أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - لماذا طهران الآن ...؟؟














المزيد.....

لماذا طهران الآن ...؟؟


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 4893 - 2015 / 8 / 11 - 12:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لماذا طهران الان..؟؟؟
راسم عبيدات
الرئيس الفلسطيني محمود عباس منذ توليه الرئاسة في كانون ثاني/2005،لم يقم بأية زيارة لطهران،بإستثناء حضوره لقمة عدم الإنحياز في طهران 2012،وكانت علاقة السلطة الفلسطينية مع طهران فاترة على خلفية دعم ايران للفصائل المعارضة لعباس (حماس والجهاد الإسلامي)،ووقوفها ضد النهج والخيار السياسي للرئيس الفلسطيني،والسلطة الفلسطينية هي جزء من محور مصر السعودية،ووثقت علاقاتها مع النظام المصري الجديد (السيسي) بعد سقوط حكم الإخوان هناك،وكذلك مع السعودية في عهد الملك الراحل عبدالله،ولكن ثمة عدد من المتغيرات جعلت السلطة الفلسطينية تتجه الى تعزيز علاقاتها في هذه الفترة بالذات مع طهران،فالسلطة الفلسطينية تعيش أزمة اقتصادية ودورها ونفوذها في أوساط الشعب الفلسطيني يتراجع،حيث انسداد الأفق السياسي و"تغول" و "توحش" الإحتلال وعربدة وبلطجة مستوطنيه وما قاموا به من عمليات حرق متعمده بحق عائلة الدوابشة في دوما وما سبقها من خطف وتعذيب وحرق للشهيد الفتى أبو خضير،ناهيك عن جرائمهم المتواصلة بدون أي رادع،وما يمر به الشعب الفلسطيني من أزمة اقتصادية خانقة،والمتغير الأبرز الذي دفع بعباس للتوجه الى طهران وإرسال احد اعضاء لجنته التنفيذية احمد مجدلاني لهناك من أجل إستكشاف آفاق التعاون والحصول على دعم ليس سياسي من طهران،بل الحصول على مساعدات اقتصادية بعد توقيع الإتفاق النووي الإيراني،وما يتوقع من تحرير لأكثر من (150) مليار دولار أمريكي محتجزة لطهران في البنوك الأمريكية والأوروبية الغربية،وارسال رسائل سياسية للسعودية ومشيخات النفط الخليجية الأخرى وبالذات السعودية بأن سعيها لتوثيق علاقاتها مع خصمه السياسي حركة حماس،من خلال اللقاءات التي تمت بين قيادة حركة حماس وعلى رأسها خالد مشعل والقيادة السعودية في الرياض،وما يجري من حديث عن لقاء آخر ما بين مشعل والقيادة السعودية سيجعل الرئيس الفلسطيني يتجه الى طهران،طهران التي كانت الداعم الرئيسي لحماس،قبل أن تفتر علاقتها بها بشكل كبير،ليس فقط على خلفية الموقف من الأزمة السورية،بل تأييد حماس ل"عاصفة الحزم" السعودية ضد فقراء اليمن،وما تبع ذلك من لقاءات سعودية - حمساوية،أي البديل السياسي والمالي عن الحاضنة السعودية جاهز،فالسعودية بتوثيقها لعلاقاتها مع حماس قد تسيطر على قطاع غزة،وتستبدل اللافتات التي كانت ترفع في كل ساحات ومداخل القطاع مرحبة بالأمير القطري والخليفة العثماني أردوغان باللافتات واليافطات المثمنة للمواقف " القومية" و"الوطنية" للسعودية ودورها "العروبي و"الوطني" في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته.ولكن ستدفع السعودية ثمن ذلك خسران نفوذها ودورها في الضفة الغربية.
وليس هذا فحسب من يدفع الرئيس الفلسطيني للتوجه نحو تدعيم علاقاته بطهران،فطهران بعد توقيعها للإتفاق النووي مع المجموعة الدولية (5 + 1)،باتت قوة إقليمية كبرى في المنطقة،لها دورها وفعلها ومصالحها في المنطقة،المعترف بها من قبل أمريكا والغرب الإستعماري،وربما تشارك امريكا وروسيا في فكفكة ولحلحة العديد من ازمات المنطقة من الأزمة السورية والتي تقوم ايران مع روسيا بدور نشط وفعال من اجل حلها،فطهران طرحت مبادرة لحل الأزمة السوري من أربعة نقاط تشاورت بشأنها مع مصر وتركيا وقطر،وعقدت لقاءات مع القيادتين السورية والروسية،وهي تامل التصديق على مبادرتها من قبل مجلس الأمن الدولي،وهي كذلك لاعب فعال في الأزمات العراقية واللبنانية واليمنية ونفوذها وتأثيرها يطال أفغانستان وفلسطين.
الرئيس عباس قد يستفيد من ايران في القضية الفلسطينية،من خلال تشكيلها موقف داعم صلب للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة،وايران يمكن لها أن تستثمر الورقة الفلسطينية في طرحها لشرق اوسط خالي من الأسلحة النووية،وكذلك الورقة الفلسطينية مهمة جداً في قضايا الصراع العربي – "الإسرائيلي"،وخصوصاً بأن "اسرائيل" تنظر لطهران على انها عدوها المركزي في هذه المرحلة،بعد تفكك وإنهيار الحاضنة العربية والقومية للقضية الفلسطينية على ضوء حروب التدمير الذاتي.
نحن مع تصحيح السلطة الفلسطينية لعلاقاتها مع طهران،فطهران دائماً كانت لجانب شعبنا وقضيتنا،وكيف وهي الان أصبحت قوة إقليمية كبرى مؤثرة وفاعلة في كل قضايا المنطقة؟؟،ولكن نحن لا نريد أن تكون تلك العلاقات قائمة على أساس المصالح والصراعات والمناكفات الداخلية بين طرفي الإنقسام ( فتح وحماس)،فالعلاقات مع الدول المحيطة عربية وإسلامية،يجب ان تستثمر وتوثق وتدعم خدمة للمشروع الوطني والفلسطيني والمصالح العليا لشعبنا،وليس نكاية أو لممارسة الضغط على هذا الطرف العربي أو ذاك،فطهران الآن هي محطة من المحطات الإقليمية التي يجب أن نستثمرها بما يمكننا من الصمود في وجه المبادرات والحلول السياسية المشبوهة المدعومة عربياً وإقليمياً ودولياً لتصفية القضية الفلسطينية ومشروعها الوطني،وخصوصاً أن ما هو مطروح الان من مشاريع تقوم على إيجاد حالية كيانية محدودة الإستقلال في قطاع غزة،وتقاسم مدني وظيفي في الضفة الغربية وإبتلاع القدس.
وتصحيح العلاقة ليس مطلوباً مع طهران لوحدها،فعلينا ان نلتقط المتغيرات الجيو استراتيجية المتبلورة في المنطقة بعد توقيع الإتفاق النووي الإيراني،فمسيرة التدحرج صوب الحلول السياسية في المنطقة يبدو انها بدأت،ونحن جزء من هذه المنطقة،ولكي لا تكون تلك الحلول على حساب قضيتنا ومشروعنا الوطني،فلا بد من إستكمال تصحيح العلاقة مع سوريا وحزب الله،فهذا الحلف طهران- دمشق والضاحية الجنوبية،سيمتلك الكثير من اوراق القوة والتأثير في المنطقة،وقضيتنا بحاجة الى حلفاء وأصدقاء موثوقين،وليس كمن هم يستخدمون قضيتنا للمتاجرة وخدمة لأجنداتهم ومصالحهم.

القدس المحتلة – فلسطين
12/8/2015
0524533879
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل بدأت مسيرة التدحرج صوب الحلول السياسية في المنطقة
- في القدس ....كيف نخرج من مأزقنا ..؟؟
- المطلوب:- أكثر من -فورة- دم وردات فعل عاطفية
- -هولوكست -جديد.....إستيطان ...وقمع للأسرى ...وقوانين عنصرية
- تونس بداية الثورة....وبداية العودة
- تركيا ....ليست حرباً على -داعش- ،بل تصفية حسابات مع الأكراد. ...
- ما بين -فورة - الدم .....وثقافة -الروسلوجي-
- الاتفاق النووي.. ايران والعرب و-اسرائيل-
- -حماس- إقتراب من الرياض ...وإفتراق مع طهران
- -اسرائيل- تحترق بلهيب تموز مرة أخرى
- هل إنتصر مسار -أورانيوم- ....وانهزم مسار -كامب ديفيد-....؟؟
- عبدربه وتجديد -المشروع الوطني الفلسطيني-
- في ذكرى يوم القدس العالمي......دروس وعبر
- اليونان قالت لا....فهل من زعيم عربي أو فلسطيني يقول لا....؟؟
- مصر.....وتصاعد الإرهاب
- -داعش-.....ومسيحيو القدس
- -طوش- وإحتراب عشائري .....و-تسامح- كذب عربي أصيل..؟؟
- لا حكومة وحدة وطنية في الأفق
- عملية القدس.....التصاريح....و -كي الوعي الفلسطيني-
- الحل....حكومة -تكنوقراط- ....توافق وطني سياسي ...أم ماذا ..؟ ...


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - لماذا طهران الآن ...؟؟