أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نصير العتابي - رسالة مفتوحة الى السيد رئيس الوزراء الموقر














المزيد.....

رسالة مفتوحة الى السيد رئيس الوزراء الموقر


نصير العتابي

الحوار المتمدن-العدد: 4903 - 2015 / 8 / 21 - 15:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رسالة مفتوحة من مواطن الى السيد رئيس الوزراء الموقر

سيادة الرئيس

إن سيادتكم أمام فرصة تاريخية لإعادة رسم خارطة طريق العملية السياسية في بلدنا , فقد حصلتم على دعم وشبه إجماع شعبي لم يتحقق لرئيس في تاريخ الدولة العراقية الحديثة منذ تأسيسها في عام 1921 , فالشعب معكم والمرجعية العليا معكم في مسيرة الإصلاح وضرب أوكار الفساد التي تلاعبت بمقدرات الأمة واستمرأت نهب المال العام وتحولت كياناتهم السياسية إلى بازار بيع للمناصب الحكومية , في ممارسة غريبة ومستنكرة من قبل الشعب الذي جهلوا قدره وتغافلوا بغباء عن قوته وإرادته الغالبة .
وإذا أردتم إصلاحاً حقيقياً يعبر عن تطلعات الشعب ويحقق نهضة واقعية تقود البلاد إلى ما فيه رفعته ورفاهية الشعب وهيبة الدولة وتحفظ وحدة البلاد التي تتهددها أخطار جسيمة فلابد من اتخاذ الخطوات الأتية
أولا – تغيير الدستور بما يضمن تغيير شكل الحكم إلى نظام رئاسي , وإصلاح مواطن الخلل في المواد التي ظلت ضبابية تحتمل التفسير والتفسير المضاد خصوصا تلك المتعلقة في أمور النفط والثروة الطبيعية والصلاحيات المشتركة بين المركز والمحافظات وحفظ هوية العراق العربية الإسلامية وحفظ الهوية الوطنية كقاسم مشترك بين جميع أطياف الشعب العراقي دون تمييز بين مواطن وآخر على أساس الدين أو العرق أو الطائفة .. وبدون تغيير الدستور لا يمكن إن يتغير الواقع تغييرا حقيقيا والحقيقة الجلية أن التغيير أسهل من التعديل في ظل الدعم الشعبي الهائل والدعم المرجعي لسيادتكم
ثانيا – تغيير قانون الانتخابات وجعله على أساس التمثيل الفردي بعيدا عن القوائم بأشكالها المختلفة , وتحديد نسب التمثيل النيابي على أساس الوحدات الإدارية وليس على أساس ممثل لكل مائة ألف نسمة , من أجل تقليص عدد النواب وضمان عدم زيادة العدد مع كل دورة انتخابية .
ثالثا – إلغاء مجالس المحافظات والمجالس المحلية كافة لأنها في حقيقتها حلقة زائدة ومفصل من مفاصل الفساد والتلاعب في المال العام كما أنها ساهمت وبقوة برسم كاريزما مشوهة للمسؤول وخلقت طبقة استعلائية من خلال أطقم الحمايات والسيارات والمنافع الاجتماعية والعودة الى نظام مجالس الوحدات الإدارية رقم 59 لسنة 1969المواد ( 52 الى المادة 101 )
رابعا – حل الإشكالات مع شمال العراق من خلال العودة لاتفاق 11 آذار لسنة 1970 بين الحكومة العراقية والمعارضة الكردية بزعامة الراحل مصطفى البارزاني القائد الكردي الذي لا أعتقد إن الأكراد يشككون بكرديته وحرصه على مصالح الأكراد القومية والسياسية .
خامسا – الاهتمام بالزراعة وتطويرها وتحديث وسائل الري ومعالجة الفساد بالقروض الزراعية التي شكلت بابا من أبواب التلاعب بالمال العام واستغلاله بصورة شخصية لا تخدم الزراعة
سادسا – إعادة الحياة إلى مصانع الدولة المهمة وتشريع قانون حماية المنتج الوطني والتوسع النوعي في الصناعة مثل صناعة السيارات والمنتجات الغذائية والحيوانية فمن المعيب إن يتلاعب ذووا المصالح والأطماع بالاقتصاد الوطني من خلال الاستيراد العشوائي لمواد كنا نصدرها فهل يرضي سيادتكم إن نستورد التمر والدبس من دول الجوار ناهيك عن المخللات والألبان
سابعا – إحالة المفسدين والسراق من السياسيين والمسؤولين وان علت رتبهم وحينها فقط نكون أمام إصلاح حقيقي جدي يقنع المواطن ويسهم في إرضائه
ثامنا – مواجهة ألاعيب دول الجوار وتآمرهم على العراق ومعاقبتهم بالطرق الاقتصادية والدبلوماسية ومنعهم من الإضرار بالعراق شعبا وحكومة
تاسعا – إلغاء المحصاصة السياسية في توزيع المناصب ومراجعة كل التعيينات التي تمت على اساس العلاقات الشخصية في الوزارات والسفارات والهيئات المستقلة وجعل تلك التعيينات على أساس الكفاءة والنزاهة
عاشرا – تفعيل القانون وجعله القوى الوحيدة في معاقبة المسيئين وحل المنازعات ومواجهة أي سلطة أخرى تحاول بسط هيمنة قانونها على المواطنين وخصوصا الأعراف العشائرية

إنها رسالة تحمل صوت ضمير مواطن وتمثل معاناة شريحة واسعة من الشعب العراقي الذي تحمل الكثير الكثير , وهي بحقيقتها صرخة شعب لن يطول حبسها أضعها بين يديكم وأتمنى إن تصل إلى أسماعكم وتطلعون عليها . والسلام عليكم



نصير العتابي
كاتب وصحفي عراقي



#نصير_العتابي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر انثى عراقية بزمن الحرب ... 7
- خواطر انثى عراقية بزمن الحرب ... 6
- خواطر انثى عراقية بزمن الحرب .. 5
- خواطر انثى عراقية بزمن الحرب ح 4
- خواطر انثى في زمن الحرب
- بقلم انثى عراقية تكتم نفسها لانها في عراق ثيوقراطي
- عاصفة الحزم رسالة غير مشفرة فلنحسن قراءتها
- خواطر انثى من بلدي .. ح2
- خواطر انثى
- اوراق اوباما الطائفية ومستقبل العملية السياسية في العراق
- غياب الهم الوطني في السلوك الجمعي للمجتمع العراقي
- اللغة العربية بهاؤها القران وسلامتها حلاوة للسان فلنحافظ علي ...
- النخبة السياسية بين مفهومين
- نتائج الانتخابات هل ستفرض حلولا قيصرية
- حكومة الاغلبية وجدلية الصراع على السلطة


المزيد.....




- -آمل أن أعيش لأكثر من 130 عامًا-.. احتفالات بعيد ميلاد الدال ...
- مصر.. أحمد الرافعي يثير قلق زوجته وأشرف زكي يوضح ملابسات -اخ ...
- وفدان مصري وإسرائيلي يتوجهان إلى الدوحة لإجراء محادثات بشأن ...
- شاهد.. خندق إسرائيلي يقطع شريان حياة قرية فلسطينية بالخليل
- دكتور سترينجلوف وتخفي الجنون في ثوب -الإستراتيجية-
- بالصور.. حرائق وفيضانات في العالم تخلف عشرات القتلى
- تخيفها الألعاب النارية.. شاهد ما يفعله خبراء مع الحيوانات لت ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن والحوثيون ...
- -ثأر الله من بني أمية-.. مقتدى الصدر يثير تفاعلا بتدوينة في ...
- منصة رقمية لدعم المصممين في تحقيق الاستدامة


المزيد.....

- نقد الحركات الهوياتية / رحمان النوضة
- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نصير العتابي - رسالة مفتوحة الى السيد رئيس الوزراء الموقر