التعددية مالها وما عليها

ال يسار الطائي
(Saad Al Taie)

الحوار المتمدن-العدد: 4903 - 2015 / 8 / 21 - 15:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تعددية سياسية مجتمعية ام تعددية احتراف القتل واللصوصية ؟
سؤال ما انفكت التحليلات السياسية والنفسية تجيب وتجيب دون جدوى ..الا ان ثمة
امر قل التطرق اليه وهو سايكلوجية الفرد العراقي وتاثيرها على المجتمع ككل فالمواطن
العراقي اعتاد الانقلابات السريعة للانظمة وعقائدها التي تصب كما يدعي مروجوها الى
خدمة ورقي الوطن والشعب .بين انقلاب وانقلاب هناك بون واسع في الهدف والغاية
والقيادات كشخوص وكاحزاب لكن المشترك بينها كيفية الحفاظ على بقائها وديمومتها
فما وجدت غير الميكافيللية اسلوبا ناجعا وما يتبع ذلك من بناء قاعدة فكرية متدنية أُسُّها
الجهل وبات لزاما عليها ان تضع الاقوى قائدا ممجدا لاخلل فيه ، كانه العَلم والانتماء ،
والوطنية مجتمعة فيه دون سواه ونظرية القائد الذي لاجدل فيه باتت هي الفيصل وهي
الحَكَم فاصبح الوعي والادراك وحقيقة الانتماء الوطني للفرد كالخِرَق يخيطها القائد
الاوحد ويفصلها بمزاجه فاصبح المواطن يعيش حالة شيزوفرينيا حادة بين ما يظهر وما
يخفي . من هنا كان الشعب هدفا سهلا في زمن ديمقراطية تعددية لايفهم منها الفرد غير
ان يصنع مختارا يبني عليه الحلم والامل ..فتعدد المختارين والمنقذين بتعدد المشارب
الحزبية بدينها وقوميتها ومخلفات نظام سبق ان غبر.
هذه التعددية السياسية التي تبني تكتيكها على الفوضى الخلاقة وما يتبع من مزاج
عصبي قبلي طائفي عرقي، فيما يبني مروجوا الفوضى مافيات جرمية لصوصية
وحضرعنصر القتل والتصفية باجلى صوره واكثرها ديناميكية غير مسبوقة تاريخيا.
نشاط قتل ونهب وسرقة لم ينبأنا ما سبق من احداث عن مثيل لها..
سعد ال يسار الطائي

#ال_يسار_الطائي (هاشتاغ)       Saad_Al_Taie#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل