أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة الكرعاوي - إصلاحات حيدر العبادي















المزيد.....

إصلاحات حيدر العبادي


حمزة الكرعاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4923 - 2015 / 9 / 12 - 22:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وضع شائك وملتبس في بلد مثل العراق ، لايوجد ديكتاتور أو حكومة وطنية وفيها خلل حتى يتم إصلاحه ، أو يحدث إنقلاب أو إنتفاضة ، وملتبس أيضا على الذين هم في سلطة الاحتلال المحلية ، ومن حيث المبدأ الذي حدث في العراق شيء عظيم ، وهو إنقلاب الشعب العراقي على سلطة الدين ، لكنه في التفاصيل إنكشف أن هذه طرقة من مجموعة طرقات قادمة على الباب العراقي لفتحه على فضاء جديد .
طرفان في المظاهرات عام 2015 م :
الاول : نية الناس الذين يريدون التغيير الحقيقي ، والتخلص من سلطة الدين بشقيها الحزبي والمرجعي التي سطت على مستقبل العراقيين ، ونهبت ثرواتهم ... لكن الناس غير عارفين كيف يكون التغيير ، لا لقصور في وعيهم ، بل لان المشهد غير نمطي حتى يستعينوا بالاساليب النمطية السابقة ويتغيير الحال .
هو مشهد جديد على العراقيين ، كما هو جديد على المنطقة العربية ، مشهد أوجده المحتل عبر أدواته ورافعاته ومنها المرجعية الدينية المستوردة ، ولان في العراق إحتلالات مركبة ، تواطئ الجميع مع المرجعية الدينية لاختطاف العراق وشعبه ، وتخدير عقول بعض البسطاء ، والعراق تحكمه أدوات غير أدوات المحتل الاصلي ( الامريكي ) وهي أدوات إيران ولي الفقيه .
بلد كان شعبه جائعا ، ومورست عليه أساليب الرعب بإستمرار ، وبلد تأريخه تأريخ إحتلالات ، لا تأريخ إستقلال ، حتى تجربته في إدارة الذات حديثة عهد ، ولهذا العراقيون وفق كل التراكمات لايعرفون كيفية التغيير ، لايوجد إسلوب تغيير ، وكما أسلفنا لالقصور في وعي الناس ، بل لان الوضع ملتبس ، وبسبب مرجعيات الدين تجد العراقي يضع رجل داخل الدولة الوطنية وأخرى خارجها .
الثانية : جهات تحكمت بالمظاهرات التي خرجت بطريقة عفوية غير مشيطنة ، وهذه الجهات أرادت وتريد أن تشيطن نوايا الناس السليمة ، وهم المندسون داخل المظاهرات ، أتباع إيران الذين يخدمون المشروع الامريكي ، ومن متعهدي المرجعية الدينية المستوردة ، والاخطر هي ( منظمات المجتمع المدني ) التي تحاول قطع الطريق على أي منظمة مجتمع مدني تنشأ بشكل سليم ، وهذه المنظمات اسسها المحتل الامريكي في عهد ( بول بريمر ) لتكون واجهات إعلامية للمحتل .
منظمات المجتمع المدني في العراق أوجدها المحتل لشرعنة الاحتلال ، وهي أدوات تستعين بها إيران واحزابها في المنطقة الخضراء عندما يضيق الامر بالعملاء والخونة ، يستنجدون بهذه المنظمات ، لانها مفيدة للاحزاب الدينية لتكييف الناس وضبط إيقاعها مع إيقاع المرجعية الدينية التي تردد الاحزاب أنها تلتزم بتوصياتها .
بعد الصرخة المدوية والصفعة المذهلة في وجه مشروع الاحتلال والمرجعية ( بإسم الدين باكونا الحرامية ) إستعانوا بمنظمات المجتمع المدني لتكييف المظاهرات ، حتى لاتخرج خارج سقف المرجعية الدينية التي تحرس مشروع المحتل في العراق النفطي ، وإتضح هذا الامر ( التكييف مع مسطرة المرجعية ) في كل مدن العراق المنتفضة في إسبوعها الاول .
كانت الهتافات صارخة ، لكن منظمات المجتمع المدني التي وظفها المحتل لخدمته ، أبقت الهتافات تحت عباءة المرجعية الدينية ، والاخيرة مرتبطة بالمحتل ، وهذه المنظمات حولت المظاهرات من هدفها الحقيقي وهو التغيير ، الى الرعاية الابوية للمرجعية الدينية .
كيفوا المظاهرات تحت رعاية سلطة الدين الابوية ، وتحت رعاية الحوزة ، ولم يسمحوا لها بالقفز خارج سقف مرجعية المحتل الدينية التي أوجدوها لهذا الغرض ، صمام أمان لشركة شل .
