حضور في الغموض

ناس حدهوم أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 4981 - 2015 / 11 / 10 - 03:36
المحور: الادب والفن
    

مواليد بعيون مغمضة
تأتي منذ الأزمنة البعيدة
لحضور إضطراري حيث الوليمة الجائعة
ويكون الإبتهاج غفلة
والسداجة جامدة
هنا الكثير من اللعب وقت القيلولة القصيرة
والتقاطع قطعة قطعة
سواء كنا ندري أو لا ندري
فالحفلة ستنتهي والخبر لا يفاجئنا
لقد تعودنا عليه
مسبقا نتبادل التحيات في ضوء النهار
موسيقى الجبناء والعمى الملون
نتبادل الخيالات والصور مع الأشباح
تحت ظلال دكناء
نحن الطرشان نتفاهم بتحريك الشفاه والإشارات
ونعيش على وجه السرعة
فالزمن لا يقرأنا
من حين لحين نتنفس عبر فسحات مفترضة
أو محتملة
ليس لنا سوى رائحة الإجترار
لأن الكلام متشابه
نتناوله عبر سعاة البريد يوجهوننا نحو السماء
لطرق الأبواب . هكذا نردد في الخلوة
تسلمنا الرسائل . كل بقعة على حدة
لكنها متشابهة بقاسم مشترك يحمل الكثير
الكثير من التهديد وأحيانا إغراءات مخجلة
وعندما نفتح الأظرفة الغامضة
تتبخر الكلمات في الرغبات الجامحة
فتتفرق في الأحجام والأنواع .
الصحراء ليست كالبحر
للصحراء سرابها كما للبحر أسماكه
والماء في الواحة يضحك من الناقة
والنخلة
فمن يصدق نشرة أخبار لم تسمع ولم تقرأ
قط ؟
الحروب إبتلعت الطعم
إنتقام من الخسارة والربح أيضا
أخيرا يأتي إعلان السفر دونما اتجاه
لا صدى يأتي من السماء
المسافرون لا يعودون إلا في الذكرى
السماء بعيدة بعيدة ووقحة
ونحن في ورطة حقيقية حينما نريد أن نفهم
محاولاتنا مستمرة
مثل الوليمة التي تتجدد
وفيها الكثير مما يمكن أن يقال .

#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل