أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ديانا أحمد - فى عهد الشيخ الاخوانوسلفى عبد الفتاح السيسى يزدهر القمع الدينى والجنسى والسياسى ويزدهر إشغالنا فى القضية الفلسطينية التافهة















المزيد.....

فى عهد الشيخ الاخوانوسلفى عبد الفتاح السيسى يزدهر القمع الدينى والجنسى والسياسى ويزدهر إشغالنا فى القضية الفلسطينية التافهة


ديانا أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 4915 - 2015 / 9 / 4 - 21:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


فى عهد الشيخ الاخوانوسلفى عبد الفتاح السيسى يزدهر القمع الدينى والجنسى والسياسى ويزدهر إشغالنا فى القضية الفلسطينية التافهة

بقلم : ديانا أحمد

فى عهد الشيخ الاخوانوسلفى عبد الفتاح السيسى يزدهر قانون ازدراء الأديان ضد المفكرين خارج السرب وغير المسبحين بحمد الكيان السعودى والإسلام السُنى الوحشى الظلامى، وتزدهر تهم التحريض على الفسق والفجور ضد الراقصات والمطربات ، ويزدهر إشغالنا فى القضية الفلسطينية التافهة ...

نعم القضية الفلسطينية هى أتفه القضايا التى يمكن أن تراها فى حياتك ومن أجلها اندلع الربيع الإخوانوسلفى ... فلسطين ضاعت وانتهى الأمر وهو أمر غير مهم .. لماذا غير مهم .. لأن بيزنطة ضاعت من قبل وأسموها تركيا وأسلموها وحولوا كنائسها مساجد بالتزوير والسرقة ... ولأن الحجاز ونجد ضاع من قبل وضاع تحرره الدينى وعلمانيته وصوفيته وأضرحته وتنوعه الدينى والمذهبى وتواضعه تجاه مصر ، وسرقوه ومحوا اسمه وأسموه المملكة السعودية "الكيان السعودى" ... ولأن أفغانستان الاشتراكية ضاعت من بعد وأصبحت منبع الفشل والإرهاب الإسلامى السُنى الإخوانوسلفى .. ولأن تركيا العلمانية الأتاتوركية ضاعت على يد أردوغان وضاعت علمانيتها .. ولأن الصومال العلمانية الاشتراكية ضاعت وأصبحت إخوانوسلفية سُنية مجرمة ، ولأن السودان ضاعت على يد البشير والنميرى وضاعت علمانيتها وأصبحت شريعية إخوانوسلفية ، ولأن العراق ضاعت اشتراكيته وعلمانيته وتحول لدولة دينية إرهابية سُنية شيعية ... ولأنه أخيرا وبفضل الربيع الإخوانوسلفى ضاعت مصر وتونس وليبيا وسوريا واليمن وخرجت من نور العلمانية إلى ظلمات الإسلام السُنى الأزهرى السعودى الخليجى الإخوانوسلفى ... ما أتفه التباكى على فلسطين التافهة وسط خراب مصر وسوريا والعراق وليبيا وتونس واليمن وآثارها وحضارتها وسبى وتهجير أهلها وتطبيق الحدود الإسلامجية الوحشية البشعة عليهم وعقد الذمة المزعوم السافل..

ولا ترى أحداً ممن يؤيدون فلسطين ويهاجمون إسرائيل لا تراه يهاجم الكيان السعودى ونشأته ولا تراه يهاجم الإسلام السُنى الأزهرى السعودى التركى الصومالى السودانى الأفغانى الباكستانى الإخوانوسلفى بحدوده وتكفيره وداعشه وحجابه ونقابه وعباءته ... لماذا ؟ لأن نعرة القضية الفلسطينية هى نعرة دينية وليست علمانية فهم لا يهاجمون إسرائيل لأنها دولة دينية فلو كان الصهاينة مسلمين سُنة إخوانوسلفيين متسعودين أزهريين واحتلوا واستوطنوا فى فلسطين وكونوا إمارة إخوانوسلفية لما اعترض أحد ممن يعترضون على إسرائيل .. هم يعترضون فقط لأنها يهودية وليس لأنها دينية .. هم لا يؤيدون العلمانية ولا يؤيدون فلسطين علمانية بل يريدونها دولة دينية أيضا "مثل قطاع غزة الإرهابى الإخوانوسلفى الحمساوى" ولكن فقط مع تبديل دين الدولة من اليهودية إلى الإسلام .. حينها يرضون .. على الأقل إسرائيل لم تهدم معابد فلسطين القديمة العتيقة الرومانية والكنعانية ولم تهدم آثارها المسيحية ولا الإسلامية مثل داعش .. ولم تحول مسجدا أو كنيسة إلى كنيس يهودى كالأتراك .. وعلى الأقل حافظت على اللغة العربية جنبا إلى جنب مع العبرية حتى على لافتات الشوارع .. ولم تلغى اليونانية والهيروغليفية والسريانية والفارسية إلخ كما فعل الغزو العربى المحمدى فى مصر وسوريا والعراق ..

ما دمنا كمسلمين سُنة لا نطيق ولا نتحمل النقد الذاتى لأنفسنا ولديننا ولمذهبنا ولشيوخنا ولشريعتنا وحدودنا وحجابنا ونقابنا ، وما دمنا لا نتحمل أن ينقدنا أحد من داخل ديننا ومذهبنا أى مسلم سُنى مثلنا ، ولا من خارج ديننا ومذهبنا ، وما دمتم لا تتصورون أن ديانا أحمد مسلمة سُنية مثلكم ولا تتصورون أنه خرج منكم من ينتقدكم ويكشف عيوبكم أمام أنفسكم لتصلحوها وأمراضكم لتعالجوها .. فلن نتقدم أبداً ولن نتحرر أبداً ولن نشفى أبدا من أمراض الحدود والحجاب والنقاب والتكفير وتحريم الفنون وقمع نقد الدين وقمع النقد السياسى وقمع الحرية الجنسية والبورنوجرافيا ... ولن نصبح أوروبا ولا أمريكا ولا الهند ولا الصين ولا اليابان ولا روسيا أبداً بل سنصبح سعودية وصومال وسودان وأفغانستان وباكستان وتركيا أردوغان ... فلن تكون تلك داعش الأخيرة ولم تكن الأولى.

ولأننا نتهم كل من ينقدنا بأنه مسيحى حاقد أو شيعى فاجر أو مجوسى سافل أو زنديق خائن لمذهبه السُنى ودينه الإسلامى ... ونتظاهر كتظاهرات الشعب الموريتانى المتخلف المتعصب أسفل شعوب الأرض مباشرة بعد الشعوب الخليجية السافلة الظلامية المتعصبة وبعد شعوب تركيا وباكستان وأفغانستان والصومال والسودان ...

نتظاهر كتظاهرات الشعب الموريتانى المتخلف المتعصب ضد كاتب مقال وصاحب رأى كشف فيه عن تمييز رسول الإسلام فى المعاملة بين زوج ابنته زينب وهند بنت عتبة ووحشى وقريش أهل مكة من جهة ، وبين بنى قريظة والشعراء الذين هجوه وليس لهم ظهر يحميهم من جهة أخرى ، نطالب بإعدامه ونهتف الإعدام لعدو الإسلام ونحاصر وزارة العدل وقصر الرئاسة فيرتعد الرئيس العسكرى المنقلب المتأسلم - كالسيسى وكالنميرى وكالبشير- يرتعد ويجرى محاكمة صورية كمحاكمات الإنجليز لفلاحى دنشواى وكمحاكمة إيطاليا لعمر المختار .. ويطبق قانون شريعى ظلامى يسمى القانون الموريتانى مادة الردة ويعدم الصحفى محمد الشيخ "محمد الشيخ ولد امخيطير" صاحب المقال فى ديسمبر من العام الماضى ألفين وأربعة عشر .. وتخرج مظاهرات الشعب الموريتانى الروبسبيرى المتعصب السافل فرحة مبتهجة بتنفيذ الإعدام ...... وتثبت على نفسها وعلى رسولها وعلى إسلامها بالبرهان العملى بما لا يدع مجالا لأى شك أو لبس أنهم أتباع دين ورسول وحشى سفاح لا يطيق النقد من أى نوع ، ويحارب الكلمة والرسمة والقصيدة بالسيف وبالرصاص والمشنقة وليس بالحوار ولا بالعقل بل بحكم الغوغاء والعوام الدهماء الجهلاء. وأين هم من حديث عندهم يقول : وروى البخاري: أن أعرابيًا جذبه برداء عن عاتق رسول الإسلام جذبة شديدة حتى أثر ذلك في عنقه ثم قال: يا محمد مر لي من مال الله الذي عندك فالتفت إليه رسول الإسلام ثم ضحك ثم أمر له بعطاء. وعن جابر بن عبد الله أن رسول الإسلام كان يقبض للناس في ثوب بلال يوم حنين يعطيهم، فقال إنسان من الناس: اعدل يا محمد، فقال رسول الإسلام: ((ويلك، إذا لم أعدل فمَن يعدل؟! لقد خبت وخسرت إن لم أعدل))، قال: فقال عمر: دعني يا رسول الله أضرب عنقه، فقال رسول الإسلام : معاذَ الله أن يتحدث الناس أني أقتل أصحابي. وفى "مسند البزار" وأبو الشيخ : أن رسول الإسلام جاءه أعرابي يومًا يطلب منه شيئًا فأعطاه رسول الإسلام ثم قال له: ((أحسنتُ إليك؟))، قال الأعرابي: لا، ولا أجملت، قال: فغضب المسلمون وقاموا إليه ليقتلوه، فأشار إليهم أن كفُّوا، ثم قام ودخل منزله وأرسل إلى الأعرابي وزاده شيئًا، ثم قال: ((أحسنتُ إليك؟)) قال: نعم، فجزاك الله من أهل وعشيرة خيرًا، فقال له نبي الإسلام: ((إنك قلتَ ما قلتَ وفي نفس أصحابي شيء من ذلك، فإن أحببت فقُلْ بين أيديهم ما قلتَ بين يدي؛ حتى يذهب من صدورهم ما فيها عليك))، قال: نعم، فلمَّا كان الغد أو العشي جاء فقال نبي الإسلام: ((إن هذا الأعرابي قال ما قال فزدناه، فزعم أنه رضي، أكذلك؟))، فقال الأعرابي: نعم، فجزاك الله من أهل وعشيرة خيرًا، فقال رسول الإسلام : ((إن مثَلي ومثَل هذا الأعرابي كمثَل رجل كانت له ناقة شردت عليه، فاتَّبعها الناس فلم يزيدوها إلا نفورًا، فناداهم صاحب الناقة: خلُّوا بيني وبين ناقتي؛ فإني أرفَق بها وأعلَم، فتوجَّه لها صاحب الناقة بين يديه، فأخَذ لها من قُمام الأرض، فردَّها هونًا حتى جاءت واستناخت، وشدَّ عليها رحلها واستوى عليها، وإني لو تركتكم حيث قال الرجل ما قال فقتلتموه دخل النار)). وأن أعرابيا جذبه من ثوبه وقال: اعدل يا محمد فليس المال مالك ولا مال أبيك. فقال له محمد : ويحك ومن يعدل إن لم أعدل، فهم عمر بن الخطاب بضرب عنقه، فقال له رسول الإسلام: دعه يا عمر إن لصاحب الحق مقالاً. وعن ‏ ‏عبد الله ‏قال : ‏لما كان يوم ‏ ‏حنين ‏ ‏آثر النبي ‏ أناساًً في القسمة فأعطى‏ ‏الأقرع بن حابس‏ ‏مائة من الإبل وأعطى‏ ‏عيينة ‏مثل ذلك وأعطى أناساًً من أشراف ‏ ‏العرب‏ ‏فآثرهم يومئذ في القسمة قال ‏رجل ‏: ‏والله إن هذه القسمة ما عدل فيها وما أريد بها وجه الله ، فقلت : والله لأخبرن النبي ‏فأتيته فأخبرته فقال : فمن يعدل إذا لم يعدل الله ورسوله.‏ ‏رحم الله ‏موسى‏ ‏قد أوذي بأكثر من هذا فصبر. ‏ولم يقتله.

ما دام مقال أو لوحة أو رسمة أو تمثال أو علاقة حب أو كليب رقص أو أغنية أو قصيدة شعر أو رواية أو كتاب أو أثر أو تاريخ أو قولة حق تؤدى فى شرع الإسلام السُنى وجمهوريات الإسلام السُنى العربية وغير العربية إلى القتل إعداما أو اغتيالا أو إلى السجن بتهمة ازدراء الأديان مثل سيد القمنى وفرج فودة وفاطمة ناعوت وإسلام البحيرى أو بتهمة التحريض على الفسق والفجور مثل شاكيرا وبرديس وهيفاء وهبى أو بتهمة العيب فى الذات السيساوية أو الذات الإخوانوسلفية أو الذات السعودية أو الخليجية أو الإساءة لدولة صديقة ... فلن تكون تلك داعش الأخيرة ولم تكن الأولى.

فيلم حلاوة روح لو خرج للنور فى الخمسينات والستينات والسبعينات والثمانينات لما اعترض عليه أحد بل لقد كانت هناك أفلام مصرية ومصرية لبنانية أجرأ منه بل إن فيلم ذئاب لا تأكل اللحم هو فيلم كويتى مصرى مشترك .. كويتى تصوروا ... اليوم يعترضون عليه ويعتبرونه إباحية ويطالبون بوقفه ومنعه وحظره ومحاكمة السبكى محاكمة منتجه ومخرجه وممثلته ... كأن حلاوة روح أو كليب الفلفل والكمون لشاكيرا أو كليب يا واد يا تقيل لبرديس الذى تقلد فيه سعاد حسنى أو قناة شارع الهرم أو التت إلخ من قنوات الرقص الشرقى تعرض فروجاً وأيوراً عارية وأيور داخل فروج وتعرض جنسا فمويا وشرجيا ومهبليا ومثلياً أى كأنها تعرض مشهدا من جنة الإسلام ودحماً دحماً وكواعب وولدان ...

أنا على ثقة أن أفلام سعاد حسنى وخصوصا فيلم خلى بالك من زوزو لو عرض اليوم لأول مرة بدلا من عام إنتاجه لرجم الشعب المصرى المتعصب هو ومن حوله من شعوب جمهوريات الإسلام السُنى والشرق الأوسخ للأمراض الإسلامية .. لرجموا سعاد حسنى على أغنية يا واد يا تقيل والحياة بقى لونها بمبى وعلى فستانها الأحمر المقور الصدر فى الفيلم ... حين تنظر إلى الأفلام المصرية منذ الأربعينات حتى الثمانينات والتسعينات من القرن العشرين تجد أن الرقص الشرقى ومشاهد الملابس الخفيفة وشبه العرى هى مشاهد عادية جدا ومقبولة فى المجتمع المصرى.. اليوم تبدل الشعب المصرى وتحجب وتنقب وتعبأ بالعباءة والتحى بلحية عقلية ووجهية معاً وتمسلف وتأزهر وتأسلم وتسنن وتسعود وتأخون وتخلجن وامتلأ تكفيرا وحقدا وسفالة إسلامية سُنية وطائفية وظلامية ورجعية وجهالة.

وأنا على ثقة أن سلامة موسى وطه حسين ونزار قبانى وعبد الرحمن الشرقاوى مثلا لا حصرا لو كانوا يبدأون اليوم فقط فى إصدار أول أعمالهم الإبداعية ، لمنعتها السلطات الجمهورية المصرية والعربية والإسلامية فورا وحبسوهم بتهمة ازدراء الأديان والردة والتحريض على الفسق والفجور ..

ومن السخرية أن يكون القرن التالى للقرن العشرين هو قرن تخلف وتطرف إسلامى ورجعية وتأخر ومحاربة للتنوير والعلمانية والسفور والحريات ، أى نكوص تام وعكس تام للقرن العشرين مع أن المجرى الطبيعى للتاريخ والحياة أنه كلما تقدمنا إلى قرن جديد فإننا نتطور أكثر ونزداد تمسكا وتطويرا لعلمانيتنا وسفورنا وتحررنا وتفتحنا وليس العكس .. ومن السخرية أيضا أن نجد رواد الفيسبوك والهواتف الذكية والحواسب هم من أشد الرجعيين والمتعصبين السُنة إجراما وسفالة خصوصا المصريين والخلايجة منهم ....

وما دام "رؤساء" جيش مصر وتونس وليبيا وموريتانيا والسودان وباكستان وأفغانستان وغيرها من جمهوريات الإسلام السُنى العربية وغير العربية يؤيد الإخوان والسلفيين ويتأسلم ويقيم الحدود الوحشية اللعينة من ردة وحد زنا وحد سرقة وحد تعزير وحد حرابة وحد قتل إلخ ويوافق ... وما دمنا كمسلمين سُنة غير قادرين على نقد أنفسنا وديننا ومذهبنا وشيوخنا وكياننا السعودى وأردوغاننا وربيعنا العربى المجرم والتزامنا المزعوم ورجعيتنا وحجابنا ونقابنا وحدود شريعتنا وعلى تقبل نقد الآخرين لنا ولكل هذا ، فلن تكون تلك داعش الأخيرة ولم تكن الأولى ..

لقد سبق داعش مليون داعش قبلها ، وسيلى داعش مليون داعش بعدها ، ما دام الأزهر قائما والتعليم الأزهرى قائما وما دام حزب أردوغان موجودا وما دام الكيان السعودى قائما وما دامت السلفية قائمة والإخوانية قائمة ، وما دامت الأحزاب الدينية فى مصر وغيرها من جمهوريات الإسلام السُنى العربية وغير العربية قائمة ، وما دامت الحدود الوحشية قائمة بلا نقد ولا منع لها ولا فضح لوحشيتها وعدم صلاحيتها مطلقا للعصر للحاضر وللمستقبل القريب والبعيد وللأبد .. وما دام الإسلام السُنى قائما .. وما دامت أحاديث مثل حديث الاثنتين وسبعين حورية وقبلها "فرجها" الشهى والذكر الذى لا ينثنى قائما ، وحديث المسلمين المذنبين ذنوبا كالجبال يوم القيامة يأمر بذنوبهم الله فتوضع على اليهود والمسيحيين يا سلام على العدالة ، وحديث تحريم النحت والرسم والفنون ، وما دامت مادة دين الدولة ومبادئ الشريعة موجودة فى الدستور المصرى وغيره من دساتير جمهوريات الإسلام السُنى ...

وما دام إله الإسلام السُنى "ونبى الإسلام السُنى" هو داعشى بامتياز ومؤيد مليون بالمئة لداعش ولهيئة الأمر بالمعروف السعودية وهيئة الإفتاء السعودية ولآل سعود وللكيان السعودى ، وما دام إله الإسلام السُنى هو داعشى بامتياز سفاح ومغتصِب وسابى للنساء وقاطع للأطراف والرقاب وغير متقبل للنقد ولاعتناق دين آخر بدل الإسلام ومذهب آخر بدل السُنة وأيديولوجية علمانية بدل الإخوانية والسلفية ، وغير متسامح مع "ولا محب لها ولا مؤيد لها" الحريات والعلمانية وغير متسامح مع الأديان الهندية والفارسية والإبراهيمية والبهائية ولا مع المذاهب الصوفية والشيعية والعلوية والدرزية ولا مع الأيديولوجيات العلمانية واللادينية والاشتراكية والبعثية والناصرية والحرياتية إلخ ولا مع الفنون ولا مع الرقص الشرقى ولا متسامح مع مسلسلات وأفلام تجسيم الأنبياء الإيرانية ولا متسامح مع المتاحف والتماثيل والمعابد والآثار والتاريخ والحضارة ، ولا يدعو إلى العلمانية والسفور والحريات ، ولا يحب أوروبا وأمريكا، وما دام إله الإسلام السُنى ليس إله محيى الدين بن عربى ولا يدين بدين الحب وليس إله الحلاج وليس إله المسيحية الأب الرحيم بأبنائه البشر والابن الفادى والروح القدس الملهم باللغات وليس إله البوذية الهادئ الحكيم المتسامح ولا إله البهائية المتسامح الهادئ.. فلن تكون تلك داعش الأخيرة ولم تكن الأولى ..

والأهم والأصعب من كل هذا كيف لامرأة علمانية مثلى أو رجل علمانى مثل صديقى سمسم "أحمد حسن محمد أحمد" ، كيف لنا أن نصاهر من هذه الشعوب والمجتمعات أزواجا وزوجات متحررين ومتفتحين مثلنا ويتقبلون ويوافقون على أفكارنا هذه كلها .. من هم مثلى ومثله ليس أمامنا سوى الزواج بشيعة أو لادينيين أو مسيحيين أو بوذيين أو هندوس أو كونفوشيين أو بهائيين ، من مصر أو سوريا أو من أوروبا أو أمريكا أو روسيا أو آسيا الصفراء ....

****

Semsem Elmisamsim
عزيزتى التى تريد أن أكون حبيبها وتكون حبيبتى. اتركى كل شئ واتبعينى. انزعى عن كاهلك الحجاب والنقاب وتجردى من الحدود الوحشية والتعصب السعودى الأزهرى السنى بضم السين. وأطلقى شعرك للرياح مسترسلا ومن يراك بشعرك وملابسك يظنك أوروبية أمريكية من القرن الحادى والعشرين. وحين أعتمد عليك تكونين خير عون لى وسند ولتحملينى على ظهرك القوى يا حصانى. وتحبين حبى للعلمانية واللادينية وتكونين مثلى علمانية متحررة بلا تزمت ولا عقد. نقية خالية من عقد الشرق الأوسخ للأمراض الإسلامية السنية. وأريدك سورية لأنه لا كرامة لبنى فى وطنه مصر. ولأنى فتشت بين عقول العالم العربى والغرب كله فلم أجد عقلا مثقفا متفتحا جدا ومتحررا عظيما كالعقل السورى ذكرا أو أنثى. ولو لم أكن مصريا لوددت أن أكون سوريا ولا شك. ولا شك أن كثير من عقول لبنان أيضا عظيمة ومتفتحة جدا لكونها من الشام الكبير وسوريا الكبرى

علينا كمسلمين سنة أن نتعلم قبول النقد من بعضنا ومن غيرنا. وأن نتعلم النقد الذاتى لأنفسنا ولديننا ومذهبنا وحدود شريعتنا الوحشية وحجابنا ونقابنا والسم الداعشى الذى ولدنا به وتربينا عليه و بصقناه تعليقات فيسبوكية تكفيرية وظلامية نعادى كل الأديان والدول والمذاهب والأيديولوجيات ونسبح بحمد السعودية وممالك الخليج وتركيا والصومال وموريتانيا والسودان وليبيا وبوكوحرام والربيع الاخوانوسلفى ونسبح بحمد شيوخ السعودية والأزهر وداعش. متى نتعلم نقد الذات. لو تعلمناه لما تدمرت تدمر ولما خرجت مظاهرات حاشدة لإعدام الموريتاني محمد الشيخ فى ديسمبر الماضى. ولما شتمنا فيلم محمد الإيرانى بتحريض أزهرى وسعودي لا لشئ إلا لتعصبنا الطائفى وحقدنا الجاهلى ضد الشيعة وإيران ومعاداتنا لخطوة جريئة لتجسيد الأنبياء دراميا



#ديانا_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جرائم أتباع وإله الإسلام السُنى ، وتخت العشاق سجادة صلاة ، و ...
- السلفية دمرت كل شئ فى مصر ومَن حولها ، والمسيحيون الغربيون أ ...
- مبروك على السلفيين والإخوان البرلمان فى مصر ، مع تحيات شيخكم ...
- الأستاذ حامد عبد الصمد وبعض أفكاره ومساهماته الرائعة والمهمة ...
- أيهما كان أفضل للعلمانية العربية ؟ القرن العشرون أم قرننا ال ...
- رعاياك يا سيسى: أين حقوق وإنصاف المتحولين من الإسلام إلى الم ...
- السلفية دمرت عادات الحداد الأصيلة فى مصر
- العلمانيون فى مصر يرضون بالقليل وهذه هى مشكلتهم .. ومقالات أ ...
- السيسى مُصِر على إدخال الإخوان والسلفيين كحزبيين ومستقلين إل ...
- المسلمون السنة يدمرون آثار سوريا والعراق
- من مجلس الشعب إلى مجلس النواب ومن أمن الدولة للأمن الوطنى وم ...
- الصحة وداعش
- هل المجنون هو القذافى أم أنتم ، كل حاجة وحشة عايزين يلزقوها ...
- نص قانون الارهاب المصرى وملاحظاتى عليه
- ذبح المسلمين السنة لعالم الآثار السورى خالد الأسعد ، وعودة ا ...
- تمييز الإعلام المصرى بين المتوفين من المشاهير : ثروت عكاشة و ...
- لماذا يصر نظام السيسى على تعليق آيات قرآنية أو لفظ الجلالة ف ...
- لماذا يتباطأ السيسى فى إعدام بديع ومرسى والشاطر وغيرهم من قا ...
- متى يعلنون وفاة العلمانية فى مصر والدول العربية والإسلامية ب ...
- من أجل فتاة سلفية عشقتَها يا هذا و حاخامة رشيد .. وحساب الأر ...


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ديانا أحمد - فى عهد الشيخ الاخوانوسلفى عبد الفتاح السيسى يزدهر القمع الدينى والجنسى والسياسى ويزدهر إشغالنا فى القضية الفلسطينية التافهة