فراس مدحت المصري
الحوار المتمدن-العدد: 4952 - 2015 / 10 / 11 - 11:09
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لا أدري ما نراه اليوم هل هو فبركة سياسية اسرائيلية بمصطلح انتفاضة ثالثة أم أنها تضاهرة سلمية حسب وصف الحكومة الفلسطينية والرئيس عباس , أم أنها غضب شعبي حقيقي يرغب في دحر الإحتلال ؟!
السناريوهات تتعدد والمسميات تتعدد لحدث واحد ألا وهو ( الإحتلال يقابله غضب ومقاومة ونضال ).
العديد من عمليات الطعن التي أثلجت صدور الأمهات والآباء والمهجرين , والعديد من الشهداء الذين أثبتوا معنى كلمة فلسطيني ثائر بأقل الإمكانيات , في الوقت الذي كان من الممكن أن يُستغل هذا الغضب بمساندة عسكرية لجناح عسكري كانت أو بمساندة حكومة لديها عشرات الآلاف من العساكر والضباط المسلحين.
محاولة اسرائيل لجعل الشعب الفلسطيني والغزي خصوصا أن يفرغ غضبه بأدوات لا تتعدى بعض السكاكين والحجارة والموليتوف , وذلك بتسميتها انتفاضة ثالثة , مع بعض التهديدات المبطنة للأجنحة العسكرية , هي محاولة ذكية للحفاظ على أمن اسرائيل .
بينما نجد أن خيرة شبابنا في فلسطين - غزة والضفة الغربية - تسقط ببركان الغضب بداخلها , ويبقى الخيار العسكري الفلسطيني بكل أطيافه مغيبا عن الساحة.
هنا يتبادر إلى ذهني سؤال :
هل هذا تكتيك فلسطيني للوصول لمساندة واستعطاف دولي لصالح القضية ؟! أم أنه تكتيك اسرائيلي لإثبات سيطرته على أمن شعبه ؟!
في كل الأحوال لا أرى إلا أنه استهتار بغضب شعب , واستهتار بأرواح شباب قادتهم وطنيتهم وإيمانهم بقضية أرضهم وبقادتها بأن يقفوا في وجه النار لمجرد سماع نداء الوطن .
وإن كان هناك رغبة حقيقية بتوحيد الصف الفلسطيني , فلتتجه الرغبة لحل المشاكل الداخلية أولا ومن ثم الوقوف في وجه العدو الواحد.
فالنصر يأتي من وطن يمضي على قلب رجل واحد لا بانقسام قطع أوصاله.
فراس المصري
#فراس_مدحت_المصري (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