أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نصير العتابي - السيد العبادي يلقي بكرة الاصلاح بملعب الشعب














المزيد.....

السيد العبادي يلقي بكرة الاصلاح بملعب الشعب


نصير العتابي

الحوار المتمدن-العدد: 4910 - 2015 / 8 / 28 - 01:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السيد العبادي يلقي بكرة الاصلاح في ملعب الشعب
في حديثه مع بعض الأكاديميين والإعلاميين أعلن السيد العبادي تمسكه بالإصلاحات ودافع عن طريقة تعامله معها وأطلق دعوة تحتمل والتأويل المعاكس عندما قال أنا لا أستطيع أن أحقق رغبات المتظاهرين في حل البرلمان وتجميد الدستور أو تعديله أو أعلن الأحكام العرفية على حد تعبيره ما لم امنح تأييدا مليونيا من الشعب أو استفتاءً شعبياً على الدستور ولا أفكر الآن بالدعوة للاستفتاء , وهنا نحتاج إلى وقفة تأمل في كلام السيد رئيس الوزراء فهو يبدو بمظهر من يمسك العصا من الوسط فهو لا يريد أن يفعل ما لم يتحرك الشعب وهو يعلم جيدا ان تظاهرات مليونية تعم الشارع العراقي من بغداد إلى البصرة لم ولن يحدث لأسباب عديدة أهمها الرغبة عند الكثيرين في الوقوف على التل وكذلك تأثر أنصار الكتل السياسية بمواقف كتلهم وتفاعلهم مع الصراعات بين تلك الكتل , وتبدو مهمة مليونية التظاهرات اليوم أصعب من أي يوم سابق بعد أن سعت بعض الكتل السياسية في السعي الجاد لتجير التظاهرات لحسابها الشخصي في محاولة استثمار الأوضاع الجماهيرية لصالحها متناسية إنها وغيرها من الكتل هي المشكلة وهم من أسسوا للفساد واستثمروا عوائده لصالحهم مما دفع الشعب لان يكسر حاجز الصمت ويطلق الأحرار المستقلون صوتهم المدوي مطالبا بالإصلاح ووقف مسيرة الفساد المتواصلة منذ يوم 9/4/2003 التي شاركت بها أحزاب السلطة دون استثناء , وان تفاوتت نسب المشاركة في تلك المسيرة تبعا لحجم مقاعد الأحزاب وحسب نقاط تقاسم السلطة بينهم, وبالتالي نفهم من كلام السيد العبادي انه يريد أن يتواصل مع دمج الوزارات وأيضا الضغط على الحلقات الأضعف فربما نشهد مخالفات قانونية بمخالفة قوانين نافذة أو مخالفة مبادئ دستورية بحجة الإصلاح فالإشارة التي صدرت من الرئيس العبادي حول العدالة في المرتبات وليس الزيادة قد تعني تخفيض مرتبات موظفي بعض الوزارات وإلغاء مرتبات فئات مستفيدة من بعض القوانين , كما بدا سيادته واثقا من قدرته على الإصلاح متناسيا انه من قادة احد أحزاب السلطة المسؤول مسؤولية كاملة عما وصلت إليه البلاد من وضع مزرٍ ولا يمكنه ان يتقدم خطوة واحدة نحو إصلاح حقيقي مؤثر وفعال ما لم يتخلَ عن حزبيته وانضمامه إلى جماهير الشعب , و أن يستفيد من الدعم اللا محدود من الشعب والمرجعية التي طالبته ان يضرب بيد من حديد وان يكون أكثر جرأةً وشجاعةً , فلماذا يتردد سيادته عن اتخاذ الخطوات الحاسمة والابتعاد عن إصلاحات لا تأثير حقيقا لها على الواقع بل ستخلق مشاكل إدارية وتسهم في مزيد من ضعف الأداء الخدمي خصوصا فيما يتعلق في دمج الوزارات , ماذا يمنع من إبعاد الوزراء الذين نادت جموع المتظاهرين بإقالتهم وهو قد اقال زعماء كتلهم , ان إلقاء الكرة معلقة في الهواء وبملعب الشعب محاولة لامتصاص موجة الغضب الشعبي ومحاولة لتحميل الشعب تبعات العجز عن تحقيق مطالب الجماهير وضرب أوكار الفساد داخل أحزاب السلطة , وخلق حالة من الجدال والصراع الشعبي وهو قادر عن تحقيق كل ذلك بذات الأسلوب الذي عزل به نواب الرئيس ونواب رئيس مجلس الوزراء , ان فرض حالة الطوارئ وتجميد الدستور في ظل هذه الظروف وتحت وطأة الأزمة المالية التي تهدد الدولة العراقية بالإفلاس ضرورة تفرضها معطيات الواقع العراقي بكل الأصعدة السياسية والأمنية والاقتصادية والقضائية ولا تعني فرض حالة دكتاتورية أو حالة استبداد بالسلطة , بل هي حالة إنقاذ وخلاص قبل فوات الأوان وفرصة لا تتكرر للاقتصاص من السراق والخارجين عن سلطة القانون وان علت رتبهم ومراتبهم وحينها ستندم دولة الرئيس ونندم معك ندامة الكُسعي وحينها لات ساعة مندم عندما تكون خارطة العراق الحالية من التراث وحين يجد السيد العبادي نفسه ملاما من قبل الجميع ويحمله الجميع ما قد يحصل من نكبات لأنه أهدر فرصة لم تمنح لغيره . ...........

