الفساد بدأ من المواطن وأنتقل للمسؤول

عمر الحسان

الحوار المتمدن-العدد: 4981 - 2015 / 11 / 10 - 17:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الفساد بدأ من المواطن وأنتقل للمسؤول

كل يوم يصدع رؤوسنا الأعلام بمواضيع الفساد الأداري وكل أعلامي نصب نفسه رقيب وقاضي ومحامين في الوقت نفسه للشعب العراقي و . والمواطنين يظهرون على القنوات الفضائية يتباكون ويشتكون من الفساد وأنتشاره في البلد ويطالبون بالأصلاح فيما هم عاجزون عن أصلاح أنفسهم .

المواطن العراقي الذي يطالب بمحاسبة المفسدين فيما بائع الخضروات يضع الطماطم الكبيرة والجيدة في أعلى البسطية وعندما تشتري منه يضع في الكيس أسوء طماطم لديه من أسفل البسطية وعندما تصل للبيت تفاجئ بما موجود في الكيس .

المواطن العراقي الذي يطالب بمحاسبة المفسدين فيما هو تجاوز على الرصيف وضمه إلى بيته ويدع الناس مجبرة على أن تسير في الشارع المخصص للسيارات وتتعرض لمخاطر الدهس وتزاحم السيارات في نفس الوقت وحتى في الفيضانات لو كانت الأرصفة صالحة وغير متجاوز عليها لسارت الناس عليها في بعض المناطق .

المواطن العراقي الذي يطالب بمحاسبة المفسدين هو من أستولى على القطع والأراضي الفارغة في المناطق الشعبية وأقام فيها مواقف للسيارات .

المواطن العراقي الذي يطالب بمحاسبة المفسدين هو من أحرق حاويات القمامة وسرق عجلاتها وهو نفسه الذي يرمي زيت السيارات وأكياس القمامة في مصاريف مجاري الأمطار .

المواطن العراقي الذي يطالب بمحاسبة المفسدين و الموظف منهم وهو من يدخل قريبه أو جاره أو صديقه إلى دوائر الدولة دون أن يقف في الطابور .

معظم المواطنين لو أتيحت لهم فرصة مسك منصب في الدولة سيفعلون كما تفعل هذه الطبقة السياسية لأن ثقافة الحفاظ على الدولة غير موجودة في العراق . الجميع لديهم شعور حب الوطن والأنتماء له لكنهم لايملكون ثقافة الحفاظ عليه .

#عمر_الحسان (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل