أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - امغار محمد - زيارة المجاملة او المدخل التقليدي للمحاماة















المزيد.....

زيارة المجاملة او المدخل التقليدي للمحاماة


امغار محمد
محام باحت في العلوم السياسية

(Amrhar Mohamed)


الحوار المتمدن-العدد: 4980 - 2015 / 11 / 9 - 01:21
المحور: حقوق الانسان
    


زيارة المجاملة
المدخل التقليدي والمنطقي للمحاماة
بقلم الدكتور محمد امغار
عضو مجلس هيئة المحامين بالدارالبيضاء
من بين الاعراف والتقاليد الراسخة في مهنة المحاماة، والتي ارتبطت بتاريخها الطويل وترسخت في الضمير المهني كمدخل وأرضية اولية لاستقبال الاجيال المقبلة على المهنة وتنشئتها على التماهي مع سلوكيات و وظيفة ورسالة حاملي الجبة السوداء ,نجد الزيارة التقليدية ,او زيارة المجاملة, او الزيارة الواجبة، أي زيارة الزملاء الجدد المقبلون على التقييد بلائحة التمرين لقدماء المهنة و نقبائها واعضاء مجالس هيئاتها ،
والاكيد ان الزيارة ليست مجرد طقس من الطقوس المهنية المتعارف عليه ،بل هي مدخل تقليدي ومنطقي للممارسة المهنية ,مدخل اشبه بعلاقة المنطق بالفلسفة, أي انها المدخل التقليدي الذي يمكن الزملاء الجدد من الاطلاع على مرفولوجيا المكان، أي الاماكن التي تزاول فيها مهنة المحاماة من مكاتب مهنية وأماكن ومقرات الهيئات ,هذا الاطلاع والاتصال الاولي للوافد الجديد مع المكان يعطيه فكرة عن مختلف المدارس، والسلوكيات المهنية والمرتبطة بالمدارس الكلاسيكية دات المنحى الحقوقي او المدارس المعاصرة ذات المنحى المقاولاتي وما يرتبط بهما من طبيعة ثقافة وبنيات و مكونات المكاتب ,والشركات المدنية المهنية من ادارة واستقبال وخطاب سلوكي الخ.
والزيارة المهنية مدخل كذلك يمكن الزملاء الجدد من الاطلاع على العلاقات البنيوية داخل الجسم المهني من خلال الاستماع الى اراء ونصائح السادة النقباء والقدماء وأعضاء المجالس ,كل من منظوره الخاص وقراءته للواقع المهني والواقع المجتمعي العام وعلاقتهما بمبادئ ورسالة المحاماة، ذلك ان الزميل القيدوم وعضو المجلس الموضوعي غالبا ما يقدم للزملاء الجدد خلاصة تجربته المهنية وقراءة موضوعية لما ينبغي ان يكون عليه سلوك المقبل على التمرين والشروط الموضوعية للممارسة المهنية السليمة في ظل الواقع المهني الاجتماعي والتي تمكنه من تجنب اخطاء من سبقوه للمهنة لضمان النجاح في القادم من ممارسته المهنية .
والاكيد ان المجهود المبذول من طرف الزملاء المتمرنون للاستماع وطرح الاسئلة والصبر في انتظار مواعيد الزيارات التي قد تكون منطقية ومقبولة وقد تكون مبالغ فيها سيمكن المقبلون على التمرين من اخذ نظرة اولية عن المسرح المهني الذي سوف يزاولون داخله وسوف يشكلون جزءا من شخوصه في القادم الايام .
والأكيد كذلك ان اختيار الزملاء الجدد لرسالة المحاماة عن رغبة واقتناع يشكل المدخل الحقيقي الضامن لنجاحهم ، هذا النجاح المرتبط بالدرجة الاولى بالرغبة والاقدام على الممارسة في ظل مبادئ المهنة واعرافها ومنها الاستماع الجيد والموضوعي لخطاب الكل للوصول الى اخذ فكرة موضوعية عن المحاماة والانضمام الى الجماعة المهنية بكل ماتحمله كلمة الجماعة من معنى التضامن المهني الدي يفرض على مكوناتها الوقوف الى جانب اعضائها حفاظا على رسالتها الانسانية الرائعة داخل المجتمع
وهذا ما يوضح ان زيارة المجاملة لها بعد نفسي كبير تجعل المحامي المتمرن يندمج في المهنة الى جانب انه استفادته من نصائح النقباء والزملاء القدامى واعضاء المجالس، ومن هدا المنظور فان زيارة المجاملة هي واجب مهني واخلاقي للمحامي المتمرن، وحتى المحامي الممارس الذي ياتي من هيئة اخرى او مهنة اخرى تجاه زملائه في الهيئة الجديدة وتجاه من هم اقدم منه في المهنة وتجاه مهنة المحاماة وفي هدا الاطار و استحضار للتحديات ذهب السيد النقيب عبدالعزيز بنزاكور في الجلسة الافتتاحية لندوة التمرين سنة 1984 الى تذكير المتمرنين بان لنا حقوقا ومكاسب، كما ان علينا التزامات وواجبات، واذا كان من الزم واجباتنا نحن المحامون جميعا ان نسهر على حماية حقوقنا ومكاسبنا، وان لا نقبل أي مساس بها او نيل من حرمتها، ولا اية محاولة للتغاضي عن بعض صلاحيات مؤسساتنا القانونية او المجادلة في بعض اختصاصاتها التقليدية،فانه من اوجب التزاماتنا في ذات الوقت، ان نقوم وبنفس العزم والايمان برعاية الامانة التي تحملناها، وان نؤديها على الوجه الاكمل، ولا شك ان من لا يتحلى بالفضيلة فعلا، لا يمكنه ان يخدم العدالة حقيقة، ومن لا اخلاق له في حياته الخاصة فلا اخلاق له في حياته العامة.
ويذهب متمسكا بالأعراف والتقاليد وبنفس المنحى قيدومنا المرحوم الطيب البواب الى القول ما كان لمهنة من المهن ان يضمن لها البقاء وتعرف الازدهار والنماء بدون تلقينها من سلف الى خلف، وباستمرار وبانتظام مشيرا الى بيت شعري جاء فيه:
عهد تحملته من صفوة سلفوا....... فلا براءة لي حتى يعي الخلف.
ويذهب القيدوم الجليل موجها كلامه لفوج 1984 من المتمرنين تذكروا دائما، زملائي الاعزاء، وانتم تمارسون مهنتكم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم>.
والاكيد ان شكل الزميل المقبل على الزيارة و التمرين من حيث اللباس حاملا محفظته في انتظار ارتداء بدلته متسما بأخلاقيات القبول من ابتسامة يكون لها وقع على المحامي القيدوم والسادة النقباء وأعضاء المجالس مما يمكنهم من الارتياح شكلا للمقبلين على التمرين ومستقبل المهنة، ويمكنهم من الاسترسال في التذكير بان الحماية الكافية لحقوق الانسان والحريات الاساسية المقررة لجميع الاشخاص اقتصادية كانت او اجتماعية او ثقافية او سياسية تقتضي حصول جميع الاشخاص فعلا على خدمات قانونية يقدمها مهنيون قانونيون مستقلون وان للهيئات المهنية للمحامين دورا حيويا في اعلاء المهنة وآدابها وحماية اعضائها من الملاحقة والقيود والانتهاكات التي لا موجب لها، وفي توفير الخدمات القانونية لكل من يحتاج اليها والتعاون مع المؤسسات الحكومية وغيرها في تعزيز اهداف العدالة والمصلحة العامة.
ويذهب السيد النقيب الدكتور عبدالله درميش في هدا الاطار الى القول على ان بذلة المحامي ترمز الى المساواة بين اصحاب المهنة مهما اختلفت او تباينت مداخليهم ومهما كانت ترتيباتهم في الجدول، وتقاليد وأعراف المهنة وآدابها تفرض على المحامي الحرص على الاعتزاز بالبذلة السوداء وتكريمها والتقييد بالمبادئ والرسالة التي ترمز اليها. وهي رسالة الدفاع عن الشرف والنفس والحرية والمال ضد الظلم والطغيان والجور والجبروت، ورسالة تجعل المحامي يتمسك بالعدل ويميل مع الحق ويسعى الى الوصول الى دولة الحق والقانون.
لدلك ولأجله
خذوا زملائي الاعزاء المقبلون على التمرين زيارة التعارف او المجاملة على انها المدخل لمهنة المحاماة لأنكم شرف للمهنة ولنا و دعم لنا من اجل خلق جيل حقوقي جديد من المحامين الشباب.



