أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نشأت المندوي - محنه الصائغ ولعنة وطن














المزيد.....

محنه الصائغ ولعنة وطن


نشأت المندوي

الحوار المتمدن-العدد: 3937 - 2012 / 12 / 10 - 10:45
المحور: الادب والفن
    



مؤسف ان تحتضن المنافي قامات كانت ولم تزل رموزا عراقية براقة بينما يهملها الوطن وتتوارى من الذاكرة بدون استئذان فتختزل اسماءهم ثم شخوصهم بلا ضجيج او عنوان خاصة حينما يخونها المرض او تلمها الشيخوخه او يصيبها العوزفتترجل مرغمة لاطواعية عن الاضواء لتكتفي بسريرفي غرفة نصف معتمة تتوسطها نافذة بسعة الحلم هي البوصلة ا والمشيمة ا والرئه التي يطلون عليها نحو فضاء بدء يتصحر الا من القله من الاوفياء العابرين
اقول وبفم خجول, ان كل العشاق اللذين غادور العراق قسرا ومنهم البروفسور عبد الاله الصائغ هم اكثر المخبولين به لانهم انقياء غير طامعين به, وعراة مثلما ولدتهم الشمس بدون اقنعه , فهم لايجيدون فن الخربشة على جدران الابتذال السياسي. في دواخلهم كان النخل يكتب قصائده خفية وعلى جباههم رسمت ايقونات الفرات ملذاتها , لذا لاغرابه ان يكون احتجاجهم على الوطن دافىء كطيبتهم وهمس كاخلاقهم رغم قيح اجسادهم المتأزم , فقط اقلامهم المكهربة وحدها ظلت تحكي وجعهم وترسم صدى حبهم للتربة والناس ولكن من ياترى يسمع عويل اقلام الرصاص في عالم فوضوي كل تفاصيله رصاص والوانه رصاص و احاديثه رصاص
هي الدنيا ايها الصائغ ويا عبد الاله والغافي على وسادة (ظاهرة قتل المبدعين) 1 راقدا متوجعا تراقب القادمين من عشاقك واللذين يهاتفونك عبر اسلاك المحبه يرددون كيف اصبحت؟؟؟ فترد بانكسار وتوجع ---
انا بخير لكني مخنوق بالعبره فدفء العراق لم يصلني بعد , وانا وحشه البرد تقتلني , وصرت كالطفل لااتحمل الثرثره .... ثم تجهش بالبكاء وكنت انا على الجانب الاخر من التلفون اسمع نحيبك يأتيني مدويا فاصمت بكبرياء اجوف لكن جسد ي مهزوز
نعم ياسيدي الصائغ ان الاصلاء قله لكنهم موجودين ودموع العمالقه امثالك حبر التاريخ وبوصله المسافرين وساشاطرك النوح وساتركك تغسل كل مدنك الوهميه وتلوح بعناوين كتبك والقاب تلاميذك وخيباتهم لعل القابعون على رفوف بغداد وخلف اسوارها يسمعون ان عزيزا يفترش (الاثنان والعشرون)2 سرير لتلميذا يحمل نداء وعذابا فيعيدون لقلبك الاخضر ايها المبدع الق الجنون ليس بالبرقيات او التمني ف(الصبر في وقت البلوى عذاب)3 و لكن حتى لايصاب الوطن بلوثه اهمال مبدعيه ويدخل في مصح اللعنه انذاك لاتفيد قصاصات الورق او فضائيات الشتائم المجهولة الهويه
يرقد عبد الاله البروفسور في المستشفى متأملا يد حنونه ان تمسح من وجهه غبار القلق بعد خدمة تجاوزت الخمسين عاما قضاها متنقلا في عالم مغلف بالشعارات ومعباء بالتناقضات وفي حقيبتة كان يحمل عراقا على مقاسات حبه للناس والادب
اقول لدجله وعيني على فراتها ان لاتنسوا الصائغ فهو وجه العراق الاخر ويوم اخبرت الصائغ اني في طريقي لزيارة الشاعر المبد ع( زهير الدجيلي) الراقد ايضا في المستشفى قال لي بلغ تحياتي وقل له (ان زهير الدجيلي نصف العراق ) . تذكرت في حضرة الدجيلي كلام الصائغ فجائتني دمعتان تبكيان الكوكبين ولسان حالي يقول للنواب في قصيدهه الرائعه
حن وانه حن
وانحبس ونه وانمتحن
مرخوص بس كت الدمع شرط الدمع حد الجفن
نشأت المندوي
ديترويت [email protected]
1استعاره من احد مؤلفات الصائغ
(ظاهرة قتل المبدعين في الحضارة العباسية )دار النهي بيروت1996
2الاثنان والعشرون عدد مؤلفات الدكتور عبد الاله الصائغ
3مقطع من قصيده لااحمد فؤاد نجم








ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الابنوسه البيضاء ناجيه المراني ....وداعا
- عبد الرزاق عبد الواحد وامارة الشعر


المزيد.....




- التشكيلية ريم طه محمد تعرض -ذكرياتها- مرة أخرى
- “رابط رسمي” نتيجة الدبلومات الفنية جميع التخصصات برقم الجلوس ...
- الكشف رسميًا عن سبب وفاة الممثل جوليان مكماهون
- أفريقيا تُعزّز حضورها في قائمة التراث العالمي بموقعين جديدين ...
- 75 مجلدا من يافا إلى عمان.. إعادة نشر أرشيف -جريدة فلسطين- ا ...
- قوى الرعب لجوليا كريستيفا.. الأدب السردي على أريكة التحليل ا ...
- نتنياهو يتوقع صفقة قريبة لوقف الحرب في غزة وسط ضغوط في الائت ...
- بعد زلة لسانه حول اللغة الرسمية.. ليبيريا ترد على ترامب: ما ...
- الروائية السودانية ليلى أبو العلا تفوز بجائزة -بن بينتر- الب ...
- مليون مبروك على النجاح .. اعتماد نتيجة الدبلومات الفنية 2025 ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نشأت المندوي - محنه الصائغ ولعنة وطن