أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - المنصور جعفر - تعقيب على موضوع بدأ سنة 1903 ومستمر في السودان منذ حوالى 26 عاما وأكثر















المزيد.....

تعقيب على موضوع بدأ سنة 1903 ومستمر في السودان منذ حوالى 26 عاما وأكثر


المنصور جعفر
(Al-mansour Jaafar)


الحوار المتمدن-العدد: 4913 - 2015 / 9 / 2 - 09:29
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


تعقيب المنصور جعفر على بعض آراء الشفيع خضر:

يميل المناضل الشفيع خضر سعيد لتغيير إسم الحزب الشيوعي والتعامل مع مختلف النظريات الفكرية. وهو تغيير يقصد به الاسهام في حل قضايا الجزء القليل (الباقي حيا) من السودان.
بداية رغم كثرة الكلام عن قضايا إحترام التعدد والتنوع والثقافات إلا أنها تقدم كغلوطية، لا كينونة طبقية لها .

فتقديم الشفيع وأنصار حل الحزب الشيوعي لكل واحدة من هذه القضايا يتم بصورة سياسية ثقافوية مركوزة على اصطلاحات عامة مثل " الهوية"، "الحضارة"، "الثقافة"، "الجلابة"، "العربية" "الافريقية"، و"المدنية" و"العلمانية" لأسباب من الحرب الباردة وتأثير القمع ضد الايديولوجيا، اذ لا يشرح كيفية تغيير هيكل العلاقات الطبقية المكرس لتناقضات كل عنصر من العناصر التي يصرون أنها مفتاح الحل !! بينما شبعنا من المفاتيح وأصبحنا مدركين بتضحيات ونضالات جيل الشفيع والأجيال السابقة له ان الشيطان يكمن في التفاصيل.
إيضاح البنية الموضوعية لقضايا الوطن بعرض مفاتيحها وتفاصيلها الموضوعية وبيان أهم كينوناتها يشكل عضم ولحم آيديولوجيا الأحزاب الشيوعية وحدودها وركوزاتها المألوفة.
فمثلا أهم مفتاح وتفصيل لأكبر قضايا الحياة في السودان ماثل في قضية "علاقات الإنتاج" ذات العلامات الراسخة المعروفة بأسئلتها:
1- من هم ملاك موارد المعيشة ووسائل الانتاج في الدولة؟
-2كيف تتحول الملكية الصامتة الساكنة لأرباح أو ريع أو فائدة مصرفية؟
3- من يشتغل في تحويل الموارد والالات الى ربح؟
4- ّكم نصيب كل من العامل ومالك الالات من الجهد (المشترك) بينهما؟ أي كم نصيب العامل من ثمرات عمله؟ وكم نصيب مالك سيقا مثلا؟

في تجسيد وشرح الاصطلاح المسمى "علاقات الانتاج" تظهر شمولية النظرة المادية التاريخية الموضوعية والإنتقادية التي نتجت في حياتنا الحاضرة بتجمع جدلي ونظم ثوري لخلاصات تغييرية في التاريخ وفي الفلسفات والعلوم وفي حساسية الانتظام الثوري.
حيث تبلورت كل الانتقالات العامة في الطبيعة والمحتمع والذهن العلمي في كيان علمي وحركة إنسانية من نوع جديد موضوعه وكيانه وتفاعلاته، غايته تحرر الكادحين من القهر و الإستغلال والطبقي.

من ادراك الحزب والشعب ووعيهم أسس وأشكال ونتائج الإستغلال الطبقي قد يفهم الناس المصدر والمئآل الرئيس لعمليات الإستغلال ولأوضاع التهميش في الأقاليم.

