أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد باقر الزبيدي - تجاوز صلاحيات العبادي، إهانة أم...














المزيد.....

تجاوز صلاحيات العبادي، إهانة أم...


محمد باقر الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4943 - 2015 / 10 / 2 - 17:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بادئ ذي بدء، هناك قاعدة يجب العمل بها؛ وهي البقاء للأصلح، بالإضافة الى عدم وجود شبهات فساد لديه، ونحن هنا نتحدث في العموميات، أي أننا لا لسنا ضد أحد، سواء إتفق معنا أو خالفنا في الرؤية أو المتبنيات العامة في كيفية بناء الدولة والتخلص من المحاصصة والطائفية المقيتة التي نخرت جسد الدولة العراقية، بالإضافة الى الحفاظ على تقدير خاص لمن ضحى من العراقيين بأغلى ما يملكون ( أباء وإخوة).
بعد ذلك يجب أن نتفق على ضرورة الإلتزام بتراتبية العمل الإداري، فلا يجوز السماح بتجاوز صلاحيات المسؤول الأعلى من قبل الأدنى، مهما كانت صفته الحزبية، وقوة كتلته في مجلس النواب (ما دام الوضع في البلاد يُحكم من قبل الكتل السياسية).
المقدمة سقناها بعد أن قام وزير الثقافة فرياد راوندوزي، بإعفاء ثلاثة مدراء عامين من وزارته بدون موافقة مجلس الوزراء، حيث إستند في أمر الإعفاء الى الأمر الديواني ذي الرقم 369في 10/9/2015، والذي تضمن القيام بحزمة إصلاحات، شملت في بادئ الأمر إعفاء نواب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، وهذا الأمر لم يعط الوزير أي صلاحية لإعفاء المدراء العامين، ذلك لأنه إستتبعه أمر ديواني أخر بتشكيل لجنة من سبعة أشخاص؛ لتحديد المدراء العامين الذين ستتم إحالتهم على التقاعد، من خلال معايير يتم وضعها، لمعرفة الأجدر بالبقاء في وظيفته.
عودة الى قرار الوزير راوندوزي، فالقرار أبقى المدراء العامين الذي هم، أما مشمولين بقانون إجتثاث البعث (رعد علاوي الدليمي) وهو عضو قيادة فرقة في حزب البعث، وتم إجتثاثه عدة مرات، وفي كل مرة تتم فيه إعادته الى وظيفته (مدير عام دائرة الشؤون الإدارية منذ ثماني سنوات) يقوم بإقامة حفلة في مدينة الحلة، هذا بالإضافة الى كونه يحمل شهادة دبلوم (معهد) خلافا للتعليمات التي تنص على أن يكون المدير العام حاصل على الأقل على بكلوريوس.
من بقي مدير عام في الوزارة، فلاح العاني وهو شيوعي مؤدلج من جماعة فخري كريم، وما يعنيه فخري كريم للوزير فرياد.
أيضا هناك مدير عام دائرة الفنون التشكيلية (الدكتور شفيق مهدي عبدو الجبوري) وهو عضو قيادة فرقة في حزب البعث، تم سحب يده لثلاث مرات سابقا، ومحكوم من قبل هيئة النزاهة بالسجن لخمس سنوات، وسابقا ضابط امن أكاديمية الفنون الجميلة.
أخيرا وليس اخرا مدير عام دائرة الشؤون الثقافية (حميد فرج الدليمي) وهو عضو قيادة شعبة في حزب البعث، تم إستثناؤه من الإجتثاث بأمر من رئيس الوزراء السابق (نوري المالكي) بناءا على طلب وزير الثقافة السابق (سعدون الدليمي)، وهو مدير عام الوكالة وليس مدير عام أصيل!!
بقي لدينا مدير مكتب المفتش العام (فراس خضير الدليمي)، وهذا الأخير مشهور بتستره على الآخرين، مقابل أموال يستلمها منهم، وأخرها حادثة الموظف (حسين الدليمي) الذي يعمل في نفس المكتب، عندما جاء أمر إجتثاثه، والمشادة التي حصلت بينهما في مكتب المفتش العام، لأنه لم يستمر بإخفاء ملفه.
الملاحظ من الأسماء (بعد التعمد في إبقاء الألقاب) أن جميع المدراء العامين الباقين، هم من مكون واحد، ولو تمعنا النظر لوجدناهم أما كرد شيوعيين، أو سنة بعثيين، في حين لا نجد أي شيعي واحد، بالإضافة الى عدم وضع إعتبار لتضحيات بعض المدراء العامين، في زمن النظام السابق.
مع عدم ذكرنا لشبهات الفساد التي تحوم على من ذكرناهم آنفا، وإذا كان من شيء يجب أن يقال هنا هو، أن المدير العام يتم تعيينه من قبل رئيس الوزراء حصرا، على أن تتم المصادقة على التعيين من قبل مجلس النواب، وهذا الأمر ينسحب على قرار الإقالة أو الإحالة على التقاعد، فلا يجوز للوزير فرياد أو لغيره من الوزراء إحالة اي مدير عام على التقاعد بدون هذه التراتبية، من هنا فإن قرار إحالة المدراء العامين في الأمر الوزاري أعلاه، هو تجاوز على الصلاحيات، ويجب محاسبة الوزير راوندوزي على هذا التجاوز، لأنه هنا لم يضع في إعتباره عدم موافقة مجلس الوزراء على ما قام به من عمل لا يدخل في نطاق صلاحياته.



#محمد_باقر_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في الواقع السياسي للعراق 2
- قراءة في الواقع السياسي للعراق


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد باقر الزبيدي - تجاوز صلاحيات العبادي، إهانة أم...