أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نشأت المندوي - عبد الرزاق عبد الواحد وامارة الشعر














المزيد.....

عبد الرزاق عبد الواحد وامارة الشعر


نشأت المندوي

الحوار المتمدن-العدد: 2909 - 2010 / 2 / 6 - 11:05
المحور: الادب والفن
    



(نذر عليّ لأسرجنّ الشمعَ في كرب النخيلْ
وأزفّه لمياه ِدجلة
نذر عليّ أخضّبُ الأبوابَ بالحنّاءْ
أزرعُ رايةً في سطح بيتي
نذر عليّ إذا سمعتُ الخيلَ تصهلُ والهلاهلْ
وأهلّةُ الأعلام تسبحُ فوق هامات الرجالْ
نذر عليّ إذا ماجت يشاميغُ الرجالْ
بين الأهازيج السخية
سأشدّ خصلة شعر أختي)
فيه زناد البندقية ..
هكذا يبتدأ الاستاذ (رباح أل جعفر) مقالته الثمينه عن الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد برائعته التي القاها في حفلة تعارف في كليه القانون والسياسه سنه 1974 ف( صنع مشهدا مهولا يندر مثله ..... حتى كادت تدمى اكفهم تصفيقا)
واذ كانت شاعرية عبد الرزاق واستحقاقاته التاريخية تتيح له تبؤء قيادة الشعر ومبايعته اميرا له وهي محل خلاف وسجال عريض في اروقة النخب المثقفة ومنظريها (وسارجع لهذه النقطه لاحقا )لكن ما احب ان ابتدأ مقالتي به هي تللك القصيده التي صنعت ذالك المشهد المهول على حد قول الاستاذ (ال جعفر)
وهنا نعود الى بدايه السبعينات وكنا انذاك ما زلنا نتغنى برائعة الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد قصيدته (احتجاج) والتي نظمها اثناء عودة الجيش العراق اثر مشاركته في حرب تشرين والتي قال فيها (ما معناه) :
( اخلعوا عني كل الاوسمه
انزعو عني كل اكاليل المديح
فانا في مصيري ارفض جرح الكلمه )
كنا نتناقل ابياتها بحماس لذيذ وشجن فواح ونحن نرى عبر التلفاز قطعات الجيش العراقي العائدة و بالاسود والابيض فنربط بين كلمات القصيده وعلامه الجندي ذو الخوذه السمراء فوق الدبابه رافعا اصبعيه علامه النصر ونتسائل ببراءه أ كان وهما امميا ام لعبة قوميه ؟
حتى قيام مهرجان الاغنية السياسية في العام 1976 وهذه المره في حدائق نادي التعارف لطائفه الصابئة المندائيين فتعانقت هذه المرة كلمات قصيده (نذور) للشاعر عبد الواحد بصوت المطرب (فاضل عواد ) عبر الحان (كمال السيد) ليصوغ لنا لوحة غنائيه متميزة ومعبرة اباحت لحنجرة فاضل عواد ان تحيل اكفنا الى موسيقى ولازمه ثوريه طغت على موسيقى العازفين خاصة في المقطع الذي يردد فيه البيت ( ساشد خصله شعر اختي في زناد البندقيه) وكانت بحق مشهدا راقيا انحفرت تفاصيله بشده في الوجدان ولم تزل الى يومنا هذا لروعتها وتألقها
واذا كانت القصيده قد ادمت الاكف وهي بصوت شاعرها _ كما قال الاستاذ رماح ـ فكيف والحال وهي تُغنى بروحيه من عشقها واباح لوجدانه احتضانها وهنا تبرز شاعريه عبد الواحد الذي استطاع وبعبقرية شاعر امتلك ادواته واجاد استخداماتها بجدارة من توظيف الشعر نصا والقاءا والهاما فجاءت قصائده متينه وهي تُقرأ ورائعه وحماسيه وهي تسُمع ومعبرة وأخاذة وهي تغُني وتلك ميزة في شعر عبد الرزاق قلما تتوفر في اخرين
نعود الى موضوعة شاعرية الاستاذ عبد الرزاق وهنا اود ان اقول ان هناك نقاط تصنع الشاعر( وانا قاص احاذر الشعر لكني احبة لان صناعة القوافي والبحور مدمرة لذالك اكتفي بالقص ) واكاد ارى ان مهنة الشعر او اجادته تكتمل في قوة اللفظ وسباكه المعنى وملكه الالقاء وهذه اذا ما توافرت للشاعر تلك فله حق التبؤء والصدار لان الشعر ان لم يحسن الشاعر في تطويعه داخل طبقة صوته فهو شعر قرّاء ودواوين وخاص بالنخُبه لكن حينما تتراقص حروف الشعر طي لسان قائله فانه يستحق التصفيق والاشاده وهكذا هو الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد فقد اجاد الحالتين في بدن واحد
فهو يتالق بشعرة ويتسامى حينما تنضح حروف قصيدته داخل وعاء جسده فيصنع للشعر جناحان وهو يستعرضه على المنابر فاي شاعريه فذة يمتلكها وايه منبرية قوية يجيدها
لكم هذا ان الشعر يقاس على فحولته وصهيله وقوته وصوره فهو لا يتكئ على الالوان والاتجاهات فكثير من قصائد المتنبي في كافور لها شموخ واباء لكنها لاتلغى او تبتر او تجز لانها قيلت في وال ككافور و كذالك القول في ملاحم للجواهري قيلت في مدح ملوك لكن اصالتها لاتُلغى لانها قيلت في مدح ملك او وال
و لكم ان تحكموا على شعر عبد الرزاق عبد الواحد بشفافيه شعرة وقوة نظمها وجزاله الفاظها وملكة القاءوه ومنها سترون انه يستحق الامارة اذا تجردتم عن النوايا والاحكام الجاهزة والسياسة وقراتم بوصله الابداع بعيدا عن الاراء الشخصيه
نشأت المندوي
[email protected]



#نشأت_المندوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نشأت المندوي - عبد الرزاق عبد الواحد وامارة الشعر