مدينتي المجنونة

ال يسار الطائي
(Saad Al Taie)

الحوار المتمدن-العدد: 4900 - 2015 / 8 / 18 - 18:16
المحور: الادب والفن
    

مدينتي المجنونة..
.

في مدينة الجنون...
افقدته الكدمات وعيه...
وحين استيقض
وجد نفسه ملقيا على قارعة الطريق
نهض بصعوبة...
اخذ نفسا عميقا ..
قاوم الالم ..
جال ببصره فرآى بيوتا لا تبعد كثيرا ....
سار مترنحا كانه ثمل ...
في الشارع الكبير الذي يخترق المدينة
اثار استغرابه نساء بزي رجال
وقد تركن العنان للشوارب ...
والرجال بفساتين انيقة
ووجوه مزوقة كعروس يوم زفافها..
الكل ينظر اليه باستغراب ويتسائلون....
- من انتِ ايتها المسترجلة الشاذة ...
يارجال الشرطة ...
دخل الشذوذ مدينتنا الفاضلة
حضرت عربة الشرطة
ونزلت شرطيتان مفتولتا العضلات
ادارتا وجهه فتشاه وقالت احداهما
( ايتها الشاذة .. هيا معنا الى قاضي المدينة )
قادتاه الى دار الحكم...
وحيث تجلس القاضية العجوز...
قالت القاضية...
( ما اسمكِ ايتها اللعوب الشاذة...ومن اي بلدة... ولم تلبسين ملابس الرجال )
قال ...
(سيدتي ما الذي يجري انا رجل ... والله رجل...)
جن جنون القاضية...
صرخت بعصبية
( تقولين سيدتي...انا سيدتكِ ؟... ألا ترين صدري المتهطل...انا رجل ايتها الشاذة
اخلعي ملابسكِ..بسرعة)
قامت الشرطيتان بخلع ثيابه بالقوة...وقف عاريا ...
قال ... ( هل اقتنعتِ الان باني رجل.)
ضحكت القاضية والشرطيتان...
قالت القاضية (بعد كل هذا تصرين على انكِ رجل...حرام هذا الجسد الانثوي المثير..
لمسترجلة مثلكِ)
خاطبت الشرطيتان...
(خذاها الى غرفة التوقيف...لكن لاتغتصبوها...)
.
............ال يسار الطائي

#ال_يسار_الطائي (هاشتاغ)       Saad_Al_Taie#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات