أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - قراءة في الغبار الامريكي لزهير الهيتي















المزيد.....

قراءة في الغبار الامريكي لزهير الهيتي


محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 4926 - 2015 / 9 / 15 - 12:23
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


قراءة في الغبار الامريكي لزهير الهيتي
مقدمة:
عندما ينهزم الانسان في معركة يحاول ,مجبرا أو "اختياريا",هذا ان يُلبس الامر لباس الانتصار مرة اوالندم لمرة آخرى وحسب الترنيمة المفترضة مما يجعله يلقي كل فشله تبريرا على الآخر.ففي رواية زهير الهيتي يبرر كل ما كتبه من بداية الرواية الى نهايتها انه تمرد على امر غير منظور بتاتا,ويحاول أن يكون ميكافيليا الى أبعد الحدود ليبث سمومه ضد الحزب الشيوعي العراقي,هكذا قرأت الرواية.
شخصيات الرواية:
فاطمة,ويلفظ الاجانب حسب قول الهيتي يقولون"فاطيما" والاصح هو "فاتيما" لان الاجنبي لا يلفظ الطاء على الاطلاق.ام فاطمة,بدون اسم,والدها التي لم تراه طيلة 25 عاما وهو عمر بطلة الرواية,جوزيبه(ايطالي),لوران(جزائري),جان لوي(بلجيكي) ولكنه تبين انه بريطاني والرجال الثلاثة جنود مرتزقة عند الامريكان والحدث في عام 2006 حيث الحرب الطائفية على اوجها.
فاطمة تريد العمل وحصلت عليه في المنطقة الخضراء لكونها بارعة في اربعة لغات اضافة الى العربية,تحاول الرجوع الى البيت لكن وقت منع التجوال قد حل وليس هناك من واسطة نقل من المنطقة الخضراءوتذهب راجلة ويحل الظلام الدامس حيث لا كهرباء في الشوارع,يلتقطها رجل من الشارع لمساعدتها,تهاجمه عصابة مسلحة يردي احدهم قتيلا ويسرع بفاطمة الى الخلاص الى بيته,بعد الراحة وتقديم الويسكي لها في حين انه كان نصف عاريا وهي لم تشرب الكحول من قبل تستلذ بالشراب الى حد الخدر فتنساق الى الفراش بارادتها ويكون اول رجل في حياتها الجنسية.يأتي لوران في اليوم التالي لينام وهي في غرفة حبيبها الاول تستيقظ في الليل ثم يهاجمها لوران وتحاول الصياح ليضربها وتسكت ويمارس الجنس معها ولا تمتنع ولا يدافع عنها "حبيبها الاولي"وفي اليوم الثالث يأتي مرتزق آخر هو جان لوي بشكله المخيف والبشع لينام عندهم وفي آخر الليل ترى ان جوزيبه فوقه فترتد الى الخلف وتبدأ بكره هذا الضيف الثالث الى حد الانتقام ,وتبدأ بمعاشرة لوران وتبتعد عن جوزيبه.تخطط لقتل المرتزق "البلجيكي" وتدس سم الفئران في حليب الصباح التي اعدته له واثناء الدوام ينقل الى المستشفى لتعترف الى جوزيبه بالامر مما يشعرها ان الضحية قاتل خطير وله شبكة واسعة لايهرب منه اي هدف,يدبر لها جواز مزور فرنسي ويودعها بليل خارج بغداد في احدى الفلل ويذهب بها الى المطار وتطير الى قبرص الى مدينة بافاس وتسكن احدى الفنادق المرتبة لها مقدما وتسقط بين يدي نادل لطيف لتمارس الحب معه وتنتقل بعد فترة الى نيقوسيا وتسكن معه وتبدأ بدراسة اللغة الالمانية وتتعرف على مدير المعهد اللطيف وتبدأ مغامرة جديدة بين النادل الحبيب الجديد مابروس ومدير المعهد لان الاخير شاذ جنسيا وتتغير نبرتها مع مابروس لتتركه فقط لمدير المعهد الالماني إكارت ثم فجأء يظهر المرتزق جان لوي يبحث عنها وببراءة يعطيه أكارت العنوان الذي تسكن فيه مع مابروس ومن ثم تهرب ويقتل مابروس بدلها.إكارت يهربها الى المانيا وهناك تتقن الالمانية لكن المظيف لا يريد ممارسة الجنس معها بسبب مثليته وقالها صراحة لها بالرغم من انهم في فراش واحد.بعد فترة تبحث عن العراقيين وتذهب الى امسية شعربة ومعرض فني لتغري رجلا في عمر ابيها التي لن تتعرف عليه بعد وتذهب معه الى بيته وفراشه وفي المرة القادمة تطلب منه ان يبحث لها عن صاحب الصورة التي تحملها معها حتى تذهب لفر اشه مرة اخرى,يحصل على عنوان ابيها وهو يحصل عليها للمرة الثانية وفاء لوعدها.
عند مغارتها العراق الى غير رجعة ذهب لوران الى امها وجلب حقيبة حشرت فيها ملابسها واُخبرت ان ابنتها سوف تترك العراق فحشرت رسالة وظرف قديمين في احداهما تشرح وبالتفاصيل ظروف ولادتها التي لاطالما تهربت من الاجابة عن اسئلة حول ابيها واهل امها وابيها,وانها سجنت بسبب انتماءها الى الحزب الشيوعي العراقي بعد انقلاب البعث الفاشست وعذبت واغتصبت وبعد فترة حصلت على وظيفة وتعمل مع رجل في نفس الغرفة له نفس التأريخ وسجن وعذب لكنه لم يستطيع الصمود ولكنه رجع للحزب بعد حين وكان يحثها(الام) الى الرجوع للحزب لكنها كانت ترفض لان"الافكار الانسانية هي خراء مقزز"تتوطد العلاقة وتصبح حب جارف وتحمل منه لكنه متزوج وله اربعة اولاد ويطلب منها اسقاط الجنين وترفض بالرغم من الركلات على بطن الام والضرب المبرح ليتركها وحتى تتنصل منها عائلتها,لان الافكار الماركسية لم تعلمه الرحمة وووو.ولانه ضرب امرأة حامل وهي فاطمة كانت" داخل كيس صغير في بطن امها ليقضي عليها".تذهب الى بيت الرجل الجديد والذي هو ابيها بحجة انها مرسلة من جريدة لمتابعة اوضاع العراقيين.... ويبلع الرجل الطُعُم الذي هو في نهاية الستينات وبعد حديث طويل تترك له رسالة وتضعها امامه,هي رسالة امها لها مع صورته وهو ساكن في الطابق العاشر لينهار وينتحر وهي تذهب الى شقة إكارت الذي في في احدى الدول لترتيب معهد الماني هناك وتعرف ان المرتزق جان لوي سوق يعثر عليها وحيث فاطمة كانت نصف نائمة سمعت صوتا او حركة في البيت لتصل الى نهايتها المحتومة فتقتل .
وجهة نظر:
كل ما كتبه زهير الهيتي وعلى لسان بطلته فاطمة حول ابيها"ترى هل كان يقرأ كارل ماركس وانغلز وغيرهما من فلاسفة الشيوعية؟هل كان متأثرا بهما بدون ان يقرأ لهما كأغلب شيوعيي العراق"...."حلقت الشعارات الخفاقة في سموات المدن العراقية(ياعمال العالم اتحدوا) لكنهم ما ان يعودوا الى نسائهم غير الناضجات,حتى يسأل احدهم نفسه(على ماذا يتحدون)" ويعامل امرأته كجارية لولادة الاولاد وغسيل وكوي الملابس ووووو.
رسالة الام الى فاطمة كانت قد كتبتها في تأريخ19/11/1998 كيفما نحسب الزمن منذ حمل الام بفاطمة ولحد سفرها من العراق لم يكون 25 عاما على الاطلاق وانما اكثر بكثير.بالاضافة الى مرور حوالي العام او اكثر على سقوط فاطمة بين الاحضان لكنها بقت في سن ال25 ومارست الجنس مع اكثر من رجل انتقاما من ارث ابيها وتعودت على التدخين وشرب الكحول منذ اليوم الاول للقاءها بجوزيبه واحتقارها لكل ما هو عراقي مراده انها كرهت كل ذلك بسبب ابيها التي ضرب بطن امها لاسقاطها من الكيس الصغير.
كانت ام فاطمة مع احد اخوانها في الحزب الشيوعي العراقي,واثنان من اخوتها واختها في التيار القومي.
امها لم تفض بسرها إلا من خلال رسالة حشرتها في الحقيبة قبل سفرها الابدي من العراق.
حملت الكره لابيها بسبب عدم الزواج من امها او القبول بحملها .تبرأ اهل والدة فاطمة منها بسبب حملها.
كرهها للفكر اليساري والتي عبرت عنه في اكثر من مقطع,لان الحزب الشيوعي هو من جلب الويلات لها.
تفترض ,فاطمة- الكاتب,ان كل شيوعي هو في مقام الملائكة وان الجميع يجب ان يطلع على كل مؤلفات مارس وانغلز.
انتهاء الرواية بشكلها التراجيدي حيث انتحر الوالد بعد ان تعرف على ابنته,التي ادّعت انها صحفية ,وسوقطه من الطابق العاشر لتذهب هي الاخرى الى نهايتها على يد المرتزق لوي.
استنتاج:
اعتقد ان الكثيرين من الذين فشلوا في حياتهم السياسية او تعرضوا لسقوط سياسي او ازمات مع رفاقهم أو ما بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وبقية الدول الاشتراكية بدؤا ينسجون الحكايات والافكار التي شعروا انهم كانوا "مخدوعين" في وقت ان الدخول والخروج من صفوف الحزب الشيوعي العراقي مضمون في النظام الداخلي وهو لم حزب ليس حزب سلطة وهو امر شخصي.
انا اعتقد كذلك ان الكثيرين ممن تركوا الحزب لهذا السبب او ذاك كان قسم كبيرا منهم يحمل معه الشوائب والنتوءات داخل جسد الحزب وحسنا فعلوا في الخروج منه.ان الكثير من الانتهازيين والوصوليين والذين كانوا اعضاء في الحزب وربما مؤثرين فيه لفترات وربما ليست قصيرة كانوا كعصا في عجلة تقدم الحزب وهم وفي اغلب الحالات كانوا سببا لخروج الكثيرين من المخلصين من صفوف الحزب او عجلوا في ذلك.ولكن اين مكان هؤلاء الان من الذين بقوا على التل يسبون ويتهكمون ويلتقون الفضائيات للانتقاص من الحزب وعمله وتضحياته وموقعه في الساحة السياسية سابقا واليوم.
من يذكر مالك سيف ومن يذكر من سقطوا على ايدي البعث الفاشي في 1963ومن يذكر من خرج من الحزب بعد ان استلم كل المساعدات وبواسطة الحزب ليحصلوا على اعلى الشهادات ليتنكروا على الحزب وتأريخه وفضل الحزب على حياتهم العملية لا بل يصل بهم السقوط السياسي الى ان يقولوا ان الحزب انتهى حيث انتهت مصالحهم طبعا.في رواية ما بعد الاحتلال لاحد الكتاب :تقول زوجته:"هو هذا حزبك ما استطاع ان يدبر لك شقة"لكنه/ا تناست انها بمساعدة الحزب جاءت لتبقى في البيت وتعيش في شقة وتحسب له زمالة دراسة....لا اعلم ان كانوا يريدون من الحزب ان يكون حتى مكتب دلالة ايضا.ألأن البعض يقول اكثر بعد ان ابتعد عن الحزب ملايين السنين الضوئية" احسن لو يصير حزب ليبرالي".."شكو مچلبين بيهم مو ماعدهم واحد بالبرلمان" لكنهم كانوا طائفيين اكثر من الاحزاب الطائفية ولا يتذكروا قانون الانتخابات الذي فصل على مزاج احزاب الاسلام السياسي ليضمنوا تفوقهم.
مسألة اخير حول الرواية وقد نجح بها الكاتب هو التفاصيل اللجوجة في "انفتاح" فاطمة او فاتيما على الجنس بكل انواعه وعدم ترددها في ممارسته مع اي رجل وشرح مسهب بكل التفاصيل لتصل الى غايتها الاخيرة في قتل ابيها ولتقتل على ايدي المرتزق ولكنه فشل في ايصال فكرته الانهزامية ضد الحزب الشيوعي العراقي الى من يقرأ روايته.
محمود القبطان
20150914



