أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - الحسن علاج - حوار مع باتريك موديانو















المزيد.....



حوار مع باتريك موديانو


الحسن علاج

الحوار المتمدن-العدد: 4909 - 2015 / 8 / 27 - 23:25
المحور: مقابلات و حوارات
    


حوار مع باتريك موديانـــــــــــو
أجرى الحوار : فرانسوا بوزنيل
ترجمة : الحسن علاج
" العودة إلى الماضي ، تشبه قليلا الرجوع إلى مسرح الجريمة "
مرت بضعة أيام ... توقفت الضجة الإعلامية . باتريك موديانو1 لم يتغير . ففي شقته الباريسية ، المحاطة بالكتب والأرشيفات ، يروي عن ذلك اليوم الخميس 9 أكتوبر 2014 ، الذي سيبقى منقوشا في الذاكرة الأدبية الفرنسية . ففي ذلك اليوم ، عند الانتهاء من نزهته الاعتيادية بالحي ، بضع ساعات قبل الجميع ، اكتشف باتريك موديانو أن جائزة نوبل للأدب عادت لصالح . يتحدث باتريك موديانو عن الكتابة ، التخييل ، السيرة الذاتية ، الذاكرة والنسيان ... ببساطة . بحماسة . بحرارة . ينبغي دائما إعطاء باتريك موديانو مزيدا من الوقت كي يكمل جمله . وللتذكير ، فهو يتقن فن الانعطاف . إن ذهابه وإيابه في التاريخ ، اللغة ، الحياة ، هو ما يعطي ذلك الانطباع باستئناف النقاش حيث كان يتم الإبقاء على بعض الوقت قبل ذلك . النص الذي يلي يكثف العديد من الحوارات التي تلت الإعلان عن نوبل .
كيف كان شعوركم حينما تم إشعاركم بالفوز بجائزة نوبل للأدب ؟
باتريك موديانو . كنت في الطريق . أتمشى في حارتي . ابنتي هي التي أخبرتني بذلك . لم أكن أتوقع ذلك إطلاقا ... لم أكن أفكر بأن جوائز نوبل قد تختارني في يوم من الأيام . الحقيقة تقال ، لم أكن أفكر في الجائزة أبدا . وبالتالي ، فإن ما شعرت به لما أخبرتني ابنتي بمنحي جائزة نوبل هو شيء ... غريب . إحساس غريب . ففي تلك الحالة ، يقال إن الأمر لا يتعلق بكم بل بشخص آخر ، بشخص أجنبي ... نوع من الانفصال يحدث ... ثم ، شيئا فشيئا ، نعم ، فقد تم التوصل إلى تحقيق ما حدث . على أني كنت مثل السائر نائما . كانت الصحوة مفاجئة إلى حد ما ... تعتبر الكتابة نشاطا منعزلا : إننا نوجد في غرفة سوداء ، كما كان يقال فيما مضى للحديث عن فن الفتوغرافيا ، وفجأة فإن نورا ساطعا يسلط عليكم من أعلى ... نعم ، يكون المرء ، والحالة هذه ، بليد الذهن نوعا ما . على أن ما هو مؤثر جدا ، هو رد فعل القراء .
أنتم الذين لا تهمكم المراكز الاجتماعية إلا نادرا ، وهاأنتم ، من الآن فصاعدا ، قد أصبح لكم مركز اجتماعي ... ويبدو أنه مركز ساحق ...
باتريك موديانو . نعم ، إن ذلك متناقض إلى حد ما مع ذلك النشاط الذي هو نشاطي والذي يعتبر بالأحرى أكثر عزلة ... لكن لا شيء تغير . أريد القول أني سوف أواصل الكتابة في العزلة . الكتابة هي نشاط حيث يكون المرء مفصولا تماما ، وحيدا دائما . بالنسبة لعدد كبير من الكتاب ، تترافق جائزة نوبل بمسؤولية معينة ... لاسيما بالنسبة لجوائز نوبل الفرنسية ... وقد كان الأنغلوساكسونيون على الأصح روائيين أو شعراء ... بيد أنه في فرنسا ، سواء أكان أناتول فرانس2 ، رومان رولان3 أو ألبير كامو4 ، فقد كان الأمر يتعلق بكتاب ـ دون أن يكونوا مصلحين ـ فقد كانوا شاهدين كبارا على زمنهم . هذا صحيح . لكني أرغب في معرفة ما الذي جعلهم يختارونني .
أوضحت لجنة تحكيم جائزة نوبل أنها كافأتكم من أجل " فن الذاكرة الذي قمتم من خلاله بتعرية عالم الاحتلال " . هل ذلك يعتبر خلاصة جيدة لعملكم ؟
باتريك موديانو . إن ذلك حذفي نوعا ما ... هذا صحيح ... بمعنى من المعاني ... على أية حال ، فإن القراء يعرفون أفضل مني ماذا أكتب . الذاكرة ، نعم ، لكن ينبغي التشديد على أن الأمر يتعلق ، في الواقع ، بالذاكرة ، على خلفية النسيان . إن سياق كل رواياتي ، هو النسيان . طبقات النسيان . تتوصل الذاكرة إلى اختراق ، تلك الطبقات ، عبر فجوات صغيرة ، بطبيعة الحال . على أن موضوعي الحقيقي ، هو النسيان أكثر من الذاكرة . النسيان هو تلك الطبقة التي تخفي كل ما عشناه . الذاكرة هي التي تسعى إلى اختراق تلك الطبقة . غير أن الطبقة تظل دائما صامدة . وبالنسبة للاحتلال ، فإن الأمر يختلف . ولدت سنة 1945 . فكل أولئك الذين ولدوا في ذلك التاريخ ، بعد بلبلة الحرب ، هم نتاج لذلك . فحتى ولو أنهم لم يعيشوا ذلك . بناء عليه ، فأنا لا أتميز كثيرا عن معظم مجايلي من الكتاب : فالكثير منهم عبروا عن الانزعاج الذي هو ثمرة تلك الحقبة . فإذا لم أكن أنا من عبر عن ذلك من خلال روايات ، فإن آخرين كانوا سيفعلون ذلك ، على ما أعتقد . يعتبر الاحتلال بالنسبة لي ليلا أصليا .
في معظم رواياتكم ، يتم التعبير عن مسالة الذاكرة والنسيان عبر الأمكنة ، أمكنة باريس محلوم بها ، على وجه الخصوص .
باتريك موديانو . نعم . غالبا ما تكون الطبوغرافيا هي من يساعد على انبثاق الماضي . لاسيما في مدينة تغيرت كثيرا أو لم تتغير . أعتقد أن الماضي لا يمكنه أن ينبثق إلا بفضل الطبوغرافيا ، الجغرافيا . كذلك فإن التذكر يتغذى على كل الأشياء التي تلاشت . فعندما كنت طفلا ، فإن ضواحي باريس كانت كلها عبارة عن مدن ضخمة تشكل الضاحية الباريسية . على أنه في الواقع ، فقد أصبح التذكر مشهدا داخليا : تغير المشهد كليا ، مشهد داخلي يرتسم ، يمتزج به المخيال ، ثم إن ذلك يعمل على انبثاق المكان مثلما كان في سابق الأيام . فيعطيه بعدا شديد الحضور . يكفي أحيانا إغماض العينين من أجل أن ينبثق مشهد داخلي ـ بقي كما هو ـ ولازمني .
تحتل باريس مكانا رئيسيا في عملكم ، وكذلك ضواحي باريس ...
باتريك موديانو . نعم ، لكن باريسي مدينة محلوم بها . إنها ليست باريس الحنين إلى الماضي . إن باريس التي عشت فيها والتي قمت بمسحها في كتبي لا حدود لها على أنني لا أشعر بأي حنين . بطبيعة الحال ، فأنا أكتب لاستعادتها . غير أن ذلك لا يمت إلى الحنين بأي صلة . بالمعنى الذي يجعلني غير نادم البتة على ما مضى . لقد ألحقت بالمتخيل باريس مكونة من تعابير معيشة ثم إن تلك التعابير أصبحت لا زمنية . وبالفعل ، فقد جعلت من باريس مدينتي الداخلية . مدينة حلمية . حيث الحقب تتراكب . يمكن القول أنه في باريسي يتجسد ما كان نيتشه يسميه ب" العود الأبدي " .
العودة إلى الأمكنة ، هي أيضا ركوب مخاطر معينة ... إنه موضوع روايتكم الجديدة ، كي لا تتيه في الحارة . كتبتم بخصوص شخصيتكم الرئيسية ، صفحة 145 : " لا لن يعود إلى الأمكنة من أجل معرفتها من جديد ، فقد كان يخشى كثيرا أن الحزن المكتوم إلى حدود الساعة لن يتناسل عبر الأعوام مثل طول فتيل بيكفورد 5. "
باتريك موديانو . لا بد لي من القول بأن فتيل بيكفورد يلازمني شيئا ما . إنه فتيل الديناميت . نوع من المتفجرات ... لا ترغب الشخصية قط العودة إلى أمكنة طفولتها خوفا من أن ما عاشته مما آلمها لن يرتد عبر الزمن ثم إنه ينتشر مثل متفجرات على طول فتيل بيكفورد إلى الوقت الحاضر . إن العودة إلى الى الماضي ، تشبه إلى حد ما الرجوع إلى مسرح الجريمة ... إن ما نخشاه هو أن نؤخذ على حين غرة ... نعم ، أعتقد أن ما يربطنا بالماضي شبيه بفتيل ديناميت .
