أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد باقر الزبيدي - الخرسان بين التدين والعلمانية














المزيد.....

الخرسان بين التدين والعلمانية


محمد باقر الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4967 - 2015 / 10 / 26 - 16:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ بدء التظاهرات التي خرجت ضد الفساد والمفسدين، وهناك حرب علنية بين العلمانيين والمتدينين، حرب إعلامية في الظاهر، لم تصل الى حالة كسر العظم بينهما، بسبب خطورة الوضع الأمني في العراق؛ بسبب تنظيم داعش الإرهابي، والذي يقاتله أبطال الحشد الشعبي (وقادته المتدينين)، وكذلك الأزمة المالية وضعف الخدمات المقدمة للمواطن، بسبب فساد الوزراء الذي تسنموا الوزارات الخدمية، وتحديدا الكهرباء (أغلبهم تكنوقراط).
صعود السيد العبادي على رأس السلطة التنفيذية، شابه كثير من اللغط، بسبب كونه كان في الدورات النيابية السابقة مسؤول اللجنة المالية، وهو يعرف مكامن الفساد، فلماذا لم يتحدث طيلة تلك الفترة، هل كان جزءاً من الفساد في تلك الفترة؟ طبعا نحن نتمنى أن يكون العكس صحيح، لكن ما كل ما يتمناه المرء يدركه!
يرمي العلمانيون بجريرة الفساد على الإسلاميين الجدد، بسبب كونهم من يتصدى للحكم في العراق، حزب الدعوة، التيار الصدري، المجلس الأعلى، الحزب الإسلامي، وبقية الأحزاب الدينية، وينسى هؤلاء أن أغلب القيادات الإدارية في الوزارات هم تكنوقراط، وعلمانيين وشيوعيين وحتى بعثيين، من ثم فإن إتهام الأحزاب الدينية بسرقة أموال الشعب؛ تهمة لا تخلو من مبالغة وغلو في ذات الوقت.
بمراجعة بسيطة الى وزارة الكهرباء، نجد أن وزرائها كلهم تكنوقراط، وعلى دراية بعمل هذه الوزارة، بدءاً من أيهم السامرائي (القائمة العراقية) الذي سرق مليارين دولار من وزارته، مرورا بكريم وحيد، وليس إنتهاءاُ بالوزير عبد الكريم عفتان، أما إذا راجعنا بقية وزراء القائمة العراقية (بعثية علمانية بإمتياز) نجد أن وزراءها عليهم شبهات فساد كبيرة، من حازم الشعلان وزير الدفاع الأسبق، والمتهم في قضايا تتعلق بتسليح القوات العراقية، ووزير الداخلية الأسبق نوري البدران، والمتهم أيضا بقضايا فساد تعلق بتسليح القوات الأمنية في الوزارة.
بملاحظة أن أغلب هذه الأسماء تمتلك الجنسيات البريطانية أو الأمريكية، وهو شيء مخالف للدستور، وما زال كثير من الوزراء والنواب يحتفظون بالجنسية الثانية، وهو مخالفة دستورية.
كلف السيد رئيس الوزراء عماد الخرسان (أمريكي الجنسية) لمنصب الأمين العام لمجلس الوزراء، خلفا للسيد مهدي العلاق، بملاحظة أن السيد الخرسان لا يتمتع بمقبولية لدى أغلب الكتل السياسية، عدا عن كونه أحد أعضاء الحزب الجمهوري، فهو أيضا يتمتع بعلاقات مع وكالة الإستخبارات الأمريكية ووزارة الخارجية الأمريكية، المهم هنا أن العلمانيين يؤيدون وجود السيد الخرسان (مزدوج الجنسية) ولا يؤيدون آخرين (مزدوجي الجنسية) لأنهم متدينين!
السيد الخرسان شيوعي سابق، مع أنه لم ينسى إرث أسرته الديني، يحاول أن يمسك العصا من الطرف القوي، وليس من الوسط، فهو يحاول أن يتكئ على البعد الأمريكي في المعادلة العراقية الصعبة، وينسى وجود أرقام مؤثرة في هذه المعادلة، ذلك لأن العراق لا يمكن أن يكون تابعا لجهة مهما كان قوتها وسطوتها، من خلال عملائها المنتشرين في جسد العراق، لأنه سيأتي اليوم الذي يلفظ هذا الجسد، تلك الأدران المتعلقة به، أما القبول العلماني للسيد الخرسان، فلا يعدو أكثر من زوبعة في فنجان، سيصحو عليها أولئك الذين يطبلون له، بعد أن يستفيقوا على أن ما كانوا يتمنونه لم يكن إلا سراب في بقيعة يحسبها الظمأن ماءاً.







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجاوز صلاحيات العبادي، إهانة أم...
- قراءة في الواقع السياسي للعراق 2
- قراءة في الواقع السياسي للعراق


المزيد.....




- مصر وقطر ترحبان بإعلان حماس موافقتها على إطلاق سراح رهينة أم ...
- مكتب نتنياهو: المفاوضات مع حماس ستجري تحت النار
- نتنياهو: لا أعتقد أنكم ستسمعون عن دولة فلسطينية ولم نطلب إذن ...
- زيلينسكي يقول إنه سيلتقي بوتين يوم الخميس المقبل في تركيا ...
- البيت الأبيض: الولايات المتحدة تعلن التوصل إلى اتفاق تجاري م ...
- مقتل شرطيين في تفجير استهدف مركبة للشرطة شمال غرب باكستان
- وسط جدل سياسي.. تظاهرات حاشدة في ألمانيا للمطالبة بحظر حزب - ...
- مظاهرات في عشرات المدن الألمانية تطالب بحظر حزب البديل
- وسائل إعلام أمريكية تكشف عن قبول ترامب هدية فاخرة بمئات ملاي ...
- بولندا: العالم ينتظر قرارا بشأن وقف إطلاق النار فوراً في أوك ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد باقر الزبيدي - الخرسان بين التدين والعلمانية