#محمود_القبطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العاصفة الجديدة القادمة في البرلمان
- احداث العراق المتسارعة بعد تظاهرات مطلبية
- النفاق السياسي والاسلاموي اليومي في بلد- الحريات-
- القانون في اجازة طويلة
- ما زالوا يحققون
- هل يتعض المغرورون من انتخابات تركيا؟
- احداث من 1.....الى ما لانهاية لها
- العلاقة الزوجية ما بعد الخمسين
- كلام بالعراقي
- انتهت-عاصفة الحزم- بتدمير اليمن
- الى كوريا
- مرحبا ب:31 آذار المجيد
- الفاسد الحقيقي هارب
- اكثر من نقطة سوداء في العراق
- قوانين مؤجلة الى إشعار آخر
- قوانين واحكام لم تُفعّل
- أقلمة العراق...قنبلة موقوتة
- ليس ادانة المالكي ولكن...
- داعشيو الفساد وموارد الدولة المالية
- ثقافات جديدة في عراق ما بعد 2003


المزيد.....




- في نطاق 7 بنايات وطريق محدد للمطار.. مصدر لـCNN: أمريكا ستقي ...
- المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي يستقيل ويعتبر أن -ل ...
- لجنة أممية تتهم إسرائيل بعرقلة تحقيقها في هجمات 7 أكتوبر
- فيديو: -اشتقتُ لك كثيرًا يا بابا-... عائلات فلسطينية غزة تبح ...
- برلين ـ إطلاق شبكة أوروبية جديدة لتوثيق معاداة السامية
- رئيسي: ردنا المقبل سيكون أقوى وأوسع
- نتنياهو: حرب غزة جزء من تهديد إيرن
- -حزب الله- يستهدف مقرات قيادة ومراقبة جوية للجيش الإسرائيلي ...
- الجيش الأردني يكثف طلعاته الجوية
- مناورات تركية أمريكية مشتركة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - قراءة في الغبار الامريكي لزهير الهيتي