عبدالله صقر
الحوار المتمدن-العدد: 4952 - 2015 / 10 / 11 - 00:39
المحور:
الادب والفن
سلمى , فتاة فلسطينية فى العقد الثانى , واجهت قوات العدو الغاشم ورصاصههم بصدرها دون خوف , لم يرحمواا ضعف انوثتها , كل جرمها هو أنها كانت تعترض على دخول قوات الاحتلال لبيتها , كانوا يبحثون عن شقيق لها يدعون انه من افراد المقاومة , قتلوا سلمى دون رحمة , واخترق الرصاص جدار بيتها وجسدها الطاهر , سقطت سلمى لتطهر تراب ارض فلسطين بدمها الشريف , ولتبق لنا ذكرى عالق فى اذهننا مدى العمر .
أيها الصهاينة القدمون من شتات الارض
أيها المدججون بالسلاح ولا ترعون العرض
أعيدوا لى أرضى وهويتى
أعيدوا لى حديقتى وزرعتى
أعيدوا لى كوفيتى وسبحتى
أيها الاوغاد أغلقوا السجون
عن أهلى وعشيرتى
أطلقوا السجناء الابرياء
............................................
سلمى يا عروس الارض والسماء
ثوبك خضب الارض بالدماء
أخذتك غدرا أيادى الجبناء
بالأمس القريب , وقفت على قبرك خاشعا
وقلبى ينزف حزنا بالبكاء
عانق حسدك الطاهر ثرىبلادك
سقطتى وانت مبتسمة دون عناء
لم يرحمك رصاص الجبناء
الذى أخترق صدرك بغباء
قتلوكى امام العالم فى العلن والخفاء
وكأن العالم سلطهم عليكى بدهاء
نامى يا سلمى وقرى عينكولا تحزنى
فقد شاهد العالم الجرم ابتداء
قبل أن تغتالك يد السفهاء
أطمئنى فقد اقسمنا ألا يضيع دمك هباءا
فهذا وطنك وهذا قدسك
وليس الجرح جرحك وحدك
بل هو جرح كل الشرفاء
لن نسمح لهم بأن يعيثوا فى ارضنا فسادا
وألا يمروا علىجثث الشهداء
ولن يهنأوا بشجرة من زيتوننا أرتجاء
أقسمنا بأننا سنعيد إليكى هويتك وانت بالسماء
سلمى لا تقلقى ولا تحزنى
فانت الارض وأنت العرض
فإذا ما هانت علينا الارض هان علينا العرض
نامى وأستريحى يا عروس السماء
#عبدالله_صقر (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