أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رامى عزيز - أذربيجان.. وتجربة التعايش والتعددية الثقافية والدينية














المزيد.....

أذربيجان.. وتجربة التعايش والتعددية الثقافية والدينية


رامى عزيز

الحوار المتمدن-العدد: 4888 - 2015 / 8 / 5 - 11:46
المحور: المجتمع المدني
    


هى تلك الدولة المستقلة حديثاً عن الاتحاد السوفياتي السابق في العام 1991 والواقعة فى من منطقة أوراسيا "غرب أسيا وشرق أوروبا"، كما انها احد الدول الستة المستقلة فى منطقة القوقاز، والدول الخمس المطلة على بحر قزوين الغنى بالنفط والغاز.
ليس هذا فحسب فبجانب الموقع الجغرافي المتميز لأذربيجان، هناك أيضا شيء اخر لا يقل اهمية عن الموقع والموارد الطبيعية وهو التعدد العرقي والثقافي والديني لهذه الدولة والذى يعد الميزة الحقيقة للمجتمع الأذرى.
وهذا الذى عرفته وشاهدته بنفسي بعد زيارتي لأذربيجان التي امتدت إلى 10 أيام من خلال مشاركتي في المدرسة الصيفية للتعددية الثقافية والتي زرت خلالها العديد من المناطق من العاصمة (باكو- نبران- جوبا- قصار و خاشماز)، والتي رأيت وعرفت من خلالها الكثير عن أسس التعايش بين دولة تحوى بين سكانها الذى يقارب عددهم العشرة ملايين نسمة، تستطيع أن تجد أتباع الديانات المختلفة وأن كانت الأغلبية من أتباع الديانة الإسلامية من الطائفتين (الشيعة/ السنة)، المسيحية من أتباع الكنيسة الروسية الأرثوذكسية والكنيسة الجورجية الرسولية الأرثوذكسية وكنيسة الأرمن الأرثوذكس (تقريباً جميع الأرمن يعيشون في مقاطعة ناغورني قرة باغ).
بالإضافة إلى اليهودية، والمعتقدات الأخرى مثل البهائية والزرادشتية والمانوية، وستجد هناك أيضا العديد من الأعراق- أذريون، ليزيغيون، روس، أرمن، اتراك، جورجيون- كل هؤلاء يعيشون في ظل دستور ينص صراحة على "علمانية الدولة" كما فى المادة السادسة، وينص أيضا على فصل الدين عن الدولة ومساواة جميع الأديان أمام القانون، فضلاً عن النظام العلماني للتعليم كما جاء فى المادة التاسعة عشر.
ورغم كل التعددات الثقافية والدينية والعرقية، ورغم أن الأغلبية من السكان يدينون بالإسلام ( الشيعية غالبية) لا نجد صراعات طائفية أو عرقية هناك مثل الصراعات والاقتتال الدائر في الدول المسلمة الأخرى التي يسكنها سنة وشيعة، مثلما حاصل الن في أكثر من دولة في الشرق الأوسط والعالم العربي والإسلامي، لذا فالتجربة الأذربيجانية في هذا الصدد تدعوا إلى مزيد من البحث والدراسة في تجربة هذا البلد كبلد علماني حر ذات أغلبية مسلمة بها سنة وشيعية وطوائف متعددة ولا يوجد بها اضطرابات، ولذا يمكننا القول بأن أذربيجان هي نموذج "للإسلام المعتدل" وبها دستور واضح يضمن هذا.
ولكن وعلى الرغم من ذلك لم تسلم أذربيجان من موجات الإرهاب والفكر المتطرف الذى ضربت العالم، فواجهت الدولة موجات من الفكر المتطرف ومحاولة العنف من قبل الجماعات المتطرفة مثل الاعتداءات التي حدثت من قبل جماعة " جند الله" السلفية المتطرفة من عمليات قتل وهجمات ضد المعبد هاري كريشنا ومكتب البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير في باكو، بالإضافة بان تم الإشارة إلى نفس الجماعة في محاولة الاعتداء على عدة اهداف غربية اخرى في العاصمة باكو منها السفارة الأمريكية، والتي نجحت السلطات في احباطها، كما عانت الدولة بالرغم من توجهها المعتدل وتبنيها لمنهج ديمقراطي علماني من وجود جماعات متطرفة أخرى مثل ( السلفيين، التوبة، القاعدة، النور).
ولكن رغم كل ما سبق لم تفلح هذه الجماعات في تقويض التعايش السلمى بين الطوائف والعرقيات والثقافات المختلفة التى تعيش على تلك الأرض، وكانت اذربيجان ومازالت طرف فاعل في الحرب الدولية على الارهاب بوصفها عضو فاعل ونشط فى المجتمع الدولي ومؤسساته المختلفة، وبفضل موقعها الجغرافي المتميز كنقطة التقاء بين اسيا واوروبا، ولما لها من علاقات شراكة استراتيجية مع الاتحاد الأوروبي، مما يجعلني ارى بضرورة دفع وتشجيع النموذج الأذربيجاني في التعايش وتقديمها كنموذج للإسلام المعتدل ونموذج للتعايش للأخرين في بلد ذات اغلبية مسلمة، لتحسين صورة الإسلام التي تأثرت كثيرا نتيجة الأفعال الصادرة عن جماعات اسلامية راديكالية متطرفة في بقاع اخرى.



#رامى_عزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السعودية وحلم قيادة المنطقة
- إنها الحرب المؤجلة
- الكساسبة وبولا
- مسافة السكة
- اليافطة
- فن صناعة آلالهه
- إلى متى؟؟!!
- المقاولة وكراسة الشروط
- لا تفنى ولا تستحدث


المزيد.....




- عضو التحرير الفلسطينية يبحث تداعيات قوانين الكنيست وآثارها ض ...
- إيلون ماسك يلتقي سفير إيران لدى الأمم المتحدة
- -نيويورك تايمز-: إيلون ماسك يعقد اجتماعا سريا مع مندوب إيران ...
- إعدام المتهمين في جريمة قتل مروعة هزت الجزائر عام 2019
- ماسك يجتمع مع سفير إيران لدى الأمم المتحدة
- بلفاست: اعتقال 4 من المحتجين المؤيدين للفلسطينيين على إلقاء ...
- تقرير: إيلون ماسك عقد اجتماعا في مكان سري مع سفير إيران لدى ...
- أميركا لا ترى جرائم حرب أو إبادة في غزة وتندد بالاتهامات الأ ...
- صحيفة: إيلون ماسك اجتمع مع سفير إيران لدى الأمم المتحدة
- هيئة الإغاثة الشعبية في البقاع: العدو الإسرائيلي ارتكب مجزرة ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رامى عزيز - أذربيجان.. وتجربة التعايش والتعددية الثقافية والدينية