أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بولس اسحق - هل المَعْصُوم كانَ مَعْصُوماً ؟؟.....2















المزيد.....

هل المَعْصُوم كانَ مَعْصُوماً ؟؟.....2


بولس اسحق

الحوار المتمدن-العدد: 4917 - 2015 / 9 / 6 - 11:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


واستمر رسول الشيطان Lucifer_Messenger في حديثه قائلا:
معنى العصمة:
قبل البحث في مسألة عصمة نبي الإسلام، دعونا أولا نتعرف على معنى العصمة في اللغة وفي الاصطلاح .
قالوا: العصمة في اللغة معناها: المنع، يقال عصمته عن الطعام أي منعته عن تناوله، وعصمته عن الكذب أي منعته عنه.
ومنه قوله (قال سآوي إلى جبل يعصمني من الماء). أي يمنعني من الغرق.
وجاء في الحديث الصحيح قوله: أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله … فإذا فعلوا ذلك عصموا منى دماهم وأموالهم. راجع كتاب النبوة والأنبياء باب عصمة النبي لمحمد الصابوني ص 50 -5.
قال القرطبي: سميت العصمة عصمة لأنها تمنع من ارتكاب المعصية.
وأما معنى العصمة في الشرع فهي : حفظ الله لأنبيائه ورسله عن الوقوع في الذنوب والمعاصي. وارتكاب المنكرات والمحرمات.
بعد ان تعرفناعلى المعنى اللغوي والاصطلاحي للعصمة. دعوناالان نستعرض آراء علماء المسلمين في عصمة نبيهم. لنرى بعد ذلك ان كانت تلك الآراء والأقوال تتماشى مع الواقع القرآني أم لا
موقف علماء المسلمين من عصمة الأنبياء:
رغم وضوح موقف القران من مسالة عصمة الأنبياء .الا ان مسألة عصمة الأنبياء بشكل عام وعصمة نبي الإسلام بشكل خاص من الثوابت في الإسلام .
نوجز هنا موقف علماء المسلمين من عصمة الأنبياء باستعراض بعض أقوال علمائهم في هذه المسألة: العصمة ثابتة للأنبياء وهى من صفاتهم آلتي أكرمهم الله تعالى بها. وميزهم على سائر البشر. فلم تكن لأحد ألا للأنبياء الكرام حيث وهبهم الله هذه النعمة العظمى. وحفظهم من ارتكاب المعاصي والذنوب. صغيرها وكبيرها.فلا يمكن أن تقع منهم معصية أو مخالفة لأوامر الله بخلاف سائر البشر. والحكمة من ذلك: أن الله أمر بأتباعهم والإقتداء بهم.والسير على نهجهم فهم القدوة الحسنه والأسوة الصالحة للخلق. والنموذج الكامل للبشرية جمعاء. فلو جاز وقوعهم في المعصية، أو ارتكابهم للموبقات والآثام. لأصبحت المعصية مشروعة.أو أصبحت طاعتهم علينا غير واجبة وهذا غير سليم. بل هو أمر مستحيل. فالأنبياء هم القادة. وكيف يصح أن يأمر القائد بالفضيلة.وينهى عن الرذيلة. ثم يرتكب هو أنواع الفواحش والمنكرات .ثم إن المعاصي والذنوب ما هي إلا نجاسات معنوية. وهى تشبه القاذورات والنجاسات الحسية.
فكيف يجوز نسبتها إلى الأنبياء والرسل الكرام؟ وقد جاء في الحديث الشريف ما يشير إلى أن المعصية نجاسة باطنية وذلك في قوله: من ابتلى منكم بشيء من هذه القاذورات فليستتر فانه من يبدلنا صفحته نقم عليه كتاب الله أو كما ورد. والمعنى: من يظهر المعصية ويعلنها فلا بد من إقامة الحد عليه. فالعقل والشرع يلزمان القول (بعصمة النبي) اي كيف يجوز أن يكون نبيا ويكون سارقا أو قاطع طريق أو شارب خمر، أو زانياً أو غير ذلك من القاذورات والنجاسات التي تمنع من الإقتداء به، أو من أتباعه ؟ !. راجع النبوة والأنبياء 54-55.
إذاً فلا بد من ان تكون حياة النبي حياة كريمة فاضلة مشرقة بنور الهداية. المصدر السابق. عصمة الأنبياء ص 12 لمحمد الخضر الناجي.هذا بالنسبة لعصمة الأنبياء.
اما بالنسبة لعصمة النبي العربي، فلقد جاء في كتاب العقيدة الإسلامية لعبد الرحمن حبنكة في باب صفة العصمة: وحيث ثبت ان الرسول هو المثل الأعلى في أمته،الذي يجب الإقتداء به في اعتقاداته ، وأفعاله ، وأقواله، وأخلاقه،إذ هو الأسوة الحسنة بشهادة الله له- اما كان من خصائصه بالنص- وجب ان تكون اعتقاداته، وأفعاله، وأقواله، وأخلاقه، الاختيارية بعد الرسالة موافقة لطاعة الله، ووجب ان لا يدخل في شيء من اعتقاداته وأفعاله وأقواله وأخلاقه معصية لله.
وقد حفظ الله نبينا منذ طفولته ، عصمه من أفعال الجاهلية في صغره وشبابه إلى أن جاءته النبوة فأكملت عليه النعمة وتمت له العصمة بتشريفه بتحمل أعباء الرسالة على الوجه الاتم الأكمل.انتهى.
ويقول عبد الرزاق زلوم في كتابه (محمد رسول الله وكفى):لقد حفظ الله نبيه وحبيبه من أعمال الجاهلية المشينة، وبغض إليه الأوثان بغضاً شديداً، كما كره إليه العادات الدميمة، فلم يكن يكشف عورته قبل البعثة، ولم يكن . يسمع لغناء قط، ولم يسجد لصنم أبداً، ولم يشرب الخمر مطلقاً، ولم يذبح للأصنام، ولم يدخل في يهودية أو نصرانية. منذ خلق الله الإنسان وهو مندفع لاكتشاف أسرار الكون المحيط به أو التعرف على ما فيه من سنن وخصائص، وكلما أمعن الإنسان في المعرفة كلما ظهرت له عظمة هذا الكون، وعظمة خالقه، وظهر للإنسان أنه ناقص وعاجز ومحتاج، وأن الكمال لله وحده. وتبين له أن نبي الإسلام عظيم عظمة هذا الكون، فقد اجتهد العلماء منذ أشرقت الأرض بنور النبوة، وهم يلتمسون جوانب العظمة الإنسانية فيه، ويلتمسون قدرة الله في عقله وخلقه ودينه وعلمه ونسبه! مع أنهم استطاعوا الوصول إلى شيء من المعرفة، فقد فاتهم حتى الآن كمال المعرفة، وأمامهم جهاد طويل، وبعد شاسع، وطريق لا نهاية لها. راجع المصدر المذكور ص 6-7.
ويقول سعيد حوا في كتابه الرسول صلى الله عليه وسلم1/136: أن أبرز سمة في شخصية الرسول صلعم المتعددة الجوانب الأخلاقية آلتي لا مثيل لها فلو أنك جمعت كل خلق عظيم في العالم، وكل تصرف أخلاقي سليم تصرفه في يوم من الأيام إنسان. فإن ما تجده في حياة رسول الله صلعم يربو على هذا كله مجتمعاً. مع انعدام التصرفات الغير أخلاقية في حياته عليه السلام، ما لا تستطيع معه أن تجد في حياته كلها تصرفاً يمكن أن ترى أعظم منه في باب الأخلاق عند غيره.
فانظر ذلك الذي لا يرضى أن يسبقه أحد في موقف من مواقف مكارم الأخلاق. إن أخلاق الرسول صلعم هي ميزة شخصيته الكبرى، حتى أنه ليحدد مهمة رسالته بقوله: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" والواقع أنك لا تستطيع أن تأخذ صورة كاملة عن أخلاق الرسول صلعم. إلا إذا فهمت القرآن والسنة، وكل ما له علاقة بسيرة الرسول صلعم، إذ أخلاقه كما وصفته سيدتنا عائشة رضي الله عنها هي القرآن " كان خَلقه القرآن".
اذن عصمة الأنبياء بشكل عام وعصمة النبي العربي بشكل خاص هي من الثوابت في الإسلام . وأي إنسان يحاول التشكيك بتلك الثوابت يقتل ويموت وهو كافر بإجماع أهل العلم وأصحاب المذاهب .
والسؤال هنا هو: هل تتماشى آراء وأقوال علماء المسلمين في عصمة الأنبياء مع الواقع القرآني؟. بمعنى آخر هل يقول القران بعصمة الأنبياء بشكل عام وبعصمة محمد بشكل خاص ؟ .. تحياتي تابعونا.