نصير العتابي
كاتب وصحفي عراقي



#نصير_العتابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة مفتوحة الى السيد رئيس الوزراء الموقر
- خواطر انثى عراقية بزمن الحرب ... 7
- خواطر انثى عراقية بزمن الحرب ... 6
- خواطر انثى عراقية بزمن الحرب .. 5
- خواطر انثى عراقية بزمن الحرب ح 4
- خواطر انثى في زمن الحرب
- بقلم انثى عراقية تكتم نفسها لانها في عراق ثيوقراطي
- عاصفة الحزم رسالة غير مشفرة فلنحسن قراءتها
- خواطر انثى من بلدي .. ح2
- خواطر انثى
- اوراق اوباما الطائفية ومستقبل العملية السياسية في العراق
- غياب الهم الوطني في السلوك الجمعي للمجتمع العراقي
- اللغة العربية بهاؤها القران وسلامتها حلاوة للسان فلنحافظ علي ...
- النخبة السياسية بين مفهومين
- نتائج الانتخابات هل ستفرض حلولا قيصرية
- حكومة الاغلبية وجدلية الصراع على السلطة


المزيد.....




- خلال اتصال مع بلينكن.. أول تعليق من عبدالله بن زايد على مقتر ...
- الكويت.. أمر أميري بتزكية الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصب ...
- ‏بيان قطري مصري أمريكي مشترك: اقتراح بايدن يجمع مطالب جميع ا ...
- وفاة جنرال إيراني عمل سابقا مستشارا لقاسم سليماني
- -هآرتس-: مخاوف أمريكية من رضوخ نتنياهو لبن غفير وسموتريتش وع ...
- غانتس يدعو إلى انعقاد مجلس الحرب لبحث صفقة التبادل مع حماس
- أمير الكويت يعين صباح الخالد الصباح وليا للعهد
- كيف أصبح رامافوزا -مضطرا- إلى تقاسم السلطة في جنوب أفريقيا؟ ...
- جوزيب بوريل: التوازن بين خطر التصعيد وحاجة اوكرانيا للدفاع ع ...
- ألمانيا- هجوم سيبراني واسع النطاق على حزب المعارضة الرئيسي


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نصير العتابي - السيد العبادي يلقي بكرة الاصلاح بملعب الشعب