أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ديانا أحمد - السلفية دمرت عادات الحداد الأصيلة فى مصر














المزيد.....

السلفية دمرت عادات الحداد الأصيلة فى مصر


ديانا أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 4909 - 2015 / 8 / 28 - 16:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


السلفية دمرت عادات الحداد الأصيلة فى مصر

ديانا أحمد

لقد دمرت السلفية الآتية من الكيان السعودى الذى هو منبتها ومغرسها وأصلها ومنبعها ومنشأها ، دمرت مصر تماما فى كافة نواحى الحياة اجتماعيا وفكريا وسياسيا وفنيا ، فى المقرئين وفى المأكل وفى العادات وحتى فى القـَسَم وفى التسمى بأسماء معينة ، وأصبح على سبيل المثال ملتحى ذو زبيبة متطرف بلطجى اسمه أشرف زكى يتبوأ منصب نقيب المهن التمثيلية فى غفلة من الزمن بعد اثنين مماثلين له فى التطرف الدينى أحدهما فى نقابة الممثلين أشرف عبد الغفور والثانى فى نقابة الموسيقيين إيمان البحر درويش ... فلا غرابة أن نراها اليوم تدمر حتى الإحساس بالحزن على العزيز والفقيد المتوفى سواء كان والدا أو زوجا أو ابنا أو أخا أو صديقا أو والد زوج أو أستاذا ومعلما إلخ وتلغى العادات المصرية الصميمة فى الوفاء للفقيد ..

فاليوم تجد الأب يتوفى أو الأم أو الزوج فلا تجد دمعة حزن ولا بكاء عليه بحجة حرمة البكاء على فقد المتوفى وعلى فراقه وعلى قيمته الغالية ، ولا تجد من يعزيك بالبقية فى حياتك بدعوى الحرمة السلفية أيضا وقد أفرد لموضوع البقية فى حياتك الأستاذ عاطف ميخائيل مقالا كاملا ممتازا يمكنكم الرجوع إليه ، تماما مثلما حرموا الحلف بالنبى والقول صباح الخير ومساء الخير "رغم أن القرآن لم يحدد السلام عليكم كتحية بل قال إذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها" ، ومثلما حرموا التسمى بأسماء الملائكة وبالأسماء الفارسية والتركية والأوروبية والمفتوحة التاء والمنتهية بياء وأسماء تثير شهوتهم يا عينى مثل ناهد وفاتن ، ومثلما كتبوا المناهى اللفظية المزعومة وأعلام وأقزام فى ميزان الإسلام للتهجم على العظماء ..

ولا تجد من يقيم سرادق عزاء ولا اجتماع عزاء ، ولا تجد إحياء لذكرى الأربعين والأخمسة الثلاثة "أيام الخميس الثلاثة السابقة للأربعين" والذكرى السنوية رغم أنها تتم بتلاوة قرآنية ما الذى لديهم ضد القرآن .. ولا تجد من تقيم الحداد وتلبس السواد على فقيدها والداً أو ابناً أو أخاً أو زوجاً أو والد زوجها إلخ لمدة عام كامل كما هى العادات المصرية بل اخترعوا اليوم أنه لا يحل لامرأة أن تحد على أحد إلا زوجها ولا تحد عليه إلا أربعة أشهر وعشراً أو ثلاثة أيام فقط .. تخيلوا الكوميديا .. النسوة المصريات السلفيات اليوم ومن حولهن من أقارب وما شابه لا يطيقون ارتداءها السواد على فقيدها لمدة عام كامل ، بل يريدونها أن تفرح وتهلل وتزغرد وتلبس الملون عليه فور وفاته إنه كلب وراح ... حتى السيسى ذو الزبيبة لم يظهر على وجهه سمات الحزن على والدته المتوفاة ولا ارتدى كرافتة "ربطة عنق" سوداء كما هو متعارف عليه .. آهى كلبة وراحت هكذا يفكر هو ومن يشجعه ويشجع غيره على عدم الحداد وعلى عدم الحزن على الفقيد بحجة أنه فى النعيم الآن .. عزيزى لو سافر عزيز علينا إلى بلاد أخرى وكان سعيدا جدا هناك أفضل مما كان عندنا ، فهل نفرح لفراقه ؟ ...

واليوم أيضا لا تجد امتناعاً من قريبات الفقيد عن الزغاريد والماكياج والذهاب إلى المصايف والنزهات وعن إقامة الزفاف قبل انتهاء عام الحداد ، وأيضا لا تجد منهن امتناعاً عن تلوين البيض فى شم النسيم ولا عن الاحتفال بالعيدين وشراء أو صنع وخبز كعك ومعجنات ومخبوزات عيد الفطر وأعياد الميلاد ولا امتناعاً عن الاحتفال بعيد الأم .. لا يصبرون ولا يصبرن يا حرام على حداد لمدة عام ، لذلك فاليوم لم يعد أحد يحزن على وفاة أحد فى مصر. وهذا مجرد مثال على مدى الضرر الذى أحدثته السلفية فى مصر والتى يصر السيسى على الإبقاء على حزبها النور وعلى أحزاب دينية أخرى مخالفاً بذلك دستوره هو نفسه مثل مصر القوية والوسط والبناء والتنمية إلخ ...



#ديانا_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلمانيون فى مصر يرضون بالقليل وهذه هى مشكلتهم .. ومقالات أ ...
- السيسى مُصِر على إدخال الإخوان والسلفيين كحزبيين ومستقلين إل ...
- المسلمون السنة يدمرون آثار سوريا والعراق
- من مجلس الشعب إلى مجلس النواب ومن أمن الدولة للأمن الوطنى وم ...
- الصحة وداعش
- هل المجنون هو القذافى أم أنتم ، كل حاجة وحشة عايزين يلزقوها ...
- نص قانون الارهاب المصرى وملاحظاتى عليه
- ذبح المسلمين السنة لعالم الآثار السورى خالد الأسعد ، وعودة ا ...
- تمييز الإعلام المصرى بين المتوفين من المشاهير : ثروت عكاشة و ...
- لماذا يصر نظام السيسى على تعليق آيات قرآنية أو لفظ الجلالة ف ...
- لماذا يتباطأ السيسى فى إعدام بديع ومرسى والشاطر وغيرهم من قا ...
- متى يعلنون وفاة العلمانية فى مصر والدول العربية والإسلامية ب ...
- من أجل فتاة سلفية عشقتَها يا هذا و حاخامة رشيد .. وحساب الأر ...
- ماذا لو ظل العالم العربى مسيحياً حتى اليوم ؟ ماذا لو بقى الع ...
- معجم مبسط عربى انجليزى لأشهر الخضر والفواكه والتوابل فى مصر
- ليت المصريات يعودن إلى الملاية اللف والمنديل أبو أووية والفس ...
- لا إله إلا الشعب ، حمضين صباحى رسول الشعب !!?
- تأبين صديقى لوالده - جزء ثانى
- تأبين صديقى لوالده
- حنانيك يا وزير الأوقاف المصرى ويقولك تجديد الخطاب الدينى + س ...


المزيد.....




- -المسلمون في أمريكا-.. كيف تتحدى هذه الصور المفاهيم الخاطئة ...
- سوناك يدعو إلى حماية الطلاب اليهود ويتهم -شرذمة- في الجامعات ...
- بسبب وصف المحرقة بـ-الأسطورة-.. احتجاج يهودي في هنغاريا
- شاهد.. رئيس وزراء العراق يستقبل وفد المجمع العالمي للتقريب ب ...
- عمليات المقاومة الاسلامية ضد مواقع وانتشار جيش الاحتلال
- إضرام النيران في مقام النبي يوشع تمهيدا لاقتحامه في سلفيت
- أبسطي صغارك بأغاني البيبي..ثبتها اليوم تردد قناة طيور الجنة ...
- إيهود أولمرت: عملية رفح لن تخدم هدف استعادة الأسرى وستؤدي لن ...
- “بابا تليفون.. قوله ما هو هون” مع قناة طيور الجنة 2024 بأعلى ...
- قائد الثورة الاسلامية يستقبل المنتخب الوطني لكرة قدم الصالات ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ديانا أحمد - السلفية دمرت عادات الحداد الأصيلة فى مصر