أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تقي الوزان - طريق الحريري














المزيد.....

طريق الحريري


تقي الوزان

الحوار المتمدن-العدد: 1357 - 2005 / 10 / 24 - 10:31
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


أدعو كل العراقيين من كل الاديان والمذاهب لقراءة سورة الفاتحة أو أشعال شمعة ترحماً لروح الشهيد رفيق الحريري .
رفيق الحريري الذي كان وراء أصدار القرار 1559 من مجلس الامن أو بدعم منه . القرار الاممي الذي ينتصر لاستقلال لبنان ويخرجه من دائرة التبعية السورية . رفيق الحريري الذي رفض التمديد غير المشروع لدورة رئاسية جديدة للرئيس اللبناني الحالي , وترك رئاسة الوزراء انتصاراً للارادة اللبنانية الحرة , ورفض الارادة الغاشمة لسلطة البعث السوري .
أقل من هذه المواقف بكثير تدفع النظام الفاشي لاتخاذ قراره بالتخلص من هذه الشخصية الفذة بأرتكازها على الصخرة اللبنانية الثابتة . كانت معادلتهم اما لبنان او الحريري . ولم يعرفوا أن الحريري هو لبنان . أغتالوا الحريري فأنتفض لبنان .
وجاء القاضي الالماني مليتس مفوضاً من هيئة الامم المتحدة للتحقيق في حادثة الاغتيال . وتمت الموافقة عليه من كافة الاطراف , بما فيها الطرف السوري . وبعد اجراء التحقيق , توصل لتأكيد الشكوك التي رافقت سلوكية النظام السوري خاصةً في السنوات الاخيرة . وأثبت التحقيق مسؤولية الجهاز الامني السوري وتابعه اللبناني عن عملية الاغتيال . ووضع التقرير النظام السوري برمته في النفق المظلم , ولا تكفي الفتحة التي في نهايته لخروج النظام السوري البعثي منها سالماً . بل تكفي لخروج الافراد بما فيهم رئيس الجمهورية بشار الاسد . وفي نفس الوقت يضع في حسابه للذي ينوي الخروج أن ميلتس يقف خلف الفتحة أيضاً . لأن الامم المتحدة مددت مهمته للشهرين القادمين .
نحن الان بأنتظار نهاية العد الى العشرة , بعد ضربة ميلتس التي أسقطت النظام السوري أرضاً . وكيف سيقف مترنحاً بأنتظار ما تقرره لجنة الحكام في هيئة الامم المتحدة . والتي ستنهي النزال بسبب عدم اهلية النظام السوري لمواصلة اللعب .
أذا كان تقرير مليتس قد انتصر للشعب اللبناني وجرم قاتلي الشهيد رفيق الحريري . وعمق من تثبيت الحقوق المشروعة لحرية لبنان واستقلاله . فقد زاد من فسحة الامل التي تراود الشعب السوري الشقيق في التخلص من جبروت النظام الفاشي الذي كبس انفاسه لاكثر من اربعين عاماً . واذا كان تأثير التقرير على الشعب اللبناني والسوري بهذا الحجم فأن أنعكاسه على الوضع في العراق سيكون أسرع في تأثيره الايجابي المنشود .
منذ سقوط توأمه الفاشي في العراق في 9 نيسان 2003 والنظام السوري لم يدخر جهداً في تصدير الموت المجاني للعراقيين . سواء بتوفير الملاذ الامن لبقايا قيادات البعث والمخابرات الصدامية وتقديم الدعم اللازم لهم للاستمرار في اعاقة تقدم العملية السياسية في العراق , أو بأستقبال أغلب المتطرفين التكفيريين في مطار دمشق وتسريبهم الى داخل العراق ليكونوا قنابل موقوته تفجر وسط التجمعات العراقية .
لقد طالب مجلس الحكم المنحل وبعده حكومة علاوي , ثم الحكومة المنتخبة الحالية , ومعهم الحكومة الامريكية وحكومات قوات التحالف بالكف عن هذه الممارسات الدموية . والكف عن كل هذا الحقد والعداء . وأن عدم الاستقرار في العراق سينسحب في النهاية على كل المنطقة , وأول المتضررين هي الشقيقة سوريه . وبدون اية فائدة , جرى نكران كل شئ . مثلما تم نكران اية علاقة بأغتيال الحريري ورفاقه والصحفي سمير قصير وجورج حاوي والاعلامية مي شدياق التي فقدت نصف جسدها .
اليوم جاء تقرير مليتس ليخلصنا من فوهة النار هذه . وسيكون ابرز انعكاساته في هبوط الروح المعنوية لحثالات البعث الفاشي المقبور وعصابات السلفيين . اليوم البعث السوري مترنحاً ومدافعاً عن نفسه وليس لديه الوقت لامداد القتلة خارج ساحته . ومن المحتمل انه سيستقتل سويةً مع هؤلاء القتلة . وهذا احتمال ضعيف لانه يدرك ان هذا سيعجل بانتحاره . ستشل وتقطع اهم امدادات الارهاب في العراق وفي الزمن المنظور . من الان فصاعداً سوف لن نحتاج الى هيئة اجثاث البعث . لأن هيئة الامم المتحده ودول التحالف ستتبنى هذه الفكرة , وسيقلع من جذوره السورية . ستتراجع كثيراً متطلبات حثالات البعث – التي اختطفت اسم السنة – من الحركة الوطنية العراقية . واحتمال كبير قائم لنجاح مشروع عمر موسى لأن مطاليبهم التي كانت ليست لها نهاية , ستكون معقولة هذه المرّة بعد تقرير ميلتس وتداعياته خلال هذا الشهر . وعلى الساسة العراقيين المشاركين في هذا اللقاء ان يدركوا هذا التراجع حتى يجري تحجيمهم وحصرهم في الزاوية التي يستحقونها , ودق الاسفين بين من يدعي النظافة وبين القتلة المجرمين . كثيرة هي تداعيات تقرير مليتس على الساحة العراقية , والتي ستكشفها الايام القادمة .
نأمل أن يتمكن الشعب السوري الشقيق من تحقيق نظام حكم ديمقراطي بأسرع وقت ممكن . ونأمل من الحكومات الديمقراطية القادمة - كما تدل المؤشرات – في العراق وسوريه ولبنان من انشاء الطريق البري الحديث الذي يربط الدول الثلاث ويسمى " طريق الحريري " تخليداً لذكرى هذا السياسي الشريف الذي خدم المنطقة حتى في استشهاده خدمة قل نظيرها