#امغار_محمد (هاشتاغ)       Amrhar_Mohamed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من اجل كرامة المحاماة
- الاستاد ميير طوليدانو وازمنة الخلاص
- رئيس الحكومة وصلاحيات الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري
- الولوج لمهنة المحاماة ومعضلة التكوين
- الاحزاب السياسية المغربية والمشاركة السياسية
- الجرائم الالكترونية
- المحامية والتدبير المهني بهيئة الدارالبيضاء
- دراسة حول صندوق تقاعد هيئة المحامين بالدارالبيضاء
- شطحات من ساحة النضال العربي
- لافتة الى صاحبي ديدي
- النيابة العامة ومفهوم النظام العام في مشروع قانون المسطرة ال ...
- السياسة القانونية للمغرب من خلال مشروع قانون المسطرة المدنية
- كفالة الطفل
- اعوان السلطة
- تأهيل قضاء الأعمال والقضاء الاجتماعي
- تعزيز استقلال السلطة القضائية.
- تحديث السياسة الجنائية وتطوير العدالة الجنائية وتعزيز ضمانات ...
- تأهيل الموارد البشرية وتخليق المنظومة القضائية.
- ظاهرة تعدد الزوجات بين الواقع والقانون
- الاستثمار الاجنبي بالبلدان المغاربية


المزيد.....




- نادي الأسير: الاحتلال يستخدم أدوات تنكيلية بحق المعتقلين
- رفح.. RT ترصد أوضاع النازحين عقب الغارات
- ميدل إيست آي: يجب توثيق تعذيب الفلسطينيين من أجل محاسبة الاح ...
- بعد اتهامه بالتخلي عنهم.. أهالي الجنود الأسرى في قطاع غزة يل ...
- الوحدة الشعبية يوجه رسالة للمركز الوطني لحقوق الإنسان حول اس ...
- الوحدة الشعبية يوجه رسالة لمركز عدالة لدراسات حقوق الإنسان ح ...
- الوحدة الشعبية يوجه رسالة للمنظمة العربية لحقوق الإنسان حول ...
- هايتي: الأمم المتحدة تدعو إلى تطبيق حظر الأسلحة بشكل أكثر فا ...
- قبيل لقائهم نتنياهو.. أهالي الجنود الإسرائيليين الأسرى: تعرض ...
- هيومن رايتس ووتش تتهم تركيا بالترحيل غير القانوني إلى شمال س ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - امغار محمد - زيارة المجاملة او المدخل التقليدي للمحاماة