بين العلم والدين !
- هيكل سليمان بين الحقيقة التاريخية والخيال الأدبي !*
- جهنم في المتخيل الإسلامي
- في انتظار فجر أمم يرسم بالقبل والسنابل !!
- شاهينيات : الجنة في المتخيل الإسلامي المطلق!
- المجرم الفظيع الذي لا يحاسب بعد الموت !!
- * ألله والشيطان في المتخيل البشري.!
- ترقبوا الزلزال القادم : الله والشيطان !
- * الولدان المخلدون والجنة المتخيلة في الإسلام !
- الزلزال الأكبر عن الولدان المخلدين!!
- ترقبوا أحاديث المؤمنين عن الولدان المخلدين (أحلى الحلوين ) ! ...


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شاهين - ما العمل مع هذه العاهرة حبيبتي وعدوتي اللدودة ؟