أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بولس اسحق - حِجاً مَبروراً.....ورجماً مقبولاً













المزيد.....

حِجاً مَبروراً.....ورجماً مقبولاً


بولس اسحق

الحوار المتمدن-العدد: 4935 - 2015 / 9 / 24 - 08:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الآن بعد انتهى الحجيج من أداء فريضة الحج مصدقين لأكاذيب محمد بأنهم صاروا خاليين من الذنوب كما ولدتهم أمهاتهم ، ألا يتسائلون كيف يكون لهم هذا الإمتياز وهم إنما حجوا بنقودهم الشخصية وكل ما فعلوه أنهم شبه تعرّوا وطافوا بحجر وسعوا بين تلتين ورجموا نصباً ووقفوا على سفح جبل ثم قفلوا راجعين فصاروا بلا ذنوب ، بينما مسلم آخر لا يملك قوت يومه محروم من هذا الامتياز ولن يتمكن من التخلص من ذنوبه ليعود كما ولدته أمه رغم أنه مسلم مثلهم تماماً؟
كيف يكون الشخص مسلماً يعبد إلها يظنه في السماء بينما يطوف على حجر يدعي إنه بيت الله في الأرض ويصدق هذا؟
لماذا يتخذ الله هذه الكعبة بالذات كبيت له وقد كان هناك قرابة إحدى وعشرين كعبة في جزيرة العرب؟!
قد يكون بيت الله هو بيت الأقيصر أو بيت صنعاء أو بيت رضاء أو بيت نجران أو بيت ذي الخلصة الذي كان يسمى الكعبة اليمانية...إلخ ، وكلها كانت كعبات كتلك التي كان يطوف حولها بالضبط! .
أصلاً لماذا يتخذ الله بيتاً في الأرض بينما فقهاء الدجل يقولون أن ألله خارج المكان ولا يحده حد ، ولكنه في نفس الوقت يتخذ من جدران أربعة مسقوفة بيتاً له واجب التقديس ...
المضحك أن هناك رواية إسلامية تقول أن الحجر الأسود كان أبيضاً ولكنه إسودَّ من دم الحيض الذي كان النساء يمسحنَ عليه كطقس تعبدي باعتبار أن دم الحيض عند العرب الأوائل كان هو سر الميلاد! ، وأخرى تقول أنه أسودّ من خطايا بني آدم ، والنكتة الأخيرة أنه يمين الله في الأرض يصافح بها عبيده.
الأكثر إضحاكاً أن الحجر الأسود حسب الإسلام أصله من الجنة ، وأتمنى بالمناسبة إخضاعه للفحص المجهري حتى يثبت أنه قادم من خارج الكون المنظور وليس مجرد صخرة نيزكية عادية ، ولكن هذا لن يحدث ولن يسمح به حراس الدجل والإيهام الإسلامي ، ومع ذلك يظل الحجر الأسود حجراً من الجنة.
لقد كان هناك عشرات الكعبات في جزيرة العرب التي لو تسنى لإحداها ما توافر لمحمد لكان المسلمون للآن يحجون إليها ويقرأ بعضهم هنا عن كعبة مكة مع باقي الكعبات المندثرة ، فهل للمسلم أن يخبرني لماذا لا يحج وهو بكامل ملابسه؟
أليس يصلي ويصوم ويزكي ويقوم بجميع نُسكه الدينية_ما عدا أجره في جماع زوجته_ وهو يرتدي ملابسه؟
هذا يعني أن الله لا توجد لديه مشكلة مع الملابس ويستطيع أن يتقبل الأعمال من العبيد دون أن يتعرون ، ولكن بما أن طقس الحج هو امتداد لطقوس كانت تمارَس في الجاهلية ، وبعض أفراد القبائل آنذاك كانوا يطوفون بالبيت وهم عرايا فقد ابتدع محمد فكرة الإحرام كحل وسط بين الملابس وعدمها ، فالإحرام لباس لا يصلح لستر تفاصيل الجسم ، ونجد أن الرجال ملزمون فيه بكشف جزء من أجسامهم ، مما ينبيء أن الله يتشابه مع أصنام الجاهلية في حبه للعري في الحج.
يسعى الحاج بين الصفا والمروة وهو يظن أنه يقلد هاجر وهي تركض بين التلتين حسب القصة الإبراهيمية التي لم تثبت تاريخياً ولا أركيولوجياً حتى كتابة هذه السطور ، وكل المتوافر بهذا الشأن أن عمرو بن لحى الخزاعي سافر إلى الشام متاجراً فرأى أناس هناك يتعبدون لآلهة الخصب فأحضر معه ثلاثة أصنام ، ووضع هبل في الكعبة وآساف على الصفا ونائلة على المروة ، وبهذا أخذ الناس يسعون بين الصفا والمروة سبعة أشواط كعبادة وثنية محضة ، ويقال أن أساف ونائلة كانا شخصيتين حقيقيتين ، وأن أساف الذكر مارس الجنس مع نائلة الأنثى فمسخهما الله صنمين ، ولكن معظم حجاج اليوم لا يدركون أنهم يسعون بين تلتين لأساف ونائلة ، بعد أن كذب عليهم محمد وزعم أن هاجر هي من كانت تفعل ، دون أن يقدم أدنى دليل على ذلك ما عدا روايته الشخصية بالإضافة إلى بعض الخرافات والأساطير.
أما الرجم فيدعون أن الحجيج يرجمون أماكن الشيطان عندما كان يوسوس لنبي يُدعى إبراهيم خلال بناءه الكعبة مع ابنه كعمل رمزي(ولنا ان نتسائل اذا كان ابراهيم وابنه هم الذين بنوا بيتا لله افليس المفروض ان يبنوا لهم بيتا ايضا ..وان كانوا بنوا لهم بيتا فاين هو؟؟؟) ، والشيطان بريء من هذه التهمة حيث لا توجد تاريخياً دلالة على وجود منطقة اسمها مكة في زمن إبراهيم من الأصل ، ولا أدري ما ذنب الشيطان يرجمه الناس وهو مجرد شخصية وهمية إضافية ، وحتى لو سلمنا بوجوده فكل خطيئة المسكين أنه أبى أن يسجد لغير الله تماماً مثلما يقول ويفعل المسلم اليوم!
وقصة رغبته في إغواءه للبشر غير مقنعة لأي ذي عقل ، فلو كان أخطأ بعدم سجوده لكان على الله أن ينفذ عقابه على عصيان أوامره مباشرةً لا أن يلبي له طلبه بإغواء ذرية آدم فوراً رغم أن حواء لم تخلق آنذاك بعد ولم يخرجا من الجنة بعد ويفترض أن لا أحد بما في ذلك الشيطان يعلم بأن آدم ستكون له ذرية!
وحتى لو تغاضينا عن كل ذلك فإنما أمهل الله الشيطان مقابل قيامه بمهمة إغواء البشر ، فلماذا يرجمه المسلمون عندما يقوم بمهمته التي كُلف إلهياً بها؟!
ثم يقف الحجيج بعرفة لأن آدم وحواء التقيا و(عرفا) بعضهما هناك أي مارسا الجنس لأول مرة عليه ومن هنا جاءت تسمية عرفة ، حيث كان الرجال والنساء في الجاهلية يبيتون ليلتهم على جبل عرفة حتى الفجر ، ولهذا يسمى الجبل عرفة وعرفات في نفس الوقت ، فآدم عرف حواء على الجبل، فهل الحجيج في ايامنا هذه يتعارفون على جبل عرفة ايضا!!!
من كل هذا نستخلص أن الحج كطقس ديني يستند في مفهومه إلى عبادة وثنية تتعلق بالخصب ، وتتبع الحج ودراسته ملياً تؤدي بنا إلى أصوله هذه بشكل صريح ، وهو طقس فيه عري وحيض وإغواء ورموز جنسية مقززة ، أبقى عليها محمد بعد أن صبغها بلون دينه الممزوج بالديانات السابقة حتى يُبقي على أهمية الكعبة والنشاط الاقتصادي لقريش وتجميع الأعراب نحو هذا الدين كالقطيع بعد أن هدم كافة الكعبات الأخرى الشبيهة.
العجيب أننا عندما نواجه المسلم بهذه الحقائق الموثقة في كتبه التي يؤمن بها فإنه يأبى أن يعترف بوثنية طقس الحج قائلاً أن الحجيج يتوجهون إلى الله في السماء بأفعالهم ولا يعبدون الجبال والتلال وحجارة الكعبة ، ناسياً أن من يسميهم بالجاهليين والوثنيين كانوا هم أيضاً وبنص القرآن يتوجهون إلى الله في السماء بأفعالهم ولا يعتبرون الأصنام والصفا والمروة والبيت إلا رموز تقربهم من الله زلفى......فأين الفرق؟
على أي حال ، أقول لكل حاج: حجاً مبروراً ووقتاً مهدوراً ، وهنيئاً لك عودتك بلا ذنوب كما ولدتك أمك ، حيث يمكنك الآن البدء من جديد...ولكن يا سيدي الحاج هل تسائلت مرة مع نفسك كيف يكون الشيطان الى هذا المستوى من الغباء بحيث انه لا زال ماكثا في مكانه منذ ابراهيم كما تدعون وهو يتلقى احجاركم !!فمن هو الغبي الحقيقي... هل هو الشيطان؟؟؟؟
سلام للعقلاء.



