أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند نجم البدري - معركة بيجي ..الحقيقة والسراب














المزيد.....

معركة بيجي ..الحقيقة والسراب


مهند نجم البدري
(Mohanad Albadri)


الحوار المتمدن-العدد: 4917 - 2015 / 9 / 6 - 20:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قال البنتاغون مساء الأربعاء الفائت : إن القوات العراقية وأنصارها خسروا في بيجي .

وأضاف المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية وفق تصريح بثته وكالة الصحافة الفرنسية : إن عناصر تنظيم الدولة تقدموا على حساب القوات العراقية في مدينة بيجي .

وقال المتحدث باسم البنتاغون : " بأن الوضعية في بيجي انقلبت إلى الضد " .هذا ماطالعناه من على شاشة التلفاز وبدأ الجميع يسال ماهي حقيقة ما يحدث في المدينة التي اصبحت عصية كما يحلو لمتطرفي داعش ان يسموها

بيجي، مدينة عراقية تقع في محافظة صلاح الدين تبعد عن شمال بغداد بحوالي 200 كيلومتر في وسط الطريق المؤدي إلى الموصل يقدر عدد سكانها أكثر من 100000 نسمة وتمتاز بطابعها الحضري والريفي.

مر أكثر من عام من القتال شبه المستمر، مازال هناك ما يشير الى ان المعركة لأجل استعادة بلدة عراقية مثل بيجي، امر شائك ومعقد تقريباً، فعلى الرغم من تصريحات العبادي التي ادلى بها في وقت ماضي بشأن استعادة بيجي، إلا ان الواقع يشير الى عكس ذلك تماماً.

العبادي، في تصريحاته ، قال ان مدينة بيجي تمثل تحدياً للعراقيين، لان التنظيم يعتبرها قلبه النابض، واستعادتها تعد امراً حاسماً لإنهاء وجود "داعش" بالعراق.
تصريحات العبادي ، يبدو انها تتعارض مع العمليات العسكرية الجارية في البلاد، لانها تركز بشكل كبير على استعادة الرمادي، فضلاً عن دور التحالف الدولي الذي يركز على ذات المنطقة.

قيادة عمليات صلاح الدين في تشرين الأول 2014دخلت بيجي وهي منذ ذلك تعاني من معارك كر وفر لا تثبت على منتصر واحد، مصفاة بيجي لا تزال داعش تاخذها وقت ما ارادت وكان داعش من يتحكم بالامورز
وإن ما دفع داعش إلى التقدم مجدداً في بيجي هو فشل القوات المشتركة في السيطرة على طرق الأمدادات وإكمال تطهير أحياء بيجي، وأن القوات المشتركة وقعت بخطأ بالغ حين لم يجهزوا على داعش في كل محافظة صلاح الدين وتركوا داعش تعيد قواتها ونفسها في الصينية والزاب والحويجة والشرقاط..وذهبوا الى الأنبار على عجل ودونما تنسيق أو تخطيط.

لم تكن معارك صلاح الدين بعيد دخول القوات الإتحادية لبيجي والسيطرة الكاملة على المصفى وحصار تكريت، واضحة تماما لدى الكثير من القادة والمقاتلين على الأرض، وهذا الكلام من الواقع وليس رأيا، بتتبع بسيط لأعلام قناة العراقية في تلك الفترة، يعطي إنطباعا واضحا حول التصور المنبني لديهم آنذاك …فالدخول السلس لبعض الأحياء، والسرعة القياسية في السيطرة على بيجي، جعل بشائر النصر تزف سريعا لكل مريد لها، لكن تبين خلال الأسبوع الماضي أن الأمر ليس كذلك وان داعش من يملك زمام المبادرة في اي وقت تريد، وأن فرصة لمراجعة الحسابات الميدانية كانت قد فاتت القادة المتحمسين يومها زيادة عما يلزم .
القوات الإتحادية في بيجي، ادمنوا الحديث عن التحرير وتركوا وسائل التطهير ومسك الأرض، وهذا حال القيادة العسكرية هناك تركت الاسباب الحقيقية وتوجهت للتحرير والمزيد من النصر!!
لم نجد من المؤسسة العسكرية المصارحة والمكاشفة عن اسباب التراجع في جبهة صلاح الدين وخاصة الأحياء المهمة في بيجي والطريق العام، ولم نجد مناقشة للوضع اللوجستي للقوات هناك وأسباب محدودية ضربات التحالف الدولي واسباب التراجع في مسك الأرض والانجازات!!.ومن أسباب التراجع أو التأخر في الإنجاز لدى القوات الإتحادية ومن يساندها، الإنغماس الزائد بالتسليح بالأسلحة الثقيلة والمدرعة بشتى انواعها مع ما يصاحبها من ناقلات وعجلات بطيئة الحركة، والإنشغال بإرسال سلسلة من الأرتال العسكرية المحكوم بحرقها مسبقا وخاصة الدروع، في مناطق لم تطهر من العبوات والكمائن، وكل ذلك لسنا بحجة إليه في حرب الشوارع والمدن مع داعش.. هناك حاجة الى أسلحة متوسطة وقاذفات ومروحيات..القيادات العسكرية في صلاح الدين تشكوا من ضعف التنسيق والأنسجام مع بعض قيادات الحشد الشعبي وخاصة في جنوب غرب سامراء وغرب الإسحاقي وجزيرة سامراء، وهذا يعد سببا كبيرا من اسباب التراجع العسكري واستفحال الخلافات!!

الإعلام الوطني أحد اسباب التراجع وأظن أن هناك الكثير ممن تكلم عن عدم كفاءة إعلام الوطن، نحن بحاجة لاعلام الوطن في الحرب مع داعش وليس اعلاما مرتبطا بالسلطة يعمل على نشر النصر الوهمي وتلميع صورة القادة الامنين وقادة المليشيات وعدم الوقوف على الحقيقة لاننا نواجه فكرذو ستراتيجية اعلامية لداعش تستطيع نشر مايحدث اول باول ممايكسبهم نقطة وهي مصداقية الخبر وان كان كاذبا...



#مهند_نجم_البدري (هاشتاغ)       Mohanad__Albadri#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سطوة المليشيات في العراق...والرئاسات الثلاث خراعة خضرة!!!!!
- صمتا لا توقظوه فهو يحلم بوطن ...
- الالمان والنمساوين قالوا اهلا وسهلا.. ايها العرب الا تخجلون! ...
- الحج السياسي !!!!!
- المستشارة الالمانية: مكة كانت اقرب اليهم...ايها العرب الاتخج ...
- مسرحية… .العبادي والفساد
- من برايمر الى العبادي ..اللا محمود و فساده باقي ويتمدد
- حكومة العبادي والراتب ال (40 ) بالشهر
- هل سيذهبون 9باسود… ويكون 9 اب الابيض
- القشة التي سوف تكسر ضهر البعير
- في ذكرى سبي الايزيديات العراقييات… انهن ينمن على القهر ويصحي ...
- 2 اب… سيناريو امريكي..ل4 نيسان
- نتائج الاعدادية… و… عقدة الدال والميم
- 31/تموز ..يوم بروحية هادي المهدي
- لحوم العلماء ليست مسمومة… ولحومنا ليست كباب
- گيزر .mr
- العبادي اكثر دهائا وكذبا من صاحبه
- العراقيون احق الشعوب بكوكب كبلر!!!
- في ذكرى ابتلاع حوت داعش للنبي يونس
- في ذكرى ال(ن) التي صلبت مسيحي الموصل


المزيد.....




- تسلقت سياجًا وقفزت إلى مسبح.. طفلة بعمر عام تفارق الحياة بعد ...
- مسؤول أردني: جهد إسرائيلي -مُمنهج- لإعاقة وصول قوافل المساعد ...
- مستقبل غامض يواجه حزب الله المطالب بنزع سلاحه - مقال في نيوي ...
- ثورة غوارديولا التكتيكية: من التموضع إلى -كرة قدم حديثة-
- بريطانيا تبدأ بإعادة مهاجرين إلى فرنسا خلال أيام بموجب اتفاق ...
- ماذا نعرف عن جلسة الحكومة اللبنانية لمناقشة ملف سلاح حزب الل ...
- السودان: الحرب تطارد مئات الآلاف من المدنيين المحاصرين في ال ...
- ديمتري مدفيديف يستفز دونالد ترامب.. تجاوزات -زعيم التحريض- ف ...
- الكشف عن هوية -إنتل بروكر-..الشبح الرقمي الذي أرعب الحكومات ...
- تخرج يوميًا للبحث عن طعام لوالديها المريضين وإخوتها وسط الجو ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند نجم البدري - معركة بيجي ..الحقيقة والسراب