أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - الأقصى.....قتبلة الرئيس















المزيد.....

الأقصى.....قتبلة الرئيس


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 4932 - 2015 / 9 / 21 - 23:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



واضح بأن العدوان على الأقصى سيستمر ويتواصل من قبل ما يسمى بمنظمات الهيكل بمسمياتها المختلفة طلابية،نسوية،حاخامية وغيرها من الجمعيات والمؤسسات التلمودية والتوراتية حتى لا تغيب عن المشهد الصهيوني كمشاركة ومشجعة على عمليات الإقتحام،وبموافقة ومشاركة أيضاً من قبل المستوى السياسي نفسه،فنتنياهو كرئيس لحكومة يمينية متطرفة قال انه لن يسمح بمنع دخول المستوطنين للمسجد الأقصى لأداء صلواتهم وطقوسهم التلمودية فيه على اعتبار ان ذلك حق لهم،وهو يرى بأن هذا هو "الاستاتسكو" في الأقصى،"ستاتسكو" يفرض بالقوة،حيث "الإستاتسكو" المعمول به في الأقصى منذ العهد العثماني ومروراً بالإنتداب البريطاني والعهد الأردني،هو ان الأوقاف الإسلامية هي المسؤولة الأولى والأخيرة عن كل ما يتعلق بالأقصى من حيث السيطرة على الأبواب والسماح وعدم السماح بالدخول للأقصى،وفي العدوان الأخير على الأقصى وجدت حكومة نتنياهو بأن ردود الفعل العربية والإسلامية باهتة ومشجعة للإستمرار في مخططها ومشاريعها لتقسيم الأقصى زمانياً ومكانياً،فلم تكن ردود فعلية ترتقي الى مستوى الحدث سوى مسيرات ومظاهرات في العديد من الدول الإسلامية،حتى عربياً لم تكن هناك مسيرات وتحركات شعبية سوى في الأردن بحكم الروابط الجغرافية والتاريخية والسكانية بين البلدين،ولكون الأردن الراعي للمقدسات الإسلامية.

والحالة الفلسطينية أيضاً في ظل ما تعيشه من تردي وضعف وانقسام اعجز من تضع خطة او استراتيجية تمكن من إنقاذ الأقصى،والمشهد الفلسطيني في حالة إرتباك وردات فعل،وليس جزء من الفعل،وتلك الحالة دفعت بالرئيس الفلسطيني لكي يطرح في دوائر القرار الفتحاوي والفلسطيني(السلطة والمنظمة)،رغبته في الإنسحاب من المشهد السياسي،ولكن تلك الرغبة عبرت أطراف فلسطينية وعربية وإقليمية ودولية عن خشيتها من تداعيات تنفيذها،فلربما تقود تلك الخطوة الى فراغ في المشهد السياسي الفلسطيني،او قد تندفع الأمور الى حالة من الفوضى،أو تخلق اجواء وحالة من الانتفاضة الفلسطينية،تترك تأثيراتها على كامل المنطقة في ظل وضع مضطرب عربياً.
انسداد الأفق السياسي وإزدياد غطرسة حكومة نتنياهو وعنجهيتها،وعدم وجود إرادة سياسية دولية ضاغطة على اسرائيل من قبل المجتمع الدولي وبالذات من أمريكا التي ترعى المفاوضات،ودائماً تنحاز وتدعم الموقف الإسرائيلي،جعلت الرئيس الفلسطيني عباس يصل الى قناعة بأنه لا جدوى من الإستمرار في هذا المسار السياسي الذي لن يجلب لا حقوقا ولا دولة للشعب الفلسطيني،ولذلك سيتجه في أواخر الشهر القادم لإلقاء خطاب في الجمعية العامة للأمم المتحدة،حيث التوقعات بأن هذا الخطاب واللغة التي سيستخدمها الرئيس مختلفة تماماً عن السابق،ولربما تشكل تحولاً نوعياً في الموقف الفلسطيني،بحيث يجري التحلل من عقدة الارتعاش السياسي الدائمة الملازمة للقيادات العربية والفلسطينية،رغم ان المؤشرات تقول بأن الإدارة الأمريكية ستقوم كالسابق بالضغط على الرئيس من اجل العودة للمفاوضات هي واوروبا الغربية بتقديم وعود فارغة للعودة الى المفاوضات دون أي التزامات بإنهاء الاحتلال او حتى فترة زمنية مسقوفة للمفاوضات وبمرجعية واضحة ومحددة.

خطاب الرئيس من المتوقع في الأمم المتحدة ان لا يتطرق الى حل السلطة الفلسطينية،أو وقف العمل بالتنسيق الأمني استنادا الى قرار المجلس المركزي في 4 و 5 شباط الماضي،فالرئيس سيسهب في شرح الإنتهاكات الإسرائيلية وتحديدا بحق المسجد الأقصى،وكذلك سيتطرق الى اوضاع السلطة الفلسطينية وما تعيشه من ازمة مالية واوضاعها السياسية وكذلك المبادرات الاوروبية التي طرحت ولم تنجح لإحياء المفاوضات،وكذلك المسؤولية الأمريكية عن فشل المفاوضات عشرين عاما وهي فقط تريد ان تستمر في ادارة الازمة ومنع الاوضاع من التدهور،وهذا كله فاقم من ازمة السلطة وتراجع الثقة بها وتآكل هيبتها من قبل الشعب الفلسطيني،وسيكون هناك حديث عن مراجعات للعلاقة أو الاتفاقيات مع اسرائيل دون ان يصل ذلك الى مستوى تعليق العمل بها.