#بولس_اسحق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المُسلِمُون يَنتَحِرون... بأَمرٍ إلهي أمْ ماذا ؟؟؟
- إنْتِحار مُسلِم
- مُحَمَّد رَسُولَ الإسِلامْ .. لَمْ يَجْمَعْ وَيَكتِبْ القُرآ ...
- هل المَعْصُوم كانَ مَعْصُوماً ؟؟.....2
- هل المَعْصُوم كانَ مَعْصُوماً ؟؟.....1
- من هم آل محمد..الذين يصلي الله عليهم؟؟
- أيُها المُسلمون...مَتى تفيقون من سُباتِكُم؟؟
- هذاهوالإسلام في مفهوم الاساتذه... فكيف بالجهلاء؟؟
- زَادُ الْمَعَادِ فِي هَدْيِ خَيْرِ الْعِبَادِ
- مؤامرة و هجوم جديد على الإسلام و المسلمين أعد له الكفرة والح ...
- القُرآنيون والقُرآن...وهَل يُصلِح العَطار ما أفسَدَهُ الدَهر ...
- تَخريب العقول وتَدميرَها لا يَقلُ خطورةً عَن تَدمير الأجسادِ ...
- على خطى الاسلامية....جماعة هندوستية
- ليلى والذئب صفوان
- يَومِيات أبو عِمامة....١-;-
- سقُوطْ أركَانْ الإسلام الخَمْسَة
- لِقاء مَعَ المُحاربينَ القُدماء و إحدى الغَزَوات
- الصَادِقَ ألأمِينْ..حَقِيقَةٌ أمْ كِذْبٌ مُبِين!!
- المَمّسُوخُون في ألأحَادِيثِ والقُرآن
- أَبا لَهَبْ وأُمَ جَمِيلْ ..بَيّنَ الخَرافَةِ والأساطير


المزيد.....




- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- لوموند: المسلمون الفرنسيون وإكراهات الرحيل عن الوطن
- تُلّقب بـ-السلالم إلى الجنة-.. إزالة معلم جذب شهير في هاواي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بولس اسحق - حِجاً مَبروراً.....ورجماً مقبولاً