أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رامى عزيز - كارثة البرلمان القادم














المزيد.....

كارثة البرلمان القادم


رامى عزيز

الحوار المتمدن-العدد: 4957 - 2015 / 10 / 16 - 07:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في السابع عشر من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، ستجرى المرحلة الأولى من الاستحقاق الثالث لخارطة الطريق التي تم التوافق عليها عقب الإطاحة بنظام الإخوان المسلمين في يونيو/حزيران العام 2013، عقب التظاهرات الشعبية الحاشدة ضد فكرة نظام الحكم القائم على أسس دينية.
والتى سبقها استحقاقين اخرين هم اقرار الدستور الذى تم الأستفتاء عليه فى مطلع العام 2014، والانتخابات الرئيسية فى مايو/ أيار من نفس العام، تأتى هذه الانتخابات التى كان مقرر لها من قبل فى مارس/ أذار من العام الجارى والتى تأجلت بقرار من المحكمة الدستورية التى قضت بعدم دستورية قانون تقسيم الدوائر، تأتى هذه الأنتخابات وسط حالة من الترقب على كافة المستويات لشكل البرلمان القادم، لما له من اهمية مفترضة بحسب الدستور القائم، والذى وصلت صلاحياته إلى حد مقاسمة الرئيس بعض الصلاحيات التى كانت له وحده فى الدساتير السابقة، ومن ابرز هذه الصلاحيات، المادة 146 التى تنص على أنه لا يمكن لرئيس الدولة إعفاء الحكومة، أو إجراء تعديل وزاري دون موافقة البرلمان.
ليس هذا وحسب بل امتدت صلاحيات البرلمان المنتظر إلى منصب الرئيس نفسه فوفقاً للمادة 161 يحق لمجلس النواب اقتراح سحب الثقة من رئيس الجمهورية، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، بناءً على طلب مسبب وموقع من أغلبية أعضاء مجلس النواب على الأقل، وموافقة ثلثي أعضائه، بشرط عدم جواز تقديم هذا الطلب لذات السبب خلال المدة الرئاسية إلا مرة واحدة. وبمجرد الموافقة على اقتراح سحب الثقة، يطرح أمر سحب الثقة من رئيس الجمهورية وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة في استفتاء عام، بدعوة من رئيس مجلس الوزراء، فإذا وافقت الأغلبية على قرار سحب الثقة، يُعفى رئيس الجمهورية من منصبه ويُعد منصب رئيس الجمهورية خاليًا، وتجري الانتخابات الرئاسية المبكرة خلال ستين يومًا من تاريخ إعلان نتيجة الاستفتاء.
الأمر الذى قد يفسر سبب دعوة السيسى للمرة الثانية، فى السابع والعشرين من مايو/ أيار من العام الجارى أثناء لقائه برؤساء الأحزاب، وجود قائمة موحدة فى الانتخابات البرلمانية القادمة، الأمر الذى يخل بمبداء التنافسية والتعددية فى الحياة الحزبية والذى يقوض من حق و فرص الناخب فى الأختيار، معيداً بدعوته هذه مشهد الانتخابات البرلمانية فى 2010، التى أقصى فيها الحزب الوطنى المنحل، أغلب التيارات والمرشحين وفاز بالتزوير بنسبة وصلت إلى 95%، مما جعل هذه الأنتخابات أحد الأسباب الرئيسية التى عجلت بثورة يناير.
وبعد فترة قصيرة حوالى أربعة أشهر، فى الثالث عشر من سبتمبر/أيلول أثناء إفتتاحه أسبوع شباب الجامعات، عاد السيسى للحديث عن ضرور تعديل الدستور قائلاً: (الدستور كُتب بنوايا حسنة، والبلاد لا يمكن أن تدار بالنوايا الحسنة فقط) على حد تعبيره، مما اثار التكهن والتوقع بنية السيسى فى تعديل الدستور الذى لا يتمكن من ذلك الأ بضمان غالبية مريحة موالية له فى البرلمان.
الأمر الذى دفع بالوجوه القديمة المحسوبة على حقبة كمال الشاذلى واحمد عز وجمال مبارك للظهور مرة أخرى بالتعاون مع رجال أعمال نظام مبارك ممن أفسدوا الحياة السياسية فى مصر بالمال السياسى،بالأضافة إلى بعض القيادات الأمنية المعروف توجهها ودورها فى افساد الحياة السياسية، إلى تكوين قائمة تجمع كل هؤلاء واطلقوا عليها قائمة «فى حب مصر»، التى باتت تعرف بأنها قائمة الرئيس.
وعلى الطرف الأخر نجد حزب النورالسلفى بقائمته المظلمة ، وسط الكثير من التساؤلات عن مدى شريعة وجود هذا الحزب من الأساس كحزب قائم على أسس دينية فى مخالفة للدستور، ذلك الحزب الذى دفع به السيسى إلى المشهد فى الثالث من يوليو/ تموز 2013، فى أعقاب ثورة ضد الحكم الدينى ليكون بمثابة إمتداد لنهج الأخوان المسلمين، وخلط الدين بالسياسية، والذى لا يخفى على أحد احتوائه لهم وتعاونهم سوياً، بعد الحظر الشكلى للجماعة من قبل الحكومة المصرية.
والأن وفى النهاية يجد الناخب نفسه حائر باحث عن تغير كان منشود ولكنه لم يتحقق، وعليه الأختيار بين مرشحين نظام مبارك الذين أفسدوا الحياة السياسية بالعديد من التشريعات التى أدت إلى كوارث فى مختلف المجالات، أو تيارات دينية غير شرعية دُفع به إلى المشهد لإحداث توازنات ومؤامات لوجود استمراية التخوف من المجهول والرضا ببقاء الغير مرغوب به على رأس السلطة، تحت دافع الضرورة.
كل هذا ينبئ بأن البرلمان القادم سوف يكون كارثة بكل ما تحملة الكلمة من معنى، وكما يقولون بأن غداً لناظره قريب.










