أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - فخر الدين فياض - تقرير ميليس ..دمشق بعد بغداد














المزيد.....

تقرير ميليس ..دمشق بعد بغداد


فخر الدين فياض
كاتب وصحفي سوري

(Fayad Fakheraldeen)


الحوار المتمدن-العدد: 1361 - 2005 / 10 / 28 - 12:54
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


كاتب وصحفي سوري
يستطيع المرء التحدث طويلاً عن تقرير ميليس وتسييسه ومغالطاته...
ورغم ضخامة التقرير إلا أن محتواه كان قد عبر عنه الكثيرون منذ (14 شباط) في ردة فعل (عاطفية) على فقدان رجل بحجم رفيق الحريري.. إلا أن التحقيق والبحث الجنائي أمران يختلفان عن ردود الفعل العفوية عند الناس وارتجالهم المواقف من حيث توجيه الاتهامات والإدانات لهذا الطرف أو ذاك..
ارتكز ميليس في تقريره على نقاط ثلاثة:
ـ الشهود والقرائن والاتصالات الخليوية.
والنقاط الثلاثة تعد ساقطة جنائياً ولا يمكن لمحكمة محلية أو دولية أن تعتد بهم...
فميليس لا يملك شاهداً واحداً (شاهد أو رأى).. جميعهم يقولون: (سمعنا).. و(سمعنا) هذه تلغي فكرة الشاهد الذي يعتمد جنائياً على أنه رأى الحدث... ولم يسمعه عن طريق الآخرين.
أما ما سمي (دلائل).. فلا يملك ميليس دليلاً واحداً يقطع بتورط (شخص) واحد فقط ، فضلاً عن نظام بأكمله بهذا الاغتيال... وكل ما قدمه هو عبارة عن قرائن تسقط عند أول جلسة محاكمة.. وربما لا تبلغ عتبة المحكمة.
أما الاتصالات الهاتفية فلا توجد محكمة في العالم تتعامل معها على أنها (دليل) لأن دوبلاج الصوت قد يورط ميليس نفسه بهذا الاغتيال.. وبالتالي فهي عبارة عن قرائن قد تستأنس المحكمة بها في حال دعمتها أدلة قاطعة..
وميليس نفسه اعترف أن تقريره أولي وغير قابل للعرض على أية محكمة بهذا الشكل... وما زال الجميع (ممن أشار إليهم التقرير) خاضعين للبراءة.
ومع ذلك أخذ هذا التقرير صدى إعلامياً عالمياً كما لم يأخذه تقرير آخر.. وتحول إلى حدث شرق
أوسطي ـ عالمي قد يقود المنطقة إلى مزيد من التوتر.. والنزاعات.. وربما إلى حرب ما؟!..
قلنا سابقاً لو أراد (آل الحريري) تحقيقاً دولياً نزيهاً لا يحمل بين طياته (أحقاداً) وتصفية حسابات من جهة، ولا مكاسب سياسية تكتيكية ومؤقتة من جهة ثانية.. لكانوا لجؤوا إلى لجنة تحقيق خاصة.. وللعلم فإن لجان التحقيق الخاصة تعتمد دولياً بالقوة الجنائية والقضائية نفسها التي تتمتع بها لجنة ميليس، إلا أن الفارق بين اللجنتين أن الخاصة قد لا تخضع لشروط التسييس التي تخضع لها اللجان الدولية المنبثقة عن الأمم المتحدة أو مجلس الأمن.. وتاريخ هذه اللجان معروف لأنها دائماً وأبداً تأتي بنتائج سياسية ترتبط بمن شكلها وكلفها، وتاريخ هذه اللجان معروف بدءاً ببرلين ولجنة تقصي الحقائق في القدس وصولاً إلى كوسوفو وبغداد.
نتائج ميليس أرادها جورج بوش كما هي حرفياً.. تورط النظام السوري في أعلى مستوياته تمهيداً لمعاقبته لأسباب أخرى لا تتعلق باغتيال الحريري... أسباب تتعلق ببغداد أولاً ثم الساحة الفلسطينية... وآخرها الساحة اللبنانية.
ربما احتوى تقرير ميليس كثيراً من (الغرائب) كتحقيق جنائي وقضائي.. إلا أن أغلب ما فيه هو الإعلان عن محتواه في الوقت الحالي، فالتقرير لم ينتهِ ولم يتوصل إلى أية (دلائل) ومع ذلك فقد تم الإعلان عنه وفي هذه المرحلة.. تحديداً؟!!.
لنربط بين تمرير الدستور العراقي وجولة عمرو موسى في العراق وبين هذا الإعلان.. النتيجة واضحة.
الآن حان دور دمشق، تمرير الدستور سيمضي بالعراق نحو توترات أقل، وعمرو موسى سيجعل للعرب دوراً في العراق يعوّض (السنّة) عن أي دور سوري .. هو مسعى نحو احتواء الرفض السني، وربما نحو احتواء المقاومة العراقية في إطار عربي يفرغها من محتواها العسكري والسياسي..
كل ذلك (يقصقص) آخر ما تبقى لسوريا في العراق، ولا حاجة لها بعد الآن أميركياً للتفاوض أو عقد صفقة معها..
وبالتالي فلا شيء يمنع الآن من معاقبة سوريا فعلياً كخطوة إضافية وهامة في ترتيب البيت الشرق أوسطي كما تراه واشنطن وتل أبيب... والكثير من الأنظمة العربية (العاقلة)...



#فخر_الدين_فياض (هاشتاغ)       Fayad_Fakheraldeen#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -!!مشروع الإصلاح العربي بين طغاة -التقدمية-..وطغاة -السلف ال ...
- الدجيل ..الآن
- زغرودة ..قصة قصيرة
- ماذا يقول الشهداء ..للدستور؟
- الحالم ..قصة قصيرة
- أبو محلوقة..!!القصة الفائزة بالمركز الأول في مهرجان المزرعة ...
- هدى ..ذبيحة ما ملكت إيمانكم
- فهرنهايت.. والفحش الثقافي العربي
- طفولة ..قصة قصيرة
- الجنرال ..قصة قصيرة
- طفولة ..إلى حلم لم تعشه هدى أبو عسلي ..وفتيات بلدي
- بغداد 2005 لحمي على الحيطان لحمك ..ياابن أمي
- ذاكرة ...قصة قصيرة
- فرسان الطاولة المستديرة ..والفيدرالية
- حوار مع حسن عبد العظيم الناطق باسم التجمع الوطني الديموقراطي ...
- الإصلاح التاريخي ..سوريا إلى أين؟
- !!( الديموقراطية أولا وإلا ..(كش مات
- اللهم أنقذنا من (إنسانية) جورج بوش !!
- النافذة قصة قصيرة
- نحن محكومون بالحرية


المزيد.....




- سناتور جمهوري: أسلحة أمريكية بمليارات الدولارات في طريقها إل ...
- Ulefone تعلن عن هاتف مصفّح بقدرات تصوير ممتازة
- الدفاع الجوي الروسي يعترض طائرة مسيرة في ضواحي موسكو
- حركة -النجباء- العراقية ردا على استهداف صرح ثقافي وإعلامي له ...
- البيت الأبيض: أوقفنا شحنة أسلحة واحدة لإسرائيل ولن يكون هناك ...
- -حزب الله- يعلن قصف شمال إسرائيل بـ -مسيرات انقضاضية-
- -ضربات إسرائيلية- شرق رفح.. ومحادثات الهدنة تنتهي دون اتفاق ...
- نتنياهو يرد على بايدن بشأن تعليق إرسال الأسلحة إلى إسرائيل: ...
- انتعاش النازية في أوكرانيا وانتشار جذورها في دول غربية
- شركات عالمية تتوجه نحو منع -النقاشات السياسية- في العمل


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - فخر الدين فياض - تقرير ميليس ..دمشق بعد بغداد