وزير النفط العراقي يطالب بحصة الفقراء من النفط وهو يقيسه بالذرعة ؟ التي لم يعد يعترف بها الفلاح منذُ ثورة 14 تموز

سلام فضيل

الحوار المتمدن-العدد: 1361 - 2005 / 10 / 28 - 12:54
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

لايمكنني ان اكتب شعرا عن الفقراء كي لااكون كاذبا , لاني لم اعيش حياة الفقر , هذا ما قاله الشاعر السعودي غازي القصيبي قبل عدة سنوات في جريدة الحياة
تذكرت هذه الكلمت بعد ان استمعت قبل ايام للسيد ابراهيم بحر العلوم وزير النفط العراقي من على قناة العراقية , وكان يتحدث عن عن اموال النفط العراقي , حيث قال ان النفط هو المصدر الاول والاهم لدخل العراق وبالتالي بان الشعب يوليه اهتماما كبيرا , عندما يشعر المواطن , انه يساعد في تحسين الحالة المعاشية للفرد العراقي , ولكن للاسف الفقراء لم يحصلو على شيء, من هذه الثروة
لذلك هم ما زالوا لايشعروا انهم في بلد نفطي , لان حياتهم كانت ومازالت بائسة وعليه لابد ان يخصص لهم الجزء الاكبر من هذه الواردات
هذا كلام جميل يستحق التقدير , اذا قورن بالعمل , والاحساس , بما يعانيه البقراء وهم الغالبية من الشعب العراقي , ولكن للاسب اكثر من يتحدث بمثل هذا الكلام هم المسؤولين العرب سابقين ولاحقين !!حيث يعامل الفقراء في احسن الاحوال , على انهم ضحايا قدرهم , لان (الله ) غضب عليهم وجعلهم فقراء
اما هذه المليارات التي تنهب وتحمل بالطائرات مثل البطاطا لان الحقائب لم تعد تكفي كما فعل حازم الشعلان عندما حمل نصف مليار في الطائرة ,( وهذه السرقات موثقة من قبل الحكومة المنتخبة ) فانها مخصصة لمن احبهم (الله) وبالتاكيد , ان (الله) ليس له دخل في ذلك , وانما السادة العرب خصوصا والعالم الاسلامي هو الذي نسب هذا التقسيم , ومنذُ القدم , وعلاقة الصحابي عمار ابن ياسر مع خالد ابن الوليد خير دليل على ذلك ,
لهذا يكون من الصعب تصديق , كلام وزير , اهم وزارة يتطلع اليها الفقراء في تحسين احوالهم وتخليصهم من غضب (الله)
كيف لاحد ان يصدق مثل هذا الكلام والنفط شريان الافتصاد لااحد يعرف كم يصدر منه يوميا الا الشركات القابضة والمهربين , كيف لانسان عاقل يصدق الكلام عن الفقراء وبلد مثل العراق يحسب الكميات التي يصدرها من النفط يوميا بالذرعة , وهذه الذرعة فقدت شرعيتها عند ابسط الفلاحين الفقراء منذو ثورة الرابع عشر من تموز , وعادت اليها الروح من جديد رغم كل هذا التطور العلمي والتكنولوجي واين ؟ باهم مورد للبلد كله , والحجة ان البلد وخلال هذه الثلاث سنوات لم يجد شركة تصنع له عدادات , حسب قول السد الوزير الموثق في جريد الحياة (24-10-2005) , وانا اعتقد ان الوزير شاهد او قرأ او حتى سمع عن العمليات الجراحية الخطرة التي اجريت لمعالجت عدة مرضى عن بعد الاف الكلومترات !!
لوكان السيد الوزيرقد عاش يوما حياة اهالي الاكواخ او حياة الشاب الذي تحدث من على قناة الفيحاء عن كيف اعدم النظام البائد , اثنيين من اخوته بعد الانتفاضة عام 1991 , ومازال يعيش هو وعائلته في بيت من الصفيح , ولايستطيع ان يتدبر مبلغ الرشوة المطلوبة من اجل الحصول على عمل !! عندها سيصدقه الفقراء ,
اذا اراد وزير النفط وغيره من المسؤولين ان يقبل كلامه عند الفقراء وهم غالبية الشعب وفي ظل الديمقراطية سيكون الحكم بيدهم ,عليهم اي الوزير والاخرين , ان يسالوا السيد محمد بحر العلوم وهو ابو الوزير , عن الموقف الذي اتخذه عندما كان نهبت اربعون مليون دولار من الاموال التي كانت تقدم كمساعدة للمؤتمر الذي كان نضم عدة قوى وشخصيات سياسية في شمال العراق قبل دخول جيش النظام البائد عام 1996 , حيث علق عضوته في المؤتمر انذاك ورفض العودة الا بعد ان يكشف مصير الاموال التي سرقت وقتها وتحدث عنها امام العالم كله وعلى اثر ذالك اقفت تلك الدول المانحة المساعدات حتى يعرف ممصير الاموال وهذا موثق في العديد من صحف المعارضة السابقة وبالتاكيد السيد محمد بحر العلوم يتذكره
ويفترض يذكرك بمثل هذا ويحثك على مثل هذه المواقف ,
لا ان يدعك تشارك بصور او اخرى , باعتماد قياس الذرعة الذي ستكون نكتة التاريخ يسخر منا العالم كله عندما ترويها الاجيال اللاحقة , ,

#سلام_فضيل (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل