أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - المنصور جعفر - ((التأثيل)).. لمحة مستقبلية من التاريخ السياسي لتراكم وتطور المعرفة، ولتجاوز جدل العقل-الوعي















المزيد.....

((التأثيل)).. لمحة مستقبلية من التاريخ السياسي لتراكم وتطور المعرفة، ولتجاوز جدل العقل-الوعي


المنصور جعفر
(Al-mansour Jaafar)


الحوار المتمدن-العدد: 4488 - 2014 / 6 / 20 - 18:52
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



هذه لمحة مستقبلية من التاريخ السياسي لتراكم وتطور المعرفة، ولتجاوز جدل العقل-الوعي بدأتها من ملاحظة أن كل عصر تاريخي يكون بصورة غير مباشرة وغير ميكانيكية ملامح المعرفة والعلم في محيطه في كيانات يشكلها وفق ديالكتيك 1-أوضاع وحاجات المعيشة فيه، و2- قدرات التعلم والتعليم، و3- الوضع السياسي لثقافة التشكيلة الاجتماعية وحكومتها الإقتصادية.


الأسماء و التأريخ:

يسمي كل عصر حال ((المعرفة)) في محيطه باسم مركزي يعتبره أساطين العصر وسدنته علامة دالة أو محددة أهم معالم تلك المعرفة ... وقد تغيرت الأسماء الواصفة للمعرفة أو الدالة علبها ففي الأزمان القديمة سماها بعض القدماء ((علم الظاهر)) (علم) يشمل (الأسماء والمعاني) ثم تتالت تغير الأسماء ونسبها لفترات المعرفة فبرزت أسماء جديدة للمعرفة كـ((الصوفية)) و((الدين)) و((الإقناع والحجة)) (=السفسطة ) و((الفلسفة)) والفلسفة الطبيعية والفلسفة الطبيعية العالية ثم ((الفلسفة العلمية)) والفكر، العلم، ثم ((الوعي)) وكل معرفة تحترم وتقدر ما قبلها ثم تضحك بذوق أو بصفاقة على أخطاء وجهل المعرفة الأم أو التفكير الأب .. الآن يسمون الحال المنتظم السائد من المعرفة ((العلم الحديث)) بينما هو حال مألوفة لتضاعف الكشوف والاختراعات والثورات في المعرفة.


بملاحظة السيرورة التاريخية لنشوء ونموء وتطور وارتقاء المعارف وتراكمها نجد أن المعارف تتجمع في شكل علامات كبرى ونماذج ثم تتصارع وتتحول كعناصر جزئية أو كبنيات شاملة عبر التاريخ بفعل التغيرات التقدمية في عناصر وعلاقات ونظم إنتاجها ويبدأ إنهيار بعض العناصر والنماذج والعلاقات والبنى القديمة وصعود أخرى جديدة بثورات علمية جزئية أو كبرى يمثل تراكمها وتبلورها المعاصر الشكل المألوف الحاضر لتكون المعرفة التقريبية الحاضرة و((العلم الحديث)) وهي معرفة كسابقاتها تناقض أصولها نقض ماركس للإقتصاد السياسي ، ونقض آينشتاين وبوهر للحسابات الأرضية، لذا فما نسميه اليوم ((معرفة علمية)) قد يكون في المستقبل القريب جهلاً وتخاريف.


في المرحلة القديمة الأولية كانت المعرفة مرتبطة بها 1- عالم ((الأسماء)) ثم مع تكاثر التسميات والمعاني بدأت 2- حالة ((التصوف)) كتصفية للمعاني، ومن التصوف بدأ نظم الأفكار والمعاملات والدولة ب3- ((الدين)) ثم مع تعدد الأديان والسياسات في وادي النيل والشرق الأوسط تطورت المعرفة عبر مكتبات أو جامعات أو أحرام النوبة والإسكندرية ثم اليونان إلى حالتي 4- ((السفسطة)) ثم 5- ((الفلسفة))، ومن صراعها في مركزوهامش مدن اليونان ثم صراعهما اليوناني الفارسي نشأت 6- ((الفلسفة العلمية)) منذ أرسطو مرورا باقطاعيات وتفتحات آداب وعلوم العرب والنهضة الأوربية ثم بعدهما تبلورت الورش والمعامل الحرفية وثقافة السبب والنهج والأنوار إلى حال جديد للتفكير والمعرفة شمل 7- الصناعة والخطة والمراحل والأسس والطبقات وتوزيع الموارد وتقسيم العمل والبنية والعلاقات والقيمة وافاضة القيمة وتبارك بأعمال فردريك إنجلز وكارل ماركس كنتيجة من حالة الجدل أو الصراع الفلسفي والعلمي بين فهوم واشكال ((الفلسفة(( و ((التاريخ))، و((الأيديولوجيا))، و((العلم))، لتنتج منهم مرحلة ذهنية جديدة هي مرحلة ((الوعي)) رافقت أيديولوجيا العقل والعلم والصناعة والفلسفة العلمية والإشتراكية العلمية وفاتتها بالصراع مع كل شكل من أشكال المعرفة هذه دون إنتصار حاسم وقطع فاصل فالصراعات تنفي جزئيها القديمين .


بملاحظة تبلورات وتحولات وأطوار تشكل المعرفة وعلاقة كينونتها يمسمياتها عبر التاريخ يمكن تحديد علامات تشكل في ترابطها بنية مستوى جديد للتفكير والمعرفة . هذه البنية الجديدة أسميها ((التاثيل)).


من علامات التأثيل:

1-الشمولية بمزج الحالات والخطوط والنقاط الاقتصادية الاجتماعية والثقافية السياسية، والعلوم الطبيعية.

2- اللاخطية واللامركزية في فرز و جمع وتحليل العناصر.

3- الجمع الموجب بين الوصف اللغوي للظواهر والحساب الكمي لتحولاتها والتفسير المادي الجدلي التاريخي العام للحوادث الاجتماعية.

4- أداة ذهنية تجمع نهجي التحليل والتركيب لصور مرحلتين معرفتيين مرحلة ((ما قبل الوعي))، ومرحلة ((ما بعد الوعي))

فالتأثيل جمع وتشكيل لأساليب الاختصاص والتنوع المعرفي، بصور فلسفية وصورعلمية في آن.



كيف يعمل التأثيل؟

يمكن ((تأثيل)) أي موضوعات أو ظاهرة بجمع نقاطها وخطوطها التقافية والاجتماعية الاقتصادية والسياسية وعلومها الطبيعية والعكس عبر نقاط وخظوط التاريخ العام لها كدراسة ذات نهح شمولي لكنها مقادة فلسفة باتجاه مستقبلي أكثر إجتماعية.




شكل التأثيل:

يكون شكل الجمع أو ((التأثيل)) ككرةً متوالدة .. كبرامج ++ C ومتوالياتها في عوالم الحاسبات شبه تشكلها السحابة أو Cloud و وهي أيضاً شبه لوجود البلازما والمجرة ... وهي ككل صورة حديثة جديدة وبعيدة عن الشكل الخطى المركزي السكوني والمحدود والمتناقض العقل لدراسة الأشياء،حيث تجد إزاء كل دراسة أو كتاب، دراسة أو كتاب ضد. ومع إستوعاب هذه الأشكال العلمية الجديدة الكاشفة بعض ملامح تطور المعرفة يمكن تصور إرتقاء التفكير والمعرفة من حالة جدل الفلسفة والعلم والوعي في القرن التاسع عشر والقرن العشرين والقرن الحاضر إلى حال جديدة لتميزهم وجمعهم وتوليدهم بـ((التأثيل)) .


من ملاحظة التطور التاريخي لبنية المعرفة وتغير كينونتها وسماتها أزعم أن ((التأثيل)) كشف أسميه جدلاً كشف فلسفي فهو كشف لبنية ذهنية جديدة في تاريخ ومستقبل المعرفة وبعبارة أخرى أدق كشف تاثيلي له ككل معرفة قديمة أو جديدة مستقبل إنساني.



أصل التأثيل كإنتقال لأسلوب جديد في التفكير :

يمكن نسب هذا الكشف الأولي إلى أدب الإسهام الاشتراكي العلمي والإنساني ودوره الإنتقادي في تجديد المعرفة وابداع الثورة الثقافية لا بواسطة علامات أو منتجات علمية أوثقافية جزئية، بل بواسطة تجديد البنية الثنوية لنظام وفوضى ((التفكير– المعرفة)) ونظام وفوضى((الفلسفة – العلم)) والإسهام في إخراج هذه البنية الديالكتيكية بحالتيها الموجبة والسالبة وصراعاتها من محدودية وتناقضات كيانات ((العقل)) و((الفلسفة)) و((العلم)) و((الوعي)) القديمة إلى حال أخرى حديثة جديدة لامحدودة ذات تفكير شمولي وكينونة معرفة جمعية متفاعلة تشترك فيها أقوى العناصر الحيوية في الجدل التاريخي في ذهن الانسان بين أسس وتشكلات العلوم والفلسفة.

فإن كانت للمعرفة مراحل ذهنية مشاعية وإستعبادية وإقطاعية ورأسمالية بين عناصر وعلاقات وبنى التفكير وسيادة العقل وإستبداده فـ((ما بعد الوعي)) و((التأثيل)) يمثل مرحلة تقدمية وإشتراكية ذهنية بين عناصر التصوير والإبداع في تاريخ الحركة المعرفية للذهن البشري، وهي حركة بإنفتاح تاريخيتها على الأسس المادية للفلسفة المثالية، وعلى الكيان المثالي في الأذهان المعاصرة للفلسفة المادية ىالتاريخية، تسهم بإنفتاحها الإنتقادي إسهاماً أولياً في حل مشكلات اليوم بصناعة المستقبل.



#المنصور_جعفر (هاشتاغ)       Al-mansour_Jaafar#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القطيعة المعرفية في التقدم الفكري
- مصر بين عشرتين
- محجوب شريف مناضل شيوعي شديد الكفاح
- الديمقراطية والتكنقراطية في أعمال القانون والمحكمة الدستورية
- لمحة من الإعتقادات في مصر القديمة وعهودها الرومانية المسيحية ...
- أهمية التأثيل للخروج الإشتراكي من حالة الصراع الدموي بين أفك ...
- الأستاذة سعاد أبراهيم أحمد
- معالم الخطاب البرجوازي الهمام في وسائط الإعلام
- يا تاج السر معذرة. .. نحن في مرحلة إنهيار الدولة الرأسمالية ...
- الملخص العام في تكون وتفكك دول الإسلام
- مصر بين رأسمالية إنتاج الفساد والأسلمة والإنهيار.. وضرورة ال ...
- مسدس تضخم الحركة الإسلامية... الإزدواج في السياسة وفي التأجي ...
- .... في مصر
- في مصر
- نقطة في ديالكتيك قيادة الحزب الشيوعي
- إلغاء الليبرالية لتحقيق حرية النساء
- الشيوعية طريقاً لتحرير الإسلام
- المسيحية في السودان (3)
- المسيحية في السودان (2)
- المسيحية في السودان (1)


المزيد.....




- أمير الموسوي في بلا قيود: تخصيب إيران اليورانيوم بنسبة 60% ...
- بعد مرور شهر على نظام المساعدات الجديد في غزة، أصبح إطلاق ال ...
- حكم للمحكمة العليا الأمريكية يُوسّع صلاحيات ترامب، والأخير ي ...
- عاجل: ترامب يقول إن وقف إطلاق النار في غزة بات قريباً، ويأمل ...
- ترامب للمرشد الإيراني علي خامنئي: لقد هزمت شرّ هزيمة
- سوريا تعلن ضبط نحو 3 ملايين حبة كبتاغون بعد اشتباك مع مهربين ...
- إعلام إسرائيلي: جثث 3 أسرى في غزة أعادها عناصر من مجموعة أبو ...
- القلق يتصاعد بعد ضربة إسرائيلية استهدفت سجن إيفين... مصير سج ...
- موقفا تخفيف العقوبات عن إيران.. ترامب لخامنئي: أنقذتك من -مو ...
- جيش الاحتلال يقتحم كفر مالك والمستوطنون يصعّدون بالضفة


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - المنصور جعفر - ((التأثيل)).. لمحة مستقبلية من التاريخ السياسي لتراكم وتطور المعرفة، ولتجاوز جدل العقل-الوعي