هل هذا يعني أن التذكر ، بالنسبة لكم ، هو قنبلة موقوتة ؟
باتريك موديانو . نعم ، إلى حد ما . في واقع الأمر ، فإن ذكريات الطفولة تكون مغمورة في مناطق النسيان . والباقي ليس سوى أجزاء جزر صغيرة ، بقايا ملغزة ، مكونة من كلمات مسموعة تزيد أهميتها أو تقل ... يشاهد الأطفال الأشياء عاملين على تضخيمها ، بدون رؤية شاملة . إن ذكرياتهم ، فيما بعد ، هي تلك الأشياء المكبرة بطريقة مبالغ فيها . إن ذكريات الطفولة هي عبارة عن مربكات Puzzles) ( تعوزها قطع عديدة ، والتي تم قضمها شيئا فشيئا بواسطة النسيان . إن العودة إلى الماضي هي عودة غاية في الروائية . إن ذلك أشبه بلغز بوليسي : الذكريات مجزأة تماما ، لا ترتبط الجزئيات قسرا بجزئيات أخرى ... فهذا هو ما يثير اهتمامي . ومن أجل هذا أكتب ، كتابا بعد كتاب . لدي انطباع أن كل ما يعيشه المرء إلى حدود ثلاث سنوات أو أربع يوجد مغمورا كلية في النسيان ثم بعد ذلك تطفو أشياء تنتمي في نهاية المطاف تقريبا إلى مجال المخيال : إن الطفل هو روائي من دون أن يعي ذلك ، إنه يرتبط بجزئيات مشوشة ، ثم إن تذكره ، سنوات فيما بعد ، يكون قسرا تذكرا أكثر لغزية . نعم ، بناء على ذلك ، فإن التذكر هو قنبلة موقوتة لأننا نطرح أسئلة أثناء شيخوختنا ، بخصوص تلك القطع المفقودة للمربكات ، ثم إننا نقوم دائما بمحاولة استعادتها . ثمة شيء يكتسي طابعا ملغزا وأحيانا خطيرا ، في ذكريات الطفولة ، على الرغم من أن الطفولة كانت تتسم بالوداعة .
هذا ليس بالضبط هو حال طفولتكم ...
باتريك موديانو . نعم ... أخيرا ... ثمة أحداث في الطفولة ، تستخدم كرحم للخيال . أفكر على سبيل المثال في ألفريد هيتشكوك 6. ففي عامه الرابع ، كلفه والده بإيصال رسالة إلى مفوض شرطة ، بلندن . وهكذا وجد نفسه في مخفر شرطة ، وكان مفوض الشرطة يرغب في إخافته . وضعه في واحدة من تلك الغرف المسيجة حيث يحتجز المسجونون قائلا له : " ستبقى هناك ثلاث ساعات ." كان هيتشكوك مرعوبا إلى حد كبير . ولما قام مفوض الشرطة بإخلاء سبيله ، قال له : " إذا ذهبت مذهبا سيئا في الحياة ، انظر ماذا ينتظرك ! " يمكن افتراض أن تلك التجربة الطفلية كانت بمثابة رحم بالنسبة لهيتشكوك ثم إن كل أفلامه كانت نتيجة لذلك : الترقب ، الخوف ... لذلك توجد أحداث في الطفولة ، ذات انتظام كبير ، تطلق العنان لشيء ما في المخيال . شيء ما يصدر عن السنوات فيما بعد ويتم التعبير بالكتابة ، السينما ، التصوير ، أو الموسيقى .
وأنتم هل بوسعكم الحديث عن الحدث الذي شكل ، في طفولتكم ، رحما لكتابتكم ؟
باتريك موديانو . نعم . بمعنى أن ... لقد قضيت بعض الوقت في منزل بضواحي باريس . تلقيت تربية من قبل آخرين غير أبوي . في كنف أناس لم أكتشف أنهم كانوا غرباء في تلك اللحظة ، لكن فيما بعد بدوا لي غرباء ، غرباء إلى حد كبير . لأنني لم أكن أفهم ماذا كانوا يفعلون . إنه خليط أشياء مبتذلة ـ كنت أذهب إلى المدرسة ... ثم بيئة عجيبة إلى حد ما ـ كان والداي غائبين . ولكن مما لاشك فيه أن ذلك تافه غاية التفاهة ؛ فكل الأطفال سبق لهم أن قرأوا كتبا في طفولتهم ثم حلموا بتعرضهم للخطف أو الانطلاق مع السيرك الذي مر في اليوم السابق بالقرب من مقر سكناهم . وهو إلى حد ما حلم [ رواية] جزيرة الكنز7 أو [ فيلم] ضد ـ النصابين لمونفليت 8. تحدو الأطفال رغبة في الحصول على قليل من الخوف . في النهاية ، فإن المخيال والواقع يختلطان .
في روايتكم حتى " لا تضيع في الحي " يراود شخصيتكم الأساسية حلم متكرر ، حلم يطاردها منذ الطفولة ... وأنتم ، ما هو الحلم الذي يطاردكم ؟
باتريك موديانو . نعم ، تلك المرأة التي كانت ترعاه في غياب أمه ، في ذلك البيت بالقرب من باريس ، أخيرا سافرت في القطار وصحبته معها ... ثم إن هناك مشكلة حقائب السفر ، التي تضيع في آخر المطاف ... إنه بالفعل حلم متكرر كان يراودني . إن ذلك ما ينبغي مطابقته لشيء خطير جدا ، استدعائي من طرف الشرطة ، أن أسأل بخصوص ذلك الشيء ... إني واقع تحت تهديد ما ... مما لاشك فيه أن ذلك الحلم يرتبط بأحداث طفولتي ، بأولئك الناس الذين يحيطون بي والذين كنت أجدهم غامضين . يصبح المرء روائيا لهذا السبب : الأشياء المخالفة لما هو مألوف التي تحدث لكم ، لكن أيضا الأحلام المتكررة التي تتسبب في حدوثها تلك الأشياء . يختلط الواقع بالمخيال منذ الطفولة . كل شيء تبعا لتسلسل الرواية ، في واقع الأمر .
لاستحضار الذاكرة ، الذكريات ، النسيان ، تضعون روايتكم الجديدة متأثرين باستاندال 9Stendhal) ( : " لا أستطيع تقديم حقيقة الأحداث ، لن أقوى سوى على تقديم الخيال . " لماذا هذه الجملة ؟
باتريك موديانو . يكون بمستطاع المرء على الدوام كتابة كتاب بطريقة مغايرة للطريقة التي تم اختيارها أخيرا . كان يمكن لهذه الرواية أن تكون رواية بوليسية كلاسيكية جدا ، على سبيل المثال . حكاية طفلة تنطلق مع طفل ، نوع من اختفاء ، أو اختطاف . أميل إلى ما يقوله ستاندال : بدلا من مواجهة أحداث الماضي ، يتوجب البحث عن الصدى ، الظل ، الأثر الذي تتركه الأحداث . بطريقة غير مباشرة . مهما يكن من أمر ، ثمة وجود لمسافة ما . مسافة الزمن . حينما نتذكر ، فإننا لن نتمكن من إدراك الحقيقة تماما . بسبب الزمن . فبدلا من السعي إلى استعادة الأشياء بالدقة الكاملة ، وهو ما ينبغي القول الكتابة بطريقة طبيعية ، فإني أفضل سبر الصدى . اللغز . تترك الآثار موسيقية معينة . لحنا . إن هذا هو ما ينبغي استعادته بدلا من وصف الأشياء .
على أنه في بعض الأحيان توجد قطع من الواقع يتم التوصل إلى " تهريبها ، " على حد تعبيركم الخاص ...
باتريك موديانو . إنه حلم روائي . يوجد شيء صبياني ، إلى حد ما ، في كل هذا . أكتب مقتبسا بعض الجزئيات المحددة ، أسماء أناس وجدوا حقيقة ، على أمل أنهم في حالة ما إذا عثروا صدفة على هذا الكتاب ، فإنهم يتعرفون اسمهم و ، ربما ، يقدمون معلومات عن أنفسهم . في الواقع ، الكتابة ، هي إلى حد ما استدعاء للأشباح . إني أبزر روايات ، كمثل أنواع الحصى البيضاء ، تلك التي تركها بوسي الصغير Petit Poucet) (Le 10التائه في غابته المترامية الأطراف ...
في الحالة التي أتيتم على ذكرها ، أصبحت الشخصية روائية ثم إنها تتذكر أنه في روايتها الأولى ، التي كانت رواية متخيلة تماما ، فقد كتبت صفحتين مأخوذتين من الواقع . فقد عملت على تهريب الواقع إلى رواية من أجل الإشارة إلى شخص محدد . شخص واحد يكون بمقدوره فهم تينك الصفحتين المتسربتين إلى وسط مخيال الرواية . مثل رسالة شخصية . لا أميل إلى تسريب شخصيات واقعية في رواياتي . فأنا أجد ذلك مزعجا جدا . أتذكر أن نابوكوف Nabokov) (11وظف في إحدى رواياته امرأة يعرفها منذ طفولته والتي كانت أقرب إليه كثيرا . على أنه ندم فيما بعد ، لأنها شعرت بكونها كانت تتأرجح في عالم مواز . وهو نفسه قد انتهى به الأمر بأنه لا يعرف تماما ما إذا كانت حقا موجودة . أجد أن الأمر إلى حد ما ، يكون على الدوام مزعجا عند استخدام شخص ما قريب جدا في رواية . وبالمقابل ، فإن تسريب عنصر من الواقع لن يتمكن من فهمه سوى شخص واحد هو ما يجذبني أكثر . إن ذلك ربما ، يعتبر شيئا سخيفا شيئا ما ، بوصفه فكرة ...
نداء التحذير هذا ، تلك الرسالة الشخصية هل حققت نتائجها ؟
باتريك موديانو . الفظيع هو أني أفعل ذلك في رواياتي . الكتابة على أمل أن يقوم شخص ما ، ربما ، بالكشف عن هويته . قائلا لي بأن الأشباح ربما أنها انبثقت على أن ذلك لم يحدث أبدا . أتساءل لو أني لم أفعل ذلك على وجه التحديد لأني أدرك سلفا أن لا جواب على ذلك ، في واقع الأمر ...
في الواقع ، إن تعذر أي جواب يعطيني رغبة في الكتابة . كما لو أن الأمر كان يستوجب تقديم حل للغز ما يستعصي على الحل . وهذا ما يمنح قوة دافعة . في آخر المطاف ، فلو تم حل الألغاز ، هل ثمة رغبة لا تزال للكتابة ؟ أعتقد بأن لا . الأمر لا يستوجب إيجاد حل . وهذا هو ما يسمح لكم بمواصلة الكتابة . الكتابة هي إنجاز لبحث نعرف جد المعرفة أنه بحث عديم الجدوى ، وبما أنه بحث غير منجز ما يجعل الاندفاع والكتابة يظلان قائمين .
