أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - هل بدأت مسيرة التدحرج صوب الحلول السياسية في المنطقة















المزيد.....

هل بدأت مسيرة التدحرج صوب الحلول السياسية في المنطقة


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 4889 - 2015 / 8 / 7 - 13:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل بدأت مسيرة التدحرج صوب الحلول السياسية في المنطقة
بقلم :- راسم عبيدات
من الواضح انه بعد توقيع الإتفاق النووي الإيراني بين طهران والمجموعة الدولية (5 + 1)،ومن خلال اللقاءات المكثفة والزيارات في أكثر من بلد ولبلد،والتي تشارك فيها الأطراف الدولية والإقليمية والعربية المشتبكة والمتصارعة على المصالح والنفوذ والمكانة في المنطقة،روسيا ومعها ايران وسوريا وحزب الله وأنصار الله اليمنية وامريكا ومعها "اسرائيل" وتركيا والدول الخليجية وبالذات السعودية وقطر والإمارات يضاف لهم مصر،هناك حراك جدي صوب الحلول السياسية في المنطقة،من خلال ما يجري طرحه من مبادرات لحل الأزمات الأساسية في سوريا واليمن على وجه الخصوص،يلي ذلك العراق وليبيا.
هذه الحلول ما كانت ممكنة لو إستطاعت امريكا والمروحة الواسعة من حلفائها وعبر القوة العسكرية وادواتها الإرهابية والتكفيرية التي قدمت لها كل مقومات الدعم عسكرياً ومادياً وبشرياً ولوجستياً وإستخباراتياً "القاعدة" ومتفرعاتها من "داعش" و"النصرة" و"جيش الفتح" وغيرها من الجماعات الإرهابية أن تحقق أهدافها،اما وقد جرى توقيع الإتفاق النووي الإيراني بعد حصار ممتد لأكثر من (35) عاماً،وصمود سوريا في وجه الحرب الكونية التي شنت عليها،وعدم قدرة السعودية وعاصفتها المسماة ب"الحزم" على هزيمة أنصار الله "الحوثيين" وفرض قيادة يمنية بديلة عليهم تدار من قبل السفير السعودي في اليمن،وبداية خروج وتمرد الجماعات الإرهابية على مشغليها بحيث باتت تشكل خطراً على البيئة والحواضن التي وفرتها ودعمتها،ولعل التفجير الإرهابي في أحد جوامع مدينة أبها السعودية أمس الخميس،وقتل وجرح عدد كبير من المصلين اغلبهم من قوات النخبة السعودية، يدلل على ذلك بالممارسة العملية،ولذلك شهدنا إستدارات وتبدل في المواقف من قبل السعودية وتركيا على وجه الخصوص من تنظيم" داعش"،لكي تنخرط في الحرب على الإرهاب،والذي قالت سوريا بأنه لا حلول سياسية بدون توافق دولي على محاربة الإرهاب،والتراجع والتغير في المواقف السعودية والتركية الحاصل،وإن كان غير مبني على قناعات ولكل منها اهدافها ومصالحها من هذا التراجع،فتركيا تريد من خلال موافقتها المشاركة في الحرب على "داعش" خلط الأوراق،وإتاحة الفرصة لها في ظل الموقف الدولي ضد الإرهاب،لكي تمارس تصفية حساباتها مع الأكراد.
هذه الحركة السياسية والمحادثات والزيارات واللقاءات المكثفية،والتي جمعت وزير الخارجية الأمريكي كيري مع قادة مجلس التعاون الخليجي في الدوحة،وكذلك اللقاء الأمريكي – الروسي- السعودي في الدوحة،واللقاءات الإيرانية –السورية – الروسية في طهران، ومباحثات وزير الخارجية الروسي وليد معلم مع نظريه العماني بن علوي في مسقط،والجولة المرتقبة لوزير الخارجية الإيراني للمنطقة وشمولها لسوريا ولبنان والعراق،والحديث عن مبادرة ايرانية لحل سياسي للأزمة السورية،تحت سقف الرئيس السوري بشار الأسد،والتشاور بشأنها مع مصر وقطر وتركيا لحشد التأييد لها ورفعها لمجلس الأمن الدولي للمصادقة عليها،وما سبق ذلك من لقاء على درجة عالية من الأهمية،تمثل بلقاء رجل سوريا القوي ومسؤول مخابراتها علي المملوك مع ولي العهد والدفاع السعودي في الرياض،وغيرها من الزيارات والتحركات الدولية والإقليمية والدولية،كلها تقول بأن تداعيات ونتائج شديدة الأهمية ستترتب على مثل هذه اللقاءات والزيارات والحركة السياسية النشطة.
قوى العدوان والمشاريع السياسية المستهدفة للمشروع القومي العربي والأمة العربية،وحلقاتها المركزية سوريا والعراق ومصر،بالتقسيم والتجزئة والتفتيت والتذرير والتفكيك وإعادة التركيب للجغرافيا العربية على أساس التخوم المذهبية والطائفية،وخلق الكيانات الإجتماعية الهشة الفاقدة لإرادتها السياسية وقرارها وغير المتحكمة بخيراتها وثرواتها..الخ،ناهيك عن أدخال المنطقة العربية في حروب التدمير والإنهاك الذاتي،فشات في مشروعها،وباتت على قناعة تامة بأن فرص الحسم العسكري لأي من الأزمات القائمة،من ليبيا وحتى اليمن غير ممكنة،وانه لا مناص من سلوك طريق الحوار والتفاوض كسبل ممكنة لحل ومعالجة الأزمات القائمة،وفي مقدمتها الأزمة السورية.
نحن اذاً نستطيع توصيف المرحلة القادمة إستناداً لذلك على انها مرحلة التهيئة وخلق البيئة للحلول السياسية،وهذا ما كان ممكناً تحقيقه قبل توقيع الإتفاق النووي الإيراني،وتحقيق الجيش السوري لإنجازات ميدانية وعسكرية،وصمود الحوثيين،وتقدم الجيش العراقي والحشد الشعبي نحو مواقع "داعش"،يضاف لذلك بأن الإرهاب بات معضلة حقيقية للمجتمع الدولي،وبدأ يخرج عن سيطرة مشغليه وحاضنيه،بل وجه لهم ضربات في العصب،للسعودية الحاضنة والمنتجة والممولة له،إستهداف قوة النخبة السعودية في أبها من خلال تفجير إنتحاري في أحد الجوامع التي تأمه للصلاة،اختطاف جبهة النصرة لعدد من المرتزقة الذين دربتهم امريكا من ما يسمى بالجيش الحر في سوريا،وإستهداف "داعش" لتركيا بالتفجيرات.
لا اعتقد بأن سوريا ولا جماعة أنصار الله في اليمن "الحوثيين"،ستقبل بأي حل سياسي لا يحترم ولا يلبي إرادة وطموح شعبها،فما عجزت قوى العدوان عن تحقيقه في المعكرة والميدان،لن تستطيع إنتزاعه بالتفاوض،فسوريا في أحلك المراحل التي مرت بها رفضت التفريط بحقوقها وسيادتها الوطنية والمساومة عليهما،وكذلك هم أنصار الله،فلا قبول لأية حلول سياسية تؤمن مصالح العدوان والمعتدين.

خلاصة القول نقول، أن حروب المنطقة وصراعاتها، قد أنهكت الجميع واستنزفت قواهم ومواردهم، وقادتهم بعد طول وقت وعناء وأثمان مكلفة، إلى استخلاص الحاجة للبحث عن حلول سياسية وبدأت مسيرة التدحرج صوب الحلول السياسية،وثمة تداعيات شديدة الأهمية ستنتج عن التحركات واللقاءات والزيارات المكثفة،والتي في بعضها جمعت ألد الأعداء،وخصوصاً بعد نجاح روسيا في جمع رجل المخابرات السوري القوي علي المملوك مع ولي العهد ووزير الدفاع السعودي في الرياض.
القدس المحتلة – فلسطين
7/8/2015
0524533879
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في القدس ....كيف نخرج من مأزقنا ..؟؟
- المطلوب:- أكثر من -فورة- دم وردات فعل عاطفية
- -هولوكست -جديد.....إستيطان ...وقمع للأسرى ...وقوانين عنصرية
- تونس بداية الثورة....وبداية العودة
- تركيا ....ليست حرباً على -داعش- ،بل تصفية حسابات مع الأكراد. ...
- ما بين -فورة - الدم .....وثقافة -الروسلوجي-
- الاتفاق النووي.. ايران والعرب و-اسرائيل-
- -حماس- إقتراب من الرياض ...وإفتراق مع طهران
- -اسرائيل- تحترق بلهيب تموز مرة أخرى
- هل إنتصر مسار -أورانيوم- ....وانهزم مسار -كامب ديفيد-....؟؟
- عبدربه وتجديد -المشروع الوطني الفلسطيني-
- في ذكرى يوم القدس العالمي......دروس وعبر
- اليونان قالت لا....فهل من زعيم عربي أو فلسطيني يقول لا....؟؟
- مصر.....وتصاعد الإرهاب
- -داعش-.....ومسيحيو القدس
- -طوش- وإحتراب عشائري .....و-تسامح- كذب عربي أصيل..؟؟
- لا حكومة وحدة وطنية في الأفق
- عملية القدس.....التصاريح....و -كي الوعي الفلسطيني-
- الحل....حكومة -تكنوقراط- ....توافق وطني سياسي ...أم ماذا ..؟ ...
- المشروع الإسرائيلي :- حالة كيانية في قطاع غزة....وتقاسم مدني ...


المزيد.....




- هل نقل طائرات أمريكية إلى أوروبا يُعتبر تمهيدا لضربة ضدّ إير ...
- نوع من القهوة يزيد من خطر الإصابة بالتنكس البقعي لدى كبار ال ...
- التقاط أدق صورة لمجرة -معمل النحات- بتدرجات ألوان مذهلة!
- كيف تؤثر الأطعمة الحارة على فقدان الوزن؟
- المغرب يستقبل 7.2 ملايين سائح حتى نهاية مايو بزيادة 22%
- بوتين: لدينا خبراء في بوشهر وإيران لم تطلب دعمنا العسكري
- فيديو: إيران تطلق دفعة جديدة من الصواريخ على إسرائيل
- -أي بي سي نيوز-: ترامب يفكر في ضرب منشأة -فوردو- النووية
- كوريا الشمالية: هجمات إسرائيل على إيران -جريمة لا تغتفر-
- أميركا تنقل أصولا عسكرية في الشرق الأوسط تحسبا لهجوم إيراني ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - هل بدأت مسيرة التدحرج صوب الحلول السياسية في المنطقة