أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نشأت المندوي - وردة لعيون عبد الرزاق عبد الواحد














المزيد.....

وردة لعيون عبد الرزاق عبد الواحد


نشأت المندوي

الحوار المتمدن-العدد: 4981 - 2015 / 11 / 10 - 17:31
المحور: الادب والفن
    


ورده لروح عبد الرزاق
في بيتة الشامي والمتباهي باناقتة افترشنا زاوية نصف مضاءة سألت الشاعر عبد الرزاق لماذا لم تطرق الشعر العامي كبنت خالك ( لميعه) وكان الشتاءيدق فضاءنا عبر الشبابيك بقطرات وقحة
تفحصني و قال بتوهج
ـ لقد كتبت الشعرالعامي لكن بقافية , فقصيدة (النذور) مثلا بها صور شعبية ومنصات حسجة لكنها بالفصحى و دليلي ان (كمال السيد ) حينما لحنها لصوت(فاضل عواد) في مهرجان الاغنية السياسية بنادي التعارف رددها الناس كهوية اومشروع اغنية عاطفية رغم بعدها السياسي . صمتنا وكانت ام خالد تسترق الضوء بهدوء فضي ودمشق لحضتها تعانق الياسمين في مساء مكهرب ...نظرني ابا خالد بعيون من كرز وراح يرنم قصيدتة بشجن فواح كمن يداعب احلي حفيداته
(نذر عليّ لأسرجنّ الشمعَ في كرب النخيلْ
وأزفّه لمياه ِدجلة
نذر عليّ أخضّبُ الأبوابَ بالحنّاءْ
أزرعُ رايةً في سطح بيتي
نذر عليّ إذا سمعتُ الخيلَ تصهلُ والهلاهلْ
وأهلّةُ الأعلام تسبحُ فوق هامات الرجالْ
نذر عليّ إذا ماجت يشاميغُ الرجالْ
بين الأهازيج السخية
سأشدّ خصلة شعر أختي
فيه زناد البندقية .)..............
كنت اررد اللحن معه خائفا واترك شغفي يناغي بحاتة رهبة وحلاوة رغم ان مهمتي ان احاوره وهو الطود وانا الغافي على براري قوافية , كان يزأر ثم تدور عيناه في محجرين ناصعين ويبتسم فيتحول المكان وبتصوف لمربد وغربة ودرفش
كان تلك اول يوم زيارتي له في بيته بعد قدومي من امريكا عام 2010 بعدهافي اليوم الثاني اتفقنا ان نعيد الجلسة على مقبلات شامية وحرائق ادبية وهموم طائفة ومطعم شرط ان اكون صاحب الدعوة .الدنيا تلبس شمسا مغناجا و الشام عروسة تسكن ازفتها طفولة هاربة وكنت على الضفه الاخرى من الهاتف اتحدث الى الشاعر عبد الرزاق في صباحا طريا
ـ اشلونك استاذ
ـ زين
ـ حسب اتفاقنا اليوم انا صاحب الدعوة
ـ ولايهمك
ـ طيب خليني استعمرك واختار المكان بنفسي
صمت هنيهه و اضاف بعفوية
ـ هو انتم استعمرتو العراق كله بقى على عبد الرزاق...
دوت ضحكة بحجم البراءة
كانت جلسة على درجة حرارة القصائد وبدفء القلب واحتدام الروىء حينما ذكرته بقصيدة كنت ارددها دائما و لها في نفسي طعم التفتوني وكبرياء الجرح مطلعها
(اخلعوا عني كل الاوسمة
انزعو عني كل اكاليل المديح
فانا في مصيري رب الكلمة)
انتهي اللقاء مبتسما وسافر المساء دون تحية
صح لسانك يا شاعر المحنة وقيصر الشموخ
فوالله لم تقل كلمة الا وكنت ربها
ولم تعشق الا و الدنيا تعرت لك خبلا
ولم تذهب لقصيدة الا واقبلت نحوك كحورية متصوفة
فبعد رحيلك اغلقت العناوين والخرائط قاطبة وتيتم الشعر
نم يا امير الشعر وصناجة القوافي
واسترح من ثرثرة الوشاة
اترك لهم ذعرهم وخذ القبر والعطر وكل التاريخ
ففي زمن المخصيين وحدك فحل القصيدة
ولك يبكي العراق كله

نشأت مندوي
مشيكان (نوفمبر) 2015






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شمال قلب مربع
- لوحة لعراق من فخار
- المنطقه بين قسوة الام ودلع البنت
- ورده بيضاء للدجيلي
- محنه الصائغ ولعنة وطن
- الابنوسه البيضاء ناجيه المراني ....وداعا
- عبد الرزاق عبد الواحد وامارة الشعر


المزيد.....




- من بنغلاديش إلى فلسطين.. جائزة الآغا خان للعمارة تحتفي بمشار ...
- ملتقى الشارقة للراوي يقتفي أثر -الرحالة- في يوبيله الفضي
- بعد عامين من الحرب في السودان.. صعوبة تقفّي مصير قطع أثرية م ...
- أبرز إطلالات النجمات في مهرجان البندقية السينمائي 2025
- أبو حنيحن: الوقفة الجماهيرية في الخليل حملت رسالة الالتزام ب ...
- ميغان تشوريتز فنانة جنوب أفريقية عاشت الأبارتايد ونبذت الصهي ...
- السنوار في الأدب العالمي.. -الشوك والقرنفل- من زنازين الاحتل ...
- شعوذة.. طموح.. حب.. موسيقى وإثارة.. 9 أفلام تعرض في سبتمبر
- قصة ملك ليبيا محمد إدريس السنوسي الذي أطاح به القذافي
- كيف أصبح مشروب شوكولاتة للأطفال رمزا للاستعمار الفرنسي؟


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نشأت المندوي - وردة لعيون عبد الرزاق عبد الواحد