#رامى_عزيز (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بي بي: -إيران هي العدو وليست الولايات المتحدة-.
- أذربيجان.. وتجربة التعايش والتعددية الثقافية والدينية
- السعودية وحلم قيادة المنطقة
- إنها الحرب المؤجلة
- الكساسبة وبولا
- مسافة السكة
- اليافطة
- فن صناعة آلالهه
- إلى متى؟؟!!
- المقاولة وكراسة الشروط
- لا تفنى ولا تستحدث


المزيد.....




- زيلينسكي يعلن حالة -التأهب القصوى- في أوكرانيا.. ويوضح السبب ...
- رئيس فنزويلا يحذر من -تداعيات- الحصار الأمريكي: -قد يؤدي إلى ...
- أوامر بوقف إطلاق النار بين الجيش السوري وقوات سوريا الديمقرا ...
- وسط ضغط باكستاني .. ألمانيا تنقذ 141 أفغانيًا من الترحيل إلى ...
- تونس: انطلاق محاكمة الناشطة البارزة سعدية مصباح بتهمة ممارسة ...
- إقالة الفرنسي رينارد من تدريب المنتخب السعودي؟
- تونس.. الغنوشي والعريض يبدآن إضرابا عن الطعام 3 أيام
- البنتاغون: الصين نشرت 100 صاروخ باليستي عابر للقارات في مواق ...
- ما أبرز بنود اتفاق -10 مارس- بين دمشق وقسد؟
- الدانمارك وغرينلاند ترفضان تعيين ترامب مبعوثا للإقليم


المزيد.....

- الوثيقة التصحيحية المنهجية التأسيسية في النهج التشكيكي النقد ... / علي طبله
- الطبقة، الطائفة، والتبعية قراءة تحليلية منهجية في بلاغ المجل ... / علي طبله
- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رامى عزيز - كارثة البرلمان القادم