أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر الحسان - غياب ثقافة الأعتذار والأستقالة عند المسؤول العراقي














المزيد.....

غياب ثقافة الأعتذار والأستقالة عند المسؤول العراقي


عمر الحسان

الحوار المتمدن-العدد: 4890 - 2015 / 8 / 8 - 00:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


غياب ثقافة الأعتذار والأستقالة عند المسؤول العراقي

فيما تعم مدن جنوب العراق والعاصمة بغداد تظاهرات تطالب بالخدمات وايقاف الفساد الأداري المستشري في كل مؤسسات الدولة .لم نرى مسؤول واحد في المجالس المحلية أو في الحكومة المركزية أو في البرلمان العراقي أن قدم اعتذاراً للشعب العراقي عن المرحلة السابقة بعد 2003 أو أن قدم أستقالته حفظاً لماء وجهه أو لسمعة عائلته أو مبادئه .

هؤلاء المسؤولين بعد أن أستغلوا كل شيء في العراق يرى كل واحد منهم شيء ممكن الأستفادة منه في هذه التظاهرات .السيد رئيس مجلس الوزراء الدكتور حيدر العبادي يرى أو خيل له من بعض الأعلام و المتملقين أنها مؤيدة  له وبالتالي قد يتخذها ورقة للضغط على الكتل من أجل بقائة
.
أما سياسيين الأحزاب الأسلامية الشيعية التي تحاول خطف هذه التظاهرات وتحديداً الموالية جداً لأيران وهذا واضح من ظهور واثق البطاط  في هذه التظاهرات وقد رأى البعض من المدنيين باصات تحمل شباب من أتباع هذه الأحزاب من أجل زجها في التظاهرات ورفع شعارات تختلف عن الشعارات التي رفعها الشباب المدني الذي تختلف رؤيته لأدارة الدولة عن رؤية هذه الأحزاب .ترى هذه الأحزاب فرصة لزج مطالب أهمها مطلب تحويل الحكم الى رئاسي وهي فكرة أيرانية ليبقى الحكم بيد القيادات الشيعية الموالية لهم الى أبد الأبدين وربما يؤسس مجلس لتشخيص مصلحة النظام كالذي موجود في ايران وهو من يشرف على الحكم ويكون مجلس النواب وجوده شكلي لايقدم ولايؤخر .

وبالنسبة الى سياسيين الأكراد يروها تهدد بقاء الأحزاب الأسلامية الشيعية التي تحكم البلد والتي تسمح لهم بحرية التصرف والأستيلاء على المناطق السنية المحاذية للأقليم كردستان لذلك هي تبقى صامتة ولا تتدخل .

أما سياسيين السنة يروها فرصة للأضعاف الأحزاب الأسلامية الشيعية المنضوية في التحالف الوطني الشيعي وهي موجهه ضدهم وبالتالي ربما أنهاء سيطرة التحالف الوطني على الحكم في العراق وتحويله الى شخصية مدنية أقل طائفية وأكثر أنصافا لهم .

أما بالنسبة للشعب فهو خائف من أزالة هذه الطبقة السياسية رغم عجزها وفسادها ويخشى من الفوضى التي قد تخلقها خطوة كهذه خصوصاً وأن تنظيم داعش يحتل ثلث مساحة الأراضي العراقية لذلك هو يتمنى أو يأمل نفسه بأصلاح هذه الطبقة السياسية وهو يعلم أنها ميؤوس منها .

مشكلة هذه التظاهرات هو غياب الهدف والعشوائية بالخروج وعدم التنسيق فيما بينها وتناقض الشعارات فبعضهم يهتف بأبعاد العمائم عن العملية السياسية  وفصل الدين عن سياسة الدولة والبعض الأخر يطالب بتدخل المرجعية والبعض الأخر يطالب بتغير الدستور  والحكم بالشريعة الأسلامية . لايوجد هدف واضح لهذه التظاهرات كما كان في مصر أو تونس وهو أسقاط النظام بل يوجد حتى أختلاف في المطالب من محافظة الى أخرى وبالتالي أعتقد أنها لن تحقق شيء مع طبقة سياسية حاكمة لاتخجل ولاتستحي وربما تكون كفقاعة الغربية التي بسببها سقطت خمسة محافظات عراقية بيد تنظيم داعش لكن هذه الفقاعة الجنوبية قد تسقط تسعة محافظات بيد المليشيات المختلفة فيما بينها .



#عمر_الحسان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شكراً حسينة أوشان
- البعد الاقليمي لعميلة تحرير الانبار
- بدل شراء الأمل...أدركوا الحقيقة
- ماذا حدث لشراكة الأقوياء ؟
- وحدة العراق في تقسيمه
- عندما يحكمنا اﻹ-;-سلام السياسي
- لماذا دولة القانون تعشق المناصب بالوكالة ؟
- حكم الأرستقراطية ( العوائل ) في العراق الجديد 
- ثقافة السلب والنهب عند العراقيين
- أنور الحمداني يحارب المستقلين
- أبواب الصرف أم( أبواب السرقة )في الموازنة العامة
- حملات التوعية... مجرد نفاق أجتماعي (حملة بداعت أمك لاتضرب طل ...
- بين أهانات رحيم صفوي وتوفيق عكاشة!!
- الوم ( الشيعة) على ضياع العراق !
- الجنرال جون الن و حيدر العبادي...أيهما أصدق كلاماً ؟
- ولادتي
- هل فعلاً تم شراء الضلوعية من داعش؟؟
- لماذا لا نعيد هيئة التصنيع العسكري؟؟
- نوري المالكي...باقي_ويتمدد !!؟؟
- مجتمع زومبي


المزيد.....




- تحول إلى كرة لهب في ثوان.. منزل يتعرض لصاعقة برق عنيفة تسببت ...
- قادما من الهند.. الجبير يصل باكستان مع تصاعد التوترات بشأن ك ...
- -في تنازل كبير-.. ترامب: الرسوم الجمركية على الصين يجب أن تك ...
- سايغون... سقوط مدينة وصعود ذاكرة: خمسون عاما على نهاية حرب ف ...
- الجزائر تصدر مذكرتي توقيف دوليتين بحق الكاتب كمال داود الحائ ...
- بعد 44 عاما صحفية ليبية تعثر مصادفة على أهلها مصادفة عبر بث ...
- وزير الدفاع الأمريكي يلغي زيارة لإسرائيل كانت مقررة الأسبوع ...
- بوتين في عيد النصر: ستبقى روسيا سدّا منيعا بوجه النازية والع ...
- براغ تحيي ذكرى يوم النصر بإعادة تمثيل انتفاضة عام 1945 ضد ال ...
- بوتين يغضب أوروبا بمقارنة هزيمة النازيين بالحرب في أوكرانيا ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر الحسان - غياب ثقافة الأعتذار والأستقالة عند المسؤول العراقي