المارد

ال يسار الطائي
(Saad Al Taie)

الحوار المتمدن-العدد: 4929 - 2015 / 9 / 18 - 16:38
المحور: الادب والفن
    

المارد العراقي....
مارد يعشق النوم في قمقم السجان
يهوى ان يقال له سجين...
أرضه للغزاة عذريتها
وللطغاة مضجعها..
والبذور الكسالى مازالت تنمو ..
في رمله وسهوله
ولمن يستيقظ تباريه
خناجر غدر وسكاكين
ترعب قلب المغامر القرصان
ملعونة نومتك
..مصادر حرثك
.. محروقة بيادرك
أرضك العذراء
يضاجعها متبلد عنين
شبك كفيه الحقيرتين
فبكت عرضها المباح للغاصبين
يسقيها الهوان...
كأسا بعد كأس
في خمارة النائمين
ومضى يجفف الاغصان
لم تورق بعد الان ْ
ارض المارد المحروقة ما أخضرت
قد سلى في نومته سقياها
وسماء المارد الغافي ابت المطر ..
والقلبُ الثائر صار كهلا
قوست قامته السنين
ياعذراء الارض القدسية ...
ما عشقت سواك
ولا رف القلب لغير هواك ..
لعلني ان رمت الوصال
لكن...لكن
صحا المارد....
واشبعني هونا وسياطا وزنازين
فالمارد يمقت حرا
معبأ بعقدة الثائرين
عذرائي هل نويت السلوان ؟..
عشيقك يحمل صبر ايوب على منكبيه
من قرون طوال
ويحمل الصليب المسمر
وعلى السنان...
واكب راسه رأس قديس
اه..اه...يا ايوب
أَمْطَرَ العشق دما ،
والمارد يحتمي بقارورة خمر
ينادم الهوان...
مخمور نشوان
يجاور جسد غانية
تلك جنته الحمراء
وليالي السكارى تنادمه
ركزان...
في قعر كأسه
يعتصره قطرات بافواه الغلمان
اعتاد الهوان
عشق الهوان
محني الرأس..
تعلوه ايات الخذلان
هنا حاكم رومي..
وهناك تَيسٌ حاد القرن
واقداح الذلة
تدور في مجلس الدهقان
وماردنا غلبته غفوة السكران
اقسم بالخمر ان لايصحو
وعلى صوت شخيره
ترقص الحملان
ما اتعس الحملان..
.
...... ال يسار الطائي

#ال_يسار_الطائي (هاشتاغ)       Saad_Al_Taie#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل