أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ناهده محمد علي - البقاء للأقوى أم للأصلح لدى المسلمين














المزيد.....

البقاء للأقوى أم للأصلح لدى المسلمين


ناهده محمد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4921 - 2015 / 9 / 10 - 11:55
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


تأتيك وكالات الأنباء لأخبار المهاجرين العراقيين والسوريين وفعل النفير الإعلامي فعله خاصة بعد إنتشار صورة الطفل السوري ( إيلان كوردي ) من مدينة كوباني المحاصرة طويلاً ، فتبلور الحس الإنساني النبيل لدى دول الإتحاد الأُوربي وأخذت هذه الدول تتبارى في إستقبال الآلاف من اللاجئين السوريين والذين كانوا يصلون إلى السواحل والحدود أشباه موتى ، وقد قرر الحزب الحاكم في ألمانيا تخصيص حوالي 7 مليارات دولار لإغاثة اللاجئين ، وأخذت دول طالما سماها الإعلام العربي ( الكفرة ، الفجرة ، الرأسماليون ، المستعمرون ) بالمساعدة الفورية وأثبتت هذه الدول أنها أكثر إيماناً وشرفاً منا نحن العرب والمسلمون ، وإلا لماذا لم يتوجه الهاربون من النار إلى دول الخليج الغنية ؟ ، ولماذا يُقتل المسلم بأيدي المسلمين ؟ ، ولِمَ نخشى إيواء اللاجئين داخل حدودنا ونكتفي بتقديم بعض الطعام والبطانيات والخيم والتي لا تحميهم من البرد والعواصف ، أيكون السبب هو الخوف من المشاكل السياسية وغضب اللاجئين كي لا تصيب العدوى أبناء البلد فيثور غضباً ، فقفلت الدول العربية أبوابها حتى لا يصلها ضجيج اللاجئين ، وإحتوى هؤلاء دول لا تمُت بصلة للدم العربي أو الكردي أو للدين الإسلامي بل تمُت بصلة عظيمة للجنس البشري . وهكذا فنحن مخطئون ، وإذا تساءلنا لماذا نقول : إن أعداءنا لم يعودوا غرباء عنا بل هو نحن أنفسنا من يعادينا ، فها نحن نُقتل بأيدي بعضنا في العراق وفي سوريا ومصر والسعودية واليمن والكويت وليبيا والجزائر وتونس ، ولا فرق هنا من القاتل فهو تارة بعمامة سوداء وبخمار أسود وأُخرى بعمامة بيضاء وخمار أبيض ، وقد يكون بملابس عسكرية أو مدنية ، وقد يُقتل المسلم بالسيوف أو بالصواريخ وكل هذه سواء ، فقد أصبحنا كمجمعات للذئاب كلما مرض ذئب أو ضَعف أكلته الذئاب الأخرى ، لكي نُثبت لأنفسنا بأن البقاء للأقوى ، فنتقاتل بالمخالب والأنياب لإثبات المقاطعات والمحميات ، وكلما إنخفض سعر النفط قليلاً لوحنا بتجويع شعوبنا وإيقاف مشاريعنا ، ولا أدري عن أي مشاريع يتحدثون ، وقد نضحك طويلاً هنا ، فشر البلية ما يُضحك . أجوع يا سادة في بلد يعوم على أنهار من النفط الخام . أخيراً بعد كل هذا العرق المالح الذي سال في أيام الجُمع الماضية والقهر الذي عاشه العراقيون من أجل ساعات قليلة من الماء والكهرباء يتعطف السادة على المتظاهرين بالقليل من قناني الماء البارد الفائضة من ثلاجات البرلمان ، أما الكهرباء فلا وألف لا ، ولأنه لا يمكن للعقول المظلمة أن تعيش إلا في الظلام ، والنور يعني هنا الرؤيا الواضحة وأن تدور دائرة الصناعة والزراعة وأن يرتفع مستوى النجاح المدرسي ، ويعني أيضاً إرتفاع معدل عمر العراقيين وإرتفاع حصيلة المولودين الناجين من الموت ، وهذا كله لن يكن أبداً في صالح الظلاميين ، وهم وإن فعلوا هذا كله فسيستطيع الفرد العراقي مؤكداً أن يقلب الموازين وهذا ليس في صالحهم طبعاً ، لذا فسيكتفون بالسماح بوضع بعض الثقوب في بالونات الضمير العراقي كي لا ينفجر ، ثم صب الماء البارد على الرؤوس كي لا تنفطر ولا أكثر من ذلك .



#ناهده_محمد_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزهايمر المرضي - السياسي
- لماذا يصفق العراقيون بيد واحدة .
- كارثة الطفل العربي - العمالة -
- الأم طوعة العراقية
- هل يحتاج العالم العربي مجدداً إلى سفينة نوح
- حكم الجاهلية - إستعباد النساء
- الطفولة العراقية والحرمان
- هل أصبحنا قتلة محترفين
- العراق هو الأسوأ صحياً في منطقة الشرق الأوسط
- أغصان بلا جذور ... قصة واقعية قصيرة
- حرامية بغداد
- حينما يبيع الإرهابيون الفتيات العراقيات لِمَ لا يشتريهن العر ...
- حين إبتلع أطفالنا موسى أبائهم
- لماذا نلعن الناس في العراق .
- سيناريو درامي ... مقاتلون عند الفجر
- لماذا نلطخ وجه الإسلام بالدم
- تضخم الأنا لدى الفرد العراقي .
- مَن سَجَن الطفل البصري في قفص الدجاج
- الطائر المقدس - قصة قصيرة - للكبار فقط
- أنحب أمواتنا أكثر من أحيائنا


المزيد.....




- فيديو يظهر لحظة غمر فيضانات مفاجئة قطارًا في نيويورك
- هل مات حل الدولتين أم ينتظر لحظة التحول؟ دبلوماسي إسرائيلي س ...
- -غزة ليست مزرعة حيوانات-.. مسؤول في حماس يعلق على زيارة مبعو ...
- إطلاق نار على فتاتين في غزة - بي بي سي تنظر فيما حدث وفي عشر ...
- ترامب يوقع أمراً تنفيذياً بفرض رسوم جمركية على 90 دولة
- تظاهرة في أثينا دعمًا لغزة ومطالبة بمساعدات إنسانية
- -يجب إغراق غزة بالمساعدات-.. وزير خارجية فرنسا: لم نعد نملك ...
- عودة -بينيوايز- إلى المحيط: إطلاق سلحفاة بحرية ضخمة بعد شفائ ...
- متطرفون يمينيون يمتلكون آلاف الأسلحة القانونية في ألمانيا
- أبرز المواقف الدولية بشأن الاعتراف بدولة فلسطين


المزيد.....

- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ناهده محمد علي - البقاء للأقوى أم للأصلح لدى المسلمين