أما الطرق الأخرى لفهم أو لشرح أزمات الهامش- المركز وأهمها طرق التخصص الاكاديمي الإيمبريقي أو التقني الدقيق كموضوعات التناقض بين الادارة المدنية الشعبية المحلية والإدارة القبلية (الأهلية)، وعلاقتها ب "الاشتراكية"، وموضوعات النظرة الثقافوية للغات، والمشاط في الموضة، والمريسة والبقر ضد النظرة العربية الاسلامية لأصحاب الرساميل والبنوك لحياة الريف الخ أو الطبيعة الثورية للجيوش المدنية الثقافية فليست أمورا حزبية بل لها كتب وجمعيات وأقسام دراسات أكاديمية وندوات عبقرية.
مع إطفاء موضوع علاقات الإنتاج في حديث القائد الشيوعي الشفيع خضر سعيد تغيب أيضأ الإشارة الإقتصادية السياسية إلى الإستهلاك وعلاقاته: فلم يرد في أحاديث الشفيع أية فقرات عن ذلك! ولم يتكلم عن من هم المستهلكون ؟ هل هم شريحة؟ فئة؟ طبقة؟ طبقات؟ عموم الناس؟ وماذا يسنهلكون من أصناف البضائع والسلع؟ كمالات أو ضرورات!؟ وكم تصرف كل فئة من المستهلكين من جملة دخلها لتحوز قدرا معينا من هذه البضائع؟ كيف يجددون قدرتهم على الاستهلاك؟ هل بالعمل كأجراء أم يعيشون على التجارة والاستيراد والسمسرة؟
ضد إهمال الشفيع وأدب الحزب ل"علاقات الاستهلاك" خلال 40 عاما أقترح اهتماما منتظما لها. لأنها تزيد شرح بعض أسباب ونتائج الاستغلال في المعيشة والفروق الحسابية الاجتماعية بين صرفين: الأول صرف موارد المجتمع في كمالات وبذخ فئات معينة، والثاني صرفها على ضرورات حياة الناس.


علاقات الحكم:
لثلاثة مرات في تاريخ السودان فشل الشكل الحزبي للديمقراطية الليبرالية في أن يحقق للشعب والوطن تقدما موزونا أو استقرارا وسلاما لمجرد توافق مبدئي بين القادة في المدن! وذلك لان الإتفاقات والتئالفات الحزبية المكونة له تستند لنفس النظام الإقتصادي الإجتماعي القائم على التمييز الطبقي والتمييز العنصري الإقليمي، وضد النساء. أي النظام الراسمالي مكرس التفاوت والتناحر والصراع داخل السودان

لا حل لهذه المعضلة والأزمة التاريخية الشاملة التي تجنتبها أسئلة المقابلة واجوبتها إلا بتغييرين:


التغيير الأول: تكوين برلمان يضم تنوعات السودان يجمع فيه:
1- ممثلين للأحزاب والقادة السياسيين عن دوائر جغرافية سكنية ، 2- ممثلين لنقابات ولاتحادات العمال والمزارعين والرعاة وبقية الاتحادات المهنية الكبرى، 3- ممثلين للشرطة والأمن والجيش الخ، 4- ممثلين للمجتمع المدني من دوائر الحقوق، والمرأة، والشباب والطلاب، ودوائر المجتمع الأكاديمي.
يرافق هذا البرلمان الرباعي الركائز مجلس للأقاليم يمثل فيه كل إقليم لوحده بأربعة نواب فقط (حزبي، نقابي، وعسكري، ومدني) يهتم هذا المجلس بتحصيف وتوازن علاقات المركز (و) الاقاليم وأيضا علاقات المركز-الأقاليم في كل قرار يصدره البرلمان.


التغيير الثاني: تغيير شكل العمل والمعيشة:
لم يؤدي شكل العمل الإجتماعي بربح كبير لجهة ملاكه و بأجر قليل وحيد لجهة العاملين فيه، سوى لزيادة كبرى في التناقض والتاخر والتكلس والفساد والتمييز والتوترات والحروب.
الأفضل تعديل شكل العمل في أكبر وحدات الإنتاج والخدمات في السودان بداية بان تكون ادارتها بالانتخاب وان يتم تغيير طبيعة تقسيم خيراتها من نظام الأجر الوحيد والكسول إلى نظام اشتراكي تعاوني بين وحدة الإنتاج، والدولة، والعاملين. ينالون فيه نسبة كبرى من قيمة انتاجهم اضافة لمبلغ يعادل الحد أدنى لأسعار المعيشة.

تتم رئاسة كل وحدة إنتاجية أو خدمية عبر إنتخابات مهنية، و تشكل هذه الإنتخابات في حدها الأعلى مجلسا لتخطبط وإدارة الأقسام الرئيسة في الإقتصاد السوداني (الانتاجية، الخدمية، والمالية).
بهذا تتحول بيوت السياسة وتنظيم المعيشة في السودان من حالة الصراع على السلطة إلى حال تكامل واتساق داخل السلطة. وهو مرتبط بالانتقال من حالة المراوحة والمساككة والتقاضي والأمور الحقوقية في مجال علاقة العمل والمعيشة الى نوع من التناسق بين زيادة الجهود وزيادة الخيرات.
تقديرات الشفيع جهة إسم وكينونة الحزب الشيوعي تقديرات سياسية وقد فشلت في العالم وهي تفتقد الأساس العلمي فحوادث المصانع لا تعني إغلاق الصناعة أو آن تغيير أسمها سيخفف أزماتها! وهي تقديرات تسير بلا بوصلة. ميسمها التجريب والتخبط والعشواء على طريقة "جرب حظك".

سند الشفيع في تجريب اسم جديد لا تسند فاعليته احصائية موضوعية بل هي قصة ان الأحزاب الشيوعية الأقوى بين اعوام 1945 و 1992 انتجت بعض أزماتها وتفاقمها بل تحولت خلال التسعينيات من أحزاب حاكمة لأحزاب محكومة أو معارضة لحكومات ونظم العولمة!
هذا هو السند الفكري لقيادي بحجم الشفيع للتخلص من إسم ووجود الحزب الشيوعي ولوازمه! ولكن حسب التجربة العالمية فان الأحزاب الشيوعية لم تزل مناضلة بالاسم والمعنى الشيوعي وكينونته العلمية الثورية كحزب طبقي ووطني التركز والفاعلية، أذكر بعض من هذه الأحزاب دون ترتيب لسرد اسماءها: الحزب الشيوعي الأميركي، والحزب الشيوعي الياباني، والحزب الشيوعي الروسي/السوفييتي والحزب الشيوعي الفرنسي، والحزب الشيوعي البريطاني، والحزب الشيوعي الهندي، والحزب الشيوعي الجنوب أفريقي، والحزب الشيوعي الأسباني، والحزب الشيوعي البرتغالي، والحزب الشيوعي العراقي، والحزب الشيوعي الصيني، والحزب الشيوعي الدنماركي، والحزب الشيوعي المصري، والحزب الشيوعي السوري، والحزب الشيوعي التونسي، والقائمة تمتد لحوالى 180 دولة عدا الدول الجزر الصغيرة،
وكل هذه الأحزاب الشيوعية الباقية كأشعة الشمس تضم إمكانات بشرية ونظرية مماثلة لما في الحزب الشيوعي السوداني من حيث كونها جماعة أو كأحزاب منفردة حاكمة أو محكومة، تعاني وغيرها من الأحزاب الراسمالية الليبرالية ذات التمثل الوطني من نشاط الاستعمار الحديث والإمبريالية ممثلان بأعمال مؤسسات التمويل ومؤسسات الإعلام ومؤسسات التعليم التابعة لهم، وضغطها المتنوع على الكيان الطبقي والوطني لكافة الأحزاب الشيوعية وغير الشيوعية ولمجتمعات العالم ودوله،

مع بقاء هذه الأحزاب وسماتها يتكون سؤال: ما هي التجربة والنظرية العلمية التي انطبقت على الحزب الشيوعي السوداني وحده من دون كل أحزاب أوروبا الكبرى أو أمريكا أو الهند أو الصين أو من جنوب افريقيا، وتجلت له ليقوم بتغيير اسم الحزب؟ وبالتالي تغيير كينونته وترابطه وفاعليته.
ما يدعو له الطبيب الرفيق الشفيع خضر هو تحويل الحزب بداية من إسمه إلى "كيان اجتماعي"! ولكن في مجتمع يعاني من التبعية والازدواجية الراسمالية في الاقتصاد والثقافة، وقد إنفصل ثلث جسمه وتنفرط أواصر الباقي منه لسبب من التخلف والرجعية البنيوية عن محاور التواشج الطبقي والاقليمي والجندري والتقدم الاجتماعي. فانطبق على كلام الشفيع خضر شطر البيت : فداوني بالتي كانت هي الداء.

الأنسب في هذه الايام الائتمارية والحوارية أن يكون الحزب الشيوعي السوداني محورا للحركة الثورية ضد أمراض هذا المجتمع. أي يقف ضد علاقات إنتاج الجوع والجهل والمرض فهي علل بنيوية نتيجة من ظرفين الظرف العالمي والظرف المحلي: اي الطبيعة الدولية المتفاوتة للراسمالية ومن تناقض علاقات الإنتاج داخل الوطن. وهي عين العلاقات الظالمة التي كرسها الإستعمار ثم تابعه فيها بالتثبيت الدموي بعد 1956 حلف زعماء الراسمالية وشبه الإقطاع من الطائفيين والقبليين ومواليهم وأولياءهم من الإسلاميين، تورطهم كلهم بالفعل أو بالسكوت في تقتيل المزارعين في "عنبر جودة" وشرعنتهم ضرب النار على كافة المواكب المطالبة بالحريات او بواحدة من الحقوق. اذا....

