تضاريس خفية

ناس حدهوم أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 4896 - 2015 / 8 / 14 - 15:59
المحور: الادب والفن
    

أيها الوطن الجاحد
لن تنال عظامي .
---------
شاعر إفريقي
--------

من الحيوان يخرج الضوء الروحي
في نظرة مرتعشة
تفصح عن رغبة دفينة
بلا صوت وبلا إشارة
لكنها تقول كل الكلام الذي يصعب الجهر به
فهو يعكس مأزق الكائن العاقل
مع المطلق
الطبيعة والفوضى العشواء
والوهم
والزمن المسيل للفراغ
والسفر قائم ومريع
في المجهول الممتد عبر اللانهاية

هو المستحيل الفاصل بين المرئي واللامرئي
لدى الوجود والعدم

العتمة واضحة في الظلام
كلما أضيئت شموع الروح الكاشفة
والكلس باق على طول الممرات الخفية
والغريزة في الحيوان كما في الإنسان
لا تضمنها الكلمات أو الإشارات
لكنها تفضح أسرار المعاني على الواجهات
وتفتح شموسا أخرى
على قائمة الإنتظار
آه منك أيتها العلامات المقشعرة
فأنت الخرساء مثل السماء
وفي فقه المكر وتقلبات العواصف للعوالم المتجددة
يتغذى الليل من حفيفك الهاديء الآتي
ياجسرا يلفظ تموجات القلب والنفس
ياظمأ الصمت المتراكم على رفوف الأحقاب
فالشيطان الجديد سيقيم صلاته الزائغة
فوق أسوار البحر والمحيطات
وبموت الآلهة الرملية
ستلمع الكثبان الذهبية
والحبر ستتحول زرقته إلى حمرة الدم .

#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل