أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - ما زالوا يحققون














المزيد.....

ما زالوا يحققون


محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 4848 - 2015 / 6 / 25 - 02:29
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كما هي كل لجان التحقيق في العراق من ابسط الجرائم الى اعقدها تشكل لجان تحقيقية لتأخذ وقتا طويلا ولا تصل الى نتيجة لاسيما جرائم القتل والاعتداءات حيث تسجل في النهاية لفاعل مجهول وكأن العراق وشعبه يعيش في المجهول.
اعود مرة اخرى على الاعتداء الفظ على اتحاد الادباء والذي جرى في 17 حزيران وفي ساعات الظهر,وليس ليلا كما قيل لتبرير فج ومفضوح على الاعتداء,وبعد وساطات ادان رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء هذا العمل الاجرامي بحق الكلمة الجميلة والشعر والثقافة والادب عموما,ولكن مما يزيد الالم هو عدم ذهاب هؤلاء الساسة شخصيا,كما كان ينبغي, لادانة جريم اقتحام اتحاد الادباء والكتاب من قبل "جهة" مجهولة ترتدي الملابس السود وملثمين ومع سياراتهم المظللة,التي قطعت الطريق وكأنهم اهتدوا على مقر وشخص المجرم ابو بكر البغدادي وكرد الاعتبار لفئة الكتاب والادباء والذي يتشرف العراق بهم لما ينجزوه من ادب وشعر رفيع وسند دائم لقواتنا المسلحة والحشد الشعبي والعشائر والبيشمركة التي تقاتل عدوا شرسا احتل اراضي عراقية بعد تواطئ كبير ومن عدة جهات لاسيما الدول الاقليمية وبعض الدولية ايضا.كل هذا ويجري الاعتداء على الاتحاد بموظفية وعماله كما لم ينسوا "ابطال الحادثة "من تحطيم كل ما كان موجودا ورأتها عيونهم من خلال ما كان يخفي وجوههم,وفي اقل ما كان يمكن ان يقوم وزير الثقافة بحضوره شخصيا الى مكان الحادث ان لم يستطع الرؤوساء من ذلك.لكن لماذا كان المقتحمون ملثمين؟ ممن كانوا يخافون؟من القانون الغائب أم من التواطئ المفضوح من قبل اجهزة معينة؟ثم يأتي اسلامي سياسي ويقول علينا ان لا نضخّم الحادثة ويكفي ادانة الرؤوساء .اقول ,واتمنى ان اكون على خطأ,انها ليست الحادثة الاولى وسوف لن تكون الأخيرة,بسبب فقدان الامن وعدم وجود القانون اصلا وعدم جدية التحقيق وعدم نزاهة القضاء حتى.وإلا بعد ثمانية أيام من السطو الكبير على الاتحاد لم يجدوا اثرا للمعتدين لحد الآن.فأي تحقيق يجري ومع من؟بلد لايحترم فيه الفن والادب لاقيمة له عند شعوب العالم,لان البلد ,اي بلد في العالم يُعرّف بعلماءه وادباءه وشعراءه ,وفي العراق يقتل الاستاذ والعالم والطبيب والمهندس ويهرب الباقون بسبب فقدان الامن,ليأتي رئيس الوزراء في القول على ضرورة تشجيع عودة العلماء والكوادر العلمية العراقية الى البلاد لبناءه, ولم يذكر كيف ومن يحميهم.هل سوف يضع حراس وحمايات على كل من "تسوّل" له نفسه في الرجوع للوطن؟أم يبقى المغترب العائد والحريص على العمل في بلده ليمر عبر شبكة من الجهلة من الموظفين في المراجعات لينتهي كما انتهى البعض الى دهاليز الوثائق واستنساخها وضياعها ومن ثم استنساخها مجددا وربما لاكثر مرة ليبقى العراق,كما هو المطلوب, بدون شعب عامل في كل الاختصاصات العلمية والادبية ليبقى سياسيو الصدفة يجمعون مالا من ثروة الشعب وليستنسخوا شخصياتهم حتى لا يعطوها لغيرهم وحسب قوانينهم المفصّلة على قياساتهم تحديدا.
مازال الرعب يتجول في شوارع العراق بكل حرية وعلى الحكومة ,اذا كانت جادة, ان تفعّل القانون والقضاء للقضاء على هذه الظاهرة المعيبة والمريبة وتحترم حريات المواطنين وخصوصياتهم وقبل كل هذا وذاك ان تحترم المبدعين في كافة المجالات العلمية والادبية وان لا تسمح المساس بهم مهما كانت الاسباب لاسترجاع ثقة الناس بمؤسسات الدولة ولتكسب احترام العالم لها.
د,محمود القبطان
20150625



#محمود_القبطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يتعض المغرورون من انتخابات تركيا؟
- احداث من 1.....الى ما لانهاية لها
- العلاقة الزوجية ما بعد الخمسين
- كلام بالعراقي
- انتهت-عاصفة الحزم- بتدمير اليمن
- الى كوريا
- مرحبا ب:31 آذار المجيد
- الفاسد الحقيقي هارب
- اكثر من نقطة سوداء في العراق
- قوانين مؤجلة الى إشعار آخر
- قوانين واحكام لم تُفعّل
- أقلمة العراق...قنبلة موقوتة
- ليس ادانة المالكي ولكن...
- داعشيو الفساد وموارد الدولة المالية
- ثقافات جديدة في عراق ما بعد 2003
- الارهاب والفساد في مرحلة التزاوج
- -البطل-الخائن..ومحكمة الشعب
- براكين عراقية
- بلد العجائب والغرائب..العراق الجديد
- الحرب على داعش وطرد الارهابيين المهمة الاولى


المزيد.....




- اتهام 4 إيرانيين بالتخطيط لاختراق وزارات وشركات أمريكية
- حزب الله يقصف موقعين إسرائيليين قرب عكا
- بالصلاة والخشوع والألعاب النارية.. البرازيليون في ريو يحتفلو ...
- بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القص ...
- فرنسا.. مطار شارل ديغول يكشف عن نظام أمني جديد للأمتعة قبل ا ...
- السعودية تدين استمرار القوات الإسرائيلية في انتهاكات جسيمة د ...
- ضربة روسية غير مسبوقة.. تدمير قاذفة صواريخ أمريكية بأوكرانيا ...
- العاهل الأردني يستقبل أمير الكويت في عمان
- اقتحام الأقصى تزامنا مع 200 يوم من الحرب
- موقع أميركي: يجب فضح الأيديولوجيا الصهيونية وإسقاطها


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - ما زالوا يحققون