أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - قوانين واحكام لم تُفعّل














المزيد.....

قوانين واحكام لم تُفعّل


محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 4711 - 2015 / 2 / 5 - 01:14
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


قوانين واحكام لم تُفعل
في كل كل دول العالم تسير الحياة ضمن قوانين وحزمة انظمة لبقاء الاستقرار واستمرارية الحياة بشكل طبيعي إلا في العراق فكل شيئ انقلب وكأن اسقاط نظام صدام الدموي كان بداية لاسقاط كل الانظمة والقوانين التي كانت ملزمة في العراق منذ تأسيسه.لكن لماذا كل هذا التسقيط والارهاب يضرب العراق كله وفي اية لحظة دون الانتصار الكامل عليه.
صحيح ان عصابات الارهاب داعش ومن قبله القاعدة وربما تأتي الينا أسماء اخرى بعد دحر داعش لا تعمل كجيش منظم وصحيح ايضا ان العراق يملك جيشا ولو غير منظما لكن في كل الاحوال تختلف صنوف حرب العصابات عن حرب الاستنزاف والمدن والشوارع التي يقوم بها داعش وباقي المنظمات الارهابية.لكن مع هذا تنتصر ارادة القوات الامنية مع مرور الوقت ويتصلب عودها في هذا المجال.تصدر الاحكام على الارهابين ورغم مرور فترات طويلة عليها بعد حصولها على الدرجة القطعية لكن ,ومع شديد الأسف, لا تنفذ هذه الاحكام فترى ان المجرمين يوغلون في قتلهم وجرائمهم ضد الشعب العراقي لان ليس هناك من رادع قوي ضدهم,من جانب ان كل كتلة طائفية او قومية تريد ان تبرأ ساحة منتسبيها وتعتبر ذلك ضدها مباشرة,لكن اذا كان كل من يريد ان يوقف تنفيذ الاحكام بهذا الشكل فلماذا تتكلف الدولة بتشكيل المحاكم وتدفع الرواتب للقضاة ويذهب تعب القوات الامنية في الهواء وبدون فائدة؟كان يمكن ومنذ البداية ترك الجميع يعمل كل حسب هواه وينتهي العراق بشكل ما حسب المواصفات المكتوبة له منذ سقوط نظام صدام وليومنا هذا.
اليوم صباحا نُفِذَ حكم الاعدام بأثنين من مجرمي القاعدة في الاردن ردا على قتل الطيار الاردني على يد مجرمي داعش وكان بطريقة اثارت سخط عالمي واسع وقد انهالت رسائل الدعم والتأييد للاردن بهذه المناسبة في حين ,وحسب ما تناقلته الصحف, بان الامارات اوقفت نشاطها ضد داعش,وهو المطلوب,بعد تلك الجريمة النكراء.ومن العراق ارسلت رسائل التعزية الى الملك الاردني وهذه مسالة انسانية,لكن ماذا يحدث في العراق يوميا,ومن ارسل رسائل التأييد والمؤازرة ضد اعمال داعش بحق العراق وشعبه منذ 10 حزيران من العام المنصرم؟كم رسالة وصلت الحكومة العراقية عندما اعدمت داعش المئات من جنود وطلبة طيران في قاعدة سبايكر؟ولماذا لا تنفذ الحكومة العراقية احكامها والتي اخذت الدرجة القطعية منذ فترات طويلة بحق المجرمين سواء من ازلام النظام البائد او اراهبيي داعش والقاعدة؟من جاني آخر صرح شيخ الأزهر بأن تقطع رقاب وايادي وارجل كل مجرم داعشي,بالرغم من الفرق بين الحرق ووقطع الاطراف والرقاب لكن لماذا هذه القساوة والسادية في تنفيذ الاحكام وما الفرق بين قساوة وقساوة؟وهل من الصحيح ان تصدر اقوال من قبل رجل ديني محترم في الازهر بهذا الشكل؟في كل الاحوال هذه الاحكام كانت منذ بداية الاسلام وليومنا هذا ولم تأتي من فراغ.
وليس صدفة يصرح اياد علاوي اليوم,او أمس,بان إن لم يترك أو يلغى قانون تجريم البعث فان الفتنة لا تزول وهذا لم يأتي من فراغ للاسباب التالية:
اولا-ان ذكرى استيلاء البعث على السلطة في انقلاب دموي وهمجي في عام 1963 تمر قريبا والعراق موشحا بالسواد تماما كما كان وقتها في 8 شباط الاسود ولان علاوي كان احد ازلام تلك الحقبة,
ثانيا- يعلم علاوي علم اليقين بان الغرباء من داعش لم يستطيعوا ان يتحركوا شبرا في العراق لولا دعم البعث لهم وتوفير الامان لهم لابل الاشتراك الفعلي في كل عملياتهم الاجرامية واحتلال المدن وقتل الابرياء,
ثالثا-اعطيت له مهام المصالحة الوطنية والتي لم سوف لن تثمر شيئا كما سابقاتها والمؤتمرات التي عقدها مختار العصر والمليارات التي صرفها مع عامر الخزاعي ولم تعرف نتائجها ليومنا هذا لان ما ان يتفقون على مؤتمر ويأتون للغداء ويوقعون ورقة "شرف" حتى على ما اتفقوا عليه حتى يبدأ الرصاص يلعلع في نفس المناطق.والامر الاهم يتصالحون مع من؟البعث محرّم ويراد تجريمه,واياد علاوي يريد عدم تجريمه,داعش ارهابية لا يمكن الاتفاق معها,تتصالحون مع من؟
لم يبقى ياساسة العراق الجدد غير عقد مؤتمر وطني يجمع جميع من قاتل ضد نظام الطاغية صدام والذين قدموا آلاف الضحايا من اجل العراق وشعبه لوضع خارطة طريق لحل مشاكل العراق الانية والمستقبلية,وبدون هكذا مؤتمر وبدون تخطي عتبة تقسيم الدولة على اسس المحاصصة الطائفية والقومية لا يمكن ان يبقى العراق كما هو الان ولن يتقدم شعبه خطوة واحدة الى الامام.وكل المؤشرات حول عقد مؤتمر وطني تبدو ضئيلة لان ليست هناك ارادة وطنية تريد هذا انعقاد هذا المؤتمر.
د.محمود القبطان
20150204



#محمود_القبطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أقلمة العراق...قنبلة موقوتة
- ليس ادانة المالكي ولكن...
- داعشيو الفساد وموارد الدولة المالية
- ثقافات جديدة في عراق ما بعد 2003
- الارهاب والفساد في مرحلة التزاوج
- -البطل-الخائن..ومحكمة الشعب
- براكين عراقية
- بلد العجائب والغرائب..العراق الجديد
- الحرب على داعش وطرد الارهابيين المهمة الاولى
- أحداث ووقائع وحقائق ليست هامشية
- الارهاب في طوره الجديد
- الانتخابات السويدية والانحراف نحو اليمين
- جلسة البرلمان ليوم 16 أيلول
- داعش وداعشيون
- عدو عدوي...صديقي
- مبادرة المؤتمر الوطني..الى اين؟
- نُحّيَ المالكي...وماذا بعد؟
- مخاض تسمية رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء
- ملاحطات قد تكون ساخنة
- ثمن خيانة الوطن


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - قوانين واحكام لم تُفعّل