ما هي علاقتكم بالسيرة الذاتية ؟
باتريك موديانو . في الواقع ، إن منظور السيرة الذاتية يضايقني على الدوام . تزعجني الكتابة السير ذاتية بصفة دائمة . من الصعب جدا الحديث حقيقة عن أشياء حميمية . إن الكتاب الذين يتناولون ذواتهم بالكتابة غالبا ما يقدمون برهانا على العمى . دائما ما أجد أن شيئا ما خطأ إلى حد ما في السيرة الذاتية . نبرة خاطئة . الظهور بمظهر جذاب . أو أن يتم إغفال أشياء كثيرة ، أو يتم إخفاؤها ... قد تبدو لي السيرة الذاتية غريبة على الدوام . مشبوهة . فضلا عن ذلك ، بالإمكان القيام بمعارضة لمختلف أشكال السيرة الذاتية . أميل إلى قراءتها على أنه دائما ثمة ـ حتى في أفضل السير الذاتية ـ شكل من أشكال الكذب . هناك نوع من قلة حياء . قد نكذب أحيانا عن إغفال ، أو بتقديم الأشياء وفقا لزاوية ليست هي زاوية الحقيقة بل زاوية الخيانة . كل ذلك يعتبر غريبا إلى حد ما . يبدو لي المشروع السير ذاتي على الدوام شكلا من أشكال الخديعة . ماعدا لو أنها امتلكت بعدا شعريا ، مثلما قام نابوكوف بفعل ذلك في [ سيرته الذاتية] ضفاف أخرى12 ، مثلا . لكني أجد أن النبرة السير ذاتية تمتلك شيئا اصطناعيا لأنها تتضمن دائما إخراجا . لا يكمن توجهي في الكتابة من أجل معرفة نفسي . أنا لا أقوم بالاستبطان . بل إنه مع العناصر الفقيرة للصدفة التي تخصني ـ ولادتي بعد الحرب ، الأبوان اللذان تربيت في كنفهما ... ـ ، محاولة إيجاد نوع أقل من الجاذبية لفائدة عناصر ليست ذات شأن في ذاتها . إني أسعى إلى تحريف اتجاهها عبر نوع من المخيال .
وماذا عن سلالة ؟
باتريك موديانو . يمكن تصنيف هذا الكتاب إلى جانب السير الذاتية ـ وهو ما تم القيام به ـ على أنه لدي انطباع بأن ذلك الكتاب كان يرتبط بالكتب الأخرى ، بالروايات . ففي سلالة Pedigree) ( ، لم أقم بسرد حياة ، حياة تخصني . فقد كنت أتكلم عن أشياء فرضت علي . وهو ليس نفس المنظور ، كما تعرفون . ليس نفس المنظور على الإطلاق . كنت أتكلم عن أشياء جعلتني أعاني على أنها كانت غريبة عني ، لم تكن تمت إلى دخيلتي بصلة . بطبيعة الحال ، فإن الأمر كان يتعلق بأبوي . لكن تلك الأشياء تم فرضها علي من قبلهما وكانا أشبه بجسمين غريبين تقريبا . كتبت ذلك الكتاب كي أتخلص من تلك العناصر الغريبة ، وليس من أجل حياتي . تحيل السلالة ، كما هو الشأن بالنسبة للكلاب أو الخيول ، إلى الأشياء التي لا نكون مسؤولين عنها : آباؤنا ، مثلا . على أن هذا الكتاب لم يكن يتعلق مطلقا بمسعى من أجل محاولة لفهم ذاتي . سلالة ليست سيرة ذاتية بل محكي أشياء جعلتني أعاني مع كونها كانت غريبة عني . إن ما يحرك مشاعري ، في السير الذاتية الكبرى ، للروس أو الإنجليز ، هو كونهم يتكلمون جميعهم عن طفولتهم مثل فردوس مفقود ، إن الطفولة ، شكلت ، بالنسبة لي ، والحالة هذه ، شيئا مغايرا تماما ...
يحكي كتاب سلالة إذًا ما استلمتم ، وليس ما اخترتم ولا ما قمتم ببنائه . فبعد أن كتبتم هذا الكتاب هل حرركم ؟
باتريك موديانو . أحسني ربما أكثر حرية بالطريقة التي اقترب من خلالها من رواية في الوقت الراهن . لأني تخلصت مما يعيقني .
إلى متى سوف تظهر مذكرات باتريك موديانو ؟
باتريك موديانو . إن ما تطلبونه مني يبدو مضحكا ... في الواقع ، يعتبر كتاب سلالة خلاصة لعمل طويل جدا ، أكثر رحابة ، فقد كان يشبه إلى حد ما بعض المذكرات . إنه خلاصة تقريبا لمهارة طويلة جدا .
سوف تعملون على نشره يوما ما ؟
باتريك موديانو . لا أدري . إنه أمر من الصعوبة بمكان . ينبغي إيجاد نفس المسافة ، شيء معقد جدا . بالفعل ، توجد عشرات الكراسات . لكن ينبغي ... سوف يكون ... فقد سحبت 120 صفحة من تلك الكراسات لكتابة سلالة . هل يتوجب نشر البقية ؟ في حقيقة الأمر لا أعرف . سيكون أمرا غريبا .
لماذا ؟
باتريك موديانو . لأنه ستتم رؤية كل ما أتاح لي كتابة كتبي الأخرى ، رواياتي . سوف يكون ذلك مثل آلة ندرك عبرها السرائر ، الأسس ... سوف يكون ذلك شيئا غريبا جدا . وسيكون مثل معاينة تجمهر الروايات ... ياله من انطباع غريب !
هل يزعجكم هذا ؟
باتريك موديانو . أفضل الروايات المنشورة كما هي . فكلها أشكال سير ذاتية . تتكون كتبي من أجزاء وقطع سير ذاتية . غير أن العمل على نشر تلك الدفاتر ... لا أدري .
أين تضعون الحدود بين التخييل والمحكي ؟
باتريك موديانو . إن نقطة الانطلاق هي على الدوام تعتبر شيئا محددا بدقة لايتعلق بالتخييل . جزئية . أو مشهد . شيء ما حدث حدوثا حقيقيا . قطعة من الواقع . بعد ذلك ، أقوم بمزج بقايا الواقع تلك بما ستصبح عليه . ثم إن ذلك يتحول إلى نوع من التخييل . ينشأ الأفق عن تلك الطريقة : إن المشهد البدائي هو مشهد حيث أرقب شخصا ما ينتظر شخصا آخر عند مخرج مكتب ما .
كيف تكتبون ؟
باتريك موديانو . أنطلق مما هو ملموس بهدف التوجه نحو التخييل . غالبا ما ألجأ إلى استعمال اسم أشخاص لهم وجود حقيقي لأن ذلك يساعدني على دعم السقالات . أغير أسماءهم ، بطبيعة الحال .
ما هي وحدتكم الأولية : الجملة ، الفقرة ؟
باتريك موديانو . الجملة . الجملة الأولى ، في معظم الوقت . على أنه حينما نكتب ، فإننا ننطلق على غير هدى . فمنذ الشهر الأول ، أحسني مثبط الهمة في كثير من الأحيان ، أتساءل هل علي مواصلة [ الكتابة] . كما لو كنت أقود في ضباب كثيف ، لا أرى شيئا أمامي لكني أتابع طريقي بالرغم من ذلك ، دون أن أرى شيئا ، دون معرفة وجهتي ، مع إحساس ، أحيانا ، أو قلق الخوض في طريق لا منفذ له . على أن الشيء الأكثر غرابة ، وهو ، لما يكون لدي هذا الحدس بالخوض في طريق خاطئ ، فإني أحاول الالتحاق بالطريق الرئيسي بدلا من الرجوع إلى الوراء . وبدلا من التخلي ، أقول مع نفسي : " إنها طريق خادعة ، ينبغي علي أن أتوقف ، إنه لأمر مؤسف " ، أواصل وأحاول استعادة الطريق الرئيسية .
هل سبق لكم معايشة هذا الإحساس مع كل رواياتكم ؟
باتريك موديانو . نعم ، كلها . بالنسبة للبعض ، ثمة خط مستقيم صغير ربما ... لكني لست مثل أولئك الكتاب الذين يرسمون أخدودا بثبات وثقة . هناك دائما أو على وجه التقريب انعطافة ذلك الشعور ، في آخر لحظة ، كما هو الحال عند بهلوان ما يتوصل ، في النهاية ، إلى استعادة البهلوانية trapéze) ( التي يتم الإلقاء بها إليه .
بأية وسيلة ـ أو بأية أعجوبة ـ تستعيدون الطريق ؟ كيف تستعيدون البهلوانية ؟
باتريك موديانو . بواسطة الجملة ، بالضبط . فقرة أو صفحة قد تبدوان لي كارثيتين في المساء يمكن تصحيحهما في الغد صباحا بجملة واحدة . أو أن أحذف شيئا ما . على أنه يكون لدي ، كل صباح ، انطباع باستدراك ما قمت بفعله قبل يوم واحد . لم يسبق لي أن عرفت ذلك الانطباع بالكتابة وفق خط مستقيم . فكما لو أنكم تقودون [سفينة] محاولين تجنب صخور البحر ثم وفي ، اللحظة الأخيرة ، تلتفون حولها . إن الاستعانة بكتل من الواقع ، لاسيما أسماء أعلام أشخاص كان يمكنني مقابلتهم ، يعينني على إنجاز هذا الاستدراك . أقوم أحيانا بتفكيك بعض الخدع ، بمعنى إني أتوسل بالعديد من القطع التي يمكن لكل واحدة منها أن تشكل روايات مختلفة .
وهو ما يفسر أن القارئ غالبا ما يكون لديه انطباع ، بقراءتكم ، أن هذا المقطع أو ذاك يمكن أن يشكل نقطة الانطلاق لرواية أخرى ...
باتريك موديانو . نعم ، إنني على وعي كامل بذلك . فمن أجل محاولة تقويم الجرف الرملي ، أستعين بمقاطع يمكن أن تتطور في روايات لاحقة على أني أكون في حاجة إلى وصل ما هو قيد الكتابة . فأنا مثلي مثل من يسعى وراء إثارة اصطناعية . أبحث عما يثيرني . ففي صناعة الصاغة ، يطلق على ذلك ترصيع لا مرئي . بمعنى أنه لا يتم إدراك وصل العديد من القطع ، لا ترى سوى السيولة . أسعى إلى العمل هكذا . أو بالأحرى ، لا أقدر على العمل إلا هكذا . وهو ما يترك لدي على الدوام شعورا غاية في التقزز .
لكن هل يستنتج من تلك الطريقة أنه ليس لديكم علاقة محمودة بالكتابة ؟
باتريك موديانو . لا . إن ما يفاقم وضعي ، هو ذلك التأمل الشارد السابق على كل بداية كتابة والذي أجدني بحاجة إليه قبل المرور إلى الفعل . فأنا مثلي مثل أناس يوجدون بجانب حوض سباحة ثم إنهم ينتظرون لساعات قبل الغوص : الكتابة ، بالنسبة لي ، تعتبر شيئا مقززا ، إذا فأنا مجبر على المزيد من الحلم قبل الشروع في الكتابة ، العثور على طرائق كي أجعل من هذا العمل الطويل والمضني عملا سائغا ، إيجاد مخدر ما . زد على ذلك ، فقد فهمت الآن ، سبب إدمان كتاب كبار على الكحول : أعتقد أن الأمر يتعلق بانخفاض الضغط المستمر ثم إن الكحول يشتغل مثل منشط قوي ، حتى عند الانتهاء من الكتابة .
وأنتم ، ما هو مخدركم ، الكحول ؟
باتريك موديانو . لا . إطلاقا . أتمشى كثيرا . أستغرق في أحلام اليقظة . أكون مقطوعا عن الواقع مؤقتا ، انطلاقا من مقاطع من الواقع ، مقاطع تنتمي إلى الماضي غالبا ، وأحيانا أسماء أعلام . هذا التردد الدائم كان يظهر ربما في كتبي ... لم أكن أدرك ذلك .
وكي تصلون إلى تلك السيولة ، هل تقومون بعمل جبار لإعادة الكتابة ؟
باتريك موديانو . لا . أقوم أحيانا بتصحيح بعض الجمل ، بالطبع ، على أنه عند الانتهاء من كتاب لا أعيد كتابته ، لا أقوم بإجراء تغييرات ، لن أعود إليه ثانية . فهو قد تمت كتابته .
ما هي قاعدتك ؟
باتريك موديانو . إذا كنا لا نكتب كل يوم ، فإننا نفقد الخيط ثم إننا نصاب بالإحباط . نقول لأنفسنا : " ما جدوى ذلك ؟ " عليك اللعنة ! أكتب كل يوم كي لا أترك الإحباط يستقر بداخلي . وكم يؤلمني كثيرا العودة إلى [الكتابة] بعد انقطاع ، حتى ولو كان قصيرا . نفقد الخيط بسهولة ، في هذا النوع من العمل ، كما تعلمون ... خصوصا ، كما قلت لكم ، فأنا لا أعلم مطلقا الهدف الذي تتغياه كتبي . إني أبحر على غير هدى ، إذن ينبغي علي الإبحار كل يوم ، وإلا فإني أغرق .
اللافت للنظر ، هو أنكم لا تمتلكون رؤية شاملة بخصوص الكتاب الذي أنتم بصدد كتابته ...
باتريك موديانو . في الواقع ، نعم . أعرف أن معظم الكتاب يدركون إلى أين يمضون . وأخيرا ، قليلا ... أنا ، لست على الإطلاق . مع العلم ، وبما أنني ، كما أعتقد ، أني أتوصل إلى العودة إلى الوضع الصحيح .
من هو أول قارئ لديكم ؟
باتريك موديانو . ليس لدي أي قارئ أول . في الحقيقة لا . إن الناس الذين هم الأقرب كثيرا إليكم لا يقدمون لكم المشورة الحقيقية . وحتى لو تعلق الأمر بداخل دار نشر ما .

هل كانت لديكم فكرة عما كنتم ستقولونه عند خطابكم باستوكهولم ؟
باتريك موديانو . لا . زد على ذلك ، فإن ذلك يرعبني قليلا ، لأن ، بالطبع ، ليس من اختصاصي الإفراط في [إلقاء] الخطابات ... فقد كان الأمر يستوجب نصا بدلا من خطاب . نصا أدبيا إلى حد كبير ، ربما ... لا بأس ، أليس كذلك ؟ أعتقد أن هذا ما سوف أفعله . كتابة نص أدبي .
ــــــــ
عن المجلة الفرنسية : Lire) ( عدد 430 نوفمبر 2014 .
