أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رامى عزيز - فن صناعة آلالهه














المزيد.....

فن صناعة آلالهه


رامى عزيز

الحوار المتمدن-العدد: 4636 - 2014 / 11 / 17 - 22:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ قديم الزمان ومنذ فجر التاريخ والانسان يبحث عن آلهه يعبدها وينتمى أليها وتكون حصن وملجاء له أمام الشدائد والمحن، تعينه على الحياة ويشعر فى حضرتها وفى قربها بالاطمئنان. ولأن البشرية فى العصور الأولى لم تكن تعرف الخالق الحقيقى بعد، فلجاء الأنسان إلى صناعة آلالهه بنفسه حسب حاجته ورغبته ونحت صورتها بالشكل الذى كان يتخيله فى مخيلته حسب أحتياجاته النفسية ليرى فى هذا الآله أو ذلك الأمان المنشود الذى يبحث عنه.
فوجدنا على مختلف الحضارات الفرعونية واليونانية والرومانية، صور كثيرة لتماثيل تجسد آلهه مازال بعض منها موجود فى بلاد الكفر كما يسمونها المؤمنين الجدد. وبالنظر إلى تلك التماثيل التى صنعها الأنسان كالهة له من قبل سنجد آله البحر والجمال والشمس وكل منهم نُحت كما أشرت سابقاً بانعكاس حسب تاثيره على البشر فى رد فعل على الطبيعة، أذن وبشكل مباشر صناعة الآلهه هى فى أصلها ترجع إلى عامل نفسى لدى الأنسان للشعور بالأمان النابع من الخوف تجاه شى معين ولاحساسه المهمين عليه بالنقص والعجز فى مواجهة المخاطر ورؤيته لكل ما ينقصه فى ذلك الآله الذى هوفى النهاية من عمل يديه.

ولكن السؤال المهم هل كانت هذه آلالهة التى صنعها الأنسان آلهه حقيقة وهل نفعته بشئ أو دفعت عنه ضرر أو جلبت له منفعة ؟؟
والأجابة طبعا لا ...

وبعد فترة من الزمن منا الله على البشرية بالأنبياء والرسل، وأعلن عن نفسه لهؤلاء وقبله من قبل ورفضه من رفض وأستمر فى عبادة آلهة من صنع أيديهم لا تنفع، بالأضافة إلى بعض البشر الذين تم رفعهم لمرتبة آلالهه فى بعض الديانات الموجودة فى بلاد شرق آسيا رغم مرور آلأف السنوات على معرفة البشر بالخالق الحقيقى.

ولكن أعود للحديث مرة أخرى للحديث عن آلالهه وأشكالها المختلفة وأتذكر هنا حديث للبروفسور "فابيو جراسى" أستاذ التاريخ بجامعة لاسابينزا الإيطالية عندما قال " بأن البشر دائماً ما يبحثون عن المخلص وفى العصر الحديث وسط تمزق أوروبا بحثت المجتمعات عن مخلصين فلم يكونوا سوى هتلر وموسولينى وستالين ورفعوهم إلى مرتبة آلالهه حتى أصبحت النازية والفاشية الديانات الجديدة".
ونحن الأن بعد كم التجارب والخبرات الكثيرة التى مرت به الأمم والشعوب، نرفض أن ننظر كيف مضى هؤلاء إلى الأمام مستفدين من مسيراتهم السابقة. لنتفادى الأخطاء التى مروا بها عازمين على الرجوع إلى الخلف بقوة وبعناد وغباء منقطع النظير وكاننا لكى نكون متفردين يجب أن نكون عكس الأتجاه حتى لوكنا عكس الأتجاه الصحيح .
غير عابئين بالكوارث التى تحل بنا نتيجة السير فى عكس الأتجاه الصحيح، ولم كل هذا لأننا صنعنا الهه جديدة نسير خلف كلامها بكل طاعة وخشوع فهل يعرف البشر أفضل من الهتهم ؟؟
فطالما ظلت النظرة إلى الحكام على أنهم آلهه فلن تتوقف الفاشية أو النازية. التى تتغير أسمائها إلى أشياء جديدة مثل الوطنية والقومية وغيرها، ولسه الحبل على الجرار كما يقولون بالعامية.
وتحيا... مصر .



#رامى_عزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى متى؟؟!!
- المقاولة وكراسة الشروط
- لا تفنى ولا تستحدث


المزيد.....




- تصميم مدرسة صغيرة بأستراليا انتزع لقب أفضل مبنى جديد في العا ...
- غزة: وزارة الصحة تعلن عن حصيلة القتلى بعد غارات إسرائيلية..و ...
- بيروت تشتعل.. إما بالغارات الإسرائيلية أو بحريق تتسبب فيه ا ...
- عصير على متن الطائرة يحمي المناخ.. فما قصته؟
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1865 عسكريا أوكرانيا خلال 24 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب على القطاع في يومها ال ...
- إيران تدين التفجير الإرهابي في مدينة كويتا بباكستان
- خارجية مالي: الإرهابيون شمالي البلاد أكدوا تعاونهم مع أوكران ...
- مراسلنا يرصد آخر التطورات الميدانية في اليوم الـ400 للحرب عل ...
- أول تعليق من -حماس- على -أنباء طردها- من قطر


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رامى عزيز - فن صناعة آلالهه