#بولس_اسحق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل المَعْصُوم كانَ مَعْصُوماً ؟؟.....1
- من هم آل محمد..الذين يصلي الله عليهم؟؟
- أيُها المُسلمون...مَتى تفيقون من سُباتِكُم؟؟
- هذاهوالإسلام في مفهوم الاساتذه... فكيف بالجهلاء؟؟
- زَادُ الْمَعَادِ فِي هَدْيِ خَيْرِ الْعِبَادِ
- مؤامرة و هجوم جديد على الإسلام و المسلمين أعد له الكفرة والح ...
- القُرآنيون والقُرآن...وهَل يُصلِح العَطار ما أفسَدَهُ الدَهر ...
- تَخريب العقول وتَدميرَها لا يَقلُ خطورةً عَن تَدمير الأجسادِ ...
- على خطى الاسلامية....جماعة هندوستية
- ليلى والذئب صفوان
- يَومِيات أبو عِمامة....١-;-
- سقُوطْ أركَانْ الإسلام الخَمْسَة
- لِقاء مَعَ المُحاربينَ القُدماء و إحدى الغَزَوات
- الصَادِقَ ألأمِينْ..حَقِيقَةٌ أمْ كِذْبٌ مُبِين!!
- المَمّسُوخُون في ألأحَادِيثِ والقُرآن
- أَبا لَهَبْ وأُمَ جَمِيلْ ..بَيّنَ الخَرافَةِ والأساطير
- خُطَب صَلاة الجُمعَة لِمُحَمَّد رَسُولَ الله...أينَ هِيَّ؟؟
- ألإشْكال في قِصَةِ يوسِفَ في القُرآن
- كتابات ساخرة....لا مَفَر أيُها الفأر..
- مُعْجِزاتٌ في القِفَارِ والظَلامْ.. لِماذا يا إلهَ ألإسلامْ؟ ...


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بولس اسحق - هل المَعْصُوم كانَ مَعْصُوماً ؟؟.....2