وأي تكن القنبلة التي سيفجرها الرئيس،فليس الجوهر هنا،بل فيما يريده الشعب الفلسطيني،وهل سيكون هناك رؤيا واستراتيجية فلسطينية،وهل سيجري العمل على تنفيذ وترجمة ما يقوله الى فعل جدي وحقيقي،بعيداً عن تكتيكات المفاوضات وتحسين شروط عودة إنطلاقها،فحتى لو طرح الرئيس في خطابة أمام الأمم المتحدة،إعلان فلسطين دولة تحت الإحتلال،بحيث تكون اسرائيل مسؤولة عن الضفة الغربية كدولة محتلة،أو طرح تعليق العمل بأجزاء من اوسلو كوقف التنسيق الأمني او العمل بإتفاقية باريس الإقتصادية،أي إعادة تعريف دور ومهام ومسؤوليات ووظيفة السلطة الفلسطينية،فنحن بحاجة الى لرؤيا جمعية فلسطينية،وفق برنامج واضح ومحدد،ويقف في مقدمة ذلك بأنه لا مناص من تفعيل الإطار القيادي المؤقت،من اجل التمهيد لعقد دورة توحيدية للمجلس الوطني الفلسطيني،تشارك فيها كل مربكات العمل السياسي الوطني والإسلامي والمجتمعي الفلسطيني،وبما يمكن من إستعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الإنقسام،وهي القضية والملف الخطر،والتي يجب ان يفرد لها مساحة واسعة من الحوارات والنقاشات الجادة،وتوفير الأرضية والمناخ لذلك،بعيداً عن المنطق والمنهج السائد،والقائم على الردح والتخوين وتوتير الوضع الداخلي وتغليب المصالح والأجندات الخاصة والعلاقات والمحاور العربية والإقليمية على المصالح العليا للشعب الفلسطيني.

والحديث عن القنبلة التي سيفجرها الرئيس في هيئة المم المتحدة في اواخر الشهر القادم،يجب ان تكون نتاج لموف فلسطيني موحد جرى التوافق عليه في الهيئات القيادية الفلسطينية المختلفة،وإلا فإننا سنكون امام نفس المشهد او حتى على نحو أسوء،فاكثر من مرة كانت هناك تهديدات فلسطينية،سواء لجهة عدم العودة للمفاوضات أو التهديد بوقف التنسيق الأمني ووقف العمل بإتفاقية باريس الإقتصادية،ولكن لم يجري إستخدام ذلك أو التلويح به،كبديل عن الخيار والنهج القائم،نحو نهج وخيار بديل،بل كان ذلك يستخدم كتكتيك لتحسين أو تعديل شروط التفاوض،وهذا أفقد الموقف والعامل الفلسطيني والقيادة الفلسطينية الكثير من نقاط القوة،ولم تحظى قراراتها او مواقفها بالمصداقية داخلياً وخارجياً بين شعبها،وعند العرب والدول الإقليمية والعالمية الفاعلة في القرار.
الآن نحن في محطات فارقة بالنسبة للقدس والأقصى الاحتلال يعتقد بأن الحالة الفلسطينية الضعيفة والمنقسمة على ذاتها والحالة العربية الداخلة في حروب التدمير الذاتي،توفر له الفرصة المؤاتية لفرض مشروعه بالتنسيق الزماني والمكاني للمسجد الأقصى،وكذلك عدم مغادرة عقدة الإرتعاش السياسي الدائمة فلسطينياً،والتردد في إتخاذ موقف فلسطيني حازم مجمع عليه يعبر عنه الرئيس في خطابه الشهر القادم امام الجمعية العامة،من شأن ذلك أن يفاقم من أزمة المشروع السياسي الفلسطيني،ويدفع نحو المزيد من الشرذمة والإنقسام.
القدس المحتلة – فلسطين

21/9/2015
0524533879
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القدس....حرب على الأقصى وأطفال الحجارة
- معارك الأقصى والقدس ...-بروفات- لإنتفاضة قادمة
- نتنياهو....وكشف المستور
- روسيا...والنقلة النوعية في التعامل مع الأزمة السورية
- من يوقف حرق وذبح وموت أبناء فلسطين والعرب..؟؟
- العرب يذبحون سوريا ويتاجرون بمعاناة أهلها
- ما بين حفلة خطوبة ابني...وعقد دورة المجلس الوطني
- الشهيد القائد أبو علي مصطفى كنت حيث كنت تريد
- لا بديل عن الثورة ضد انظمة وأحزاب -المحاصصة-
- صفقة السلاح الروسي لسوريا......نهاية المنطقة العازلة
- -السمسار- بلير .... التغيرات في القيادة الفلسطينية
- لتأخذ قياداتنا وفصائلنا -هدنة كلام- و-فترة صمت-
- لماذا طهران الآن ...؟؟
- هل بدأت مسيرة التدحرج صوب الحلول السياسية في المنطقة
- في القدس ....كيف نخرج من مأزقنا ..؟؟
- المطلوب:- أكثر من -فورة- دم وردات فعل عاطفية
- -هولوكست -جديد.....إستيطان ...وقمع للأسرى ...وقوانين عنصرية
- تونس بداية الثورة....وبداية العودة
- تركيا ....ليست حرباً على -داعش- ،بل تصفية حسابات مع الأكراد. ...
- ما بين -فورة - الدم .....وثقافة -الروسلوجي-


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - الأقصى.....قتبلة الرئيس