حالة المجتمع البائسة تطلب ان يكون الحزب ضدا ثوريا لأمراض المجتمع لا أن يكون بتغيير اسمه لهوى بعض قياداتها تجمعا لها أو متابعة صحافية مرقوبة لإنقلاباتها المدنية وإنقلاباتها العسكرية وبعض أحاديث الحاشية وأحاديث الغاشية.
هناك فرق موضوعي بين إنفتاح تفكير شخص ما على معارف وانتقادات محددة يحدد بها بصره أو يقوي بها نظرته، وبين تكسير جدران وأبواب ذهنك وشبابيكه وتحطيم واحراق آلاته الفلسفية سخطا من لونها أو غضبا من امر موصول بالجزء المهم في الآلة الطبقية العالمية المسماة الوطن وعلى الآلة الوطنية الطبقية المسماة العالم. بكل فئاتها وأقاليمها.

الأهم أن لا تتكرر تجربة "التجمع الوطني" الذي حاول مع الإشارة لمظالم السودان في الهامش واشارة قرنق لوحدة نضال السودانيين رغم إختلاف نقد والشفيع ضده. حاول التجمع أن يجمع كيانين ضدين وهما 1- الآيديولوجيا النضالية الثورية القائمة على تكسير علاقات الدولة-الطبقة العليا مع 2- الميثيولوجيا السياسية البرجوازية المعنية بتغييرات شكلية في اتحاد الدولة ومصالح الطبقة العليا.

و كانت النتيجة واحدة مظلمة من تجميع القوى والأفكار بأسلوب نقابة المنشأة أو بخلطة سمك لبن-تمرهندي! وهي فشل جميع الانتفاضات في تحقيق تغييرات كبرى في وضع السودان العالمي أو في تحسين معيشة الناس داخله. بل تدهورت أحوال الشعب والوطن بفعل زيادة الأرباح، التمييز، الحرب، الهجرة، فالضغط الخارجي.

فليضيف الحزب الشيوعي السوداني لقوائم تجديداته التي ادخلها في الحياة السياسية السودانية العشواء تجديد كيان البرلمان ((باضافة ممثلين للعسكريين واخرين للنقابيين والمهن، وممثلين القوى المدنية والدوائر الاكاديمية وإضافة مجلس أقاليم إلي مجلس الشعب))
وليتقدم الحزب باقتراحات لعضويته وللحمهور لتجديد نظام العمل والمعيشة وتحويل مؤسساتهم الكبرى لتعاونيات. وأن تكون الإدارات العليا لها مولاة بالانتخاب وبالتصعيد من قواعدها الفئوية والمهنية مع حق القواعد في عزل هولاء المدراء أنى ما شاءوا..

دون هذا التجديد للبنية الديمقراطية سيتكرر فشل العملية الليبرالية وتتأزم ثوريات العملية الحزبية بالتمايز والتباعد بين الخط الطبقي-الاقليمي والجندري، والخط السباسي العام لحكم البلاد الذي تقبض عليه أسر اليمين الطائفي-القبيلي.
الطائفة والقبيلة كيانات ترفض الأسس الأولى للحداثة والديمقراطية والتقدم الإجتماعي الموزون طبقيا واقليميا. فهي ترفضه وتهاجمه عملا في مجال الإقتصاد حيث نفوذها الخليجي وأرباح كبار مموليها، وتتبرا منه في مجال الحكم حيث تواصل سيرها مع الكيزان بعضم ولحم قادتها وأبنائهم. بينما مبتسمة لبعضها تلوح بيدها لأحاديث الشفيع.