#تقي_الوزان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لايوجد غير الأدعاء
- بين الوهم والحقيقه
- عشية التصويت على مسوّدة الدستور
- صواعق الذكاء
- ماذا وراء تأخير تشكيل الحكومة العراقية؟
- حول موقف المرجعية


المزيد.....




- يوم -الجمعة 13-.. أضاعت ماسة خاتم خطوبتها في المطار ووجدتها ...
- بوتين يقول -أعتقد أن أوكرانيا كلها ملكنا- وكييف تتهمه بـ-ازد ...
- تفاصيل الاتفاق السوري التركي بشأن شمال حلب
- شاهد.. استقبال حاشد للنيجيري صادق بعد عودته إلى بلاده لقضاء ...
- 26 شهيدا بنيران الاحتلال في غزة والمعاناة الإنسانية تتفاقم
- الأمن السوري يعتقل وسيم الأسد في كمين
- سقطت الصخور فوق رؤوس المتنزهين.. فيديو يظهر لحظة انهيار جبلي ...
- انطلاق أسبوع الموضة الرجالي في ميلانو.. وهذه أبرز التوقعات
- تحليل جملة قالها ترامب عن سد النهضة وتأثيره على نهر النيل يش ...
- الأسد والشمس في واجهة حملة إسرائيل الرقمية ضد إيران


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تقي الوزان - طريق الحريري