أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- الارهاب ليس تخصّصا عربيّا ولا اسلاميّا














المزيد.....

بدون مؤاخذة- الارهاب ليس تخصّصا عربيّا ولا اسلاميّا


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 4941 - 2015 / 9 / 30 - 00:27
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


أنا من المؤمنين بأنّه ليس للارهاب دين، كما أنّه ليس حكرا على عرق بشريّ معيّن، وممّا يلفت الانتباه أنّ هناك طاحونة اعلاميّة تتحدّث عن "الارهاب العربيّ والاسلاميّ" بشكل يوميّ ومدروس ومخطط، وأنا هنا لا ولن أدافع عمّن يمارسون الارهاب من العرب والمسلمين، كوني عربيّ مسلl، بل أكثر ما يؤلمني أن يكون من بين قومي وأتباع ديني من يمارسون الارهاب، مع أنّه هناك جماعات من المتأسلمين الجدد تعتمد على نصوص دينيّة في كتب التّراث الاسلامي، لتمارس ارهابها على المسلمين وغيرهم، مثلما فعلت القاعدة وداعش وغيرهما، فالمتأسلمون الجدد قتلوا في الجزائر بين 1992-2002 ما يزيد على مائتي ألف جزائريّ، وقتلوا أكثر من هذا العدد في الصّومال، سوريا،العراق، ليبيا، مصر وغيرها من البلدان العربيّة، ولا يزالون يمارسون القتل والتدمير في عدّة دول معتمدين على نصوص وفتاوي دينيّة.
لكن هل غير العرب وغير المسلمين أبرياء من ممارسة الارهاب؟ فلنستعرض شيئا من التّاريخ الحديث لنقف على بعض الحقائق، فهناك دول تمارس ارهاب الدّولة، وهو أبشع أنواع الارهاب، فمثلا الحركة الصهيونيّة القائمة على غيبيات دينيّة، مارست ولا تزال تمارس الارهاب ضدّ الشّعب الفلسطينيّ، وارتكبت مجازر ومذابح جماعية منها: دير ياسين، الطنطورة، الدّوايمة وغيرها في العام 1948، وبعد قيام دولة اسرائيل ارتكبت مذابح مثل: كفر قاسم، قبية، بحر البقر، قانا وغيرها، واسرائيل مستمرّة في احتلالها للأراضي العربيّة بدعم من دول تعتبر نفسها ديموقراطيّة ومدافعة عن حقوق الانسان، وتقوم بالقتل والتدمير وهدم البيوت وقطع الأشجار ومصادرة الأراضي بشكل شبه يوميّ، وهناك مؤلفات لحاخمين يهود دعوا فيها بشكل واضح إلى قتل العرب بمن في ذلك النّساء والأطفال، أو ليس هذا وغيره ارهابا؟
وفي الحرب الكونيّة الثّانية التي شنّتها المانيا النازيّة قتل فيها حوالي سبعين مليون شخص، والقاتل والقتيل من أتباع الدّيانة المسيحيّة، وكانت تركيا "المسلمة" قد قتلت أكثر من مليون أرمني "مسيحي" في العام 1915 أثناء الحرب الكونية الأولى.
وفي العام 1994 قتلت قبائل الهوتو في رواندا أكثر من ثمانماية شخص من قبائل ستوتسيي في مئة يوم، والقاتل والقتيل من أتباع المسيحيّة أيضا.
وفي العام 1995 شنّ الصّرب "المسيحيّون" حرب إبادة من منطلقات دينيّة ضد "المسلمين" في البوسنة والهرسك وقتلوا مئات آلاف المسلمين خصوصا في مدينة سربرنيتسا واغتصبوا النّساء. وفي بورما ومنذ سنوات قتل البوذيّون ولا يزالون يقتلون مئات آلاف المسلمين، وشرّدوا مئات الآلاف منهم.
وفي كمبوديا قتل ملايين المواطنين على أيدي بول بوت الشيوعيّ الماوي. وقتلت روسيا عشرات آلاف المسلمين في الشيشان.
وفي العام 2001 قام الرّئيس الأمريكيّ جورج دبليو بوش باحتلال افغانستان، وفي العام 2003 احتل العراق، ودمّر هذين البلدين وقتل الملايين فيهما، بل إنّه هدم الدّولة العراقيّة، وكان يصرّح لوسائل الاعلام أنّه يتلقى أوامره من الرّب! وهذا يعني أنّه ينفذ تعاليم المسيحيّة المحافظة أو المتصهينة التي يدين بها! فهل بوش حجّة على المسيحية؟ علما أنّ أمريكا لا تزال أمريكا تدرب وتسلح وتموّل الارهابيّين في سوريّا وغيرها بشكل مباشر أو عن طريق أتباعها من دول البترول العربيّ.
وهيلاري كلنتون التي تسعى لتكون مرشّحة الحزب الدّموقراطي الأمريكي لانتخابات الرئاسة، قالت أمام وسائل الاعلام أنها ستسمح لاسرائيل في حربها القادمة على الشعب الفلسطيني بقتل مائتي ألف شخص، وليس ألفي شخص كما حصل في محرقة العام 2014 على قطاع غزّة.
واذا كان الارهاب مدانا بكلّ المقاييس، وكلّ القيم بغض النّظر عن دين وعرق ولون فاعله، فلماذا التّهرّب من تسمية الأمور بمسمّياتها الصّحيحة؟ وكيف يبني البعض آمالا في محاربة الارهاب مِن خلال مَنْ يمارسونه؟ ولماذا لا يتم استئصال أسباب الارهاب؟ ولماذا لا يتمّ احترام حياة الانسان بغضّ النّظر عن دينه وعرقه ولونه؟ مع التّأكيد على أنّ الأمم المتحدة مطالبة بتعريف الارهاب، والتفريق بين المقاومة والارهاب.