[email protected]
1 ـ ولد باتريك موديانو Patrick Modiano) ( في 30 من شهر يوليوز 1945 ببولونيا بيلانكور Boulogne- Billancourt) ( ، كاتب فرنسي ألف أكثر من ثلاثين رواية كوفئت بالعديد من الجوائز الثمينة من بينها جائزة الأكاديمية الفرنسية وجائزة غونكور . يتمحور عمله حول السريرة ، التكرار والتفرد ، يقترب عمله الروائي من شكل التخييل الذاتي عبر بحثه عن الشباب الضائع . يتمركز أساسا حول باريس الاحتلال ويثابر على تقديم وصف لحياة أفراد عاديين في مواجهة تراجيديا التاريخ متصرفين بطريقة اتفاقية أو معتمة . توج عمله في 9 من شهر أكتوبر سنة 2014 ، بجائزة نوبل للآداب من أجل " فن الذاكرة الذي استعاد من خلاله المصائر الإنسانية ، التي يستعصي الإمساك بها كما عمل على فضح عالم الاحتلال " ، كما عبرت عن ذلك الأكاديمية السويدية وسكريتيرها الدائم بيتر انغلاند، واصفة المؤلف ب" مارسيل بروست زمننا " . ترجمت أعماله إلى 36 لغة .
2 ـ أناتول فرانس Anatole France) ( ( 1844 ـ 1924) ، كاتب فرنسي ، اعتبر واحدا من كبار كتاب حقبة الجمهورية الثالثة ، حائز على جائزة نوبل للآداب سنة 1921 .
3 ـ رومان رولان Romain Roland) ( ( 1866 ـ 1944) ، كاتب فرنسي ، حائز على جائزة نوبل للآداب عام 1915 .
4 ـ ألبير كامو Albert Camus) ( (1913 ـ 1960) ، كاتب فرنسي ، فيلسوف ، روائي ، مسرحي ، كاتب مقالات وقصاص ، وصحافي مناضل ملتزم في المقاومة الفرنسية . فاز بجائزة نوبل للآداب سنة 1957 .
5 ـ وليام بيكفورد William Bickford) ( (1774 ـ 1834 ) ، يعود إليه اختراع فتيل السلامة في المناجم .
6 ـ ألفريد هيتشكوك Alfred Hitchcok) ( ( 1899 ـ 1980 ) مخرج بريطاني ، منتج وكاتب سيناريو .
7 ـ عنوان الرواية الأصلي هو : Treasure Island) ( ، محكي مغامرات كتبها روبيرت لوي ستيفانسون .
8 ـ فيلم أمريكي أخرجه فريز لانغ Fritz Lang) ( سنة 1955 . وهو اقتباس لرواية مونفليت moonfleet) ( لجان ميد فالونر نشرت سنة 1898 .
9ـ ستاندال : ( 1783 ـ 1842) ، كاتب فرنسي ، واقعي ورومانسي ، اشتهر على الخصوص بروايتيه الأحمر والأسود وشارتروز دو بارم . Chartreuse de Parme) ( .
10ـ حكاية تنتمي إلى الثرات الشفوي ، تم نسخها وتحويلها بواسطة شارل بيرولت بفرنسا ثم ظهرت في مجموعة من ثماني حكايات عجيبة سنة 1967 تحت عنوان قصص أو حكايات من الزمن الماضي ، مع عنوان آخر على ظهر الغلاف : حكايات أمي لويا .
11ـ فلادمير نابوكوف : ( 1899 ـ 1977) كاتب ( روائي ، شاعر ، مترجم وناقد أدبي ) أمريكي من أصول روسية .
12 ـ سيرة ذاتية نشرت تحت عنوان : أدلة قاطعة بالولايات المتحدة الأمريكية سنة 1951 . وفي نفس السنة تم نشرها بالمملكة البريطانية تحت عنوان : الكلام والذاكرة .



#الحسن_علاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع ميلان كونديرا
- ما لا يمكن الكشف عنه
- شاعر في مواجهة الهاوية
- جاك دريدا -أن نترك له الكلمة الأخيرة-
- أنطونيو تابوكي كتب اللاطمأنينة
- لودميلا ساراسكينا :- كل ما بَشَّر به حَدثَ -
- بابِلُ والثقافة
- ريجيس دوبري : التفكير في الديني


المزيد.....




- بالأرقام.. حصة كل دولة بحزمة المساعدات الأمريكية لإسرائيل وأ ...
- مصر تستعيد رأس تمثال عمره 3400 عام للملك رمسيس الثاني
- شابة تصادف -وحيد قرن البحر- شديد الندرة في المالديف
- -عقبة أمام حل الدولتين-.. بيلوسي تدعو نتنياهو للاستقالة
- من يقف وراء الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل في الجامعات الأمريك ...
- فلسطينيون يستهدفون قوات إسرائيلية في نابلس وقلقيلية ومستوطنو ...
- نتيجة صواريخ -حزب الله-.. انقطاع التيار الكهربائي عن مستوطنت ...
- ماهي منظومة -إس – 500- التي أعلن وزير الدفاع الروسي عن دخوله ...
- مستشار أمريكي سابق: المساعدة الجديدة من واشنطن ستطيل أمد إرا ...
- حزب الله: -استهدفنا مستوطنة -شوميرا- بعشرات صواريخ ‌‏الكاتيو ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - الحسن علاج - حوار مع باتريك موديانو