أما في مجال التقدم الإجتماعي واستنارة الثقافة بالفنون والعلوم وانتقاد حوادث التاريخ الاسلامي ومرتكبيها وايضاح غلو وفساد عقائد التكفير فإن من تعتقدهم افكارا (أخرى) هم أولياء لداعش أو لأولياء داعش. فأي يمين وانفتاح هذا الذي تريد التوافق مع أفكار(ه) يا رفيق؟
وأي حزب أو مجموعة من حزب غيرت إسمه عندها تراه قد حقق بهذا التغيير تقدما لنفسه أو لمجتمعه؟

أحاديث "تغيير الأسماء" تنقل الصراعات الطبقية وما إليها من مجال الفلسفة الجدلية لعلاقات الطبيعة والمجتمع والعلامات المادية في تاريخ معيشة المجتمعات إلى مجال مثالي لفلسفة الأسماء والتفكير اللاعياري أو الميتافيزيقي عن صحة هذا الاسم أو ذاك؟! وعن صحة هذه الفكرة أو تلك، و تنشغل الأذهان بتتبع صحة التفكير فيها والذي بدوره يتشوش اعتباره ويقل احترامه بمجرد جريانه على فكرة فاشلة أو دموية كفكرة "الليبرالية" مثالا التي سببت خلال اربعة قرون مع عوامل أخرى قتل حوالى بليون انسان. فتنقلب حال الأذهان من تركيم ومجادلة الحقائق إلى حالة تيه تبحث حقائق الحقائق أو تحاول بشكل ما في عز الظهر الدل إلى وجود ضوء النهار .

من الفشل تقصي الأفكار اعتمادا على شوش وتخمينات !! فهي مسألة مفتوحة في الأذهان إلى ما لا حدود له وإلى ما لا نهاية له!
أي تتحول من الرسوخ الفكري والتماسك المنطقي إلى الإنبهام والضياع وتضحى محاولات لنقض فهم المعالم المادية للتاريخ وحياة ومعيشة المجتمع بتخمينات مطلقة وتجريبات عشواء.
...................................................................
نقطتان وذاكرة:
أول مرة سمعت بعض هذا الكلام كانت عام 1985 او 1986 من ندوة خرطومية إشترك فيها الدكتور لام أكول اجاوين والدكتور الشفيع خضر سعيد واخرين.. وكان جاري في الاستماع يلمح لهم كقادة مستقبل! إنتهت لحظة الذاكرة.
منذ ذلك الحين بدا في نفسي شك على إستواء الأمور بدون عرض منظوم لتاريخ الاحزاب ومعه عرض منظوم للانتقادات ضدها، وتأثير بعض عناصر الثقافة المركزية في العمل القيادي لأحزاب السودان.

* مقال: "بين المركزية الاوربية والمركزية الافريقية.." المنصور جعفر

* بعض الشيوخ يملك ذهنية منظمة وفعالة وبعض الشباب أخذته الموضات السياسية الغربية والأحلام الذاتية فتطلع كسياسي لنوع ليبرالي سوداني من القيادة. وهو نوع يتزعمه "أهل القبلة" وبنوكهم ويتوضا بدماء أهل الجنوب والشرق والغرب والشمال. فهل بإمكان هؤلاء المستأثرين بالقبلة الدينية الإسلامية على نهج ..... أن يغيثوا ليبرالية حزب الوطن والطبقة حزب عبد الخالق المحجوب والشفيع أحمد الشيخ؟



#المنصور_جعفر (هاشتاغ)       Al-mansour_Jaafar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحليل المعرفي لطبقات التاريخ .. التأثيل: نهاية مرحلة العقل ...
- ((التأثيل)).. لمحة مستقبلية من التاريخ السياسي لتراكم وتطور ...
- القطيعة المعرفية في التقدم الفكري
- مصر بين عشرتين
- محجوب شريف مناضل شيوعي شديد الكفاح
- الديمقراطية والتكنقراطية في أعمال القانون والمحكمة الدستورية
- لمحة من الإعتقادات في مصر القديمة وعهودها الرومانية المسيحية ...
- أهمية التأثيل للخروج الإشتراكي من حالة الصراع الدموي بين أفك ...
- الأستاذة سعاد أبراهيم أحمد
- معالم الخطاب البرجوازي الهمام في وسائط الإعلام
- يا تاج السر معذرة. .. نحن في مرحلة إنهيار الدولة الرأسمالية ...
- الملخص العام في تكون وتفكك دول الإسلام
- مصر بين رأسمالية إنتاج الفساد والأسلمة والإنهيار.. وضرورة ال ...
- مسدس تضخم الحركة الإسلامية... الإزدواج في السياسة وفي التأجي ...
- .... في مصر
- في مصر
- نقطة في ديالكتيك قيادة الحزب الشيوعي
- إلغاء الليبرالية لتحقيق حرية النساء
- الشيوعية طريقاً لتحرير الإسلام
- المسيحية في السودان (3)


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - المنصور جعفر - تعقيب على موضوع بدأ سنة 1903 ومستمر في السودان منذ حوالى 26 عاما وأكثر