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة التخلف والجهل وراء تدافع الحجّاج
- بدون مؤاخذة- الأقصى والعيد
- بدون مؤاخذة- طلعت ريحتكم
- زغرودة الفنجان لحسام شاهين وأدب السّجون
- رواية الخاطئة في اليوم السابع
- أوامر بقتل الأطفال
- الخاطئة رواية العشق الحرام
- تعدّدت الأسباب والموت واحد
- لا عصمة بعد القدس
- اليوم السّابع تحيي ذكرى سميح القاسم
- في بلاد الكفار
- خماسيّة الموت
- التعليم في فلسطين مشاكل وطموحات
- فلم -سادة- لأكرم الصّفدي
- طريق القدس بعيدة
- رواية -فتاة الكرمل- لمحمّد جوهر
- رواية -فتاة الكرمل- وحق العودة
- لا نقول وداعا
- لينا تعرف ما تريد
- الأطفال يحبّون الموسيقى الهادئة


المزيد.....




- أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط ...
- -أمل جديد- لعلاج آثار التعرض للصدمات النفسية في الصغر
- شويغو يزور قاعدة فضائية ويعلن عزم موسكو إجراء 3 عمليات إطلاق ...
- الولايات المتحدة تدعو العراق إلى حماية القوات الأمريكية بعد ...
- ملك مصر السابق يعود لقصره في الإسكندرية!
- إعلام عبري: استقالة هاليفا قد تؤدي إلى استقالة رئيس الأركان ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة تبارك السرقة وتدو ...
- دعم عسكري أمريكي لأوكرانيا وإسرائيل.. تأجيج للحروب في العالم ...
- لم شمل 33 طفلا مع عائلاتهم في روسيا وأوكرانيا بوساطة قطرية
- الجيش الإسرائيلي ينشر مقطع فيديو يوثق غارات عنيفة على جنوب ل ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- الارهاب ليس تخصّصا عربيّا ولا اسلاميّا