أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سالم اسماعيل نوركه - وَضْع ( القطار ) على سكة ( الكفر والألحاد ) !!














المزيد.....

وَضْع ( القطار ) على سكة ( الكفر والألحاد ) !!


سالم اسماعيل نوركه

الحوار المتمدن-العدد: 4902 - 2015 / 8 / 20 - 20:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لنناقش الأمور على ( نار هادئة ) لأننا في جو لاهبْ بسبب ( حرارة المظاهرات ) والواقع الفاشل والمرعب فالقوم الذين يقودون دفة الحكم يصورون بأن الأمر ليس عفوياً وإنما شلة من العلمانيين يريدون الانحراف بقطار الدولة من سكة ألأسلام ووضعه على سكة ( الكفر والالحاد ) بعد أن فشلوا العلمانيين في كل الانتخابات وحصلوا على نتائج غائبة وبأن الشارع الاسلامي صوت لهم كون المجتمع مؤمن لا يفرط ب ( خلفاء المسلمين ) الجدد ..!
وبهذا الكلام إنما يريدون القول بأن من يقود الدولة هُم أتباع الدين الحنيف وعلى الجمهور أن يهتف لهم ( علي وياك علي ) !! أو ينشد ( طلع البدر علينا )
لنفترض جدلاً بأنكم تمثلون الاسلام وتقودون عربة الدولة بنظرية وأيدولوجية إسلامية وخصوصاً في كتابة الدستور أنتم أردتم القول بأن الاسلام مصدر رئيسي للتشريع ولم تقبلوا كونه مصدر من مصادر التشريع ثم بحثتم عن فقرة كُلُّ قانون يسن لابد أن لا يتعارض مع الاسلام والآخر قال يجب أن لا يسن قانون يتعارض مع حقوق (الفجل والباذنجان ) !! . جميل وحلو كل هذا الكلام ولكن البلد سار بأنحدار شديد صوب التهلكة فهل أنتم فعلتم هذا أم ( الاسلام ) !! ؟ .
إنكم تسيئون للأسلام فكل هذا الخراب والدمار من فعلكم وأنتم يا من تلبسون جلباب الاسلام .. بدليل فشلكم وسرقاتكم فهل تقبلون أن يقول الناس بأن هذا الدين فاشل ويجلب الفشل ويخرج من بين ( عمامته) السراق !!
أم تقرون بأنكم بعيدين عن قيم الاسلام كُلُّ البعد وبأنكم دجالوا العصر ولا أستثناء لأننا لا نحكم على الجزئيات وإنما على الكليات التي تسكن واقعنا المؤلم وأولائك الذين يتصورون بأنهم لا ينتمون لهذه المهزلة عليهم الخروج منها وإدانتها وليس البقاء فيها لكسب المنافع والسحت الحرام وإدانة المرارة والعوم في ( عسلها ) وإنما لابد من العمل من خارجها بوطنية لأصلاح ما يمكن إصلاحه وإلا الخط البياني لسير العملية يؤشر لمزيد من الانحطاط إن أستمرت .
فأنتم ترتكبون بحق هذا الشعب أكبر خطيئة لأنه ( بفضلكم ) عَمَّ الفساد والخراب والدمار وهجر عن عالمنا طير السلام والأمان وعَمَّ البطالة والجوع والحرمان وكثر نازحي الوطن وجعلتم من البلد مثل ( تفاحة نتنة ) وأنتم ديدانها تأكلُ منها وتأكلُ بعضكم بعضا ( لا أعرف خطيئة أعظم من أضطهاد بريء بأسم الله )*1 .
لا يخفى على أحد كيف جئتم ! ، ومن أي البوابات ومتى جئتم ! من بعد الحروب والحصار وتفشي الجهل والوجع والحرمان .. جئتم تبشرون بالفتح المبين بعد عصور من الانكسارات وخيبة أمل وبأستغلال شعارات الدين وطيبة البسطاء قفزتم الى دست الحكم لَم يفد معهم النصح فصوتوا لكم وهم لم يفهموا ما تقولون ولكنهم عجبوا بكم لأنكم أستغليتم بوابات الاسلام والطائفية وبهذا الصدد يقول القائل ( رأيت ذات يوم رجلاً من العامة يستمع الى خطيب وهو معجب به أشد الأعجاب فسأله ماذا فهمت ؟
أجابني وهو حانق : وهل أستطيع أن أفهم ما يقول هذا العالم العظيم )*2
لكن اليوم نحن العامة نفهم ما تقولون فأنتم تقولون ما لا تفعلون لأنكم عاجزين عن العمل فقط تثرثرون وعصر الثرثرة ولى .. فالدولة تقديم منجزات وعمل وليس بجامع ولا كنيسة ومن حقنا الإصلاح ف ( الدين لمعتنقيه فقط .. ولمصلحة معتنقيه فقط .. إنما العلمانية لكل المواطنين ولا يمكن أن تكون مرجعية بعض أفراد المجتمع هي مرجعية لمجتمع بأكمله .)*3
بلدان بعديد من العقائد بنت الوطنية ونحن بعدد قليل من العقائد ، بل طوائف لم نستطع بناء الوطنية ومن يتعارض مع هذا الكلام عليه النظرة بموضوعية لحركة واقع المجتمع ولا يقفز فوق الحقائق ويسبح في عالم من الخيال .
( ...في بلد كالهند حيث يوجد العديد من العقائد الدينية ، لا يمكن ان تبنى الوطنية على اي أساس غير العلمانية .*4 . وفي الختام أود القول أجعل الحرص لوصول بعض الناس الى السلطة كحرصك على صحتك أو أكثر لأنك لا سامح الله لو تمرضت تسأل كثيراً عن الطبيب الناجح والمجرب قبل أن تضع صحتك تحت أمرته .. لا تسأل عن قوميته ودينه وطائفته سوى السؤال عن علمه وسمعته المهنية وإنجازاته كطبيب فكيف تمنح صوتك في الأنتخابات لمن لا يستحق وتمنحه مصير بلد ليجعله على طبق من النار ويكون مصيرنا بفشله مجهولاً .
---------------
*1- المهاتما غاندي
*2- علي الوردي
*3- سيد القمني
*4- جواهر لآل نهرو
احد زعماء حركة الاستقلال
في الهند



#سالم_اسماعيل_نوركه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكرامة والخبز لا يأتي بالركوع ..
- سيدتي عيناكِ
- ( حاول أن تكون كوردياً ساعة واحدة )*
- أنا لستُ بأنا .. !
- قصة مرعبة من ذلك الزمن ..
- كلمات..
- قصة قصيرة ..الأمل
- تباروا في وصفكِ...
- أقلام وأقلام ...
- تلكَ اللؤلؤة ...
- أرى الخال ...
- بفرشاتي رسمت !
- تَنَحى ...
- سلامٌ ثُمَّ سلام ..
- إلى أين ..؟ !
- جميلة الفراشات ..
- سَقْطة ...
- بعد أنتصار عين الكورد كوباني .. ماذا يريد أردوغان والآخرون . ...
- الوَهمْ ...
- الفرصة التاريخية والكوردايتي ...


المزيد.....




- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...
- انفجار ضخم يهز قاعدة عسكرية تستخدمها قوات الحشد الشعبي جنوبي ...
- هنية في تركيا لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة مع أردوغان
- وسائل إعلام: الولايات المتحدة تنشر سرا صواريخ قادرة على تدمي ...
- عقوبات أمريكية على شركات صينية ومصنع بيلاروسي لدعم برنامج با ...
- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سالم اسماعيل نوركه - وَضْع ( القطار ) على سكة ( الكفر والألحاد ) !!