ولم نسمع أي خطاب يقول : المشكل الحقيقي هو المرجعية الدينية التي أسست للخراب والدمار في العراق ، وسمعنا مديحا للمرجعية الدينية ، وأن الفاسدين هم ليسوا أبناءها ، بل مجهولين .
هناك تصفية حسابات بين أتباع إيران ، وهي متصلة بإدواتهم ومنها منظمات المجتمع المدني ، التي تحاول لملمة المظاهرات وفق مسطرة المرجعية ، وتحت عباءتها .
مظاهرات تحت مسطرة الحوزة والمرجعية الدينية ، وهذا الجانب الاجرائي .
ما الذي تحقق من المظاهرات ، وماهو الذي سيتحقق فيما بعد ؟.
الخطبة التي ألقاها ممثل المرجعية ( عبد المهدي الكربلائي ) طلب من العبادي أن يضرب بيد من حديد .
1 - يضرب الفاسدين والمفسدين .
2- دعا أحزاب السلطة ( وسماهم الاحزاب الحاكمة ) أن يوحدوا رؤاهم .
التناقض الحاصل في الخطبة التي وجهتها المرجعية ، جمع بين الفاسدين وضحاياهم ، ووفر لهم الحماية .
هل العبادي قادر أن يتحكم بسرواله الذي ينزل في المحافل الدولية ، ومنها فضيحة تركيا ، التي كشفتها كاميرات التلفزة العالمية عندما إنشغل بإصلاح سرواله ، حتى يصلح الفساد ؟.
يضرب بيد من حديد .... يضرب من ؟.
فتوى حديدة لكنها حديدية لحماية الفاسدين ابناء المراجع .
العبادي رجل ختموا على مؤخرته كمشرح تسوية من قبل السفارة الامريكية ، لما يسمى رئاسة مجلس الوزراء ، وهذه ليست الحالة الاولى ، بل سبقتها تنصيب المالكي عندما طرت كوندليسا رايس الجعفري .
أرسلوه الى السفارة الامريكية كأي قرقوز ، كما أرسلوا سلفه المالكي لنفس الغرض ، فعندما تدعوا المرجعية الدينية حيدر العبادي للضرب بيد من حديد ، يضرب من ؟.
يده مشغولة وممسكة بسرواله حتى لاينزل وتنكشف عورة الاسلام السياسي ، لكنها إنكشفت ، هل الضرب في الهواء ؟.
حيدر العبادي للوهلة الاولى يخيل للناس أنه تم تسويقه للشارع العراقي مشروع إصلاح ، سوقته مرجعية دينية هي جزء من المشكلة ، وهي حفرت قبره ، لانه بعد أن يفشل ستقول له : نحن فوضناك وفشلت ، وبالتالي تتم الاطاحة به .
منظمات المجتمع المدني خرجت بمظاهرة في بابل ( الحلة ) في جمعة التفويض ، لتفوض حيدر العبادي ، إستجابة للمرجعية الدينية ، وكأن العبادي غير مفوض كل مدة تنصبه ، وكأنه لحد لحظة التفويض ليس رئيسا لحكومة الاحتلال المحلية ، ولم يشارك الفاسدين جرائمهم .
الفاسدون الذين طلبت المرجعية من شخص منهم ، أن يضربهم بيد بحديد ، جميعهم أبناءها ، وهي التي سوقتهم للناس ، وسلطت فتاواها على رقاب الناس ، كي ينتخبوهم ، وهي التي تبنتهم خدمة لمشروع الاحتلال ، وحتى وكلاءها وحواشيها إشتركوا مع الفاسدين في عملية الاحتلال ، في مايسمى ( التحالف الوطني ) .
( التحالف الوطني ) هو خيار المرجعية الدينية ، وقد كتبنا مقالا بعنوان : المالكي خيار السيتساني ، قبل سنة من الان .
من دون أحزاب الفساد في العراق لايشتد عود الحوزة والمرجعية ، وهم أدواتها للتخادم مع المحتل ، وأفتى اكثر من معمم : إنتخبوا هذه الاحزاب حتى وان كانت فاسدة نصرة للمذهب .
والدكان الطائفي هو عمق الحوزة والمرجعية الدينية ، وهي سقفهم الشرعي لان المصالح بين الطرفين متبادلة .
تم تسويق حيدر العبادي وتفويضه ، كما تم تسويق الاحزاب في كل إنتخابات ، وكأنه مانديلا ، اخرجوه من السجن بعد سنين من العذاب دفاعا عن الحريات ، وخرج من معتقله وتمت البيعة له من قبل الناس تلبية لرغبة المرجعية ، ليضرب بيد بحديد .
مشروعهم يتخبط وهم يهربون الى الامام مرة ، وأخرى الى الوراء ، فهل يضرب العبادي المواطن البسيط الذي إستلم رشوة ، أم يضرب القطط السمان التي نهبت ثروات العراقيين ؟.
من الذي أفسد غير العبادي وشركاءه في عملية الاحتلالين ؟.



#حمزة_الكرعاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أغاني الناس وأغاني العمائم
- الدولة المدنية
- فساد رجال الدين
- مرجعية الوطن ومرجعية الغريب
- العراقي برميل نفط
- بإسم الدين باكونا الحرامية
- إحذركم من الاسلام والمسلمين
- ( داعش ) تحطم إصول القرآن في الموصل
- حكومة أبو إجخيل
- مآساة الطب في العراق
- اللعب على المشكوف
- داعش ... خنزير طروادة الامريكي
- النفوذ الايراني في العراق
- دستور الاحتلال الملغوم
- لاجهاد تحت راية ضلال
- الاسلام في خدمة الشيطان
- ( الولاية الثالثة ) للمختار
- ثورات النعال في العراق
- الجلاد المقدس
- ايها الوحش ايها الاستعمار


المزيد.....




- مصدر يوضح لـCNN موقف إسرائيل بشأن الرد الإيراني المحتمل
- من 7 دولارات إلى قبعة موقّعة.. حرب الرسائل النصية تستعر بين ...
- بلينكن يتحدث عن تقدم في كيفية تنفيذ القرار 1701
- بيان مصري ثالث للرد على مزاعم التعاون مع الجيش الإسرائيلي.. ...
- داعية مصري يتحدث حول فريضة يعتقد أنها غائبة عن معظم المسلمين ...
- الهجوم السابع.. -المقاومة في العراق- تعلن ضرب هدف حيوي جنوب ...
- استنفار واسع بعد حريق هائل في كسب السورية (فيديو)
- لامي: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية
- روسيا تطور طائرة مسيّرة حاملة للدرونات
- -حزب الله- يكشف خسائر الجيش الإسرائيلي منذ بداية -المناورة ا ...


المزيد.....

- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة الكرعاوي - إصلاحات حيدر العبادي