أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناس حدهوم أحمد - الصحراء المغربية مغربية














المزيد.....

الصحراء المغربية مغربية


ناس حدهوم أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 4944 - 2015 / 10 / 3 - 20:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بقدر ما نحن " بمناسبة أو بدونها " متدرعون بحرية الرأي والتعبير واحترام الإختلاف
بقدر ما نحن أيضا ضد هذه الفكرة . أي ضد حرية الرأي والتعبير حينما لا يكون الموقف في صالحنا .
نحن العرب كلنا وجميعنا على هذه الشاكلة وبهذه الصفة
لا نقبل أبدا إلا بمن يكون واقفا إلى جانبنا يهتف بما هو صالح لنا ولفائدتنا
ومن يخالفنا الرأي ذاك هو عدونا . فنهب إلى شتمه وإهانته وشن العدوان عليه . لأنه ببساطة مختلف عنا .
هكذا نحن العرب . ثقافتنا لا تؤمن بالإختلاف . ديننا وعقيدتنا مسألة مطلقة . ومن يريد أن يجادل فإننا نرسله مباشرة بدون محاكمة نحو الجحيم .
قرأنا مؤخرا على صفحات الجرائد الوطنية خبرا يفصح عن إعتزام مملكة السويد الديمقراطية والتي ضربت الرقم القياسي في التقدم والتحضر والرقي
الإعتراف بما يسمى بالجمهورية الصحراوية الوهمية . فانطلقت الحملات وتهاطلت الأقلام منتقدة هذا البلد بقسوة غير مبررة وصلت أحيانا حد القدف .
في حين كان على هذه الردات الفعلية أن تواجه هذا الموقف من دولة السويد بالحجج والإقناع وبشتى الطرق الحضارية والموضوعية وليس بالعدوان .
فإذا كنا نحن من يعيب على الغرب كيله بالمكيالين فلماذا نحن أيضا نقع في نفس الخطأ لنصبح كما لو أننا نعاني من الإنفصام وازدواج الشخصية ؟
فالسويد ليس أول بلد أو آخر بلد يعترف بالبوليزاريو كما هو أيضا ليس أول ولا آخر بلد يتراجع عن إعترافه " إذا ما اعترف وتراجع " عندما يقتنع
بعدالة ومشروعية وحدتنا الترابية .
قد يتبادر إلى ذهن البعض بأنني أعارض وحدتنا الترابية ولهذا أقول لهؤلاء ولغيرهم بأنني مواطن أومن بالوحدة الترابية للمملكة شرقا وغربا وجنوبا وشمالا
كما أومن أيضا بنظامنا الملكي الديمقراطي البرلماني والدستوري . لكن هذا الإيمان لا يظل كافيا في زمننا إذا لم يكن منعكسا ميدانيا على المجتمع برمته
وضامنا لكل المواطنين ولو أبسط حقوق الدنيا ومنها أولا وأخيرا -;- حق الشغل وحق العدالة الإجتماعية وحق الكرامة والحرية . فبدون هذه القيم وهذه الثوابت
تصبح السويد وغيرها من الدول المناوئة لوحدتنا الترابية تصبح في موقف أقوى منا . لكن لحسن حظنا فإن إخواننا الصحراويون هم مواطنون مغاربة ليس لهم
إنتماء ثاني سوى أنهم محتجزون في مخيمات تندوف لدى الجزائر وبيادقها في جبهة البوليزاريو المتاجرة بهؤلاء المواطنين والخانقة لأنفاسهم والضاربة عليهم سياجا
حديديا لإبقائهم تحت قبضتها . فلو سنحت الفرصة لهؤلاء المغاربة لفروا من تندوف وللتحقوا فورا بإخوانهم الذين سبقوهم نحو العودة إلى الوطن الغفور الرحيم
كما قال الراحل الملك الحسن الثاني رحمه الله وغفر له . أما دولة السويد رغم مكانتها الدولية فلن يضرنا في شيء إعترافها أو عدم إعترافها فهناك دول إعترفت
سابقا ثم تراجعت لما أدركت الحقائق على الأرض كما هي فانضمت إلى قائمة الدول المساندة لوحدتنا الترابية . فما على المملكة المغربية إلا أن تتابع مسيرتها لبناء
الدولة المدنية الحديثة دولة الحق والمؤسسات دولة القانون كما يريدها الشعب المغربي وملكها المحبوب من طرف المغاربة . هذه هي الضمانة الأعظم لاستكمال الوحدة
الترابية للمملكة عندما ترجع سبتة ومليلية والجزر الجعفرية إلى حضن الوطن في عهد العاهل المفدى محمد السادس الذي يعمل جاهدا لتحقيق المغرب الحر القوي الذي
يحترم أصالته وهويته ومقدساته وعلى رأسها إنسانية الإنسان .



#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنوات الأنا العليا
- سامحي الشاعر الرجيم
- فائيات
- قياسات وأقواس
- سحابة العمر
- تضاريس خفية
- ُُُEL MEKKI DE CETA
- من صلب الخيال
- الأقارب عقارب والأصدقاء أسوأ الأعداء
- الزلزال العربي
- علامة مفزعة
- كأشباح بأيادي مقطوعة
- الفجر الواعد
- سيدة أمسي
- الأشد فتكا بالأحلام
- إ كليل الشوك
- وقت الوقت
- التوبة
- الحوار هو الحل الوحيد
- الشبح


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناس حدهوم أحمد - الصحراء المغربية مغربية