أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - تظاهرات الجماهير مستمرة















المزيد.....

تظاهرات الجماهير مستمرة


محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 4933 - 2015 / 9 / 22 - 05:29
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


منذ 31 تموز وليومنا هذا تظاهرات الجماهير المطلبية مستمرة وفي مقدمة هذه الجماهير فئة الشباب الواعي لمصالح العراق والاجيال القادمة بسبب فقدان الامن والعمل والخدمات وانتشار وباء الفساد الذي ضرب كل مؤوسسات الدولة منذ 2003 وعدم وجود الجرأة في محاربته بسبب تسلط بعض القوى على مواقع القرار بالرغم من الوعود والتي لم تحرك ساكنا في هذا الخصوص تحديدا.
منذ 8 اسابيع وفي عز أيام الحر في صيف لاهب من أيام الجمع يتظاهر الشعب من اجل محاربة الفساد والذي هو سبب كل المآسي التي يمر بها العراق.لقد وعد رئيس الوزراء بعد الانطلاقة الاولى لتلك التظاهرات بمحاربة الفساد وتقديم الفاسدين الى العدالة لكن ما اقدم عليه السيد العبادي هو نقطة من بحر ولكنه لم يأتي على قضية الفساد لا من قريب ولا من بعيد لا بل تحدى إرادة الشعب عندما طالبوه بتحرير القضاء من الفاسدين فهب عندها واعتبر مدحت المحمود خط احمر لا يمكن الاقتراب منه وكذا فعل هادي العامري وابو مهدي المهندس ولا يعلم احد ما صفة الاخرين من محاسبة رأس الفساد في القضاء من عدمه لكن وكما يقول اكثر المحللين إن بعض الرؤوس في اعلى هرم السلطة هم من يعرقلون محاسبة أو اقالة المحمود من منصبه لان في ذلك فضح ملفات للفساد قد وضعت تحت الموائد وفي سراديب المكاتب للتغطية عليها.ولكن دخول بعض الكتل الاسلامية والسياسية الى تظاهرات ساحة التحرير كان وبلا شك من اجل غض النظر عن ملفاتهم وكأنهم هم من دعوا اليها لسحب البساط من تحت اقدام الشباب المدني ولم يألوا جهدا,الاسلاميون,في التعدي على بعض الشباب واما مرأى القوات الامنية وفي بعضها تدخلت الاخيرة ولكن أين العقاب من كل هذا؟هل يريدون اعادة "حفلات" قوات سوات كما كانت في 2011 وحيث رجالات السلطة الاسلاسياسية يتفرجون من الطوابق العليا للمطعم التركي كيف"استبسلت" قواتهم السواتية على المتظاهرين السلميين؟وبعدها اعتقلوا مجموعة منهم واخيرا قتلوا بالكاتم الاعلامي هادي المهدي.
بدأ اكثر المسؤولين بالنهوض من فراش النوم العميق ليركبوا موجة الاصلاحات ومحاربة الفساد ولكن الجماهير لم تكن غافلة عنهم فهم رأس الفساد وهم من يعرقلون اية اصلاحات قد تقّوم بعض الاخطاء في العملية السياسية.فقد تحدت الجماهير كل الحواجز لتقيل بعض المحافظين وتنشر فسادهم وإثراءهم الغير قانوني.لكن بعض الجهات الرسمية "تحتفل" بتقديم موظف أو عضو مجلس محافظة للنزاهة بسبب صرف مليون دينار,اكرر,دينار بدون تقديم وصولات عن وجهة الصرف.حسنا الدينار والدولار أو اي مبلغ مهما كان تافها يجب ان يقدم تقرير بصرفه لكن هل هذا هو البلاء في العراق من هذا المبلغ ام ان مليارات الدولارات التي هُرِّبت هو أس ,الوباء,الفساد؟حالة هنا وأخرى هناك لا تقدم ولا تأخر لكن الكارثة ليست في رقم بسيط من الدولارات وانما في ال54 مليار التي صرفت على الكهرباء دون ان يلمس المواطن تقدما في هذا المجال.البطاقة التموينية في تراجع.النازحون في اسوأ ظروفهم في العراق صيفا وشتاء,البطالة انتشرت وليس هناك تعينات للخريجين.شركات وهمية لاهل وأولاد واقارب المسؤولين تلعب جولات في البذخ وسرقة المال العام.ابناء المسؤولين ليس للقانون من سلطة عليهم.انتشار الميليشيات وامتلاكها الاسلحة لتحكم الشارع مما دعى بعض المراجع الدينية اليوم ان تطلب الحد من انتشار مثل هذه الظاهرة الخطيرة وحصر السلاح بيد الدولة.انتشار البيوت الخاصة ببعض الميليشيات وهي مملوءة بالاسلحة وكأننا في زمن صدام الفاشي.شوارع تغلق لمجرد وجود بعض من اهالي المسؤولين حتى من الدرجة الرابعة.حمايات تكلف الدولة 6 مليار دولار سنويا ,حسب ما قاله القاضي وائل عبداللطيف وتعدادها يعادل 3 فرق عسكرية كما قالها اليوم العبادي والحكومة تستدين من ثلاث بنوك عالمية 6 مليار دولار بفائدة 10,37%. هل هذا الرقم الفلكي لتغطية تكلفة الحمايات الشخصية لثلة من العاطلين عن العمل في حقبة المعارضة لنظام صدام والان اصبحوا اكثر من مهمين ,أم انهم يخافون الشعب وليس الارهاب؟توقف اهم المشاريع التي تخص حياة المواطن واهمها مشاريع الماء الصافي والذي اسدل الستار عنه بالرغم من كثرة الحديث عنه بقرب افتتااحه في فترة المالكي أما الآن فالعراق كله يشر من المياه الملوثة وليس غريبا ان ينتشر وباء الكوليرا في بعض المحافظات وفي مقدمتها بغداد.يتبجحون بان مشروع الرصافي هو اكبر مشروع في الشرق الاوسط وثاني اكبره في العالم ولكن على الشعب العراقي ان ينتظر اعوام لحين اكتماله لان امواله قد هُرّبت وليس هناك من يسأل اين ذهبت الاموال ومن هو المسؤول عن توقف المشروع"الاكبر" في الشرق الاوسط.ولو انجزوا مشروعا اصغر بكثير لكان فائدته اكبر من كذبهم المتواصل بأننا اصحاب اكبر المشاريع في العالم والسراق ينتظرون فرصهم لسرقة الاموال المخصصة لها.
في مقابلة وعلى الفضائية العراقية كان قيس الخزعلي ضيفا "لتقصي" الحقائق منه.فهو رد التهم المجهة اليه باختطاف العمال الاتراك و"ادان" العملية لكنه حمّل الجاني التركي التدخل في الوضع الداخلي العراقي عبر ارسال ارهابيي داعش عبر سوريا.هي كلمة حق يراد بها باطل ,على ما اعتقد,لان العمليتان مدانة ولا يمكن تبرير اي منهما وظل يتكلم عن تركيا اكثر مما تكلم عن جريمة خطف الاتراك والتي ,يعتقد هو, انه ليس مهما اصدار بيان حول ذلك جوابا لسؤال من مقدم البرنامج.قال انه علّق مشاركة العصائب في التظاهرات بسبب تعدي الشباب المدني على الدين من خلال شعارهم:"باسم الدين باگونا الحرامية".هكذا اعتدى المتظاهرون على الدين.لكنه لم يستطع ان يفسر الشعار بغير هذا التوصيف واستنكر على وجود كلمة الدين.لكنه توضح من قوله انه وجماعته ربما هم من ارسلهم المالكي ليضربوا المتظاهرين بالالات الحادة وتهديد البعض منهم الى وصل الامر باعتقال البعض منهم.عندما يتكلم اسلاميو العراق الحالي عن الديمقراطية والدستور الذي يكفل التظاهرات عندها يقولون كل المطالب مشروعة لكنها تتطلب وقتا طويلا,لكنهم نسوا ان تقديم الفاسدين الى القضاء وهم معروفون وملفاتهم موجودة امام القضاء ولا يتطلب اكثر من تقديمهم الى المحاكمة.الان يجري الكلام عن تراجع بالغاء قرار العبادي حول إلغاء نواب الرئاسات الثلاثة وقرار ازاحة مدحت المحمود غير قابل للنقاش لانه خط احمر بالرغم من مطالبة الجماهير والمرجعية الدينية بهذا الخصوص ولاكثر من مرة وكأن العراق قد فقد كل قضاته مرة واحدة من خلال الهجرة الجماعية للمواطنين العراقين الاخيرة.
حسنا فعلت تنسيقيات الحراك المدني بتأجيل تظاهرة يوم الجمعة القادمة بمناسبة حلول عيد الاضحى ولتعود وبزخم اكبر في الجمعة التي تلي الاعياد لان استمراريتها ضرورية وملحة من اجل فرض واقع على الحكومة في اصلاح النظام اما ان تُفَعّل اقوالها او ان تتنحى .يحاول حزب الدعوة تحديدا وعبر ملاكاته البرلمانية ان يصعدوا من مخاوف الناس البسطاء بان المتظاهرين يريدون تغيير النظام الاسلامي في العراق وهذه اكذوبة لا تنطلي على جماهير العراق المنتفظة ومما يدل على خوف المتضررين من اي اصلاح جذري قد يحصل في الايام القادمة ولذلك يضعون عصا التأخير في عجلة التغيير.الإن البرلمان لم يستطع ليومنا هذا ومنذ اندلاع التظاهرات السلمية ان يقر قانونا مهما في مصلحة الشعب ما عدا بعض القوانين التي تعتبر ثانوية قياسا لما يمر به العراق من محاربة الفساد والارهاب وتخلف العبادي من الحضور الى البرلمان يعد سابقة خطيرة تذكرنا بما قام به سلفه من عناد لعدم امتثاله بالحضور لطلب البرلمان في استضافته.
تحية لابطال ساحة التحرير من اجل اصلاح النظام ككل وخصوصا القضاء وكشف الفاسدين مهما كانت تسمياتهم
وكل عام وانتم والعراق بخير
د.محمود القبطان
20150921



#محمود_القبطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في الغبار الامريكي لزهير الهيتي
- العاصفة الجديدة القادمة في البرلمان
- احداث العراق المتسارعة بعد تظاهرات مطلبية
- النفاق السياسي والاسلاموي اليومي في بلد- الحريات-
- القانون في اجازة طويلة
- ما زالوا يحققون
- هل يتعض المغرورون من انتخابات تركيا؟
- احداث من 1.....الى ما لانهاية لها
- العلاقة الزوجية ما بعد الخمسين
- كلام بالعراقي
- انتهت-عاصفة الحزم- بتدمير اليمن
- الى كوريا
- مرحبا ب:31 آذار المجيد
- الفاسد الحقيقي هارب
- اكثر من نقطة سوداء في العراق
- قوانين مؤجلة الى إشعار آخر
- قوانين واحكام لم تُفعّل
- أقلمة العراق...قنبلة موقوتة
- ليس ادانة المالكي ولكن...
- داعشيو الفساد وموارد الدولة المالية


المزيد.....




- تتمتع بمهبط هليكوبتر وحانة.. عرض جزيرة في ساحل اسكتلندا للبي ...
- خبير الزلازل الهولندي الشهير يحذر من ظاهرة على سواحل المتوسط ...
- فيديو.. الشرطة الأميركية تباشر بتفكيك احتجاج مؤيد للفلسطينيي ...
- مزيد من التضييق على الحراك الطلابي؟ مجلس النواب الأمريكي يقر ...
- صحة غزة: ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 34596 قتيلا ...
- الجيش الأوكراني يحقق في أسباب خسائر كبيرة للواء رقم 67 في تش ...
- مسافر يهاجم أفراد طاقم طائرة تابعة لشركة -إلعال- الإسرائيلية ...
- الكرملين يعلق على مزاعم استخدام روسيا للأسلحة الكيميائية ضد ...
- بالفيديو.. طائرات عسكرية تزين سماء موسكو بألوان العلم الروسي ...
- مصر.. -جريمة مروعة وتفاصيل صادمة-.. أب يقتل ابنته ويقطع جثته ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - تظاهرات الجماهير مستمرة