أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد المصباحي - الجهوية المتقدمة بالمغرب,الرهانات و الأبعاد














المزيد.....

الجهوية المتقدمة بالمغرب,الرهانات و الأبعاد


حميد المصباحي

الحوار المتمدن-العدد: 4973 - 2015 / 11 / 2 - 19:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الديمقراطية ليست مجرد تقنيات للتصويت,هذا ما اكتشفته التجارب العريقة ديمقراطيا,فالديمقراطية ثقافة,تعاش اجتماعيا و يعبر عنها سياسيا,و مع تطورها,اكتشف العالم المتمدن,أن المعارضة عليها أن تساهم في تطوير المجتمعات اقتراحيا,بذلك ظهرت التشاركية الديمقراطية,و ظهر أيضا نموذجين في ممارسة السلطة من طرف الدولة,فهناك المركزية و هناك حكم الجهات,التي يمكن أن تتطور لفيدراليةوأي أن تكون للمناطق و الجهات,بلغننا أو الولايات بلغة أروبا,حكومتها و حتى ممثلوها,ليفتح سياق التنافس,و الصراعات الديمقراطية لإبراز التجارب الناجحة,و إفراز النخب المبدعة اقتصاديا و ثقافيا و حتى سياسيا,فهل يدرك السياسي المغربي هذه الأبعاد؟و هل تنتج الأحزاب المغربية نخبا قادرة على هذه المهام,ثم ما هي رهانات الدولة المغربية لتجربة الجهوية المتقدمة؟؟
1أبعاد الجهوية
عندما تراجعت بالمغرب قوة اليسار المغربي,و الإيديولوجية المدنية في سياقه,لوحظت العودة إلى التقاليد القديمة,تلك المؤسسة على ما هو قبلي,و أحيانا عرقيوربما كرد على ظهور الإسلام السياسي,بصيغته المغربية الحزبية,و خصوصا تلك التي تستوحي رؤاها من حركة الإخوان المسلمين,فكان على الدولة المغربية,تغيير أسماء المناطق التي لها حمولات قبلية,من قبيل,دكالة عبدة,الشراردة,الريف,لتستبدل بأسامي دالة على المدن,مثل الحسيمة طنجة,البيضاء السطات,و هي عملية تطهيرية لما علق في التجارب السابقة من ميولات عرقية قبلية,لأجل خلق شروط المواطنة بناء على السكن و ليس الإنتماءات القبلية المتعارضة مع التجارب الديمقراطية,ينضاف إلى ذلك مسالة التجاوب مع خلق التوازنات بين الجهات,حتى لا يستمر منطق المغرب النافع و المغرب المهمش كما كرسها الإستعمار الفرنسي و الإسباني,و بذلك لن يجد خصوم المغرب تعليقا من قبيل ثروة الصحراء,و ضرورة استفادة الصحراويين منها قبل غيرهم,و بذلك يكون المغرب قد مهد لديمقراطية الجهات و خلق شروط التنافس بين الجهات على قاعدة العطاء و الإبداعية الفاعلة.
2_الأحزاب السياسية و الجهوية
سوف يكون عليها هي الأخرى تجاوز المنطق المركزي في سياساتها,بحيث تخلق هي نفسها قياداتها الجهوية,التي تبدع وفق حاجات الجهة,ما يناسبها و يؤهلها لتحديد اختياراتها الجهوية,اقتصاديا و ثقافيا و تنمويا,مما سوف يغير معنى الزعامة و يحصرها جهويا,بل و يفتح أفقا جديدا لتجديد النخب و تأطيرها بناء على رهاناتها الجهوية,التي لن تكون إلا خدمة للوطن بكامله,لكن المؤشرات الحالية,تثبت بأن إفراز نخب من هذا الصنف,تتطلب مسارات طويلة للقطع مع معنى الزعيم كما تتمثله القيادات الراهنة للأحزاب المغربية,خصوصا تلك التي تحتمي إيديولوجيا بما هو عرقي أو ديني عقدي سياسي,و بذلك فإن أحزاب الحداثة هي المعول عليها لإنجاح هذه التجربة و دعمها.
3_نحو مغرب فيدرالي
ربما هو رهان بعيد المدى,بل إنه مشروط بتعميق الديمقراطية ثقافيا و سياسيا,و الرقي بها حد الديمقراطية التشاركية,التي لها نخبها الخاصة,و لا يمكن مجرد التفكير في ذلك,بدون أن تستعيد الأحزاب السياسية مثقفيها,أو تعمل على تجديد الصلة بهم,لأنها اعتمادا على ساستها وحدهم,لن تنجح في ربح هذا الرهان و التمهيد له,كما أن الدولة المغربية معنية هي الأخرى,بتجديد سلطها الموزية,من عمال,ليدركوا دلالات الفعل التشاركي,و الجهوية المتقدمة.
خلاصات
تأهل المغرب فكريا واقتراحيا لخوض غمار التجديد,مع ما يفرضه ذلك من إصلاحات,تهم إحساس اغلب الفئات بما فيها الدنيا,بإيجابية الديمقراطية و الجهوية,و انعكاساتها على مستوى الحاجات الإجتماعية و خصوصا منها الخدمات,التعليم,الصحة السكن مع تحسين الأجور,فلا معنى لكل هذه المقترحات بدون استشعار أهميتها بشكل ملموس,و هو ما سوف يحمس على المزيد من المشاركة و التفاعل الإيجابي مع خطوات التطوير.
حميد المصباحي كاتب روائي



#حميد_المصباحي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجهاد و الجهادية السياسية
- انتخابات 4 شتنبر,الأغلبية المعارضة و المعارضة الحاكمة
- انتخابات 4 غشت,بالمغرب.النزاهة بين الأخلاقي و التقني
- المجتمع المدني و أروبا
- بيتروعشق دولار
- عاهرة بتحفظ
- رهانات المجتمع المدني
- العقيدة و الوطن في الإسلام السياسي
- الروائي
- حكاية حب شبيه بخيانة
- مرة مت
- ذاكرة الشعوب و استبدادية النظم السياسية
- التصوف و السياسة
- التصوف والإسلام السياسي
- عنف الإسلام ,سياسة أم ثرات؟
- رجال التعليم و النقابة الدينية في المغرب
- المثقف عربيا
- الديمقراطية و إعدام مرسي
- بن كيران و الزعامة
- حزب الله,المقاومة و التجديد


المزيد.....




- خدع موضة لإطلالة أنحف وأكثر طولًا من دون ريجيم
- مع بدء الجيش الإسرائيلي خطواته الأولى لغزو مدينة غزة.. حماس ...
- مطالبة حماس وسوريا وإيران بتعويضات بمليارات الدولارات بدعوى ...
- من أين ينبع الدعم الإسباني تاريخياً للفلسطينيين، وكيف يؤثر ع ...
- إسرائيل تتهم حماس بـ -ترهيب سكان غزة ومنعهم من مغادرة المدين ...
- ماكرون: إسرائيل تدمر مصداقيتها بسبب عملياتها العسكرية في غزة ...
- من هو منفذ الهجوم الذي أدى لمقتل عسكريَين إسرائيليين عند معب ...
- زيلينسكي يعلن من خطو ط التماس أسر جنود روس وتحرير أراض أوكرا ...
- فنزويلا تبدأ مناورات عسكرية في الكاريبي لثلاثة أيام وسط الته ...
- موريتانيا تستخدم الطائرات المسيّرة لمكافحة التصحر


المزيد.....

- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد المصباحي - الجهوية المتقدمة بالمغرب,الرهانات و الأبعاد