أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد عنوز - في بلادي عمل سياسي أم (بازار) سياسي؟! (6)














المزيد.....

في بلادي عمل سياسي أم (بازار) سياسي؟! (6)


محمد عنوز

الحوار المتمدن-العدد: 4944 - 2015 / 10 / 3 - 16:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حصل ما حصل منذ نيسان2003 حتى شاهدنا وسمعنا وقرأنا ما لا يخطر ببال إنسان، فالعراقي والعراقية دفعا ثمناً لا يمكن حصره برقم بسبب تعاقب النقم وفقدان النعم بفضل الحكام الجدد ولم يبقى لديه إلا أن ينتفض ويستمد المدد.
إن المدد نستمده، من عمق التاريخ من القائل (فزت ورب الكعبة)، من القائل (هيهات منا الذلة)، من شهداء الحرية والكرامة الوطنية في مختلف مراحل تاريخ بلادنا بغض النظر عن قوميتهم أو ديانتهم أو مذاهبهم أو إنتمائهم الفكري والسياسي، من صمود المناضلين في سجون الطغاة، من بطولة المقاتلين في الهور والجبل، من كل الساعين لبناء دولة تحقق الخلاص من نهج الحروب وأفتعال الأزمات وتعمل على بناء الإنسان بإعتبارة قيمة عليا لابد ان تصان، كما نستمد العزيمة من صبر العراقيين والمقاتلين ضد دواعش هذا الزمان، ارهابيين كانوا أو سراق المال العام.
وللعلم، بدون تلك العزيمة والإصرار على وحدة العمل ووضوح الهدف فلا سبيل أمامنا سوى الهزيمة، وأي هزيمة ؟! هزيمة كل القيم الإنسانية والتقاليد العراقية الأصلية وسيادة ما ترونه من ممارسات تؤشر مخاطر القادم من الأيام، وتدفعنا أن نقرأ على العراق الذي عرفناه السلام، العراق الواحد ... العراق ذو النهرين ... العراق مهد الحضارة ... العراق ... العراق ... نعم العراق.
فإن وقعة الهزيمة سنقول كان هناك عراق !!!!!
ومن دلائل ما نتوجس منه في القادم من الأيام يكمن في طبيعة العملية السياسية وأسس بنائها ومخرجاتها والتي يجترها السلطويون الذين ينبذون، تلك الطبيعة المتناقضة مع جوهر اليمقراطية الحقيقية، وأسس بناء الدولة التي تتجاوز الكفاءة والنزاهة، وما أفرزته العملية السياسية من نتائج يئن منها المجتمع، نعم ينبذون كل ذلك ليل نهار بالأقوال وبالأفعال يقاتلون دونها إلى درجة الإستعداد لفركشة العملية، على قاعدة ( لو ألعب لو أخرب الملعب ).
ومما تقدم، نجد الحال عبارة عن (بازار) سياسي بإمتياز و(بازار) لا مثيل له بالعالم، وليس عمل سياسي متعارف عليه في بلادنا وفي كل البلدان، ولكن القائمين على (البازار) السياسي يريدون تسجيل نشاط (البازار) بإعتباره سابقة تاريخية، كما هو حال بلادنا المعروف عنها الأولى بالبناء الحضاري، وهذا أمر لا خلاف عليه، لذلك حرصوا على تكون بلادنا الأولى بالمهازل أيضاً، حيث الأصلاح عبارة عن إصطلاح، والفساد عبارة عن جهاد، والمنصب عبارة عن مورد، ومجلس النواب عبارة عن مجلس للنوائب، ومجلس الوزراء عبارة عن مجلس للطلقاء.
في حين العمل السياسي في اي بلد ينشد أهله الحياة الكريمة لا تحصل فيه ما يحصل عندنا الآن، إجراءات غربية وصفقات مريبة والغاية تبرر الوسيلة، إنما هوعمل محكوم بتقاليد إجتماعية وقواعد إخلاقية ومبادئ سياسية وآليات عملية ترتقي بالإنسان ولا تجعله أداة صماء تُستَغل للنهب والإيذاء.
إن السلع المتوفرة في (البازار) السياسي أصحبت معروفة لدى المواطنين كافة، فلكل سلعة ثمن، التعيين، والمنصب، والدوام، والمقاولة، وعقد التوريد، وموقع الإستثمار، والإجازة الدراسية، على قاعدة (أدفع تأمن) من يوم الحساب، (أدفع تحصل) على ما تريد !!!
كما إن (البازار) السياسي يتعامل بقاعدة المقايضة، (تغلق ملف نغلق ملف)، (تفتح ملف نفتح ملف)، (منصب لكم منصب لنا)، (عقد لكم عقد لنا)، وهكذا تدار الأمور بوضح التهار، فإذا رفضتا مثل هذا السلوك أصبح علينا ولبس عليهم العار.
في حين العمل السياسي يتعامل على اسس مبدأية ولا تتم مقايضة المبادئ بل تقدم التضحيات دفاعاً عن تلك المبادئ، وفي (البازار) السياسي نجدهم يتقاسمون الحصص ويسمونها إستحقاقات كتقاسم الغنائم، في حين العمل السياسي بتطلب المشاركة بإتخاذ القرار في ضوء برنامج عمل محدد وقابل للتطبيق على يد كفاءات وطنية نزيه .
فماذا في بلادنا؟! أحقاً عمل سياسي أم (بازار) سياسي؟! في ضوء ما يجري يومياً
ويشاهد ويسمع ويقرأ من معطيات هي والمعقول على نقيض تام ........... وإذا بالسلطوين لا يشاهدون ولا يسمعون ولا يقرأون ونجدهم مع اللامعقول على إنسجام تام .......... ليس هذا فحسب إذ نسمع منهم المزاعم بشكل وعود لا يمكن أن ترى النور إلا باليوم الموعود.
خناماً ندعو القارئ لتحديد جوابه وعلى وفق الجواب يتحدد موقفه وموقعه إزاء حال البلاد وجدية الإصلاح !
• جبهة العمل السياسي لصيانة سيادة الوطن وكرامة المواطن !
• جبهة (البازار) السياسي لضمان المواقع وتحقيق المنافع !

1/10/2015



#محمد_عنوز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لعراق من (فزت ورب الكعبة) إلى (هزُلت ورب الكعبة)
- إنتصاراً لحقوق المتطوعين لدحر الدواعش
- 12 عام داخل شرنقة بريمر (2)
- 12 عام داخل شرنقة بريمر (1)
- في بلادي هل بالإمكان النصر يلد نصر؟!
- في بلادي هيئات مُستَقِلّةُ أم مُستَغَلّةُ
- سؤال طريف في لقاءٍ ظريف
- في بلادي هل ينتهي (حوار الدم ) ؟!
- في بلادي آفة الفساد أم الصح آفة
- حقاً - رؤية عراقية - ؟؟؟ (2)
- جملة حول حملة
- أحقاً - رؤية عراقية - ؟؟؟ (1)
- حقاً - رؤية عراقية - ؟؟؟ (4)
- أحقاً - رؤية عراقية - ؟؟؟ (3)
- هموم عراقية في برقية على المسرح في مالمو
- خروقات دستورية أم تناقضات دستورية
- نداء على نداء
- نِصابْ أم مُصابْ
- الهروب لمن ... للسرقاوي أم للنزاهوي؟؟!!
- أشرف قاضي


المزيد.....




- بوتين يؤدي اليمين لولاية خامسة في حكم روسيا: لا نرفض الحوار ...
- لافروف يؤكد مع نظيره السعودي ضرورة توحيد الجهود لحل الصراعات ...
- 1.5 ألف جندي ومدرعات غربية ومستودعات وقود.. الدفاع الروسية ت ...
- وسائل إعلام: -حزب الله- أطلق 6 مسيرات مفخخة من لبنان باتجاه ...
- يوم عالمي بلا حمية غذائية.. شهادات لأعوام في جحيم الهواجس ال ...
- ماذا نعرف عن -رفح-- المعبر والمدينة؟
- وزيرة الخارجية الألمانية تضيع ركلة ترجيح أمام فيجي
- -جدار الموت-.. اقتراح مثير لسلامة رواد القمر
- لحظة دخول بوتين إلى قصر الكرملين الكبير لأداء اليمن الدستوري ...
- معارك حسمت الحرب الوطنية العظمى


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد عنوز - في بلادي عمل سياسي أم (بازار) سياسي؟! (6)